الكورنيش

27 5 2
                                    

{ أيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ}
ياربّ أعنَّا فيهم علي ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك

صلوا علي نبينا وحبيبنا محمد💕

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في صباح يوماً جديد بعدما أقلعت السماء وتوارَي القمر ليفسح للشمس بأشاعتها الذهبية الطريق

كانت أميرة تخطو خطواتها في ساحات المشفي تجاورها أرسيليا التي كانت في أبهي حالتها مبتسمه طيلة الوقت كلما تذكرت كلماته لها

وقفوا أمام باب الغرفة وهن يسمعن لهذا الحديث الجاري بين آدم وفتاة

فتاة ؟!!
وضعت أميرة يدها علي مقبض الباب بإحكام ثم دفعته بضيق حاولت إخفائه ولكن أبت محاولتها بالفشل وتوسعت حدقت عيناها ؛ وهي تري آدم يقف بالقرب من ليلي وجُل تركيزه معها وهي تتحدث وهو ينصت لها بأهتمام كبير
بينما يُوسف يغط في سبات نوماً عميق وبجانبه عدد لا حصر له من الأوراق التي تُغلف بها الأطعمه

ألتفت كلاهما إلي باب الغرفة وأبتسما في وقتاً واحد ثم أردفت ليلي
" مرحباً أرسيليا "

أشارت لها أرسيليا بيدها بحماس وأبتسامه واسعه وهي تحيها

أبتسم آدم إلي أميرة التي كانت تنظر له بجمود وقبل أن يتفوه بكلمه أردفت هي قائلة
" ااوه لعلي قطعت عليكم محادثتكم "

هزت ليلي رأسها بنفي ثم أردفت قائلة
" لا يا غاليه، أسيبكوا أنا بقي عشان مبحبش أكون عزول علي الكتاكيت"

ثم تحركت للخارج بخطوات سريعه وأبتسامة عمليه غير مهتمه لتلك التي تستشط غضباً

ألتفت بحركة سريعه إلي آدم الذي أبتسم لها ثم أردف قائلاً
" أشتقت لكِ "
ثم أقترب منها بخطوات هدائة وامال جسده للأسفل قليلاً

شهقت بفزع وهي تدفعه للخلف
" أنتَ عبيط يالا "

نظر لها بعدم فهم
" ماذا؟!"

_ " ماذا ليك ياعنيا، ماذا تظن نفسك فاعلاً "

أردف وهو يحك جسر أنفه ونظرات المكر تعلو ملامحه
" كنت أريد أن أقبل رأسك"

_ أي أي يا سكر

ثم أضاف وهو يهز رأسه بتعجب
" أريد أن أقبل رأسك يا فتاه ، ماذا فهمتي أنتِ "

-" تقبل رأس طنط ليالينا ياعسل "

-" يجب أن أبعدك عن إدريس؛ لقد بدأ ينشر العدوه بينكم، أنظري كيف ذهب تفكيرك"

ــــــــــــــــــــــــــ

خرج إدريس من غرفته وهو يغلق زرّ قميصه بابتسامة وعيناه مُعلقه علي الطُرقه التي تقبع بها غرفة جاسمين
صمت وهو يتذكر أنه وعدها بأن يخرجا سوياً
ثم وقف أمام المرآه وهو ينظر لنفسه بانبهار ولملابسه التي كانت تتكون من تي شيرت أسود اللون يعلوه معطف من نفس اللون وأيضاً بنطال أسود اللون أضافة إلي حذائه ذو الرقبه المرتفعه قليلاً

الهروب إلي المجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن