وَرِيْدًا إلَى قَلبِكَ

1K 63 20
                                    


ومن الشرق تظهر الشّمس وتطلّ علينا ببهائها الجذّاب فتنبعث أشعتها لتبعث بالدفء في كلّ الوجود حينها تغرد كل الطيور وتصحو الورود وتتفتح كلّ الأزهار وتسقط كلّ قطرات الندى من الأوراق

هكذا يبدو لنا هذا الصباح الجميل حينها يبتسم النهار بإشراقته المنعشة فتبدأ معه الحياة وتعانق خيوطه كلّ أرجاء السماء.

فحيث ينامُ الامير، كانتْ خيوط الشمس تتسلل الى اعماق زُمردتياه جاعله من يعقد حاجبيهُ مرفرفًا بجفنيهُ

كان عاريًا، لا يسترهُ ثيابًا سوى قميص المَلِك الذي يلتف حول جسده...

فَرك عيناه بقبضتهُ الصغيره، يتثائب محدقًا بالامبراطور الذي يقف امام المُرآءة، بثيابهُ الحَربيه... مُثبتًا تاجهُ فوق رأسهُ

"يونغي"

ابتسم المَعني ليقترب من اميرهُ جالسًا امامهُ، يقبل جبينهُ بدفئ حينما ينبس
"صَباحكَ خيرًا يا روح يونغي"

رمش الامير قبل ان يتآوه بعلو، تفاقمت الدموع في عيناه... يشعر بألم حاد يجتاح جسدهُ خائر القوى.

"جيميني... هل انتَ بخير؟"
يتسائل الشاحب بقلق.. يساعدهُ على الاتكاء على السرير... بينما يمسد على خصلاتهُ الشقراء برفق

"س-ستذهب؟!"

لم يكترث الامير بألمهُ، بل ركز بمقلتيهُ الدامعه على الملك الذي يرتدي ثياب الحَرب..

"اجل اميري، سأذهب"
همس بينما يقبل جميع انحاء وجه اميرهُ الفاتِن.

"م-متى ستعود... يونغي؟"

"لا اعلم اشقري... لا اعلم"

ارتجفت شفتين الاشقر الذي هَمس بِغصه
"هل ستكون فترة الحَرب طَويله؟"

"اجل... قد تطول لشهور"
كان المَلك يتكلم بهدوء، يريد ازاحة القلق عن اميرهُ... لكنهُ بنفسهُ لا يعلم كيف.

سحب الشاحب اشقرهُ الى حُضنهُ، يعانق بنيتهُ الصَغيره بدفئ طابعًا عدة قبلات على شَعرهُ.

"اميري، انا احتاج للذهاب الان...
اعتني بنفسكَ وتذكر اني احبكَ دومًا،
حبكَ سيزهرُ بدواخلي ويجعل مني قادرًا على هدم العالم بأكملهُ ان اقدم على ايذائك وليس كوريا الشماليه فقط"

"ل-لكن... لا اريد ان افارقكَ يوني!
خذني معكَ، ارجوك"

"كلا صغيري... ستكون بأمان هُنا، شددت الحِراسه حَول القَلعه و حول غُرفتكَ، لن تتمكن حتى من امتطاء خَيلًا وانتَ بهذه الحاله"

 THE LIMITS OF LOVE || YMNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