« ٣ »

30K 980 96
                                    

'
سحب نجم سلاحه يثبته على جبينها وينطق : طال النقاش يا الدكتورة أمشي قدامي !
طارت عيونها بصدمة من السلاح اللي تثبت بجبينها ، نظرت بعيونه بحدة ونطقت : أبعد سلاحك !!
تقدم شجاع بيمسّك سلاح نجم لكنه نطق : لا تفكر ، أدخل للشايب ولا تحسس أحد بشيء !
ركض شجاع يدخل للمجلس ويقفل الباب وراه ، تقدم نجم يوقف وراء وهج وينطق : أمشي
ضحكت بسخرية وقالت : لا يكون تحسب أن السلاح يرعبني ؟
دفعها بسلاحه تتقدم ونطق : مافيه مشكله بيرعبك اللي ماسك السلاح
زفرت بغضّب تمشي معه ، وصلوا ورا البيت والمزرعة بجانبه ، عضّت شفايفها تفكر وسرعان ما تعثرت تطيح ووقف نجم ينطق : قومي مامعنا وقت
شالت من الرمال بيدها وألتفتت لنجم بترميه لكنها عشّق سلاحه وأبعد عنها ينطق : والله ما أنتي بهينه يا الدكتورة ! أمشي لا أفجر دماغك !
نفضت يدها ونطقت : والله لا أندمك على رفعة السلاح
وصلوا لباب المخزن ونطق نجم : أفتحي الباب
سكنت لثواني مرعوبة ، هي بذاكرتها شريط مظلم للتحرش واللي نجت منه بصعوبة والحين هي قاعدة تستدرج بسلاح لمخزن بعيد كل البعد عن الناس ، عضّت شفايفها لثواني ونطقت بهمس : لا تبكين مافيه شيء يستحق دموعك !
ألتفتت تشوفه ينتظر ونطقت : تبيني أفك لنفسي باب أنا في غنى عنه ؟
زفر بغضّب من حرارة الشمس وكثرة هرج وهج ، أطلق بالرصاصة تشطف خصرها وأنكسر القفل ، شهقت وارتعش جسدها بالكامل ، رفعت عيونها له ونطق : فكيته لك أدخلي
تيقنت أنه جاد برفعة السلاح وما كان تهديد وبس ، تقدمت تدخل وشهقت من شافت محمود ممدود على الأرض ووجهه ناشف ، جلست علطول ونطقت : هذا أخوكم ؟؟
نجم جلس قدامها وبينهم محمود ونطق : شوفي وش يحتاج وعطيني علاج له وينتهي شغلي معك
وهج رفعت عيونها له ونطقت : لا لحظة وش صاير هنا ؟
زفر بغضّب يفرك عيونه وينطق : ياكثر هرجك
وهج نطقت بسخرية : أكيد بسأل آسفه بس ما بورط نفسي بطيش عيال !
نزل السلاح من على جبينها ينطق : حضرة الدكتورة طيش العيال اللي تقولينه كان سببه طفل بعمر العشر سنوات يلعب بمزرعة جده ولقى سلاح وظن أنه فارغ ولمن رفعه تعثر من ثقله وأطلق وبالخطأ تسبب بإصابة عامل المزرعة اللي موجود قدامي أنا وأنتي ، أوعدك ما يجيك ضرر من جهتي بس عالجيه وفكيني من الضغط اللي على عاتقي !
سكنت تتأمل ضعفه وصدق كلامه ، نظرات نجم لها ما عهدوها أهله لأنه القوي دايم بنظرهم وهو الشخص اللي يسندون أنفسهم عليه ، هزّت رأسها ونطقت بهدوء : بساعدك لو قلت لي كذا من البداية وتركت السلاح !
نجم وقف ينطق : المعذرة فاتتني دروس كثيرة في فن التعامل مع الآناث !
مشى يخرج من عندها ، ضحكت بهدوء تنطق : حلوة ذي !
بدأت تعالج محمود وأنتظرت دقايق لحّد ماصحى ، أبتسمت تنطق : لا تخاف أنت بخير
نطق محمود بدهشة : ايّ والله كويس !
توسعت عيونها بصدمة وقالت : لا بخير وجدا بعد !!
وقفت وهج تمشي من عنده ، طلعت للخارج ووقف نجم يمشي لها ونطق : بشري ؟
وهج أبتسمت تنطق : بخير وهذي وصفة من عندي اصرفوا له العلاج المكتوب وخلاص
مسك الوصفة يناظر فيها وتوسعت عيونه من ثبتت وهج كفها على الوصفة تنطق : بالسلامة ولو تبي دروس فن تعامل علمني
ضحكت تمشي من قدامه ، فك لطمته ومشى يدخل متجاهل صدى ضحكاتها اللي دوت بأقصاه ، سفط الورقة يدخلها بجيبه ونطق : شا محمود ؟
ضحك محمود ينطق : والله أول مره أحس أني كويس ماشاءالله يا زول جايب لي بت دكتورة سمحه !
رفع حاجبة ونطق بحدة : أهد فكك يا محمود والله أهده !
ضحك محمود يجلس وينطق : زح عني أنا ماشي للمزرعة
وقف محمود وصرخ بألم من رجله ، وقف نجم ينطق : ضاعت علومك أعقل أعقل
طلع نجم من المخزن وتركه مفتوح وباله مرتاح ، محمود طيب وبخير وبكذا نجم تجاوز أحد المصايب اللي واجهته من رجع للحلّة ، مشى للبوابة ورفع صوته وهو يقول : يا بركات فك الباب
نقز بركات يفتح البوابة لنجم ونطق : بيت الجار أبو عجلان ؟
مسح كفوفه ببعضها ونطق : ألتفت لشغلك
رفع عيونه يشوف شمايل ووهج واقفين بمُنتصف الحوش ، زفر بغضّب ينطق : أخت منيف أدخلوا داخل ولا ما تشوفون العمال ؟؟
زفرت شمايل بغضّب تنطق : ياشينه شيناه !
