فَجِيعَة التَلاقُ

813 61 39
                                    

-مُذَكراتُ مَفقودَه-
-قَبِل إثنَانً وعِشرونَ عَامً-

رِفقُ هُدُوء اليل الذِي يُعانق القَمرَ بِسمائهُ،
حَيث دَمس النُور فِي ثَنايا الضَلام ليغدُو الهَلام دامثًا

اطلتُ ليلةً هادئه توغلتُ الصَرخاتُ و الارتباكُ في جَوفها

فِي تِلك الغُرفه، حَيث تصرخُ الصَهباءُ حَتى تملكها شعورًا بأن احبال صوتها تشحرجت مِن شدة صوتها،
تتأوه بعلو و تَبكي بشِده... لا تعلم كيف تحررُ نَفسها من ذلك الالم

"ارجوكِ، تماسَكِ مَولَاتي.!، كِدنا ننتهي!"

"ل-لم... اعدُ... ا-احتمل"
صاحت، تبكي بشده

كانت تنتفض كُلما بَدَئت الطَبِيبه تَسحبُ مَولودُها اكثر،
وجهها اصفَرَ كالوِرس... شعرها ملتصقًا بجبينها بسبب تعرقِها

تشَبثت لوراين بيد الطبيبه، تأمرها بالرِفق بڤالنتينا ذات الولادة الصَعبه،
والقلق يرتسم على ملمحها

صَرخةً اخيره، رَفقتها بُكاء طِفلًا صَاخب،
يَتحركُ و يتوغل بَين يدين الطبِيبه التي ملأتُ الدِماء يَديها و وردائها الابيَض

تنفست ڤالنتينا بتثاقل، تسدل اجفانها محاوله التقاط انفاسها، بينما تبتسم وهي تنصت لبكاء طِفلها

سَحبت لوراين الطُفل من الطبيبه لتأمرها بالمُغادره بَعد ان لففتهُ بغطاءًا ابيض كي تدفئه من البَرد

طالعتْ لوراين الطِفل الذي يَقبعُ بين يديها بنضرات هَادِئه، لتجلس بقرب ڤالنتينا محدقه بها بحاجِبًا مرفوع

"ما الامر لوراين؟!"
تساءلت ڤالنتينا بأرهاق، ترفع جزئها العلوي لتتكئُ على ضَهر السَرير

"ڤاليت، في الحقيقه، جيمين مشوه خُلقيا!"

اتسعت عينان الصَهباء بصدمه، لتسحب الطفل بعنف من يدين لوراين وهي تتفحصه بِهوج غير مرفقهَ ببكائهُ

تحدق بتِلك الوُحمه الزَهريه التي تَمتدُ مِن بِداية جانب عُنقهُ حتى نهاية مَعدتهُ

تجمعت الدُموع بعينيها لترميهُ على السرير، مجهشه بالبكاءُ وهي تنعت حَظها بالقذاره.

"اهدئي قَليلًا ڤالنتينا"

"ك-كيف اهدء وقَد وَلدتُ م-مُشوَهًا؟!
كيف سيتقبل الشَعب ذلك؟! ك-كيف ستكون رَد فِعل إيدين؟!!"

شَرِدت لوراين بذهنها قَليلًا، لتبتسمُ بخبث

فحدقت بها ڤالنتينا بعينيها دامعه
"خُلتكِ لي رفيقهً، كَيف تُقهقهين على الَمي؟!"

 THE LIMITS OF LOVE || YMWhere stories live. Discover now