زُمُردٌ عَتِيقّ

1K 62 19
                                    

اشرقت شَمسُ الصَباح في الافقُ، لتسري خيوطها مُداعبه اصداف الزمردتيان

فتحَ الامير عيناهُ المُحمره ليغلقها للنور الذي اكتسى عيناه... رمش عدة مرات حتى اعتادَ الضَوء

تعقدت حاجبيهُ مُتأوهًا بخفوت للألم الذي انتاب ضهرهُ،
وسرعان ما نضرت عيناهُ الى المَلك الذي ينام على فخذيهُ مُتخذًا اياها وسادة مريحه لرأسه.

ناما ليلة البارحه دون شُعور بعد تلك المشاعر المؤلمه و الدموع الغزيره.

حيث كان الاشقر يتكئ على ظهر السرير و الشاحب نائم على فخذيهُ...

حدق به بشرود مُتنهدًا بعينان دامِعه،
يحاول ابتلاع الغصه التي انتابته لتذكرهُ تلك اليله التي انتهكت حُرمتهُ فيها بوحشيه دون رحمه... وبأمر من صديقهُ الذي عَده عالمه!

كمية الالم الذي واجهه و تقززه من نفسهُ لا يُسرد حتى... أكان يستحق ان يتلقى فضاعة ذلك دون ذنب؟

و كلام البندقي الذي لم يفهمه للان.

...

10:15

"مولاي... لقد حَضرَ المُتهَم كيم تايهيونغ"

اخرجهُ من شرودهُ صوت الجِنرال الذي يحادثهُ

تنهد الذي يعتلي عرشهُ، ينبس بهدوء
"خُذهُ الى غُرفة الامير، لديهُ عشرون دقيقه فقط قَبل المُحاكَمه... لا تَفك قَيده... لا اثقُ للأن بأنهُ لن يؤذي جيمين، و لتبقى خارج الغُرفه حتى يخرج... لا تغادر من الغرفه مُطلقا"

امتثل الجِنرال لأمره، يخرج من غُرفة العَرش حيث يَنتضر تايهيونغ خارِجًا... ويمسكه حارسان

كان شكلهُ مُبعثر...
عيناهُ محمره و منتفخه، محياهُ المُرهق مليئ بالكَدمات التي لم تُعالج حتى.

شاردًا بضياع ولم ينبس بحرف منذ ان اتوا به الى هنا.

"اتركوه و اذهبوا... سأخذهُ انا الى الامير"
آمر الجِنرال الحراس الذين يمسكونه

مُنهيا كلامه بسحب تايهيونغ، يسير معهُ الى جِناح الامير

"لَديكَ عشرون دقيقه فَقط"
قال بهدوء ليومئ تايهيونغ بأبتسامه متألمه.

طَرق الباب، ثم دخل... ينحني وهو ينبس
"سمو الامير، المُتهم تايهيونغ يريد التكلم معك... هل تسمحَ؟"

اتسعت عينان الامير لكلماتهُ... ليومئ بسرعه للجنرال الذي نبس
"ان حاول اذيتكَ فقط اصرخ او ارمي شيئًا، سأنتضر خارج"

 THE LIMITS OF LOVE || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن