الفصل الثامن عشر(ڤوالا تنكشف)

420 39 7
                                    

وحشتوني بجد، اتمنى تنبسطوا بالبارت😭❤️❤️وياريت اللي عنده كلمة حلوة ميبخلش👈👉

- لا أريد ان ابقى هُنا
قالتها (ديوستيلا) بنظرةٍ ساخطة عليهم جميعًا فنظر لها (غريندال) ساخرًا
- من إنضم إلى تلك الأرض لا يوجد له رجعة ايتها الحورية
وجهت انظارها إلى (جوارزين) وجدته ينظر إلى الارض فتحدثت بغضب
- اريد البحث عن مملكتي
ادارَ (غريندال) وجهه عنها وقال وهو يرفع صوته
- وهاهي انتهت المُسابقة يا اهل المملكة، بعد أيام قليلة من التصويت سنعلم من الفائزة
نظرت (ديوستيلا) إلى (جوارزين) مرة أخرى فضغطت على أنيابها غضبًا منه، وجدته مازال ينظر إلى الارض لا يبدي لها أي اهتمام، فاجمعت قوتها واسبحت بعيدًا وهنا رفع (جوارزين) رأسه قليلاً والحزن بعينيه إليها

- الملكة (لارونا) مصابة وتنزف، الملكة (لارونا) مصابة وتنزف ..
رددت تلك الجملة حورية ما تصيح حتى وجدت (ڤوالا)
- ڤوالا ..أنتِ حية!
لم ترفع (ڤوالا) رأسها لها بل مازالت تنظر إلى شقيقتها وقالت بحسرة
- يا ليتني انتهيت معها..
كانت تنظر لها الحورية بكل آسى  وإلى الطفلة المُلقاة بدمائِها
- قتلوها من أجل الاستيلاء على اللحمِ البشري في سطحنا!
قالتها (ڤوالا) بنبرة مُحتضنة الحزن والغضب في آنٍ واحد فتساءلت تلك الحورية
- من هؤلاء؟!
- أصحاب اقحولاندا

أسبح بذيلهِ حتى وصلَ الى غرفته في تلك السفينة المُحطمة فوجدها تجلس تبكي..
اقترب وقام بلمس أكتافها فصاحت به بقول "إبتعد"
- ديوستيلا، إهدئي
- أشعر بالتوجس منك، لِمَ لم تخبرني بما حدث في كوالڤيدا؟!
- لأنكِ مثل دوكاستا! بالطبع سترفضين
ردت وهي تُضيق عينيها غضبًا ونبرتها غاضبة
- وانت مثل الملك غريندال، أليس كذلك؟؟
صمتت قليلاً ثم أكملت بنبرة صوت أعلى
- تقتل الأبرياء من البشر والحوريات! حتى لم تملك قدرة الدفاع عني بكلمةٍ واحدة أمام ابيك! ولكن على ماذا اعترض انا! لقد بيعت ضميرك أمامه فا بالطبع ديوستيلا ستكون لا شيء..
غضب (جوارزين) من حديثها وسحبها من ذراعِها فتأوهت وحاولت الإفلات ولكنه صاحَ بها بنبرتهِ الحادة
- لا تغضبيني أكثر من ذلك
ومن ثم تحولت نبرة صوته إلى انكسار وحنين فاقترب من عُنقها يقول بنبرة دافئة
- ديوستيلا.. أنا أحبك
أغمضت عينيها ومن ثم سقطت دمعتها وظلت ملامح وجهها يحتلها الحزن والخوف حتى خرجَ من فمها صوت البكاء، فانزعجَ (جوارزين) ولكن من اجلِ الحب وليس من أجل الغضب والسخط ..اتعلم ذلك الشعور عندما ترى من تحب يتألم ولا تعلم كيف تساعده؟
فبدأ بنطق اسمها بينما كفه يلمس وجهها وتعبر أصابعه بين شفاهها
- افتحت عينيها تنظر له فبدأ يتحدث
- ماذا بكِ ايتها البيضاء، لماذا تبكين هكذا؟ سامحيني رجاءًا، أنا أحبك يا عزيزتي ولكن من يستطيع أن يعصي أمر الملك غريندال!! بل إنه ابي أيضًا!

في حلول الساعة الخامسة مغرب، يجلس على الرمال التي كادَ يُشبهها وذقنه تلمس عُنقه بينما يضم أرجله بذراعيه ويقوم بالحك في شعرهِ المُمتليء بالأتربة، بجانبهِ على الرمال بعض الاكياس البيضاء التي تبدو كان بها خبز، وزجاجة ماء فارغة، نظر بجانبه وبدأ يتثاءب ومن ثم سحب الزجاجة واقترب أكثر من البحر وقام بتعبئتها منه وتناول منها! بينما في ظل ذلك المشهد كان يُشاهده والده من بعيد وعينيه مُمتلئة بالدموع واعزمَ مشاعره هذه على ابنه الوحيد الذي كسرته الحياة هكذا في من احب فؤاده، اقدمَ خطوة تلو الأخرى حتى وصل إلى ولده ونزل يجلس على الرمال بجانبه ولكن لم ينتبه انور له فاهبَ الفزع بقلبه عندما رأي أحد يجلس بجانبهِ وهُنا لم يستطيع والده عم عبده أن يأمر مشاعره ودموعه بالتوقف بل انهمرت الدموع وصوت البكاء ارتفع مع صوت الأمواج
- وحشتني يا انور، ليه بس اللي عملته في نفسك ده يابني
لم ينط( انور) كلمة واحد بل استمع له ونظر إلى الرمال ولا يوجد على وجهه اي تعبير! فعاود والده الحديث الممزوج بالبكاء
- يابني انت كده بتعترض على قدر ربنا سبحانه وتعالي، قوم يا حبيبي معايا
- يابا انا متجننتش! انا لسا عقلي فيا، وقف عياط!
نظر والده إليه مُتفاجيء من حديثه العاقل هذا فقال في دهشة
- بجد يابني! طب تعالي قوم ياحبيبي قوم معايا
- اقوم فين! اقوم واسيب فاتن؟ ماهي لما تيجي مش هتلاقيني يابا
ابتلعَ والده ريقه وهبَ الخوف في جسده من حديث ابنه هذا! يبدو أن عقله ليس مثلما كان!
ولكنه تحدث مرة أخرى
- قوم بس يابني طيب، قوم معايا
- مانا نفسي اقوم والله بس هي هتعمل ايه ماهي هتطلع مش هتلاقيني
هُنا بدء بكاء والده يزداد أكثر على حاله فصاح به
- انت بتعيط ليه؟ بقولك متعيطش!! وبعدين انا بقولك متجننتش انا كويس ومستنيها هي والله هتطلع، هي مش ميتة انا حاسس
نهض والده وقام بسحب ذراع ولده يتوسل إليه أن ينهض معه فظل يرفض عدة مرات حتى المرة الآخيرة نهض وقال إلى أبيه
- طب هنرجع بسرعة قبل ما فاتن تطلع
ومن ثم ادارَ رأسه الى البحر وقال
- هاجي بسرعة يا فاتن متقلقيش

فاتن أسفل بورسعيد |مُكتملة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن