القينا القبض عليهم

47 6 55
                                    

﴿إِنَّ مَوعِدَهُمُ الصُّبحُ أَلَيسَ الصُّبحُ بِقَريبٍ﴾

[هود: ٨١]

اللهم صل وسلم على شفيع أمتنا🌿

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إلى كل بائس وكُل من أصابه الحُزن كل من فقد جزءً منه في حروب الحياه وفي دروب لم تكن له إلى كل من مشي في طريق خانه  ، وإلا كل من بات متخبطاً
لست وحدك
النور حتماً سيأتي

في ليله بارده من ليالي الشتاء تجمعت السُحب لتشكل منظراً بديعاً في أعين البعض
وخوف في أعين الآخرين
بدأ المطر يهل بغزاره مُصدراً صوتاً عند وصوله على ارصفة الشوارع وأسقف البيوت وحتى على إطارات السيارات

وقفت أرسليا تحاول تجمع قواها هل سيتقبل الأمر ، أما سيسخر

آخذت ارسليا نفساً عميقاً وحاولت التحكم في غصة البكاء التي تعتليها الأن
ثم هاهي أرسليا تجلس على الرصيف المجاور للسياره بينما يُوسف أستند على سيارته يطالعها بأعين غلبت عليها نظرات اللوم والأسى

اردفت قائله
" أنت تعلم جيداً أنني طوال فترات حياتي لم أحظي بصديقه تسمعني تهتم لأمري أقص عليها يومي
تشاركني في اختيار ملابسي ومثل هذه الأمور ، لم أجد سواك يا يُوسف
لطالما كنت كل شيء بالنسبه لي ، حينما كنت تتغايب عن المدرسه كنت أتغيب معك وإن حدثت وذهبت فكنت أظل وحدي ، وحينما كان لدي صديق شعرت أنت بالغيره ولذلك تقدمت لخطبتي ، بعد مرور الوقت بدأ يتسلل لي شعور أنك ستتركني و أوهام كثيره كنت لا أتوقف عن مصارعتها
تطور الأمر معي إلى الخوف من الهجر "

صمتت تستشف نظراته علها تجد ما يشجعها على أكمال حديثها ، لكن لم تجد شيء إلا ملامح جامده خاليه من أي تعبيري

هز رأسه يحسها على إكمال حديثها

فأضافت وهي تسرح في تلك الليالي المظلمه

" بدأت أشعر أن حبك لي يقل يوماً عن الآخر.. ومن أقل شجار بيننا أشعر أنك ستتركني
تسرب القلق إلى نفسي ، تمكن مني؛ لم أجد من أقص عليه
أنت أكثر من يسمعني ولكن كيف أخبرك بهذا؟!

أستجمعت قواي وقررت أن أصارحك بكل شيء
وأثناء مجئ لك أرسلت  صديقتك إزبلا صور بينكم وكأنكم حبيبان أنت تحتضنها بكلتا يديك وآخري وانت تحملها والمزيد من الصور التي بينكما تقارب ملحوظ

أعماني غضبي حينها ومسحت كل ما خططت له وكل ما أردت أن أخبرك به أصبح رماداً أشتعل غيظاً مما رأيت

قررت أن يكون هذا ردي
قررت تركك والذهاب وبعدها أتت لي إزبلا واخبرتتي بحقيقة أنها أدعت المرض وهي فعلت ذلك لتفرق بيننا وأنها حاولت التقرب منك ولكنك لم ترضخ لها

أبتسم يُوسف في صمت قائلاً " ولذلك قررتي أن تتركيني نيابة عني ؟! "

صاحت به " وهل تظن أنه كان من السهل عليّ ؟!!!
هل تظن أنني كنت أستمتعت بينما أنت تتعثر في ذكرياتنا ؟... لقد عانيت أكثر منك بمراحل يُوسف ، كنت أعاني من غباء قراري ... من كوني من جلبت لك ولنفسي الآلام ... من كوني أنا السبب في حزنك وحزني ... كنت أعاني من آلمك لأنني أنا السبب به "

الهروب إلي المجهولWhere stories live. Discover now