الماضي و الورود

61 9 16
                                    

‏عافانا الله وإياكم من ضلال المسعى ، وتوهُّمِ الاستقامة ، والظنّ بأنَّنَا مهتدون.

اللهم صل وسلم علي نبينا محمد 🌿💚

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ماذا تقصد ؟....
بينما آدم كان صامتاً صمت مريب يتخيل في عقله أبشع السيناريوهات لهذا المدعو ماجد  ، كيف سيأخذ بثاره
ثأره!! ... نعم ثأره من يغضب أميره قد أغضبني ....
ولكن ما كل هذا الأهتمام آدم ؟... لقد أصبح تصرفي الآوان الأخيره غريب بحق ... أفتعل الأسباب لرؤيتها
أُحب يومي حينما أبدأه بالتحدث معها أو بلقائها .... هل يعقل أن هذا هو ما يسمي الـ

أفاق من شروده علي صوتها وهي تحدق به بتلك العيون الـ
صمت آدم وهو يتنفس بعنف ثم صاح حدث نفسه بصوت خرج عن الهمس مع ذاته "لا ليس الأن آدم ، أفاق ماهذا الهراء  "

تراجعت أميره بظهرها للخلف قليلاً وهي تحدق به براهبه لا تستوعب ماذا يحدث معه !... أو لِمَ يتحدث هكذا

طالعها آدم بابتسامه واسعه " ماذا كنتِ تقولي mi princesa "
صمتت هي برهه ثم نبست " ماذا تقصد بحديثك "
أجابها هو  هدوء ،أو هذا ما أدعاه " أنا! لا تكترثي أنا لا أوذي أحد أنا مُسالم للغاية سأنزع لسانه فقط وأضعه علي برجل هرقل أو سأنزع رأسه و أعطيها لـ إدريس أنه مسكين سيفرح بها كثيراً "
أنهي كلامه بابتسامه لطيفه وكأنه يقص عليها إحدي الفكهات

صمت عم المكان لفتره قليله لتتبعه ضحكات أميره وهي تنفي عن رأسها أن آدم يستحيل أن يفعل ذلك الشيء البشع هو بالطبع يمزح

توقفت هي عن الضحك ثم أردفت قائله " سأعتبر هذا مزحه إجراميه منك فقط لا أكثر ، أليس كذلك ؟"
أجابها سريعاً وهو يهز رأسه " نعم هو كذلك أنني أمزح "
كادت أميره تجيبه لولا إدريس الذي جاء فجأه وهو يسحب كرسي ويضعه يجلس جوار آدم
-"مرحباً أميره "
-"مرحباً إدريس "
ثم نظر إلي آدم وهو يتحدث "هل أزعجتكم؟"
أجابته أميره بنفي سريع " بالطبع لا "
لكن كما هو المتوقع أومأ آدم برأسه " نعم أزعجتنا "
أجابه إدريس ببسمه واسعه " حسناً ، رأيك لا يهم "

أنشغلت أميره برسمتها ، ليتحدث إدريس وهو يهمس بجانب آذن آدم " ما الذي جاء بك باكراً إلي هنا يا صديقي "
غمز له آدم قائلاً " نفس الذي جاء بك ولكن بالطبع أختلاف الأشخاص وإلا كنت قتلك ولا أبالي صديقي العزيز "
أخرج إدريس صوتاً ساخراً من حنجرته " ولِمَ الجزء الأخير من جملتك أحذفه يا رجل هيا أحذفه "

ضحك آدم وهو يربط علي كتف إدريس  " حسناً إدريس لا تغضب ، أنت صديقي و أخي يا رجل "
تحدث إدريس وهو يضع قدم علي الآخري  " أعرف هذا ، ثم ما هذه الجرأه التي تتحدث بها ، لقد أصبحت تبوح بمشاعرك أمامي أتمني أن تخبرها "
أبتسم له آدم ونظر أمامه بصمت

الهروب إلي المجهولWhere stories live. Discover now