الجد

22 5 7
                                    

"اللهّم بركة الوقت، ويُسر السعي، ودهشة النتائج."

يقول عمر بن الخطاب (رضي الله عنه ) : لو علم المؤمنون فضل الصلاه ع النبى ﷺ، لما كفت ألسنتهم عنها كل حين.

صّلوا ع النبي ﷺ 🤍

اللهم أنصر عبادك المسلمين المستضعفين في كل مكان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التفت كلاهما للخلف ليجدوا إدريس يجاوره يُوسف

أردف إدريس قائلاً
" لأننا تأخرنا قليلاً ستتركونا وتذهبوا !! "

أضاف يُوسف وهو يشير بسبابته
" من المعيب أن تفعلوا هكذا"

ثم تحرك كلاهما للخارج تاركين آدم ومالك ينطرون في آثرهم يحاولون إستعاب من أين جاؤوا أو كيف استعدوا

وبعد برهه من الصمت لم يكن أمامهم سوي المضي خلفهم

صعدوا جميعاً في سيارة مالك الذي أنطلق سريعاً فور وصوله للطريق وكأنه يسابق الريح

صرخ إدريس بحماس مما أفزع مالك لينظر له وهو يبصق بصقه وهميه

تحدث آدم بضيق مصطنع وهو ينظر للخلف جهت إدريس
"ما هذه التصرفات الطفولية؟!... هكذا أفزعت الجد مالك؟!"

لوي إدريس فمه للأسفل ثم وضع يداه علي عينه يخبئ دموع وهميه وكأنه طفل يعتذر عن فعلته

شهق مالك وهو يمرر طرف سبابته علي جبينه في حركه شعبيه
" جد مين يا عجل منك ليه ؟!!... أنا عارف آخرت اللي يروح معاكم مكان أي .. عامليلي أجانب قال "

أبتسم آدم بارتياح وهو يري مالك يهرتل بكلمات كثيرة لا يفهم منها شيء ولكن المهم هو أنه أستطاع إزعاجه

أردف يُوسف قائلاً
" ليشغل أحدكم الموسيقي هل سنستمع لصوت الرياح حتي وصولنا "

أردف آدم بحماس
" مالك قم بتشغيل تلك الأغنية التي وضعتها أميرا بالأمس"

تحدث إدريس بابتسامه
" يالها من أغنيه "

أصدر مالك صفيراً وكأنه لا يستمع لصوت أحد منهم

نظر له آدم وهو يكرر كلماته ولكن دون جدوي
أردف إدريس
" أين أنتَ مالك؟.. ألا تسمعنا؟ "

نظر لهم نظر خاطفه وتطلع للطريق أمامه بتركيز

أومئ آدم برأسه
" هكذا إذاً "

أردف إدريس بعدما فهم مافهمه آدم
" هل غضبت من مزاحنا ؟! "
ثم أضاف بدراما
" جدي كان طيباً ودوداً يحب الجميع وكان يعطف عليّ كثيراً وهو من رباني وأعتني بي أتذكر آخر كلماته لي ونظرته فلذلك فور ذكر أحد اسم الجد يحدث لي هكذا لأنني تعلقت به كثيراً "

أردف مالك بتأثر
" وأين هو الأن "

أجابه إدريس بجديه
" أمامي الأن "

الهروب إلي المجهولTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang