الفصل العشرون (فُقِدت الزهرة)

314 34 2
                                    

حبايب قلبي ياريت اللي بيقرأ فاتن فعلا يعمل ڤوت مش هياخد من وقتك ثانية فضلا أو تكتب رايك عشان ده بيكون حافز ليا، اخرج عن صمتك رجاءًا ..
فصل النهاردة طويل وبقالي فترة بكتب ..♥️.
-----------------------------------------------------------

- تعرفوا الشخص ده؟
- يا مصيبتي!!
قالتها كاميليا من هول الصدمة وهي تضع يديها أعلى رأسها ويليها مدحت يقول بتفاجؤ
- انور!!
نظر إليهم انور وملامحه شاردة وضعيفة ويبدو أنه بكى كثيرًا ..
- تمام، اتفضلوا
قالها الضابط ومن ثم خرجوا جميعهم وبدء بالتحدث
- كان بيعيط بصريخ جامد قدام جثة والده على الشط، الناس سمعت وبلغت ولما بدء يتكلم فضل يقول انا قاتل يابا!!
وكررها كتير، بالرغم من اني الجثة ملقيناش عليها أي آثار قتل
- تحدث مدحت بصوتٍ خائف
- عدم اللامؤاخذة يا سعت الباشا، اكيد سعتك ادرى عني يعني العفو، بس يعني لما ملقيتوش اي اثار قتل اومال ليه حاجزين انور، معقولة اصلا ابنه هيقتله؟ ده مالوش غيره الوحيد
- عشان كان بيقول انا قاتل هنا، بيشاور بايده على البحر وهو بيقولها، ده غير الهلاوس اللي بيقولها والاغاني ..الصحة النفسية جاية تكشف عليه النهاردة لأن شاكين واحتمال كبير أنه عقليًا مش كويس، خاصة بعد ما قبضنا عليه وكان بيودع البحر بكل مصداقية وبيقول راجعلك يا فاتن مش هسيبك، فا الحقيقة الصحة هتبين إذا كان ده حقيقي ولا بيتظاهر وعامل فيها مجنون، ولكن الحقيقي اللي حاسه أنه وراه كتير.

يجلس انور في الزنزانة عينيه مُمتلئة بالدموع ويهتز بجسده إلى الأمام ومن ثم إلى الخلف وهو جالس في اخر الزنزانة يُدندن
- انا قلبي اليك ميال، ومفيش غيرك ع البال
يجلس بجانبه شخصًا ما اسنانه لونها اصفر من السجائر أو رُبما المخدرات فابتسم ساخرا وقال له وهو يميل رأسه نحوهُ
- والنبي ياخويا انت رايق، معاك ايه بقى لزوم الروقان ده لـ اخوك
- انت وبس اللي حبيبي، مهما يقولوا العُزَّال
أخرج انور ذلك اللحن المُنطفئ بغرام الموت ولم يستجيب له فتحدث الرجل بنبرة صوت أعلى
- بقول معاك ايه يا حلو، ولا انت هتعملي فيها اطرش؟
صمت انور ولكنه مازال يأتي بجسده ذهابًا وايابًا وكل ما يراه أمامه ملامحها ..ملامح تلك صاحبة النمش البُني، التي جعلته يفقد عقله بها عبادة وليس عشق.
صاح الرجل به وقام بسحبه من قميصه فانفزع انور وبدء ينظر له بعد ادراك ماذا يحدث ..هذا ليس بعقلٍ واعي بعد يا قارئي.
- فين السجاير ياد
- ياعم سيبه ياعم ده شكله مجنون ولا مريض
قالها أحدهم يجلس بجانب انور
بدء انور يضغط على أنيابه وكأن الغضب زاد بهِ فقرر أن يخرج عن صمته والتفت إليه ومن ثم اعتصمت اصابع كفه سويًا وإذا فجأة قام بلكم الرجل بقوة فسقط على ظهرهِ أمام الجميع، نهض انور ونظر للجميع بغضب.. أخذ خطوات الى الباب وظل يقوم بكل قوته بالمُناداة
- خرجوني من هنا، يا فاتن، يا فاتن
ظل يُكرر اسمها وكادت تقفز عروق عنقه لتُقرِع الباب معه.

يجلس دوكاستا في أعماق بحر بورسعيد شاردة عينيه بعيدًا، الغرام ليس للبشر فقط يا عزيزي ..
- ماذا لو كانت تلك الحورية من اقحولاندا؟
قالها دوكاستا مُتنهدًا ومن ثم أراح بظهره على الصخرة التي خلفه وقال
- تلك القوانين الحمقاء في مملكتها تمنعها من الاقتراب مني أكثر
صمت قليلاً ثم أكمل بانتباه!
- ولكن لا ..لم يعُد ذلك السبب الوحيد الآن، لن تُسامحني على ما حدث
اغلق عينيه وتنهد يقول
- احاول مرةً أخرى؟ لا يا دوكاستا لا اعتقد انها فكرة جيدة
ثم افتح عينيه وقال
- حسنًا سأحاول!

فاتن أسفل بورسعيد |مُكتملة|Where stories live. Discover now