الفصل السابع(خِداع فاتن)

604 58 5
                                    

اماءت فاتن براسِها بقولٍ حسنًا واكملت ارتشاف قهوتها ونهضت لتدخل غرفته ولكنه اغلق الباب خلفه دون أن تشعر فاتن، جلست فاتن على السرير وجلس بجانبِها وبدأت فاتن تشعر بالقليلِ من الدوار ولكنها لم تأخذ في بالها ولم تعطي تركيز حتى بدأ شريف يقترب منها قائلًا
- انا مش مصدق انك في شقتي
قالها وهو يلمس شعرها حتى بدأت فاتن تضع يدها على راسِها وتقول بصوتٍ مُتقطِع
- انا داي.. دايخة
ابتسم شريف وأكمل قائلًا
- اجمل بنت في الجامعة بقت ملكي انا، فاتن على سريري
وبدأ بتقبيلِ عُنقِها وخديها حتى كاد أن يقترب من شفتيها ولكنها أيقنت ما يحدث حولها، لحُسن حظِها لم يأخذ المُخدر مفعوله كاملًا معها .. أبعدت دكتور شريف ونهضت تتحدث بصوتٍ عالي
- انت بتعمل ايه؟
ابتسم لها دكتور شريف قائلًا
- محدش هيسمعك هنا يا فاتن، فا بلاها صريخ
واسرع عليها يحاول تقبيلها ولكنها ظلت تدافع عن نفسها واضعة كفها على فمهِ وبدأت بفتح ترباس باب الغرفة، و ركلته بركبتِها في ما بين قدميهِ واسرعت خارج الغرفة ولكنه بعد أن صرخَ من شدة الضربة حاول أن ينهض واسرع وراءها ليلحق بِها أمام باب الشقة التى كادت أن تفتحه ولكنه سحبها من شعرها الطويل المُنسدل حتى صرخت فاتن قائلة
- سيبني يا غشاش، اوعى ايدك
وبدأت بالبكاءِ عاليًا ولكنه اقترب إليها وقام بتمزيق قميصها من الصدر حتى قالت بصوتٍ عالى وهي تبكي
- انا بكرهك، بكرهك يا شريف يا مقرف، ابعد عنى
- وانا بحب تفاصيلك يا فاتن
قالها وهو يُقبل شفتيها حتى أرجعت رأسها الى الوراء وقامت بدفعهِ ضربًا بـجبهتهِ حتى استطاعت أن تفتح باب الشقة وسحبت الصندل بيدِها وركبت المِصعد وحدها  ..خوفًا اكبر قد يغلب خوفك الأصغر عزيزي القارئ .. ولكنها سمعته يقول لها بصوتٍ عالى وهي تفتح باب المصعد
- براحتك، بس ابقي قابليني لو نجحتي السنادي
دخلت فاتن المصعد تبكي بشدة وضغطت على زر الدور الاول ونزلت تمشي وحدها في الشوارع تبكي بشدة وكُحل عينيها اغرق وجنيتها بـلونهِ الاسود كـقلب الذين مثل دكتور شريف .. لا يشعرون وهُم يؤلمون الآخرين هكذا.

- أيوة ابراهيم يا بابا، وحشتني
كان إبراهيم الاخ الاصغر لفاتن بكثيرًا عنها،
قامَ ابراهيم باحتضانِ والده بينما يضمهُ والده مدحت بشدة وبدأ بادخالهِ واغلقَ الباب قائلًا
- وحشتني اوي يابني وحشتني يا ابراهيم
- وانتوا كمان وحشتوني اوي، اومال فين ماما و فاتن
خرجت كاميليا على صوت ولدها والتعجب على وجهِها حتى صاحت باسمهِ عندما خرجت وجدته لياخذها في عناقهِ وبدأت بالبكاء قائلة
- وحشتني اوي يا نور عيني، كده تعملهالنا مُفجأة؟
- ايه مش عجباكي ولا ايه؟ اسافر تاني؟
خبطت بكفها على صدرهِ قائلة
- اسكت يا ولا، دي اجمل مُفجأة في الدنيا
بينما يتناولون السلام هكذا والحب يملأ أعينهم قُرَع الباب مرتين فتحرك خطوات مدحت ليفتح وعندما فتحَ الباب وجدوا فاتن ..تقف فاتن وقميصها مقطوع قليلًا من ناحيةِ الصدر وشعرها غير مرتب وعيناها مُغلقتان قليلًا بينما الكحل يملأ وجهها بالدموع ..فُزَعَ والدها عندما رآى هذا بينما نطقَ ابراهيم باسمها ولكن كاميليا تقف تتعجب من شكلِها هكذا، ليتحدث مدحت في صدمة وغضب
- حصلك ايه، مين عمل فيكي كده؟
تنظر فاتن له بارهاق حتى أقدمت خطوات الى ابراهيم قائلة بتفاجؤ وعدم تركيز في آنٍ واحد
- انت .. انت رجعت امتى يا ابراهيم؟
اسرعَ مدحت خطواته وسحبَ ذراعها بشدة قائلًا
- تعالي هنا بقولك ايه اللي عمل فيكي كده
نظرت فاتن الى والدها و الى إبراهيم ثم سقطت في حالة اغماء، صرخت كاميليا ودبت بيدِها على صدرِها بينما حملها ابراهيم و وضعها على الآريكة مُحاولًا أن تستيقظ بالقاء الماء ولكنها لا تريد أن تستيقظ حتى طلبَ ابراهيم طبيب..

فاتن أسفل بورسعيد |مُكتملة|Where stories live. Discover now