الحمد لله على النِعم التي لا تُعد ولا تُحصي
اللهم أغث عبادك المسلمين المستضعفين في كل مكان
صلوا علي الحبيب 💐
ـــــــــــــــــــــــــــبعد برهه من الوقت كان إدريس ملقي على الفراش
دخلت ليلي وهي ترتدي القفازات والقناع الطبي ثم بدأت تعدل من وضعية المحلول الخاص بـه
فتح إدريس عينه ببطء ثم أردف بصوت به آثر التعب
" آدم؟! "
أضاف مجدداً حينما لم يأتيه رد
" ماذا تفعل آدم؟! "زفر بضيق ثم أمسك يدها وهو يتحدث بعصبيه
" لماذا لا تجيب عليّ ، ثم ماذا تفعل أنتَ"
سحبت ليلي يدها سريعاً من يده وباليد الآخري لكمته في وجههفتح إدريس عينه بقوه يستوعب ماحدث للتو وينظر في آثرها بفم مفتوح هل تلقى لكمة للتو من آ..
أوقف الكلمة دون أن يكملها وهو ينظر إلي آدم الذي يحتل الفراش المجاور له وهو يغمض عيناه في سلامأغمض إدريس عيناه عدت مرات وهو يهز رأسه يميناً ويساراً وينظر إلـي آدم عله يُهئ له
" إذا كان آدم نائم فمن كان هنا الأن؟ "
أقترب منه وهو يحاوط وجهه بيده ثم آخذ يُقلب وجهه بين يديه يميناً ويساراً
أردف إدريس
" انهض ياغبي، ستفقدني عقلي"بعد إلحاح وتعنت إدريس فتح آدم عينيه نصف فتحه بضيق ثم فتحها بقوه وهو يري وجه إدريس يناظر وجهه والمسافه بينهم متقلصه
دفعه آدم بقوه وعلى وجهه أثر الفزع
" اللعنه علي وجهك القبيح"زفر إدريس يضيق من وصف آدم له
" وجهي أنا قبيح؟؟ نصف بنات إسبانيا تتمنى مني نطره واحده"قلب آدم عيناه بملل ثم أردف قائلاً بنبره ساخره
" وماذا عن النصف الآخر؟!"أجابه الآخر قائلاً
" أنا أركض خلفهم"ثم أضاف وعيناه تفيض بالحب
" ولكني توقف عن الركض منذُ أن رأيت جاسمن ،لقد سرقتني يا أخي سرقتني من الجميع حتي من نفسي وجعلتني أسيراً لعيناها "طالعه آدم من الأعلى إلي الأسفل بضيق
" هل أيقطتني من أجمل أحلامي لتقص عليّ مغامراتك؟!"أنقلبت ملامح إدريس وهو يتذكر ماحدث وأردف وهو يتحسس وجنته
" كيف تكون نائماً وفي نفس الوقت تضع قناع طبي وأفتح عيناي لأجدك أمامي ومن ثم تكون مستلقي علي الفراش؟! "نظر له آدم بفم مفتوح وهو لا يستوعب بما يهرتل هذا الوغد
" ما كل هذه الطمطمه؟! "_ هل تنكر الأن؟!!
_أنكر ماذا إدريس؟.. ألا تسمع ما تقول؟!نظر إدريس إلي ملامح آدم التي لا يظهر عليها مايدل علي اللهو ، ثم جلس بجواره وهو يحك عنقه
" من الذي كان هنا إذاً؟! "
ثم شهق بفزع قائلاً
" يا إلهي... هل كنت أتوهم؟!!"
أنت تقرأ
الهروب إلي المجهول
Romanceلكلاً منا عالمه الخاص ولا يخلو عالم على هذه الأرض من الصراعات منا من يوجه ومن يختار طريق الهرب.. ليس لضعف قوه أو لضعف الحق ولكن يتحتم على الإنسان الهروب عندما لا يجد ما يناسبه ما يحسه على التماسك هنا فقط تقرر الهروب رغماً عنك لتنجو بنفسك إلى المجهول...