الفصل الثامن(اين ممدوح؟)

629 60 12
                                    

تجري فاتن وتصرُخ بشدة ولكن يسقط عليها دكتور شريف ويقطع ملابسها كاملة وتصبح عارية ومازالت تصرخ بشدة حتى يهوي بكفه على وجهِها فاشهقت بشدة واسيتقظت ترتعش وجدت نفسها على سجادة الصلاة منذ أمس بعباءة الصلاة وبيديها السبحة، وضعت كفها على جبهتها تمسح عرقها مُتعجِبة كيف نامت كل ذلك الوقت على الارض هُنا، نهضت من على الارض و اتجهت إلى المرحاض كي تقوم بالاستحمام وخرجت رأت كاميليا جالسة بجانب ابراهيم تُقطِع له الدجاج وتعطي له وتقول
- كُل يا حبيبي كُل
- يا ماما هو انا كنت في سجن؟ مانا كنت باكل كل حاجة
- لاء قبل ما تسافر بسنتين مكنتش خاسس كده يا واد
خرجت فاتن تنظر إلى الطعام تقول
- أنتِ مقولتيش امبارح انك عاملة فراخ يعني يا كاميليا؟
تنهدت كاميليا وتركت الدجاج من يدِها وقالت
- عملتها لـ ابراهيم ابني
- طيب براحة انا مقولتش اني عايزة اكل ياستي
التفتت فاتن وهي جائعة بشدة وتمنت لو جلست وتأكل، حتى ابتلع ابراهيم الاكل الذي في فمهِ وقالَ
- والله ابدًا، فاتن هتاكلى معايا تعالي
التفتت فاتن تنظر له بابتسامة وقالت
- لاء يا حبيبي انا مش باكل فراخ على الصبح اكيد، بالهنا والشفا
- فاتن انا حلفت
- خلاص يابت اقعدي بدل ما تفضلي حاطة عينيكي فيها الواد يتعب من اللي كَله
- لاء معاكي حق، اهم حاجة صحة اخويا ابراهيم ..ناولني الورك ده كده
ضحكَ ابراهيم ضحكة عالية على ردة فعلها واعطاها الدجاج حتى عوجت كاميليا فمها ونهضت ترفع التسجيل على صوت إذاعة القرآن الكريم ودخلت فتحت نافذة الغرفة وبدأت بتنظيف التراب الذي يملأها حتى نظرت جارتهم لها تقول
- مبروك يا كاميليا رجوع ابنك ابراهيم من السعودية
- يبارك فيكي يا حبيبتي
- مياخدكوش معاه وتتغنو، كل اللي بيروحو هناك بيتغنو اسمع
تركت كاميليا القماشة التى تُنظِف بها وصرخت في وجهِها
- ياختي سمي الله اكبر ربنا يحرُص الواد يا ساتر
ثم قامت بمواربة النافذة

الساعة الثانية عشر مساءًا، يغلق انور باب المحل ويصعد إلى المنزل يرى والده في المطبخ يقوم بتحضير العشاء، اقدم خطوات إليه وأخذ منه السكين والاطباق وقال له ان يجلس وانه هو من سيقوم بتحضير العشاء، ابتسم له والده و وضعَ كفه على كتف انور بحنان ثم أخذَ خطوات وجلسَ على الآريكة يتحدث قائلًا
- الا مقولتليش يا انور، مين العروسة بقى
ابتسم انور وهو يضع الجبن بداخل الطبق حتى تحدث
- مش حاسس اني عايز اقولك دلوقتي
أعقد والده حاجبيه وقالَ
- اشمعنى
- بس قريب هتعرف
قالها انور وبدأ بتقطيع الطماطم على الجِبن وأكمل يقول
- متشغلش بالك انت دلوقتي
- وانا لو مشغلتش بالي بيك هشغله بمين يا انور
قالها والده وهو يتثاءب حتى تذكر شيئًا فقالَ
- الا صحيح، انت ماشوفتش الواد ممدوح النهاردة؟
- عيان، الرجالة قالولي عيان مقدرش ينزل الصيد، هبقى اعدي عليه بكرة اسلم
- اه مانا ملاحظ عليه مختفى
انتهى انور من تحضير العشاء واجلب الطبلية الصغيرة و وضعَ عليها اطباق العشاء البسيط وجلسوا يأكلون.

فاتن أسفل بورسعيد |مُكتملة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن