الهروب إلي المجهول

اللقاء

﴿ وَلا تُرهقنِي مِن أَمرِي عُسْرًا ﴾
- الكهف (٧٣).

وإن شِئت فِى الدَارين أن تسعَد فأكثِر مِن الصَلاة علَى مُحمَد 💚🌿
اللَّهُم صَلِّ وسَـلِّم علَى نَبِينَا محمد ﷺ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحدث آدم بعدما قرأت فيكتوريا رسالة إدريس 
" ماذا يُحيك إدريس ؟ "

أجابته سيلا
" لعلها مُزحه من مزحاته السخيفه "

تحدثت فيكتوريا قائلة
" ما رأيكم أن تكفوا عن التخمين و نذهب للمنزل وننتظر "

أردفت سيلا قائلة
" حسناً فيكتوريا ، ولكن أن كان يمزح سأمزقه إرباً "

صاحت بها فيكتوريا
" حتي إن كان يمزح ما المشكله في ذلك؟!"
ردت عليه سيلا بغيظ
" طبعاً ستقولي هذا ومن غيرك سيصفق لها "

أجابتها فيكتوريا ببرود لأنها تعلم أن منذُ طفولتهم وهي تغار عليها من آدم و إدريس
" معكِ حق في هذا "
أزداد غضب سيلا و أزداد الصراع بينها هي وفيكتوريا

بينما آدم يقف بالقرب منهم لكنه غير مهتم بهذه المعركه التي دائماً ما تنشئ
ولكن كان كل اهتمامه مع أميره التي آخذها مالك لتحدث خالتها فكانت في البدايه تبكي اشتياقاً لها والأن اندمجت في الحديث وهي تبتسم كل حين وتتحدث بفرحه نظر لها مبتسماً شغوفاً بكل ما تتفوهه به وبكل ردات فعلها وتعبير وجهها الملائكي هي بالفعل جميله عيناها السوداء هذه الشامه التي تقبع علي إحدي وجنتيها المتورده بشرتها التي تختلط بين البياض والحمره و...

أفاق آدم من شروده علي صوت سيلا وهي تهمس بمكر
" بما أنتَ شارد ؟"

نظر لها آدم ليجدها تنظر له بمكر فغمز لها
" شارد في  مالك " 

سرعان ماتحولت ملامح سيلا من المكر إلي الخجل ثم همست
" لقد أستطاع تحويل الموقف ضدي في لحظه أنك مخادع كبير "

قهقه آدم بصوتاً عالي ، ثم أمسك بوجنتيها بين أصبعيه في حين بدأت هي بتوبيخه لأنها تمقت هذه الحركه

بعد نصف ساعه تحرك الجميع لمنزل فيكتوريا وكذلك يُوسف بعد أن أخبره آدم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في المساء كان المنزل مليئ بأفراد العائله بعدما أحضروا الطعام وجهزت أميره المائده برفقة سيلا بينما مالك و آدم زينوا الحديقه ببعض الأضواء البسيطه
ويُوسف أتي للتو

تحدث آدم وهو يرتشف من كوب العصير الذي حضرته لهم فيكتوريا
" أين هذا الوغد لقد تأخر "

أجابته سيلا " لعله وجد فتاه في طريقه فركض خلفها "
ضحكت أميره " هوايته المفضله "