غَيهَبُ الغُسِقُ

902 68 9
                                    

شمسُ النَهار اشرقت في افق السماء، فأكفهرت بالغيوم التي تخلل شعاعها الرقيق في ثنايا السُحب

ارسلت انوارها جمرا توقد من لظى النيران، لملمت اذيالها عند المساء فأذ النور يسود في الاكوان

كما تلتقي الشمس والقمر عند المغيب، كما تلتقي خيوط اشعه الشمس مع اغصان الاشجار... كما يلتقي الموج مع شاطئ البحر، كما يلتقي النحل برحيق الزهر

التقت سوداوتيّ المَلك الذي نهضت اسدال اجفانه عن بؤبؤتيه بزمردتيان محيى من يقبع بين يسراهُ و يُمناه

فحين انكشفت اجفانه عن غيهبتيه قد انسدلت اهداب اميرهُ المَحبوس في عمق حضنه

تبسمَ ثغرُ المَلكُ، يرفعُ يدهُ كي يتلمسُ بها نعومة تِلك الوجنتين الزَهريه

فخالفهُ القدر، أخذًا الامير يسري الى الخلف و العينان مُغرقة بالدموع...
سقط عن السَريرُ ليصدو صدى ارتطامه بالارضية... يزحف الى الخلف حتى التصق بالجدار...
يدس رأسه بين قدميه القصيره والتي تحتضن صدره

"جيمين"
يردف الملك بنبرته المهمومه، ينهض من مكانهُ مُقتربًا الى ذلك الذي يرتجف و ينضر لهُ بعيناهُ المُحمره

"لن اؤذيك، ارجوك لا تخف مني... اشقري"

لم يستجيب الاشقر، بل بدء بالانين بصوتهُ المَبحوح، يُخرج شهقات خافته من حنجرته المنذبحه

"جيميني... انضرُ الى مَلكك، انضر الي"

زمرد مقلتين الامير لم تستهوي الالتقاء بسوادوتي الملك، بل استمرت في اهطال سحبُ دموعها

وما في رؤية سودواتيّ الملك للمعان الكمد في زمردتيّ اميرهُ الا عِبرًا تجمعت و تفاقمت حول بؤبؤتيه

انهارَ الامبراطور على ركبتيه، يدهُ تمسح على وجههُ، ودمعته تسري على خِده بهدوء وشيج.

"أتعي كم ان فؤادي يتمزق المًا لكَ اميري؟!
اتعي مدى قسوة انفراركَ مِني؟!
ولكن لِمَ اميري؟
الم اكن انا من تستقر بين ذراعيهُ ان رابكَ الحُزن؟
الم اكن انا من من تبكي بقربهُ ان نابكَ الهم؟
أتضن انني متشبهًا بِمن آذوك؟ أتضن انني قد افتعل فضيع الامور لكَ؟
لِمَ تنفر مني؟
اقسم اني اشتاقك جيمين!
اشتاقك حد الهلاك... أتعي مدى التوق الذي يبسل بقلبي لسماع صوتكَ ينطقُ بأسمي؟"

لم يكن اميرهُ الباكي يستجيب، بل يضم قدميه لصدرهُ اكثر و انينه المبحوح يزداد عِلوًا

كان وضعهم مرهق للغايه...
اذ كانا كلاهما يبكيان.. كلاهما يقابل الاخر ولا يشتركان بنضرة واحده

 THE LIMITS OF LOVE || YMOnde as histórias ganham vida. Descobre agora