شُتَاتٌ مُبَعثَرْهٍ

1.1K 78 70
                                    


تُضرَب الطبول و تُقرع سطوحها، تُعج المملكه بالصخب الهائج الذي يُقام بسبب المُحاكمه التي ستُقام اليوم

كان الامير مُقيدًا بسلاسل حديديه ثقيله، و يُمسك من قبل الحراس من يديه

يحيطه الحراس من كل جهه، و يُسحب نحو القلعه

كان يرتجف بشده، خفقاته مبعثره و يشعر بتقلص معدته بسبب الارتباك

جميع سُكان مملكة مين كانت تحدق به بعينان متسعه،
يحدقون و يتمعنون النضر الى... المُذنب الجميل

وقد تسائل البعض... هل سيشفع جمال الامير لهُ لدى الملك؟

وصلوا اخيرا الى القلعه ليُسحب الامير نحو غرفة العرش... حيث سُيحكم مصيره.

جميع الوزراء و الطبقه الحاكمه كانوا يجتمعون في غرفة العرش للشهد على حُكم الامير

قد وقف على يسار العرش بمسافة بعيده تقريبًا، ويمسكه حارسان

كانت زمردتياه تحدق بالباب الذي فُتِح بعد لحضات ليدلف من خلاله الامبراطور

استقام الجميع مُنحين اليه بتزامن مع سيره نحو عَرشهُ بهيبته و هالته الحاده

اعتلى عرشه، فاردًا يديه على جوانب عرشهُ بينما يردف بصوته الجهوري
"اسمحُ لكَ بالتكلم ايها القاضي".

تحمحم الاخر ضابطًا نبرته، قبيل حديثه
"جُمِعنا اليوم للحُكم على المُتهم مين جيمين الذي اختنق جريمتان، بأغتيال اميرة احدى اضخم الممالك، و دس السُم للأم العُليا مين لوراين والتي تكون والدةُ امبراطورنا و زوجة اعظم الملوك السابقين مين سوهيون"

اكمل نابسًا
"كما يعلم جميعنا بقوانين مملكة مين العُظمى، ارتكاب الجرائم دون حق يُحاسب عليها قانوننا بالاعدام، وقبيل اعدام المُتهم، ارجوا ان يسمح الامبراطور بالشاهدين للأدلاء بأدلتهم، ولكي يكون حُكمنا اكثر عدلًا، ولنعلم اسباب الامير في ارتكاب الجُرم"

"دعهم يدخلون".
حادث الامبراطور القاضي الذي امر احدى الحراس بأدخال الشاهدين

اولهم كانت الفتاة التي سممت لوراين، و ثانيهم كانت امرأه في متوسط العمر، و ثالثهم كان... هان سيونغ.

والذي جعل من الامير يوسع عيناه ضاغطًا على قبضته بخوف

لاحظ الملك ارتجاف اميرهُ، ليحدق به بعيناه التي تعانق زمرديتان الاشقر بنضرات مُطمئنه

"اسردي ما راودكِ مع الامير للأمبراطور ايتها الأمرأه"

تنفست الاخرى قبل ان تنبس
"أُدعى كيم ايرلين، انا فتاة تسكن في قرية بعيده عن القلعه، حالتي الماديه و مرض والدتي هو ما جعلني اتي للعمل في قلعة الامبراطور مين كخادمة للأم العُليا لوراين، كنتُ انا المُعيل الوحيد لأشقائي الصُغار واعتمدت على نفسي كي اوفر لهم جل ما يحتاجونه، اقسم لكَ ايها الامبراطور اني اكره ايذاء الاخرين بأي شكل من الاشكال، و تحديدًا سيدتي لوراين التي كانت امًا بالنسبه لي، انا لم و لن اكن لها سوى الحُب لعطفها الذي يعيدُ ذكرياتي الى امي المريضه،
قد جاء الي الامير قبل يومين من اغتياله الاميره و امرني بدس السُم في قهوتها، لقد رفضتُ رفضًا ذريعًا و فزعتُ لتفكيره القذر بأغتيال الام لوراين وهي تكون زوجة عمه و ام مَلِكه، واذ بِه يهددني بروح اشقائي الصغار و والدتي الغير قادره على الحراك حتى،
لم استمع له... وكنت ارفض باستمرار الرضوخ له، صُدمت تمامًا بمقتل الاميره رايتشل و كنت على علم بأنه من اغتالها، كنت اعيش بكابوس ايها الامبراطور.!
وصلتني باستمرار تهديدات منه، حتى اتى لمنزلي و امر حراسه بهدم المنزل بأكمله، كنتُ خائفه كثيرًا و خصيصًا حين انصاب شقيقي برأسه وفقد القدره على الكلام من خوفه يا سيدي.!
كنتُ مضطره والا خسرتُ كل شئ.!
حاولت الألتجاء لكَ ولكن الامير لم يسمح لي و هددني بقتل امي.! "

 THE LIMITS OF LOVE || YMWhere stories live. Discover now