مَسحُوقُ ألِرِيسِينَ

1.2K 79 108
                                    

وميضًا من الارواد الخافته تتناهى في اعماق السماء، تهب من مكتنزتيه بلهيب نيكوتين لُفافة التِبغ

يتكئ بجسده على مقعد عربته الخاصه مدخنًا سيجارته و عيناه معلقه على الطريق

توقفت العربه ليسحب الامير وشاحه المرمي جانبًا خافيًا به تقاسيم شفتيه و انفه بعد ان رمى سيجارته بأهمال...

سحب غطاء الرأس المُتَصل بسترته الطويله ليخرج من عربته بعد ان فتح السائق الباب

"انتضروني هنا، سأعود بعد قليل، لا اريد ان يتبعني احدًا"

عقد احد حارسيه الثلاثه حاجبيه رادفًا بأستغراب
"لكن... سموكَ هنا..."

"لا القي لعنه، لن اعيدُ كلامي..."

تقدم اكثر مُخترقًا الباب العملاقه الخشبيه الخاصه بسوق المملكه العام

شد وشاحه الى الاعلى اكثر... يمشي بين ضجة الناس و زمردتياه تبحث عن شيئًا بين الزحام

ابتسم متجهًا نحو ذلك المحل الصغير الخاص بالادويه

دلف ليصدر باب المتجر صوتًا بسبب الجرس المتصل به، جاذبًا انضار البائع الذي يرتدي معطف ابيض

كان رجلًا في مُقتبل العمر، وقف امام الامير معقدًا حاجبيه بينما ينبس
"مالذي تحتاجه ايها الصغير؟"

"أ أنتَ هان سيونغ؟"

همهم المعني لتتسع ابتسامة الامير مقتربًا منه، استقر امامه ليهمس بصوته الناعم
"انا هنا من اجل الممنوعات التي تخبئها في زاويةً من متجركَ"

رفع الرجل حاجبه متسائلًا
"من انتَ؟"

"ليس من شأنكَ، سلمني ما احتاجه و سأعطيكَ كل ما تريد"

اتسع فم الاخر في ابتسامةً، ليمشي نحو ذلك الباب الذي يقبع خلف احدى خزانات الادويه، دفع الخزانه متوسطة الحجم ليخرج مفتاحًا يناسب القفل على الباب المتصدأ

دخل ليتبعه الامير، ماشيًا في تلك الغرفه الواسعه المليئه بمسحوقات بيضاء و كلًا منها تحمل اسمًا صعب في اللفظ

"انا في خدمة زمردتاكَ الفاتنه"
بدئت نبرته تميل الى الخبث محاولًا انزال وشاح الامير، ليعود بسرعه خطوتين الى الوراء مجيبًا بحده

"لا تحاول لمسي لأنكَ ستندم اشد ندمًا حينها"

"لا اضمن لكَ عدم تعدي حدودي معك حتى خروجكَ من نطاق متجري، الان... مالذي تريده؟"

 THE LIMITS OF LOVE || YMWhere stories live. Discover now