العودة

26 5 1
                                    

‏"تركت أمري إليك وهُوَ عَلَيَّك هَيِّنٌ ، و وكلتك أمري كُله وأنت الذي إِذَا أَرَدَت شَيْئًا قُلت لَهُ كُن فَيَكُونُ."

صلوا على الحبيب المصطفى

ــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت أميرة تجلس بجوار جاسمين في حديقة المنزل
وكلاهما ينظر في هاتف واحد وهم يمعنون النظر في تلك الصور التي ألتقطت فيما يُصمم إدريس علي أن يسميه حفل خطوبتهم
ولا أدري أي حفل خطبه ذاك الذي يرتدي صاحبه أزياء المشفي

تحدثت أميره وهي تشير علي إحدى الصور وتضحك
" انظري كيف يحتضن آدم إدريس وكأنه ابن أخيه"

اومأت جاسمين برأسها
" وكذلك إدريس، أتعلمي أشعر أنه يحبه أكثر مني"

ضحكة خافته خرجت من فم أميره وهي تري ملامح جاسمين الحانقه ثم أردفت قائله
"ليس لهذه الدرجه"

" فيما تتهامسان أيتها الفتاتين"
أنطلقت هذه الجملة من فم سيلا التي أتت وهي تحمل أطباق الفشار
جلست ووضعت الأطباق امامهم

ثم أردفت بضحكه ساخره
" اعتقد أنكم تتحدثون عن قطاع الطرق خاصتكم"
ثم أكملت وهي ترى وجوههم الواجمه
أنا أشعر باللأسف علي من ليس بحياتها شخص مثل مالك
ذاك الفارس الأسمر ذو العينين السوداء والرموش الطويله

قاطعتها جاسمين باستهزاء
" أي فارس هذا الذي لم نراه علي ظهر حصان ولو مره واحده "

ضحكت أميره بسخريه
" ومالوا مالك الـ كان اقصي طموحه يركب حمار بقي فارس"

نظرت سيلا لكلاهما من أعلي لأسفل ثم رمت خصلات شعرها للخلف قائله
"حقودين"

أقتحمت هذه الأجواء أرسيليا التي كانت منكبه علي وجهه عابسة الملامح

جلست على إحدى الكراسي ثم انتشلت طبق الفشار الخاص بـ أميره وبدأت تأكل فيه بغيظ

كادت أميره أن تصيح بها وتأخذ منها الطبق لولا أن أرسيليا نظرت ليدها نظره حاده ؛ جعلتها تشير لها بكلتا يداها بمعني هو لكِ

طالت نظراتهم لها وهم يشاهدونها تنقل غضبها لحبات الفشار وهي تلتهمها بغيظ وغضب

تحدثت سيلا لتقطع هذا الصمت
" ماذا حدث؟ "

-" لقد مللت من الركض خلفه ومحاولة اقناعه"

- " حسناً أرسيليا أخبرتك منذُ البداية أنه ليس بهذه السهوله ، أنتِ تعرفيه جيداً "

أجابتها 
" وما الصعب في ذلك من الأساس؟! "

بينما جاسمين وأميرة يلتزمان الصمت متابعين الحديث

تحدثت أميرة
" أظن أن يُوسف هو المعنى بالأمر "

نفت أرسيليا برأسها سريعاً
" لا، بل إدريس "

الهروب إلي المجهولOnde histórias criam vida. Descubra agora