الفصل السابع عشر( كوالڤيدا تنزف)

491 51 10
                                    

خمسة حوريات يقفُنْ، بـيدي اربع حوريات منهُنْ قفص مُستطيل وفي كل قفص عدد مهول من مخلوقات جميعها صفراء ولديها أجنحة تشعُّ النور الذهبي إنها مخلوقات صغيرة ولكنها ليست ضئيلة لأنك تكاد تراها ولكن ليس بدقةٍ عالية، بينما الحورية الخامسة تقف في المنتصف يمينها حورياتان ويسارها كذلك، تحملُ بيدِها بوق يتبلور شكله كالآتي: قوقعة متوسط حجمها مُلتفة حول نفسها كالحلزون.
دخلوا جميع الحوريات ليقفُنْ بشكل طابور ومن ثم رفعوا وجوههنْ ليلقوا نظرة على ما حولهم، يتجمعون سكان اقحولاندا على الصخر مُتحمسون لتلك المُنافسة التي ستُقام، تترقب الاعيُن جميع الحوريات المُقدِمات على المسابقة بينما أمام المُشاهدون يجلس على صخرته المُزينة بالشُعاب الملك (غريندال) وأمامه الجميلات صاحبات المواهب الخارقة التي سيعرضوها الآن.
كانت تليهُم المُدربة (خورزال) ومعها بعض الحوريات من الكورال، تحدث الملك (غريندال) بقول "لتبدء المسابقة"، نفخت حاملة البوق بقوة ويليها باقي الحوريات حاملون الاقفاص فقاموا بفتح أبوابها وسمحوا بالحرية لتلك الكائنات الصفراء فتناثرت وملأت المكان وصار يتزين المكان كالسماء بنجومها.
التفتت تلك المخلوقات واجتمعت حول الحوريات صاحبات المسابقة حتى جاءت وقفت واحدة من هؤلاء الصغيرات على انف(ديوستيلا) ونظرت لها بعينيها الصغيرتان فـابتسمت (ديوستيلا) لها بعفوية ونظرت أمامها فوجدت (جوارزين) ينظر لها وعينيه مُمتلئة بالحب فـابتسمت له ومن ثم أدارت رأسها الناحية الأخرى لتجد ڤوالا تتأمل المخلوقات الصفراء وتبتسم ومن ثم آمرت المدربة (خورزال) ببدء الكورال، وما ادراك بحوريات الكورال عندما يصدرون نغمات حناجرهنْ الساحرة سويًا..
تتعالى الأهات المُتلحنة ..تخيل معي رفيقي القارئ انك تتمشى على الشاطيء في الليل أو حتى صباحًا والبحر تضربه الأمواج المُتتالية، تتأمله أنت كم يبدو خلاب ومن ثم فجأة تستمع إلى هذه الأصوات طاغية الأنوثة الفاتنة.. تتذكر عندما قولت لك ذات يوم في بداية رحلتنا "أن يوجد اشياء انت ومن حولك وحتى رأسك البشري تكذبونها لأنك لا تؤمن الا بما تراه", معك كامل الحق..كيف تؤمن وتصدق بوجود عالم آخر أسفل البحر هكذا! بل ممالك وملوك!
ظلوا هكذا لقليل من الوقت كـبداية للمُسابقة حتى نفخت الحورية مرة أخرى في البوق فتوقف كورال الحوريات وتحدثت حاملة البوق تقول
- فلتبدء اول متسابقة في الطابور بالصعود إلى هذه الصخرة

قد تظن أنك انتصرت ذات يوم ولكن ما اذاك لا يستطيع تقبل تلك الخسارة ..ولكن ماذا لو أنك اقوى من عدوك!
الجميع يقفون والصمت أصبحَ السيد بين الجميع، بينما يقف (دوكاستا) يظن المعركة قد انتهت حتى بدأت مرة أخرى وهجمَ قرش الميجالدون عليه فكادَ يبتلعه باكملهِ ولكنه نظرَ خلفه بسرعة فائقة واسبحَ بسرعة وهو يتأوه بعد ما خُدِشَ كتفه قليلاً من اسنان الميجالدون، وضع يده على كتفهِ يصرخ عاليًا فسحب الرمح الذي سقط من يده على الارض.

فاتن أسفل بورسعيد |مُكتملة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن