الفصل الأخير (متحف بورسعيد)

486 46 40
                                    

هتوحشوني فترة لحد ما ارجع الاجازة الجاية اكتب روايتي الجديدة ..اتمنى لو حد وصل لحد هنا يقولي ولو كلمة واحدة عايز يعبر بيها عن الرواية 🥺♥️

دخلت الأميرة دولاڤيريا إلى غرفتها أو غرفة زوجها الأمير جوارزين غاضبة من ديوستيلا التي تحتل قلب جوارزين وعقله، هي صاحبة فؤاده وليس دولاڤيريا .. مثلما الفلسطينيون اصحاب أرضهم أيضًا.
تنهدت وهي تلتف بجسدها لتنظر خلفها بقول
- لا اعلم من غير النظر إلى هذه الزهرة الجم..
صاحت بذعر
- ماذا! اين زهرة الاقحوان!!
صاحت دولاڤيريا باسم (ديوستيلا) وبدء يفتتح فمها ليُخرج ثُعبانه غاضبًا.

تجلس ديوستيلا على صخرة كبيرة أمام مملكة اقحولاندا بعدما قامت بإخراج عدد ضخم من لؤلؤ عينيها لتُشكله أمامها بكتابة اسم جوارزين ومن ثم بدء صوتها يتشكل بين ألحانه لتقوم بالغناء ولكن قاطعها حورى من خلفها مُنادياً:
- ايتها الحورية ديوستيلا
التفتت برأسِها بسرعة إلى الخلف تنظر له فقال
- الملك غريندال يآمر بحضورك إليه
ارتفعت حاجبيها واتسعت عينيها بتعجب وعدم ادراك.

التقطت الملكة لارونا الزجاجة الدائرية من يد ڤوالا التي بداخلها زهرة الاقحوان وعينيها تضحك شرًا من ذلك الانتصار الذي حققته.

تقدمت ديوستيلا خطوات مع ذلك الحوري حتى دخلت سور المملكة وصارت تتبعه حتى وصل بها إلى عرش الملك غريندال، توقفت حركتها ونظرت إلى ذلك الحورى ومن ثم وجهت أنظارها إلى الملك غريندال.
- اذهب انت ايها الحورى
قالها الملك غريندال
- آمر جلالتك
قالها الحورى ومن ثم انصرفَ.
ابتلعت ديوستيلا ماء فمها ومن ثم تحدثت اول كلماتها
- سيد غريندال ..لماذا دعوتني؟
قام بفرد ذراعيه ليلتقط من صحنِ طعام السمك الذي أمامه قطعة لحم وقام بالتهامها فظلت تنتظر إجابته التي لم تآتي فانطلقَ لسانها مرة أخرى بقول
- سيد غريند..
قام بقص باقي حروفها وبدء هو يتحدث بينما وجهه مُتجه إلى ما يأكله
- اتريدين العيش بـسلام في اقحولاندا؟
اضاقت ديوستيلا عينيها فأكمل وهو ينظر إلى وجهها
- إذا كنتي تريدين ذلك فابتعدي عن جوارزين، الآن اصبح متزوج.
لَم تعطي أي ردة فعل فقط تجمد جسدها من ثُقل الكلمات على فؤداها وكانت ستتحدث حتى جاءت من خلفها وصياحها كادَ يصل الى سطح المياه
- سيد غريندال، زهرة الاقحو..
توقفت دولاڤيريا عندما رأت ديوستيلا
- انتِ؟؟ أنتِ ايتها اللصة اعطيني زهرتي!
انتشرت ملامح الجهل على وجه ديوستيلا بما يحدث! فتحدث الملك غريندال بصوتٍ عال غاضب بقول:
- دولاڤيريا اخفضي صوتك!
- آمر جلالتك
صمتت دولاڤيريا بعد أن قالتها بنبرة طاعة فقابلها يقول
- أخبريني ماذا حدث؟
- لم اجد زهرة الاقحوان الخاصة بالمملكة، تلك الزهرة الأثرية التي وجدتها بنفسي
- بلى، انا من وجدتها مع جوارزين واعطاها لي ذات يوم
قالتها ديوستيلا بغضب وصوتها منخفض
- أسمعت جلالتك؟ هي من قامت بسرقتِها!
- لم أسرق شيئًا!
- بلى، لقد فعلتي ..انصتي، قد نفذ صبري معك وانختم بذلك، الان جوارزين حتى أصبح زوجي ومازلت تتحدثين إليه والان قد سرقتي زهرة الاقحوان! تارةً هُنا مع زوجي الأمير جوارزين وتارةً هُنا لتقومي بسرقتي!
- أنتِ من سرقتيها يا دولاڤيريا!
- دولاڤيريا؟؟! انا الأميرة دولاڤيريا ايتها الحورية المبغوضة الضالة عن مملكتك! تحدثي معي بكلمة جلالتك، ما لي لست متأكدة سمعتني اذنك ام لا أيُتها الشاردة؟
كانت دولاڤيريا تقول ذلك وانفاسها تعلو وتهبط وتشير باصبعها السبابة في وجهها فاستقامَ الملك غريندال من على عرشه بامتعاض شديد يقول
- أخبرتك أن تُخفضي صوتك! واقفة أمام الملك غريندال وصوتك هكذا ايتها الأميرة!
انزلقت عينيها إلى الارض تضغط على أنيابها غضبًا منه ومن ثم تظاهرت بالأسف تقول
- اعتذر جلالتك
تنهد الملك غريندال وهو يستنشق انفاسه ومن ثم قال
- ديوستيلا، أعيدي زهرة الاقحوان وهذا سيكون اخر آمر لكِ
- ولكني لَم اسرقها، عفوا جلالتك
التفتت ديوستيلا لتقوم بالسباحة بعيدًا فصرخَ عاليًا بأسماء الخدم ليأتوا مُسرعين وقال
- أمسكوا بتلك اللعينة!
بدأو بالفاف اذرعهم حول اذرعها ليقوموا بسحبها و وجهوا وجهها أمام وجه الملك فقال لها
- إن لم تعترفي اين الزهرة في تلك الأيام ستكونين ميتة بعيدًا، وحبيب فؤادك لن يستطيع انقاذك من الآن، فكري في الأمر وأخبريني اين الزهرة الآن قبل أن تُسجنى.
وَجلَت واغتصب الهلع جسدها ولم تنطق فصاح الملك بقول
- اسجنوها حتى تخبرنا اين الزهرة، منذ أن آتيتي إلى المملكة تختلقين العبث.
تُحرِك جسدها مُحاولة ان تتحرر من أيديهم وبدأت بالبكاء فقال الملك غريندال إلى الخدم
- انتظروا .. هذا سر، لا احد يعلم أين ديوستيلا حتى ..حتى الأمير جوارزين.

فاتن أسفل بورسعيد |مُكتملة|Where stories live. Discover now