وقفت وهج تنطق : ليش ندخل مافهمت ؟
شمايل : مرضان ياختي فقعوا كبدي بنتظره يطلع وبنرجع تعالي معي
وقفوا وألتفتت شمايل من تقدم شجاع يطلع من مجلس سهيل ، رفع حاجبة وقال : ماشاءالله تبارك الله وش مقعدكم هنا ؟
شمايل زفرت بغضّب تنطق : وش دخلكم ياخي ؟ العمال فالمزرعة وانكتمنا من البيوت !
شجاع نطق بحدة : أقول لا يكثر الحكي أدخلوا بسرعة !
مشت تدخل وتبعتها وهج ، وقفت من همس لها شجاع ينطق : العذر والسموحة منك وامسحي اللي صار بوجهي
أبتسمت له بخفه تنطق : كله يهون لأجل أخوك الصغير لا تنسى تعرفني عليه
أبتسم شجاع ينطق : يوه أحسن لك ما تعرفينه !
ضحكت وألتفتت لشمايل اللي نطقت : تعالي !
هزّت رأسها لشجاع ومشت تهرول للمجلس ، طلع يركض ورا نجم لبيت جارهم أبو عجلان ..
« قصر مترك »
خرج من غرفته للصالة ونطق : أنا ماشي بغيتوا شيء ؟
أبو سمو أبتسم ينطق : الله يحفظك ولا تنسى أنت اللي بتأخذ وهج من المستشفى
ميّل رأسه يشوف الساعة بمعصمه وينطق : حلو الحين بتطلع أساسًا
ألتفت أبو أمير ينطق بصدمة : كيف تطلع الحين ؟
عزيز : ايه الساعة وحدة الظهر ينتهي دوامها بيوم الأربعاء
وقف أبو أمير ينطق : متأكد ؟
عزيز ضحك بغرور ينطق : عيب عليك تسأل يا أبوي أنا حافظ جدولها أكثر من جدولي !
ضرب الطاولة بغضّب ينطق بحدة : بتجيب أجلي بنتك يا أمير بتجيب موتي بيدينها !!!
طلع غاضّب ووقف أبو سمو بصدمة ينطق : وش صاير ؟؟؟
عزيز بلع ريقه برعب ينطق : والله ما أعرف !
أم سمو : أطلع وراه يا أمير أطلع
هزّ رأسه بالإيجاب ومشى يهرول للخارج ، زفر عزيز بفزع وخرج من البيت يلحق جدانه ..
« حلّة سهيل ، العصر »
جالسين بصالة سهيل ، أبتسمت تنطق : الله يغنيك يا شمايل ماقصرتي
شمايل أبتسمت تنطق : والله مجيك هو الغناة غيرتي جوي بالمره !
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : بالخدمة كل أحد وأربعاء !
أبتسمت شمايل تنطق : بنأخذك الجمعة بعد إذا وقتك يسمح ؟
عقدت حواجبها بإستنكار تنطق : شلون ؟
شمايل : عندنا ملكة يوم الجمعة ووالله ماترديني تعالي ننبسط سوا وأعرفك على أهلي
توسعت عيونها بدهشة تنطق : يارب ليتك ما حلفتي
شمايل ضحكت تنطق : عشان أضمن مجييك
عضّت شفايفها بتوتر من تذكرت يوم الجمعة ويك إند للناس كلهم ومستحيل تطلع برا البيت بدون ما يشك فيها جدها ، رفعت عيونها من مسكت شمايل فخذها تنطق : بتجين ؟
وهج ميّلت رأسها تنطق : ما أوعدك
شمايل : بالله وهج حاولي لو تجين مع أهلك والله اللي مرحبا بس تعالي
وهج : ان شاءالله تسمحين لي ؟
شمايل : الله يحفظك تعالي أوصلك للباب
وقفت وهج على دخول غرور للبيت ، رفعت حاجبها وقالت بدهشة : من ذي ؟
شمايل همست لوهج تنطق : أمشي جات إبليس
مافهمت وهج ومشت تطلع مع شمايل وتبعتهم غرور ، وقفت وهج عند باب المجلس تنطق : بغيت شيء ياعمي ؟
سهيل أبتسم ينطق : بغيت أشوفك الجمعة
أبتسمت تنطق : بحاول والله بس ما أوعدكم
سهيل : الله يسهل دربك
ألتفتت من نطقت غرور بسخرية : ركبتك تنزف ولبسك طين ! من وين جيتي أنتي ؟
نزلت عيونها تشوف ركبتها ونطقت بتوتر : ايه طحت أول ما جيت بس مو مهم !
خزّتها غرور من فوق لتحت ومشت تدخل للداخل ، زفرت شمايل بغضّب تنطق : بنتف رأسها ذي !
ضحكت وهج وقالت : مو مهم قلت !
ضحكت شمايل من فهمت ونطقت : صادقه والله المهم وهج أشوفك الجمعة ؟
وهج : من عيوني
أبتسمت تضّمها وتنطق : دامك حبيتيني أضمن لك نوير ونجد وأسيل
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : ونعم فيكم والله أنا استأذن
شمايل : في أمان الله
مشت تخرج من عندهم وهي تتأمل المزارع والأشجار والنخيل ، والحلال بآخر الحوش الضخم ، أبتسمت تنطق بهمس : يا حلاة العصر هنا !
تقدمت للبوابة المفتوحة وخرجت ، ألتفتت تشوفه نفس الشخص اللي هددها جالس ومعه شخص ما ميزته وثالثهم نفس الشخص اللي أعتذر منها ، شهقت من التقت عيونه بعيونها وسرعان ما شح بنظره بعيد عنها ، عضّت شفايفها تركب الإسعاف وتغادر للمستشفى ..
« على أحد الطرق السريعة »
كان مترك على أعصابه بيحلق على المستشفى ، زفر أمير بخوف ينطق : أبوي الله يرضى عليك هد السرعة !
أبتسم مترك بسخرية ينطق : بلحق على بنتك وأنت آخر همك
انحنى أمير برأسه وفضل الصمت ، يمكن تكون وهج دنياه بخطر فعلاً وهو ولا على باله ، يمكن عطاها الحرية بشكل كبير ومنحها الضوء الأخضر بكل الأمور ، عضّ شفايفه يحصنها داخله ، تنحنح عزيز ينطق : عجزت أفهمكم يا جداني ليه العجلة ؟ وإذا وصلنا وما لقيناها ؟ طبيعي ترا يمكن خرجت مع صاحباتها..
صرخ مترك فيه ينطق : أنت أقطع لا أسمع لك حسّ !
أبتسم عزيز بصدمة ينطق : الله يسامحك رجال طولي وعرضي وشنبي وتسكتني ؟
مارد مترك عليه وزفر عزيز يرجع ظهره للخلف وينطق بهمس : بعصتوا خرجتي مع العيال !
رفع أمير عيونه للخط وتوقف العالم عنده من دخلت عليهم سيارة بشكل مفاجئ وماقدر مترك يتفاداها ، شهق عزيز من سحب مترك الفرامل واصطدموا ببعضهم ..
« المستشفى »
وصلت له بعد مشوار أقصر من المعتاد ، لأن السايق دل الطريق وصار يعرف المختصر بسهولة ، أبتسمت بالخفى تنطق : نسيت اسأله عن أسمه !
دخلت للمستشفى توزع إبتسامات وتسلم على الداخل والخارج ، دخلت لدورة المياه ورفعت شنطتها تفتحها وتمدّ يدها تلقط جوالها من داخلها ، زفرت أنفاسها تفتح الجوال وسرعان ما تبققت عيونها من الإتصالات من جدها مترك وأبوها وعزيز بنفسه ، رفعت رأسها تناظر انعكاسها بالمراية وسرعان مانطقت : يارب ما انكشفت !!
دخلت جوالها فالشنطة وغسلت يدينها ووجهها ، مشت لغرفة الملابس وخلعت ملابسها تناظر بالجرح اللي سببه نجم بركبتها ، عضّت شفايفها وبدأت تعالج نفسها تتجاهل الإتصالات وبداخلها يفور رعب وذعر من فكرة أنهم إكتشفوا خطة علاجها لـسهيل ، أنتهت ووقفت تلبس سكراب باللون الكحلي متواجد بدولابها ، لبست اللابكوت وخرجت من الغرفة للممر ، رفعت جوالها وميّلت رأسها تنطق : عزوز أرحم
أتصلت عليه وسرعان ماوصلها صوته وهو يقول بصراخ : وهج ياحيوانه أنتي وين ؟!!
وهج أبتسمت تنطق : بسم الله بالمستشفى ليه ؟
عزيز : كنتي برا صح ؟ والله فيك !!
وهج مسحت عرق جبينها تنطق : عزيز وشفيك ؟؟
عزيز نطق بحدة : أحمدي ربك بس كانت بتقوم القيامة اليوم على رأسك من مترك !
طارت عيونها بصدمة تنطق : إيش !!!
عزيز : وربي
وهج نطقت بتوتر : وينكم طيب ؟ جاء للمستشفى وسأل !
عزيز ضحك ينطق : أستغفرك يا ربي بس حمدلله صار لنا حادث
صرخت برعب تنطق : إيش منجدك ؟؟؟
عزيز عضَ شفايفه ينطق : بسيطه مره والغلط على الرجال وكويس بعد إنه عنيد ومصّر يكون الغلط علينا والحين ننتظر نجم
سكنت لثواني من نطق اخر جملته ، ماتدري ليه تذكرت لمن سألت سهيل عن أقرب شخص له وضحكت من جديد من تذكرت رده تنطق : أجيكم ؟ وينكم
عزيز : لا لسى بعيدين ولنا فوق الساعة ننتظر نجم
وهج : طيب يا حبيبي بطلع مع البنات وبخليهم يوصلوني للبيت وبصور لك كم صوره أبيك توريها لمترك العصبي عشان يهجد شوي
عزيز : سوي اللي تبينه بس لا تنسين تصورين ولا ترسلين لي نزليها بالسناب وأنا بدخل على أساس ما عندي علم
وهج أبتسمت تنطق : أحبك تدري ؟
عزيز ضحك بخفه ينطق : محد مايقدر يحبني أساسًا
ضحك بصوت عالي من قفلت بوجهه ، زفرت بتوتر تركض للمكتب ، فتحت الباب ونطقت : أوف كويس ليلو باقي موجودة
ليلى أبتسمت تنطق : وييينك اليوم ؟
وهج : كان عندي مريض
ليلى : كويس لحقتي علي نطلع سوا ؟
تقدمت تضّمها وتنطق : تعرفيني ما أقولك لا مشينا
ليلى أبتسمت تحاوطها وتنطق : لبى قلبك جوجو
زفرت وهج بتعب تجلس على الكرسي وتنطق : اجهزي وخلينا نمشي
ليلى : تعبانه نهون ؟
وهج أبتسمت تنطق : لا والله بس بغيت أجلس
ليلى ضحكت بخفه تقول : أشوى
ميّلت رأسها تتذكر موقفها اليوم ، وعضّت شفايفها من بدأت تتخيل نهايات مختلفة ، لو عاندت وأطلق نجم وقتلها ، لو صرخت وضربها أو سوا فيها شيء ، أبتسمت تنطق : لا واضح عليه جنتل !
ألتفتت ليلى عليها من نطقت وقالت : بسم الله تسولفين مع نفسك ؟
رفعت عيونها بخرشة تنطق : هاه ؟
ليلى ضحكت بصدمة وقالت : هاه ؟ مين الجنتل ؟
عضّت شفايفها توقف وتنطق : بحكي لك اللي صار كله
ليلى قفلت أنوار المكتب تقول : الله يستر عاد أنتي ريشه ماتصدقين تهب نسايم الحب وتطيرين بالعجه !
ضحكت بصوت عالي وضحكت ليلى تقفل المكتب ، مشوا يوقعون خروج ويمشون ..
« القاعدة »
دخل نجم مع اللواء ركن كايد ، كان يستمع له بإنصات شديد ومركز لكن قاطع تركيزه جواله معلن إتصال ، زفر بغضّب يقرأ أسم سهيل ، رفع رأسه ينطق : سهيل حضرة اللواء
كايد أبتسم ينطق : خذ راحتك وسلمنا عليه اللواء سهيل !
نجم هزّ رأسه يضرب تحية واستراح ، مشى يطلع يرد على جواله وينطق : أرحب
سهيل نطق بحدة : يعني سويت اللي برأسك وهمشت لكلامي ؟!
نجم : اللواء ركن كايد آل راجح يرسل سلامه لك
زفر سهيل ينطق : الله يسلمه ولعاد تغيير الموضوع
نجم : ما غيرته خشيت أنسى
سهيل : وينك فالقاعدة ؟
نجم رفع عيونه يشوف البروق قدام عيونه على حلّة سهيل والأرض اللي وراها ، تنحنح ينطق : الله الله
سهيل : والخطبة
نجم : بدق على جابر وأبلغه
سهيل : الان قفل مني وأتصل عليه وأعتذر منه
نجم دخل من بدأت تمطر ينطق : شيء ثاني ؟
سهيل : سلامتك
نجم : ودعناك الله يا سهيل ويهنيكم الحيا
أبتسم سهيل ينطق : مراسيلك وطاريك يجيب المطر يا نجم
نجم وقف بمُنتصف الممر ينطق : جعل عمرك طويل
قفل الإتصال سهيل ، دخل جواله بجيبه ومشى راجع لمكتب كايد متجاهل سالفة الإتصال بـجابر ..
« حلّة سهيل ، بيت جابر »
رفع عيونه على دخول نجلاء للبيت ، زفر يوقف وينطق : أوهمتي بنتي فيه وبحبه وورطتيني معه عاجبك الحين ؟؟ مطنش ولا هو بمهتم لسالفة الزواج ولا جاء يخطبها من بيتي !
نجلاء زفرت بغضّب تنطق : وش فايدة كلامك ذا ؟ وأنت مفروض تروح له وتكلمه وجه لوجه ما تخليني كل شوي داخله وطالعه من عند أبوي !
ضحك جابر بسخرية ينطق : لا والله ؟ الحين صار واجب علي أتتبع الورع ذاك وأطلبه يجي ؟؟
نجلاء دفعته تدخل للداخل وتنطق : أجل سد حلقك ولا تزعجني ونجم ذا مصيره ينكسر رأسه ويستوعب ويرضى بقدره مع غرور !
جابر : قصدك القدر اللي أنتي مسويته لهم !
ماردت نجلاء ترقى لغرفتها بالطابق الثاني ، زفر بقرف يجلس وينتظر نجم يتحرك ..
« بالطريق السريع »
تقدم عزيز يمسك الرجال مع ذراعه وينطق : يا رفيقي والله الغلط عليك وبتتحمل مايجيك ! هذا هو جدي قالك تمشي ومسموح ومازلت مصّر على نجم ؟
الرجال وقف ينطق : كيف علي هاه كيف ؟
أمير نطق بحدة : خاش علينا وتسأل والله وجهك طويل !!
مترك مشى لهم ينطق : الزفت صغيرة الأمير ردت عليك ؟
عزيز ضحك ينطق : والله شكلك أخذت بخاطرك دام صرت تناديها صغيرة أمير ؟؟
ضربه مترك وضحك عزيز ينطق : بشوف سنابها
عقّد حواجبه ينطق : إيش سنابها ذا
فتح السناب ودخل على الستوري ينطق : هاه تشوفون تشوفون ؟
أمير أبتسم براحه ينطق : بنت أبوها والله
مترك مسح كفوفه ببعضها ينطق : أجل مشينا للبيت ولا تحسبون بعديها لها خلوها ترجع وأحقق معها
أمير قبّل رأس أبوه ينطق : على هواك يا الدبلوماسي !
مترك أبتسم يركب سيارة السايق وفزّ الرجال من أستوعب أن الغلط عليه ونطق : مسامح مسامح
عزيز ضحك بصدمة ينطق : لا حرام بالله ما تعرض من هنا شبر واحد وأنا يا عزيز بستقعد لك هي السالفة عناد ؟ أبشر بي
مترك : عزيز ألحقنا مع وهج لا ترجع بدونها
عزيز آشر على خشمه ينطق : تكرم عينك
مشى مترك يغادر المكان ومشى عزيز يركب سيارة جده ويصور لوحة اللي قدامه في حال أنه فكر يهرب ..
« حلّة سهيل ، المزرعة »
تقدمت نجد تخرج من بيت رماح ، وقفت تشوف شجاع زفرت بغضّب تنطق : هذا وش يسوي هنا ؟
رفع عيونه وأبتسم ينطق : غليص رماح على وين ؟
عضّت طرف لسانها بغضّب تنطق بهمس : ياشينه شيناه !
مشت تتخطاه وتقدم يتبعها وينطق : أكيد مع أسيل والبنات فالمزرعة ؟
شّدت نجد على جلالها تنطق : دام عندك خبر وشو له تلحقني !
شجاع دخل يدينه بجيوبه ينطق : نوصلك يابنت العم
التفتت عليه بغضّب ونطقت : ما يحتاج يابن العم !
