المواجهه

81 10 2
                                    

مَا مِنَ لسَانٍ يستَغفِر إلّا فُتحت له الدنَيا بمَا فَيها

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوبُ إليه🌾

" صلَّتْ عليك قلوبٌ أنت تسكُنها
‏وسلَّم الناسُ قاصِيها ودانِيها ﷺ "
‏اللهم صل وسلّم وبارك على سيدنا محمد💚.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تقدم إدريس جهت باب المخزن وفتحه ببطء بعدما أخذ المفاتيح المُعلقه في جيوب الحارس

ثم صاح "مرحباً يا...."
هدل إدريس كتفيه ثم نظر بحنق إلي جاسمين القائمه وقد ذهبت آماله أدراج الرياح
"ماهذا الهراء هل أقوم بكل هذه البطوله و أصارع الحراس بالخارج ويتبعثر شعري الجميل علي جبهتي وبعد كل ذلك أستعد لتراني الفتاه في موقف بطولي وفي النهايه أجدها نائمه حسرتي وأنا من ظللت طوال الطريق أجهز في هذا المشهد السينمائي "

تحدث إدريس بنزق وهو يهز يهز المقعد
" أستيقظي جاسمن "

تمتمت جاسمين بحنق وهي تعدل وجهه للجهه الاخري

زفر هو بحنق
" حسناً لم تتركي لي خياراً آخر "
ثم أخرج مسدسه وضرب طلقه في الفراغ

استيقظت جاسمين علي آثرها وهي تصرخ بفزع 

أدخل إدريس المسدس وهو ينظر إلي جاسمين بابتسامة واسعه أظهرت غمزته التي تحتل وجنته اليمنه

أردف إدريس برقه لا تليق بالموقف
" مساء الخير أيتها الجميله "

تفاحصته هي بنظرات تعلوها الرهبه والشك

مد إدريس يده بهدوء لينزع اللاصقة التي تحيط بفمها ثم جلس القرفصاء ليفك وثاق ساقها واستدار للخلف ليفك وثاق يدها كل هذا وهو صامت يغلي بداخلها ويقسم أنه سيزج بهذا المدعو أرسلان في السجون المظلمه
لطالما كانت نقطة ضعفه أن يري أي فتاه في ضرر ليس فقط لأنه ضابط أو حتي يتغزل بهن ولكن كانت هذه عادته منذ الصغر فتربي علي أن النساء رقيقات لا يجب الأستهانه بمن يلحق الاذي بهم

أردفت جاسمين بتردد
" من أنت؟ "

أجابها بابتسامه وهو يرجع خصلات شعره للخلف
" أنا صديق أميره "
تهلل وجهها الشاحب
" حقاً!!"

هز إدريس رأسه بإيجاب وهو يبتسم 

لتنهال عليه بالأسئلة
" أين هي الأن؟ وكيف حالها ؟ هل هي بخير ؟"

- "تمهلي يا فتاه ما كل هذه الأسئله! "
ثم أكمل " هي بخير لا تقلقي عليها سآخذك لها ،  ولكن أنهضي الأن لنذهب "

نظرت له جاسمين بشك
لاحظ إدريس هذا ثم أردف قائلاً
" ماذا يا فتاه ؟ هل سأختطفك بما أنك مخطوفه من الأساس "

الهروب إلي المجهولDove le storie prendono vita. Scoprilo ora