فنجان قهوة

49 7 23
                                    

نلوذ بالذي هزم الأحزاب وحده

{سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ}

"وفي الصلاة على النبي ﷺ فضلٌ عظيم، لا يزهد فيه إلا محروم".

ابن حزم الأندلسي💚
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تقدم مورال سريعاً إليهم ثم مد يده بأصابع مرتعشه إلى جسد إدريس يحاول معرفة مكان الاصابه والتي لم يتضح مكانها له ولا لـ آدم الذي يرتجف وكأنه عقرب ثوانٍ عُلق متذبذباً في ساعه متوقفه ومازال مستمراً في صراخه

أمعن مورال النظر وهو يدعي في قلبه أن تكون أصابه سطحيه ولا يحدث ضرر لـ إدريس الذي أكثر من صديقه في العمل بل هو إحدى أعمدة القسم يحبونه جميعاً حتى المسجونين

فتح فمه بإزبهلال وهو يري أن الرصاصه أصابته ولكن بذراعه
آخذ يضحك كالمجنون وهو يهز إدريس عله يفيق

بينما آدم ظل ينظر إلى ملامح إدريس وهو يبتسم شارداً في كل موقف بينهم وفي كل شجارتهم التي كان تحدث ثم يأتي اليوم التالي ليذهب كلاً منهما إلى الآخر ويكملون شجار وأحاديث الأمس بكل استمتاع وبهجه

تقدم مورال من آدم وهو يهزه بعنف ليفيق من شروده
" هيييا آدم... يا رجل"
نظر له آدم بوجه جامد

فأدرف وهو يبتسم باتساع مشيراً إلى جرح إدريس
" الأصابه في كتفه"

نظر آدم سريعاً إلى كتفه وتفحصه مراراً وتكراراً
ثم صاح بضحكات عاليه وهو يضع يده على خصلات شعره يرجعها للخلف بأعين تلمع فرحاً
توقف عن الضحك فجأه وهو يردف بتفكير
" إذاً لماذا فقد وعيه؟! "

هز مورال كتفه بعدم معرفه

اردف آدم بجديه
" حسناً مورال أرجع إلى الجنود وأنا وإدريس سنعود معاً"

هز مورال رأسه بالموافقه ثم عاد حيث جنوده

بينما آدم نزع ثيابه العلويه ووضعها على جرح إدريس يحاول منع النزيف

توجه إلى مقر القياده بخطوات سريعه وهو يخرج هاتفه محدثاً الإسعاف

استغرق ربع ساعه تقريباً ليصل إلى الميناء فقد كان يحاول القياده بأقصي سرعه وبكل طاقه لديه

وما إن وصل وجد سيارة الإسعاف بانتظاره
تعاونوا ليضعوا إدريس على هذا السرير المتنقل ومن ثُم وضعه في السياره ، وبدأ فريق الإسعاف يضع له جهز التنفس ومنهم من يقوم بفحص جرحه وقياس ضغطه

بينما آدم جالساً بجواره ممسكاً بيده يأبي أن يتركها أو أن يحرك عينه بعيداً عنه

اردف إحدى المسعفين
"ضغطه منخفض بشده"

صمت آدم للحظات ثم تحدث بغضب تملك منه وهو ينظر إلى إدريس
" اللعنه على غبائك إدريس"

نظر له المسعفون بإزبهلال مما سمعوا هل بالفعل هذا الذي يسّب المريض نفس الذي كان يرتعش وهو يحمله معهم

الهروب إلي المجهولDonde viven las historias. Descúbrelo ahora