ضحك بخفه من شاف نظرات نجم تنعكس عليها ، أبتسم ينحني برأسه وينطق : اللي ودك
زفرت تلتفت لطريقها وتمشي للمزرعة ، وصلت وتقدمت تجلس ونطقت بهمس : سلام بنات
أبتسمت أسيل تضّمها وتنطق : عليك السلام يا نجدي
عبّست بملامحها وسرعان ماضحكت من نطقت أسيل بصدمة : لا تقولين شجاع حارشك !!
هزّت رأسها بالإيجاب ووقفت أسيل تنطق : أخوي صاير قليل أدب !
نجد سحبتها تنطق : وش بتسوين يا مجنونه
أسيل زفرت تسحب يدها من نجد وتنطق : بهاوشه وبعلم أبوي
سحبتها نجد تجلس ونطقت : والله ما تلمسينه أركدي !
ضحكت شمايل تنطق : تستهبلين نجد ؟ تشكين من شجاع وتحطينه بوجهك بالوقت نفسه وشهالتناقص ؟
ميّلت شفايفها تمسك الدلة وتصب لنفسها قهوة ، ضحكت نوير تنطق : حسبي عليكم احرجتوها
رفعت نجد رأسها تنطق : شدعوة ؟
أسيل تقدمت تسحب خدودها وتنطق : لأنك ومن غير سبب حمرتي
ضحكت نجد بصدمة تنطق : شمايل مين اللي كانت معك اليوم ؟
شمايل نزلت فنجالها تنطق : بمشي أنك تحاولين تغيرين الموضوع عشانها ، هذي الله يسلمكم دكتورة سهيل واللي ماسكه حالته
نوير : ألعب ماشاءالله دكتورة ! كم عمرها ؟
شمايل : مدري ما سألت بس أكيد بعمرنا
نجد رفعت شعرها عن وجهها تنطق : ايوه يمكن خمسة وعشرين
شمايل أبتسمت تنطق بدهشة : المهم يبنات أنهزمت قدامها هذا وأنا بنت يويلي تبارك الرحمن كاملة والكمال لله !
عدلت أسيل جلستها تنطق : أوصفيها لي تحمست
شمايل : ما يحتاج بتشوفونها الجمعة
شهقوا البنات وضحكت شمايل تنطق : عزمتها ايه
ضربتها نوير تنطق بحماس : هاتي رأستس أحبه !
نجد ضحكت تنطق : تعجبيني شوشو ما يفوتك شيء
شمايل : والله ماني كذا بس ذي ما تتفوت بحاول أخليها تقابل منيف ويتزوجها
ضحكوا البنات ونطقت نجد بزعل : لو الحيه ما بتأخذ أخوي شبكتهم مع بعض بس فات الأوان حسبي الله
أسيل صفقت بحماس تنطق : خلوها لشجاع طيب !
رفعت نجد عينها وسرعان ما شحت بنظرها تسكت ، ضحكت نوير تنطق : حسبي الله عليكم وش ذا تقول مشافيح كل وحدة رمتها على أخوها
ضحكت شمايل تنطق : باقي أنتي أرميها على عجلان
رفعت نوير حاجبها تنطق : صاحية أنتي ؟ أنا حتى عنز أبوي مستخسرتها في عجلان
ضحكوا البنات كلهم وأبتسمت نوير تنطق : عموم من الذيبه اللي بتوصلني ؟
نجد : ايه عاد ورا عشان أرجع بدون رجول !
أسيل ضحكت تنطق : كويس إذا رجعتي حيه أساسًا !!
نوير : زودتوها
شمايل : هم الظهر ما يخلوننا نتنفس تبينا نطلع من الأسوار ونوصلك ؟
نوير أبتسمت بضيق وقالت : صادقين أجل بنتظر عجلان يجي
شمايل وقفت تنطق : بدخل أنا نعست
أسيل وقفت تتمسك بشمايل وتقول : معك والله
وقفت نجد ونطقت : بوصل نوير للبوابة تعالي نوري
وقفت نوير تضّم نجد وتنطق : عز الخوي والله
نجد ضحكت تحاوطها وتمشي معها ، عضّت نوير شفايفها تنطق بهمس : عجلان ما بيجي
ألتفتت نجد لها ونطقت : ليه عسى ماشر ؟
نوير : بكل مره أجيكم ما يدري إني عندكم ولو يدري ذبحني
رفعت نجد حاجبها تنطق : والله ؟ أنا أوريك فيه
سكنت ملامح نوير تنطق : لا طالبتس وش بتسوين ؟!
سحبتها نجد ونطقت بحدة : بركات فك الباب
طلع بركات وتوسعت عيونه ينطق : بس هُما قالو..
قاطعته تنطق : ظني محد مهتم ؟ فك عجل
تقدم بركات يفك البوابة ، رفعت جلالها عليها وطلعت ، مشت نوير معها ونطقت : يويل حالي ويلوموني العرب في نجد !
أبتسمت نجد تنطق : أحمدي ربك نجم ماهو بفيه ومطول أساسًا
نوير : تصدقين ماقد شفت نجم أخوتس ؟
ضحكت نجد تنطق : مافيه شيء مميز رجال عادي
نوير : ما ظنتي أنه عادي سيرته عند كل مجلس
نجد : ان شاءالله خير ؟
نوير ضحكت تنطق : خير خير
وصلوا لباب بيت جارهم أبو عجلان وتقدمت نجد تدق الباب ، شهقت نوير تنطق : لا يالخبله !!!
ضحكت نجد تنطق : أبي عجلان بكلمة رأس
نوير : نزلي برقعتس طيب !
ضحكت نجد بصدمة من نست منه ، سحبت برقعها وطلع عجلان ينطق : نويـ..
