الهروب

40 4 17
                                    

لا إِلَهَ إِلاَّ أنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

صلوا علي الحبيب 💐
ــــــــــــــــــــــــــ

أردفت وهي في كامل صدمتها
" أختك ازاي يعني ياخواجه؟! "

أجابها وقد كان سهلاً عليه توقع ما تفكر به
" ليس لدي أي دليل سوي تلك الأوراق التي بيدك، لا أعلم كيف حدث هذا وغادرتي البلاد إلي بلد آخري لم أتوقع أبداً أن أجدك فيها "

أردفت وهي ماتزال في حالة ذهولها
" وأنا أي يعرفني أن التحليل دا بتاعي أنا؟!.. وبعدين أنتَ آخدت عينة مني أمتي"

أردف قائلاً بهدوء
" بحق الله ليلاا توقفي عن الطمطمه بكلمات لا أفهمها "
ثم أضاف بنبرة يكسوها الحنان
" أنا لا أهتم بأي شيء سوي بأنني وجدتك، لطالما بحثت عنكِ منذُ لحظة أختفائك وحتى هذه الدقيقة "

ثم اقترب منها معانقاً إياها في حنان بالغ
دفعته سريعاً ثم صاحت به بنبرة شعبيه
" ما الذي يؤكد لي بأنك صادق، وبعدين أنت كل كلمة عندك بحضن ولا أي؟!"

أجابها بضيق
" ولماذا سأكذب عليكِ؟! "

أردفت وهي تلوي إحدى خصلات شعرها بعبثيه
" مثلاً لأنك تريد سرقتي أو سرقة أعضائي أو سرقة سيارتي أو سرقة.."

_ يـكـفـي
ثم همس وهو يفرك جبينه بأصبعيه
" يبدو أن هناك من ورث جينات ليالينا "

صمت عم المكان لثوانٍ وكلاهما يشرد في أفكاره
لمعت عين آدم ونمت علي ثغره أبتسامه ثم وضع يده في جيب بنطاله وأخرج جزدانه وآخذ يعبث به فكانت صورة أميرة في المقدمه ومن خلفها كانت صورة لطفلة لا يتجاوز عمرها خمسة أعوام، آخذ يتمعن في الصورة بابتسامه ثم قدمها لها قائلاً
" لم تغيب عني صورتك طيلة سنوات غيابك"

ألتقطاط الصورة من يده وما إن رأتها فتحت عيناها بذهول من هول ما تري بالفعل هي؟!.. نفس الملامح ونفس كل شيء في صور طفولتها، حتى أن هذا الفستان هو مماثل للفستان الذي وجدها به أباها الذي رباها، حتي أنها تحتفظ به إلي هذه اللحظه

أبتسامة غير مصدقه ظهرت علي وجهها ثم أردفت بتخدير
" ولكن.. أبي أخبرني بأنه وجدني في إسبانيا!! "
صمت لثوانٍ وهو يزفز بضيق يمسح وجهه بعنف ثم صاح بلكنته الإسبانيه
" ومن أين أنا؟؟؟... بحق الله هل أريك بطاقتي الشخصيه؟!!"

_ "لا بقولك أي، لو فاكر أني هخاف وأكش لما تقولي الكلمتين الـ مفهمتهوش دول تبقي عبيط عبيط ومتعرفش أنا مين، ميغركش منظري أنا عندي شخصيه ولا أجدعها شرشوحه فـ حاره شعبيه"

صمت وهو ينظر لها من أعلي إلي أسفل بضيق ثم أردف وهو يلوم نفسه
" أضعت وقتك فالبحث عن تلك التي بلا عقل "

أفأفت قائلاً
" برضوا بتستغل أني مش فاهمة كلامك وتشتمني ياغدار "

تحدث هو لينهي هذا الجدل
" نحنُ من إسبانيا ليلاا، لكن لأن أميرا لا تفهم لغتنا أعتادنا علي أن نتحدث معها بالإنجليزية، وقبل أن نأتي إلي هنا كنا في إسبانيا، كل شيء كما تركتيه منزلنا غرفتك فراشك خزانة ملابسك كل شيء وأنا وليالينا ونوح كما فارقتينا لم يغيرنا سوي شوقنا لكِ، وكلنا بحثنا عنكِ لسنوات وسنوات، حتي يُوسف الذي لم يراكِ إلا في الصور أنتظر معنا أنتظر عودتك لنا "

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 28 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

الهروب إلي المجهولWhere stories live. Discover now