الفصل السادس عشر (الميجالدون)

505 51 8
                                    

شهقت وهي تضع يدها على صدرِها ثم صعدت اليهما، فابتسمت (ڤوالا) لها تقول
- أردتُ أن آتي و اراكي مرةً أُخرى
بينما في الخلفية يتأملُها (دوكاستا) لأولِ مرة و احدى حاجبيه مُنتصِب فقالَ وهو يَحُك إصبعه بـ ذقنهِ
- إذًا أنتِ (ديوستيلا)
أدارت (ديوستيلا) عينيها نحو (ڤوالا) بحيرة تتساءل من هذا بـاعيُنها فكادت (ڤوالا) تتحدث حتى أوقفها يقول
- انا (دوكاستا) الشقيق الأصغر لـ(جوارزين).. لَم نتقابل ولكن بالتأكيد سَمعتي عني
اتسعت حدقة عينيها وقالت بتعجب
-انت! لم يُخبرني عنك أخاك على الاطلاق ولكن من أخبرتني عنك شقيقتك (فوستاريا)
تحولت ملامحه إلى السخط قليلاً فالتفت لهم بظهرهِ فقطبت حاجبيها بغموض ولكنها نظرت الى (ڤوالا) وبدأت تقول
- اهلا بكِ يا (ڤوالا) كيف حالُكِ؟
- انا بخير، اعلم أننا لسنا باصدقاء بطريقةٍ كافية لكي آتي اليكِ هكذا ولكن تتذكرين آخر مرة..رأيتُ ما لَم أراه بنفسي بكِ ..كَم محظوظة أنتِ هُنا! ولأنكِ مُختلفة اريدك صديقتي
امتلأت عين(ديوستيلا) بالحنان إليها وقالت
- لا، ما فعلتيه من اجلى يستحق أن تكوني صديقتي بطريقةٍ كافية يا (ڤوالا) لقد انقذتي حياتي حينها مِن ذلك القرش اللعين
اندهشَ (دوكاستا) وهو مُعطي لهم ظهره ويستمع فا التفت يتساءل
- انقذت حياتُكِ من قرش؟ أخبرتيني انكِ موهوبة في ذلك ولكن تُنقذي حياة أحد؟!
ضمت (ڤوالا) ذراعيها الى صدرِها بطريقةِ مزاح ونظرة فخر إليه مِمّا جعله يبتسم لها ويسرَح لثواني حتى تحدثت (ديوستيلا)
- (دوكاستا)؟
- نع..نعم!
- امازلت معنا؟
- اظُنني اريد الذهاب الى الأعماق، لا أشعر بالارتياحِ هُنا
كادَ سيسبح حتى أوقفته تترجاه لا يذهب دون أن يُعاود بها لمملكتها مرةً أخرى لأنها مازالت تجهل الطريق، فقام بتحريك فمه جانبًا قليلاً مُتعمِّد تمثيل ان ذلك لا يروق له ولا يريد الذهاب معها فبدأت تشعر بالاحراج وقالت
- حسنًا حسنًا سأحاول المُعاودة وحدي، آمل أن اصِل بخير
فارتسمت على وجهه الابتسامة مرةً أخرى إليها حتى خجلت وابتسمت ابتسامة طفيفة فقال
- كنتُ امزح بتعبيرات وجهي هذه، سـأريكي الطريق مرةً أخرى
تحدثت (ديوستيلا) بعد ما دامت تنظر لهم
- مُسابقة الجمال ستُقام الأسبوع القادم، تمنو لي أن افوز و..ڤوالا..
- ماذا؟
- هل حضرتي من اجلى رجاءًا؟
- بالطبع سآتي ..اعني سـأحاول
قامو باحتضان بعضهم البعض وبعد ذلك العناق قطبت (ديوستيلا) حاجبيها تتساءل بحيرة
- ولكن كيف تقابلتي أنتِ و(دوكاستا)؟
- انا ذهبت الى دوميليا لفن قتال القروش ولكن هذا سر بيننا، عائلتي لا تريد ذلك خوفًا على حياتي من هجمات القروش
انتهوا من مقابلتهم هذه وشعرت (ڤوالا) أنها حقًا سعيدة للغاية عندما أصبح لديها صديقة من مملكة أخرى، وليست بـ اي مملكة بل مملكة الحُب هو جزء من حياتهم، اكتو ميلي كورنڤيليا .. اتتذكر؟

بعد ما انتهو من طريقهم للعودة الآن أمامها مملكتها كوالڤيدا، نظرت الى (دوكاستا) وشكرته ولكنه ظلَّ ينظر إليها يتأمل من بين الشُعاب وجهها وعينيها الخضراء مثل أي حورية بتلك المملكة، فابتلعت ريقها وبدأت تتحدث
- لا تنظُر لي هكذا، الغرام هُنا قاتل رجاءًا
ذهبت على الفور فظلَّ مكانه يبتسم ومن ثم أسبح إلى اقحولاندا.

فاتن أسفل بورسعيد |مُكتملة|Where stories live. Discover now