عَائِقُ حُبُنَا

1.2K 81 153
                                    

اسفل سماءًا ملبده ببريق النجوم المبعثره، حيث يسحب اليل كل نورًا قد يضيئ العالم مستبدلًا اياه بنوره

وحيث يسير بأكتاف منخفضه، يلتفت يمينًا و شمالًا و يحدق بذلك المكان المليئ بالجثث المحترقه التي ما بقى منها سوى لهيبها المسود

والخيم التي لا تزال تشتعل ببعض اجمار النيران

كان السواد يملئ كل شئ، وما عاد اي شئ سليم

لا المعسكر العملاق ولا جنوده النبلاء.

التهم غضب النيران كل شئ، فكان الامبراطور يسير بملامح لا تُفسر بين الجثث المحترقه، بالمعسكر الهالك و الدمار يخول ثناياه

شد على قبضته مغمضًا عيناه بأجمام غضبه حتى خُدِشت يده بأطراف اضافره

ولأجزم لكم ان غضب الامبراطور فاق غضب هبوب النيران!

غاضبًا كان الملك، غاضبًا للحد الذي جعل من الناضرين لغضبه يتراعشون خوفًا

وبما فيهم الفاعل الذي يحدق به باوصال متراعشه

"اقسم لأحرقن روحكَ تحسرًا لعبثك مع الامبراطور"
هسهس بغضب شديد

ليتقدم الملك جايهون و رغم خوفه قد نبس بأبتسامه مزيفه
"لا تقلق جلالتكَ، سنساعدكَ جميعنا"

"اغرب عن وجهي"
تمتم بغضب ماسحًا على وجهه

لينفر ممتطيًا حصانه الابيض، يضرب لجامه بقوه حتى صهِل حصانه بصخب متحركًا بسرعة هائله

كانت ساعه فقط ليقف امام قلعة جايهون...
نزل عن حصانه ليأخذه احدى الحراس للاصطبل

في حين انه دلف للقلعه بهدوء متجهًا لجناحه

لم يجد الامير لذا زفر انفاسه خالعًا تاجه، وضعه جانبًا ليرمي جسده على سريره الذي سلب انفاس الامير فوقه قبل قليل.

تدحرجت مقلتيه الى حيث ذلك القميص الابيض الممزق المرمي على السرير بقربه

ليلتقط اياه مبتسمًا بينما يقربه لأنفه، يملئ رئتيه بنسيم الامير العالق به

وضعه في الدُرج بقربه، لا يبدو انه ينوي اعادته للاشقر؟

شاردًا كان... يحدق في السقف ويحلل كل ما يحدث معه في الآونه الاخيره.

من قد يجرء على حرق المعسكر الخاص به؟

قد مات بعض الجنود ونجى الاخر جريحًا، ولم يبقى شيئًا سوى الدمار

 THE LIMITS OF LOVE || YMWhere stories live. Discover now