الفصل التاسع عشر (بشري في القاع)

372 38 5
                                    

شعر جوارزين بغضبٍ عارم يحتل جسده فا أسبحَ بكل قوته ليقف بجانب والده يشاهد المتسابقات يكثرن عددهن ولكن ليست الحبيبة واحدة منهن! ..يقف ذلك الحوري الخادم الذي كان يُنادي بواسطة المُكبر يقوم بِـعدْ الحوريات وحينما انتهى توجه إلى السيد غريندال يقول
- لم يكتمل العدد يا سيد غريندال، يوجد حورية ناقصة..
أضاق غريندال عينيه يتساءل
- ومن تكون؟
ألقى ذلك الحوري نظرة على الدفتر الذي بيديه ليقرأ اسمُها فرفع رأسه يقول
- تُسمى بـديوستيلا
يقف جوارزين يُشاهد كل ذلك وقلبه يُقتل حزنًا وغضبًا منها في آنٍ واحد ..يقول "لماذا تركتيني فجأة هكذا! "
- يتبقى دقيقة واحدة، إن لم تأتي المُتسابقة ديوستيلا سيكون هذا دليلاً على انسحابها من المسابقة ..

تسبح تلك المُتسابقة المفقودة مع دوكاستا يتحدثون ويتشاورون عما حدث
- أرأيت كيف يبدو وجهها حزينًا يا دوكاستا؟
تنهد دوكاستا يقول واليأس بنبرة صوته
- رأيت ..جعلتني أشعر بالذنب فقط لأنني ولد ذلك الملك
نظرت ديوستيلا في الأرضِ ومن ثم تحدثت
- انا أيضًا أشعر بالذنب بالرغم من أنني لست من عائلتكم أو حتى مملكتكم.. كانت صديقة جميلة حقًا!
صمت يُفكر في حديثها ومن ثم صمتوا الاثنان لثواني ومن ثم تساءلت ديوستيلا وهي تضيق عينيها قليلا
- لماذا تلك الملكة التي تُسمى بـلارونا كانت تريدها؟ احقًا لتطمئن عليها؟
- ولِمَ لا؟
- لأنها ليست بـامرأة رحيمة يا دوكاستا
- اعلم كل ما تقصدينه من نظام العيش في كوالڤيدا، ولكن الآن من الطبع كانت تُناديها من أجل الاطمئنان عليها مثلما قالت تلك الحورية
أزاحت ديوستيلا وجهها عنه ونظرت إلى الأمام بعدما قامت برفع أكتافها لثانية من الوقت قائلة
- رُبما ..

- حملَ ذلك الحوري مكبر الصوت مرةً أخرى ليُعلن
- انسحاب المُتسابقة ديوستيلا عن المُسابقة، والآن فليبدأ الاعلان عن الفائزة ..
شعرَ جوارزين بأن قلبه ينقسم نصفين، حتى ظهر على وجوه بعض الحاضرون من شعب اقحولاندا الحزن على تراجع ديوستيلا!
صمت الجميع صمتٍ تام ثم بدء حوري خادم آخر يقوم بتوزيع ورق صغير ليقوموا بكتابة من يؤيدونها.
كان لديهم بعض الدقائق حتى انتهوا من ذلك وبدء ذلك الحوري بأخذ تلك الأوراق واستغرق بعض الدقائق مرة أخرى بعد أن ساعده حوري اخر في فحص الاوراق ومن هو الاسم الأكثر تكرارًا وتأييدًا ولماذا تم تأييده؟

نظر ابراهيم من بعيد على بوابةِ شاطيء الكوثر في حلول الساعة التاسعة مساءًا ومن ثم أخذَ خطوات ليدخل ويضع قدمه على الرمالِ..اكملَ بقدميهِ ومن ثم وصل إلى آخر الرمال وصمدَ أمام البحر الشاسع ..بحر بورسعيد شاطيء الكوثر الذي دائمًا ارتعب منه الجميع..
- وحشتيني يا فاتن..
ومن ثم رفع كفيه الاثنين باتجاه وجهه وبدء بقراءة الفاتحة.
بينما في الأعلى في ذلك الشقة التي كانت سبب دمار كل شيء بين العُشاق ..يجلس والد انور على الأريكة والنوم يحتل جسده ومن ثم استيقظ فجأة! نظر بجانبه لم يجد انور!
نهض من على الأريكة وبدء الفحص والمُناداه باسم ولده ولكن لم يُجيب احدًا، احتل التوجس جسده ومن ثم توجه إلى الشُرفة ..
نظر يمينًا ويسارًا أسفله لم يجد أحد ومن ثم نظر يمينًا مرة أخري ليتفاجيء بطفل ينظر من الشُرفة التي بجانبه بدون أن يتحدث ولكن لم يبدي له اهتمام ونظر إلى الأمام ليجد انور يسير في الشارع مُتجهًا إلى الرمال ..وهُنا خرجَ من الشرفة يريد النزول إليه ومن ثم استوقفه صوت بنبرة دافئة بجانب أذنه يقول
- ابنك قتلني هنا
توقف مكانه حتى شعر بأن شعر يده يقف من شدة الخوف! وكأنه توقف قلبه لثواني حتى لم يستطِع أن يهرول الى الباب!
ومن ثم بعد ثواني حاول الجري فشعر بأن أحد قام بضربه على ظهره فسقط على الأرض ..

فاتن أسفل بورسعيد |مُكتملة|Onde as histórias ganham vida. Descobre agora