سكت من لمح نجد ونطق : من اللي معتس ؟
نجد : أنا نجد أخت نجم
طارت عيونه بصدمة وقال : ماشاءالله ؟ نجم يدري عنتس ؟
تقدمت نجد تدفع نوير للداخل وتنطق : أولاً ما وقع عليك تسألني وتحاسبني حمدلله أبوي حي ورأس نجم يشم الهواء ، خذيت نوري هالليلة وبأخذها الليالي الجاية وبرجعها بنفسي
عجلان ضحك ينطق : والله ماغير كأني أشوف نجم
نجد : طيب ؟
عجلان : طيب ياوخيّت نجم
مشت نجد ترجع للبيت ، ألتفت على نوير ينطق : والله فيتس تعالي
ضحكت تركض للداخل وهي تنطق : عجلان وخر !!
ضربها بالزبيريه حقته وضحكت بألم تنطق : الله يكسر يدك
قفل عجلان الباب ينطق : لعاد تطلعين بدون علمي
وقفت نوير ترمي زبيريته عليه وتنطق : أبوي يدري وش تبغى أنت !
دخلت وهي تسمعه يهاوشها ، ضحكت وهمست تنطق : يا لبى قلبتس يا نجد فكيتي أزمه
مشت للمطبخ وألتفتت تنوف عليها تنطق : رجعتي ؟
نوير : ايه يمه رجعت أساعدتس بشيء ؟
تنوف تقدمت تنطق : صدز أن نجم بيأخذ بنت عمته ؟
نوير ميّلت رأسها تنطق : مع الأسف
تنوف : وما لقى من العذارى إلا غرور ؟
نوير : مدري بس إحساسي يقول ما بتكمل
تنوف رفعت كفوفها تنطق : آمين ! ياحسرتي عليتس يا ريمان
نوير ضحكت تنطق : حتى هي ماهي راضيه
تنوف طلعت من المطبخ تنطق : أدري والله فيها يالله امسي امسي
مشت نوير تدخل غرفتها وتقفل الباب ، تقدمت لفراشها تدخله وتنام ..
« بأحد المقاهي »
سحب ذراعه بعد ما نزل كأس الشاي المثلج ونطق : تحتاجون شيء ثاني ؟
ليلى هزّت رأسها تزامنًا مع وهج ونطقت : لا يعطيك العافية
مشى النادل ونطقت بحماس : ايوه قولي 
وهج أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : شكلك بتطيحين معي
ضحكت ليلى تنطق : لأ شكرًا أنتظر قيس حقي يملأ عيني
وهج : الصدق مايملأها إلا التراب بس الشكوى لله
ضربتها ليلى بصدمة وضحكت وهج تنطق : آي خلاص أسفه !
ضحكت ليلى تنطق : قولي قولي
وهج : طيب ، وصلت الظهر تقريبًا هناك ودخلت عند العم سهيل وبديت أغير له بعدين قلت بتركها تتنفس قبل أرجع ألفها بالشاش
ليلى : حلو ؟
وهج : بعدها خرجت وما امداني إلا شخصين واحد متلطم والثاني جاء يركض من وراه
رفعت ليلى قهوتها تترشفها وهي تنطق : يمه طيب ؟؟
وهج أبتسمت تنطق : كان الثاني يتكلم وهو خايف ومرتبك عكس اللي متلطم كان راكد وواثق من جميع خطواته وقراراته وأحس لو أرجع اسأله بتعيد حركتك بيقولي ايوه
ليلى ضحكت تنطق : بس عرفنا مين الجنتل
ضحكت وهج تنطق : رفع سلاحه وثبته على جبيني
غصّت ليلى بصدمة وبدأت تكح تنطق : وش !!؟
تقدمت وهج تضرب ظهرها وتنطق : بقولك بقولك
ليلى نطقت بصدمة وغضّب : بتنجلدين لو أُعجبتي فيه هذا ماهو مسلسل ياحبيبي هذا هددك بالصريح !!
رجعت وهج تجلس ورفعت الشاي المثلج تشرب منه ، زفرت شعورها تنطق : أدري بس هو برر تصرفه
ليلى : تستهبلين أنتي صح ؟
وهج : ياخي والله وجهه ونظراته ما كانت تدل على شر
ضحكت ليلى ونطقت بحدة : لأنه يستعطفك يا هطف !
انحنت وهزّت رأسها مرارًا وتكرارًا تنطق : لا لا ما كان يقصد..
رفعت رأسها بصدمة من ضربت ليلى كتفها تنطق : مستعدة أحلف بالله إنه كان يستعطفك
وهج : خلاص اسمعي تبريره
ليلى : وش ؟
وهج : وهو فعلاً هذا اللي حاصل لأني مو بعمياء وشفت
ليلى ضحكت بسخرية تنطق : ايه اسلمي ؟
وهج : أخوهم الصغير صاوب عامل حرفيًا ليلو صغير عمره عشر سنين وكبر على الأسلحة من جده وأهله كلهم
ليلى ميّلت رأسها بحزن تنطق : ياعمري عليه
وهج : وكان يحسب السلاح فاضي ولمن رفعه تثاقل عليه وسحب الزناد بالغلط
شهقت ليلى بصدمة تنطق : تكفين لا
وهج عبّست بملامحها تنطق : شايفه
تنحنحت ليلى تعتدل ونطقت : بس يأكل تراب ماهو مبرر لتصرفه مايعرف يتعامل بطريقة غير ؟
وهج أبتسمت تنطق : المعذرة فاتتني دروس كثيرة في فن التعامل مع الآناث !
عقّدت حجاجها لثواني تنطق : إيش ؟
ضحكت وهج تنطق : كان كذا رده
طارت عيونها وقالت بصدمة : شعنده مسوي فيها ردود دبلوماسية !
ضحكت وهج ترفع كتوفها بعدم معرفة ، عضّت ليلى شفايفها تنطق : ياليت كنت موجودة وقتها والله لا أضربه بين عيونه يفشل مختم مسلسلات المافيا وجاي يطبق عليك وحضرتك ماسويتي شيء يذكر !
كانت مغطيه وجهها وتضحك بشّدة ، ضحكت ليلى تنطق : حيوانه المهم كيف وجهه ؟
أبعدت وهج كفوفها ومسحت دموعها من الضحك تنطق : قلت لك ما شفته كويس بس عيونه تبارك الله وصوته كذا شتوي
ليلى : وش أبي بصوته وعيونه بتزوجهم ؟؟ أبي وجهه
غصّت بصدمة تنطق : وش زواجه ليلو !!؟ مين جاب سيرة الزواج !
نزلت عيونها لكوبها تخرب الرسمة على قهوتها وتنطق : مدري جسيت النبض وشكلكم بتتزوجون
وهج نطقت بصدمة : لا لا شيليها من مخك وبعدين لمتى يعني أقولك أن إعجابي بالشخص بريال حرفيًا قلبي فنادق كل يوم مع واحد وبعدها أنساه
ليلى : ايه كلنا كذا بس يا شاطره هذا بتشوفينه كل مره تروحين للمكان ذاك لحّد ما يتعافى سهيل
رفعت كأسها تناظر بالناس والشوارع المحيطة بالمقهى ، ماتنكر أنه ما مر عليها شخص مثل نجم وشخصيته وغموضه والضعف اللي شافته بوسط قوته ، أخذت تشرب من كأسها ووقفت من أنتهت تنطق : نمشي ؟
ليلى وقفت تنطق : الحساب ؟
وهج مسحت طرف خشمها تنطق : النص بالنص لو نتهاوش مثل آخر مره بيدفع المحاسب
ضحكت ليلى من تذكرت ونطقت : تم
نزلوا من الطابق الثاني وتوجهوا للكاونتر يحاسبون وخرجوا من المقهى متجهين لقصر مترك أولاً بعدها منزل ليلى ..
« القاعدة ، الثالثة فجرًا »
كان يتابع جدول دوامه بالأيام القادمه وقاطع اندماجه إتصال جابر ، رفع عيونه يشوف الساعة بمكتبه ونطق : وش مصحيك الفجر يا جابر ؟
رفع جواله يرد ويفتح السبيكر رجع عيونه على جدوله ينطق : نعم ؟
جابر نطق بغضّب : من الليل أنتظر وآخر شيء نعم ؟
نجم رفع عيونه على جواله ونطق : تنتظر وش ؟
جابر : إتصالك ؟
نجم حكّ دقنه ينطق : ايه بس ما أذكر أني وعدتك بإتصال ؟
جابر رفع حاجبة ينطق : ما كلمك جدك !
جلس يقفل الملفات ونطق : كلمني
مسك جابر رأسه من برود نجم ونطق : نجم صحصح يا ولدي
رفع رجله على رجل ونطق : وش ولدك وش بغيت مع صباح ربي يا جابر ؟
جابر : ملكتك على بنتي الجمعة
نجم : طيب ؟ من اللي كذب وقال أبيك تذكرني
جابر : ما خطبت البنت من مجلسي يا نجم
نجم رفع حاجبة وقال : بالله تصدق راح من بالي
زفر جابر بغضّب ينطق بداخله « ياصبر » رجع الجوال عند أذنه ونطق : تعال بعد الظهر
وقف نجم ينطق بسخرية : صاحي أنت من يخطب الظهر ؟
جابر نطق بحدة : طولتها وهي قصيرة يالورع ! أسمع العلم مابكرر كلامي تجي بكره وتخطب بنتي ولا والله ما تحصل الملكة سامع ؟؟
ضرب نجم المكتب ينطق بغضّب : عساها ما حصلت ما خبرت أني بيوم قلت لك أبيها ! والعلم بيوصلك أنت وأعلمك من الورع فينا !
طارت عيون جابر بغضّب ينطق : تقول عني ورع يا نجم !!
نجم نطق بحدة : اللي ينبش للحكي لا يزعل إذا جاه ، زواجي ببنتك مبني على أساس والأساس ذا خاطر الشايب سهيل ولا نذر علي ما قربت بيتك ولا بنتك !
قفل الجوال بوجهه ودخله بجيبه ينطق : ماشاءالله صباح الخير يا نجم
مشى يقفل أنوار مكتبه ويطلع منه ، طلع ورجع علطول من شّدة المطر ، سحب سحاب جاكيته ينزعه ويثبته فوق رأسه ونطق : صيبًا نافع
ركض لموتره الوحيد بمواقف القاعدة ، فتحه ودخل بسرعة للموتر وطاح سلاحه على الأرض ، انحنى يجيبه وتوسعت عيونه من لمح جرح بيده ، رجع بظهره وقفل الباب ينطق : من وين جاء ذا ؟
أخذ بفكره لوراء وسرعان ما تذكر ، لمن طاحت قدامه مدّ يده يساعدها وجرحه سيخ حديد طالع من شبك المزرعة ، لكنه أرتبك ونطق سابقًا بـ : قومي مامعنا وقت
نزل سلاحه بالدرج ونطق بدهشة : والله ما لك لزوم فالمساعدة ولا تبي تسوي فيها الجنتل بعد ما عطبتها ؟
شغل الموتر وتنحنح ينطق : نقول ان شاءالله وصلت الفكرة لحضرة الدكتورة
حرك من المكان يتأمل المطر وضرب الصواعق وأصوات الرعد ، يتذكر نظرة الهلع بعيونها أول ما رفع السلاح ونظرة الاطمئنان لمن برر لها بطريقة ما عهدها فيه ، ونظرة الفضول بآخر تواجد لها فالحلّة لكنه ما سمح لها تشوف وجهه وصدّ عنها بعيد ، فرك يدينه ببعضها ونطق : صديت منك لأني قريتك ، اللي كانت بلحظة ذعر مني سامحتني وقدمت لي معروف وساعدتني اي بالله بصد منها !
عضّ شفايفه ونطق من غير شعور : صديت خايف أفك لك باب عن المخاليق سكرته صديت قبل أسمعك تقولين ليتني شحيت قبل ألمح ولو ظِله !
شّد على قير موتره وضغط على الدواسه يزيد من سرعة موتره يتوجه لحلّة سهيل ..
« قصر مترك »
سلمت من صلاتها ونزلت من غرفتها على أصوات المساجد والتسليم من صلاة الفجر ، تقدمت للصالة وأبتسمت من شّمت ريحة المطر ونطقت بفرحة : يا مرحبا بالشتاء ولياليه الطويله !
جلست بالصالة وشغلت التلفزيون ، ضحكت من شافت أحد المسلسلات الخاصة بجدتها ونطقت : جده كيف تتحمل السخافه ذي ؟
بدأت تقلب بالقنوات وثبتت على قناة تعرض أحد الأفلام ، رفعت عيونها من سمعت صوت ونطقت بخوف : يمكن صوت الرعد ؟
شهقت من صرخ عزيز وراها وصرخت برعب ، ضحك يحتضّن كتوفها وينطق : بسم الله عليك أنا أنا
عضّت ذراعه وصرخ بألم ينطق : بعلم أمي !!
صرخت فيه ودموعها اخذت مجراها : علمها ياكلب حسبي الله على..
حضّنها يضحك وينطق : لا لا ياوهج الدنيا
عضّت شفايفها تمسح دموعها وتنطق : عدوينك
قبّل رأسها يضحك بخفه وينطق : ياجعله في ضلوعي يا أبو دموعٍ غالية !
ضحكت بوسط دموعها ونطقت : بسم الله عليك عزوز لا تقول كذا أساسًا كانت بالخاطر
مشى معها للمطبخ ونطق : افا ليه ؟
وهج أبتسمت تنطق : أحداث صارت أمس
ساند ظهره على الرخام فالمطبخ ونطق : قولي إيش ؟
دخلت هنادي للمطبخ ونطقت : يالله صباح خير وش عندكم ؟
عزيز أبتسم ينطق : ماسكها تحقيق يمه هنادي
ضحكت هنادي ونطقت : وشو تحقيقه بعد ؟
ضحكت وهج من نكبها عزيز ونطقت : ماعليك منه ماما وصباح الخير
هنادي ضربتها بخفه تنطق : وسخه تبين تصرفيني ؟؟ الآن تقولين وأنا أسمع
طلع عزيز لسانه يقهرها ونطق : تستاهلين أنتي اللي جبتيها على نفسك
آشرت له تهدد وضحك ينطق : شوفيها تهددني
أبتسمت ببراءة لأمها ونطقت : يكذب المهم أجلسي بحكي لكم وش صار
جلست هنادي ورفعت وهج نفسها تتربع فوق الرخام ، أخذت نفس ونطقت : بس بدون صراخ خايفه جدي يسمع
هنادي : الله يستر منك
ضحكت وهج وبدأت تقص عليهم نفس الموقف اللي حصل لها مع نجم ، وبكل مره ترجع تحكيه يأخذها الشعور ويصور لها شكله وتبريره اللي آسرها ووقفت عنده الزمان بطوله وماقدرت تتخطى نظرته ، وصلت لجزء التهديد وشهقت هنادي توقف وفزّ عزيز ينطق بغضّب : وش أسمه أبن الـ..
ضحكت بصدمة تقاطعهم ونطقت : يالله وش قلت أنا ؟؟ ما تشوفوني قدامكم بخير ؟
هنادي كانت مذعوره وتشوف بنتها من قريب ، نطق عزيز بحدة : ايه بخير بس تخسين لو رحتي مره ثانية وبعدين رجعتي للمرضى المنزليين ما تتوبين أنتي ؟؟
زفرت بضيق تنطق : تذكر مريضتك اللي ماتت بين يدينك رغم نجاح العملية ؟ وقلت ما برجع للجراحة ورجعت بعدها بفترة ؟؟
ضاق صدر عزيز وعبّس وجهه ينطق : ايه ؟
وهج نطقت بجدية : خلاص يا ناس أنا تضررت وتخطيت السالفة ليه تبوني انحبس فيها وأتخوف من كل شيء بسببها ؟ برجع لحياتي الطبيعية وأساعد كل من يطلب مساعدتي
مسكت هنادي كفوفها تنطق : بس يا ماما مو على حساب حياتك ؟ والتهديد مستحيل أسكت عنه !
وهج : ماما ما كان مقصده يهدد بالقتل كان يبيني أوافق أساعده بمعالجة شخص
عزيز نطق بغضّب : ومن هالشخص ؟؟
كملت وهج لهم الحكاية كاملة وتغيرت نظرتهم للموقف ، ما زال الإصرار عند هنادي لكن عزيز ركد لأنه يعرف بالمواقف ذي وكيف الإنسان يتصرف ، أبتسمت تنطق : المهم برجع أنام والعلم وعطيتكم بكمل مع مريضي ومافيه حاجه بتوقفني إلا الموت تبوني أموت ؟ وقفت
زفرت هنادي بضيق تنطق : أسم الله عليك يا وهج روحي !
قبّلت جبين أمها ووقفت تنطق : لا تقولين لبابا أمانه
أبتسمت بهدوء تنطق : عندي ولا يهمك
أرسلت لهم قبلة بالهواء ونطقت : أشوفكم لمن أصحى
طلعت من المطبخ وجمدت من نطق مترك بحدة صوته : وهج !
...
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🤎

يانجمٍ وهج في حلّة سهيل Where stories live. Discover now