لَيِالٍي بَارِدهٌ

1K 74 154
                                    

كـشئ مُتهالك و قديم...
كغيتار سُلِبت نوتاته، كرمادً مرمي في قارعة السراب و يدوسه المَاره دون احساس

غارقًا في غياهب الاذلال و اليأس،
يعض على شفتيه المتخدشه قامعًا آنينه لتلك السلاسل الحديديه الملتفه حول جسده دون رحمه

كعبدًا مُهان رُمي من ايديّ الحِراس في زنزانة مُضلمه، وحدق بزمرديتاه المُتعبه كيف ان السَجان يغلقُ زنزانته بثلاث اقفال مُحكمه

سَمع بوضوح صوت الحارس يخبر السَجان ان يمنعه من رؤية النور بتوصيةً من المَلك.

وكم دهست تلك الكلمات قَلبه العاشق و حطمته الى الاف الشتات

انهمرت دمعةً من عيناه، كغيمةً حزينه امطرت دموعها على قوم تراقصوا فرحين على مياه حُزنها

كره الاذلال الذي نال من جوارحه، و الالم الذي انتهك كينونته.

تمر الساعات ولا يزال جالسًا بقرب فتحة التهويه الصغيره ضامًا قدميه الصغيرتان لصدره و جسده يرتجف بردًا...

يبكي بصمت و كتمانه ما كان الا يزيد الالم على قلبه الذي يُعتصر المًا

الخيبه...
الخيبه هي كل ما ناله.

أُيُخَاب من والديه؟.
ام قد تنخفض اكتافه خيبةً من صديق عُمره الذي نسِي ذِكره؟

ام ربما يموت قَهرًا مِن ضُلم مَن عشقهُ امدًا بعيدًا؟

كيف تملئ الدموع عينيه بسبب من كان يملئ عيناه باللمعان؟

الزمرد في مُقلتيه باهتًا،ما عاد يحمل لمعانًا سوى ابراقَ الدموع التي تتلألأ في جوف عيناه

لم يصدقه احدًا...
ولا حتى مَلِكه الذي يرى فيه عالمًا يتمنى عيشه خالدًا.

...

-بعد خَمس ايام-

00:23 ~ سَكن الجنود

يجلس البندقي بين ذراعين الغرابي الصَلِبه،
حيث كانت عضلاته الضخمه مُتكئًا لجسده الصغير

و بين شفتيه الرفيعتان كانت تقبع سيجارة تحترق في جوفه، تبذل روحها بين نسيج شفتيه التي تستطرد لهيبها.

كان البندقي عاريًا سوى من القميص الذي ينتمي للغرابي الذي يدفن رأسه في عنق من يدخن سيجارته محدقًا بآناء السَماء الضاهر من باب الشرفه المَفتوح على وسعه

 THE LIMITS OF LOVE || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن