الرسالة

56 7 0
                                    

﴿ وَلا تُرهقنِي مِن أَمرِي عُسْرًا ﴾
- الكهف (٧٣).

صلَّى عليكَ اللهُ مَا هطَل المطَر
   وسلامُ ربِّي والمَلائكة والبشَر
يَا مَن بُعثت إلَى الخليقةِ رحمةً
   فنشرتَ النُّور فِي أبهَى الصُّور 💚🦋

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان إدريس جالساً بجوار شقيقته أرسيليا ينظر لها بين الدقيقه والآخري وعيناه تفيض بالحب كم هي جميله وكم هي عزيزه  كيف لا وهي عائلته الصغيره كان في بعض الأحيان يتتابعها في صغرهم خوفاً من أن يزعجها أحد وياويله من يتطرق لإزعاجها
نظرت له أرسيليا ثم أبتسمت وهي تميل عليه جاعله نفسها في أحضانه قهقه وهو يضمها بشده

بينما الجميع ينظر لهم وهم يبتسمون حمحم آدم بضيق قائلاً
" أرسيليا أنني هنا و أنتِ تتصرفين وكأنه إدريس هو شقيقه فقط هل نسيتي كيف كنت آخذك من المدرسه ونذهب للملاهي سوياً "
ضحكت أرسيليا بصخب " أتذكر عزيزي ثم أنك أخي الغالي مثله تماماً ،ولكن راقب كلامك سيعرف الجميع أسرارنا هكذا "
شاركتهم سيلا الحديث وهي تضحك تتذكر ذلك اليوم الذي ظنوا أنهم أحتطفوا " أي أسرار هذه جميعاً نعرف بهذا الأمر "
نظرت فيكتوريا إليهم بضيق " لقد كنا نبحث في كل مكان ونحن نرتعش رعباً من الخوف عليكم وعلي ما حل بكم وأنتم الاثنين ومعكم يُوسف تتارجحون وتلهون أيها الغبيين "

صمت إدريس وهو يستمع لهذا الحديث يتذكر هذا اليوم العسير وهو يبكي بزعر علي أخته الحبيبه وصغيرته الجميله ، وعلي صديقه الذي بمثابة أخيه وعلي يُوسف لا يعلم ماذا حل بهم و أين هم كان يشعر بالضعف وهو لا يعلن ماذا يفعل وماذا بأمكانه أن يفعل وهو طفل ذو عشرة أعوام تحتضنه أمه وهي تطمئنه وتطمئن نفسها و فيكتوريا تحتضن سيلا وليليانا التي كادت تفقد وعيها
-إدريس بصوت يشوبه البكاء  " أرسيليا آدم ويُوسف أين هم أين أخوتي أين هم أتوسل إليكم أن تخبروني "
شددت أمه من أحتضانه  " لا تقلق عزيزي لقد ذهب والدك و عمك نوح و إلياس (والد سيلا ) وسيأتوا معاً جميعاً "
نظر لها إدريس وهو يعلم أنها تقول هذا فقط لتهدء من روعه ولكن أراد أن يصدق و..

أفاق من شروده علي صوت آدم الذي جلس بجانبه وهو يحتضنه بذراعه هامساً بجانب أذنه " لقد مضي أخي لا تشغل عقلك اليابس بهذه الذكري "
أنهي كلامه وهو يشير علي رأس إدريس

أجابه إدريس " أعلم أنه مضي ،ولكن شعوري وخوفي وقتها كان صعباً جداً آدم هل تتخيل ماذا كان سيحدث لي لو صار لأحدكم شيء "

أومأ آدم برأسه فهو يعلم مدي رعب إدريس عليهم جميعاً يعلم أنه وبالرغم من قوته فهم نقطة ضعفه ، بالرغم من مزاحه إلا أنه علي استعداد للتحول إلي وحش من أجل عائلته

الهروب إلي المجهولWhere stories live. Discover now