زُمرَدٌ مُنطَفِئٌ

1.4K 87 62
                                    


13:07

شاردًا في سهو بحيرة الخيال، ينسج من وعيه قلاعًا تبرز السعاده بالقرب من مَلِكه.

يتكئ بجسده اسفل ظل شجره تقيه من شعاع الشمس، والنسمات تلاطف بشرته

ثقل يحتوي كاهله، ينام بين احضان الهموم ليصحوا ببهجة تقفز من نافذته، أهذا فقط ما يعيشه؟

تنهد مغلقًا عيناه مستقبلًا الضلام، متمنيًا ان تكون احلام المنى يقين.


رفرفت جُفنيه مجددًا لشعوره بأنامل بارده تداعب انتفاخ وجنتيه

"صباح الخير مَلِكي"
تمتم بأبتسامه صغيره

ولم يحصل على اجابه ولا ابتسامة تبادل بهجة بسمته.

"اسقطتَ هذا لدي ذات يوم..."

تعقدت حاجبيّ الامير رافعًا يده الصغيره يتلمس بها اكليل ورود الروز التي تزين خصلاته

"اوه... حين كدنا ان نحصل على قبله؟"
تمتم الامير مقهقهًا بخفه بينما يهز رأسه

"هل انتَ.... بخير؟"

"اجل؟ هل ترى سوى ذلكَ؟"

"وهل كان الزمرد مُنطفئ يومًا؟"

رمش الامير بعدم فهم، ليغادر المَلِك دون ان يعلل حديثه.

انتهد اشقر الشعر مدلكًا صدغه

سَمع صوت احدًا يجلس بقربه، ولم يلتفت لعلمه انه صديقه.
ومن غيره قد يفكر بأحواله؟

"جيميني"
نبس تايهيونغ بأبتسامه لذلك الساهي بعينان لا تحمل تفاسير

لم يجيبه... الا انه رمى رأسه على صدر تايهيونغ

ليرفع الاخر يده ملاطفًا بها خصلاته الشقراء

"ما بكَ صغيري؟"

"اشعر... بالثقل، كما لو ان صدري حفنة فولاذ"

الصمت كان يدور حولهما...

لم ينطق البندقي بأي شئ تاركًا المجال للاشقر بالحديث بنبرته الهادئه


"لم يعد الامير القوي والمتجرء على قَدرهُ بأمكانه اخفاء دواخلي المُبعثره"
تكلم لأخر مره قبل ان يغمض عيناه مُتجهًا الى عالمه الخاص

عالم الاحلام...

حيث لا يُحاسب على تمنيه شئ من السراب، ولا يوقف سعادته شئ، ولا يخنقه الحزن بالهموم.

 THE LIMITS OF LOVE || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن