« ١٨ »

21.7K 801 69
                                    

-
« مطار ميلبورن ، أستراليا »
أبتسمت من نظراته عليها ، ضحكت ترميه بالجواز حقها وتنطق : وشفيك تناظر ؟
نيار : مصدوم منك
رفعت حاجبها بعدم فهم ونطقت : وش تقصد ؟
ضحك نيار ينطق : حتى بصالة الانتظار حاطه بيني وبينك كرسي تحسبيني بأعضك ؟
ضحكت بصدمة تنطق : ايوه تعض !
رفع حاجبة بدهشة ينطق : لا بالله ؟
ضحكت تصدّ عنه تستمع للنداء الأول لرحلتهم ، وقف بجانبها ينطق : ينادون لنا
هزّت رأسها بالإيجاب تشيل شنطتها الصغيرة وأبتسم يشيل شنطته وباقي أغراضها بيده ، تقدموا للبوابات المغادرة يخرجون ويصعدون على متن الطايرة المتوجهة بإذن الله للسعودية - الرياض - ..
« قصر مترك ، الظهر »
نزلت الدلة ورجعت تجلس بمكانها تستمع لحديث مترك ، سكنت شاردة الذهن بعيدة كل البعد عن حديثهم وما يتكلمون عنه ، شغل بالها وما تنكر كيف سكن صوته وأختفى تمامًا ، ما تدري وش حصل معه لكنها قفلت على الموضوع بإجابة وحده وهو النوم ، وما زالت تفكر بردة الفعل الغاضبّة من أخته والغيرة على أخوها الغير جيدة أبدًا ، وتدري لو تستمر نجد على هالنهج بتخسرها كليًا ، عضّت شفايفها من تذكرت رماح وأبتسمت إبتسامة ساخرة تهمس بداخلها : ما نسيتك يا الشيخ رماح !
رفعت عيونها على مترك اللي يناديها وفزّت تنطق : سمّ
أبتسم مترك ينطق : وين وصلتي ؟
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : الحدود الشمالية !
ضحك مترك من فهمها عكس علامات الاستفهام اللي تعتري هنادي وأمير بجانبها ، ألتفتت وهج على هنادي تنطق : ماما جد بكلمك
هنادي : ها يا ماما ؟
وهج : وش مشكلتك مع الفروة البارح ؟
هنادي : لأنك تدرين أنتي ليه وافقتي وأحنا ليه وافقنا ما يحتاج إتقان التمثيلية لهالدرجة !
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : لا يحتاج رماح ضدي ونجد غيور على أخوها وما أظن تسمح للشوك يدقّه وأخيرًا وليس أخرًا شمايل ذراع سهيل اليمنى وبرضو هي شاكه بوضعي !
عدّل مترك بجلسته ينطق بصدمة : شلون ذراعه اليمين ؟
وهج : مثل ما فهمت أو مثل ما فهمنا كلنا سهيل يوضح للكل إن نجم ذراعه اليمين وكنت أتمنى يكون لأنه زوجي وبقدر أتمكن منه بسهولة لكن الحقيقة الصادمة كانت شمايل
أمير : يعني ؟
وهج : بتطول السالفة ، الأنثى تقدر تهزم أشجع الرجال لكن ما تقدر تجابه أنثى مثلها !
ضّمت هنادي كفوفها تنطق : طيب ؟ والحل
وهج : ما أعرف صراحة لكن بحاول أتقرب من شمايل وأوضح لها إني معهم ماني ضدهم لكن ما أضمن لكم نجاح الخطة
مترك : السالفة فعلاً أكبر من ما نتوقع لازم تحذرين من رماح لأنه لو يمسك عليك خطأ واحد أو يعرف نقطة ضعف وحدة بينتهي كل شيء قبل يبدأ ، وبالنسبة لنجد ما فيه أخطر من أخت تشيّد نيران الحرب لخاطر أخوها حاولي ما تطولين المواضيع معها وإن طالت لا تطرقين لنجم أبدًا ، وأخيرًا شمايل وبالفعل ما أنكر كانت صدمة بالنسبة لي ما هقيت سهيل يأمن حوايجه عند بنيّه لكن الوكاد إنها تدفن أسرار كبيرة داخلها والبنيّه ماهي سهلة وتعتبر الأخطر..
قاطعته وهج وهي تنطق بـ : فعلاً خطيرة !
مترك : محلوله ان شاءالله لا تفكرين تبدين ردة فعل عن الموضوع حتى لو تخرج الورقة اللي أبيها قدام عيونك تسمعين ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : تمام
أمير : الأصح هو ننتظر نجم
رفع مترك فنجاله يترشف منه وينطق : وبالفعل هذا اللي بيحصل
ألتفتوا على عزيز اللي دخل للقصر ينطق : سلام على من أتبع الهدى
ردّوا جميع السلام وأبتسم يتقدم لوهج ، وقفت تحتضّنه وتنطق : أمداك تشتاق ؟
عزيز : مفروض أكابر بعد سحبتكم علي أمس لكن ما به مشكلة أشتاق لك ليه لا
ضحكت تشّد عليه وتنطق بهمس : أجل لو يأخذني نجم
رفع حاجبة بغضّب ينطق : بأخذ روحه تسمعين !
ضحكت بصدمة تدفعه وتنطق بنفس النبرة الهامسه : وش أسوي أحبه !
جلس عزيز متنرفز ونطق بهمس مسموع : حبته قرادة !
ضحكت تضرب فخذه وتنطق : تغار على خالتك ؟
عزيز : حياتي أنا ما كبرتك معي بالساهل وما درستك طب معي بالساهل عشان يجي حضرة الضابط ويخطفك من بين يديني
زفر مترك ينطق بسخرية : زوجها وش لك بينهم ؟
زفر عزيز بغضّب ينطق : يا صبر
هنادي : وجدك الكبير صادق وبعدين يأخذها لبيته ما يخطفها وش الكلام ذا
عزيز : يا عمري عليك يا يمه تحسبين مصطلحاتك هذي تنفع مع نجم ؟ أنتي لو تشوفينه بتفهميني الرجال بايع حياته بدون مقابل والدليل إنه رفع على خالتي السلاح وللحين ما تحاسب وفوق ذا جاء وخطبها وملّك عليها وضرب فيكم كلكم عرض الجدار ومحد تكلم وأخذ حقه واللي يبيه وتبيني أعامله بشكل عادي ؟ لا والله ولا طرى لي هذا يعامل معاملة خاصة
ضرب أمير الطاولة ينطق بحدة : وتحسب كل شيء أنتهى ؟ أخذ بنتي وخلاص ! أصلاً أول غلطات عمره اللي بتكلفه الكثير والكثير هو إنه جعل من وهج زوجه له !
عزيز : وش بيصير مثلاً وهج تخاف من الصراصير تحسب بتخوف الضابط ؟ ما هقيت
هنادي : محد جاب طاري الخوف لأن اللي بيجيه منها أكبر من الخوف وأنت خلك بعيد عن المواضيع ذي
ضحك عزيز بسخرية ينطق : تخافون أوصل علم ؟
مترك : لو بنخاف خفنا من وهج اللي بلحظة تفصح عن كل ما بصدرها
رفعت عيونها لجدها بصدمة ، هي فعلاً كادت تفصح عن كل شيء وعن حقيقة الزواج لكن إختفاء نجم المفاجىء منعها وغير مسار خطتها تمامًا ، وقفت بصدمة تنطق : نسيت أن ليلو عزمتني بطلع أتجهز
وقف عزيز معها ينطق : بوصلك أنا
هزّت رأسها له ومشت تطلع الدرج لغرفتها ..
« الحدود الشمالية ، طريف »
تقدمت تجلس قدام شباك غرفتها وفتحت الإتصال تنطق بهدوء : ما بغيتي !
أبتسمت أشجان تنطق : ما فضيت الصدق إلا الحين ، كيفك ؟
غرور : ماني بخير أبدًا
أشجان : افا وش صاير ؟
غرور : ضيعت نجم فالشمال كله
زفرت أشجان بضيق تنطق : قولي غيرها !
غرور : والله ما أدري كيف وشلون حصل لكن حصل
أشجان : طيب وش بتسوين ؟ بترجعين ؟
توسعت عيونها بصدمة تنطق : مستحيل هذا آخر حل أسويه
أشجان : صاحية أنتي وكيف بتجيبين نجم فالشمال وبمكان أنتي ما ربيتي فيه وما تدلينه !
غرور : بحاول أكيد بيجي اليوم اللي بيطلع فيه قدامي
أشجان : وأحسبي حساب الفلوس اللي معك بتخلص قبل تلاقينه
زفرت بغضّب تنطق : أشجان داقه علي عون ولا فرعون ياختي قولي شيء يجيب الخير ولا أنطمي صدق ماني ناقصتك
أشجان : حلو لمن أذكرك بالواقع تعصبين ؟ بالتوفيق
قفلت الجوال بوجه غرور اللي وقفت مصدومة وزفرت تنطق بسخرية : والله طلع لك يالقطو لسان !
رمت جوالها بغضّب ومشت تخرج من الغرفة وهي تتوعد بنجم ولقياه بالديار الشمالية ..
« المعسكر ، ظهرًا »
دخل عُدي وأبتسم بخفه من شاف الجوال طايح على الأرض وقائده نايم بعمق ، ضرب تحية ينطق بعلّو صوته : مساء الخير سيدي !
فزّ نجم من الكنبه وكبح عُدي ضحكته ينطق : بسم الله عليك
رفع عيونه بحدة له ونطق : أحلف ؟
عُدي : المعذرة منك
وقف نجم ينطق بهدوء نبرته : أستريح يالجارح ، كم الساعة ؟
عُدي : أذن الظهر يا طويل العمر
مسح وجهه بكفوفه وأبتسم من تذكر مكالمتهم ، هو بالفعل نام على صوتها ونام بعمق وبشكل متواصل بدون ما يفزّ أو يصحى ، صدّ عن عُدي ينطق : توكل على الله ، بخلص وأجيكم
عُدي : طردة محترمة لكن مقبولة دام وجهك ضحك !
رفع حاجبة بدهشة ينطق : الجارح !
ضحك عُدي يضرب تحية ويغادر الموقع ، صدّ عن الباب ينطق : يا بري حالي خليتها لحالها ونمت يا النجم ؟!
توسعت عيونه بصدمة من سمع صوت طلقات نارية وسحب سلاحه من خصره يركض للخارج ، فتح باب الخيمة وأنصدم من الاشتباك القوي الحاصل قدام عيونه ، ركض عُدي له ينطق بحدة : حضرة المقدم أدخل للداخل !!
ألتفت نجم عليه بصدمة ينطق : وش صاير ومن العدو ؟!
عُدي : كان كلامك صحيح بأول ليلة لنا هنا وكان العدو عوض السياف يحوطنا من كل جهة !
نجم : من هو ذا ؟
عُدي : أدخل عددنا أكبر وما ظنتي إنه يعلن الحرب مجرد تهديد ولا فيه أحد يرسل رجاله بوضح النهار ؟؟
دخل نجم ورجع سلاحه بالحزام على خاصرته ، جلس عُدي ينطق : هذا طال عمرك رجل أعمال من كبار القوم في الحدود الشمالية ، ما يواطن العساكر وحصل إن المعسكر يتواجد داخل أراضية !
زفر نجم ورفع عيونه على عُدي ينطق بسخرية : عرفته وقد سمعت به ومن سوء حظه إنه فكر يهاجم معسكري يزهب عمره نجم بذاته ينهيه وينهي سلالته هنا المملكة العظمى الدنيا ماهي لعبة بين يدين ورع كبر وحوالينه خدم وبيده ملعقة من ذهب !
وقف عُدي يضرب تحيته وينطق : وش أوامرك طال عمرك ؟
نجم : ما عندي شيء حاليًا وما برد حتى آخذ الأذن من اللواء ركن كايد آل حمد بعدها خير
هزّ عُدي رأسها بالإيجاب وألتفت على الهدوء والسكينة خارج الخيمة ، رجع أنظاره على نجم ينطق : بظنك خلص الشو ؟
وقف نجم ينطق : خلص تقدر تنصرف
خرج عُدي من المكان وتقدم نجم لمكتبه ، رفع اللاسلكي وأدخل الشفرة بينه وبين اللواء الركن ، كبس الزر ينطق : من النجم للشاهين حول ؟
وبالجهة المقابلة رفع كايد اللاسلكي ينطق : معك يا النجم
زفر نجم بغضّب وكبس الزر وحكى كُل الأحداث اللي حصلت ظهر اليوم بدون ذكر أسماء أبدًا ، هي طبايع نجم كذا يحب الأمور تبقى بينه وبين اللي حوله ، فتّل شاربه من أنتهى ونطق : وش نصايحك ؟
كايد : ايه بس أنت ما ذكرت لي أسماء ؟!
نجم : ما أملك أسماء حاليًا ، أحتاج أتحرك وضروري تعطيني آمر إما أبيدهم عن بكرة أبيهم ولا ألزم محلي !
رفع كايد أكتافه بحيرة ينطق : مهمتك تحرس الحدود يا حضرة الضابط وما كان ودّي تشغل نفسك وتفكيرك بأشخاص داخل الدولة..
قاطعه نجم ينطق بحدة : بس اللي شافته عيني ما كانوا رجال يهابون الدولة ويحسبون لرجالها ألف حساب !
كايد : ما أدري لكن أفعل اللازم يا النجم واللي تشوفه صح أفعله وأنا خلف ظهرك ما يجيك شيء
وقف نجم ينطق : آمرك سيدي ، أنتهى
قفل اللاسلكي ومشى يغادر الخيمة لأجل يجهز نفسه وعساكره لإشتباك خطير جدًا ..
« حلّة سهيل ، المجالس »
رفع شجاع عيونه على أبوه اللي تقدم يدخل ، سلم وردّوا جميع السلام ومشى يجلس بجانب ولده ، ألتفت على شجاع اللي همس له : وش العلم ؟
مسلط : خطّاب وما خطّاب ونشوف النصيب لمن
زفر يصدّ عن أبوه ويتأمل المجلس الكبير وسهيل اللي جالس بصدر مجلسه ورماح على يمينه كالعادة ، دخل الشايب سعد وعجلان خلفه ، رفع سهيل ذراعه ينطق : أقلط يا أبو عجلان
تقدم الشايب سعد يدخل للداخل بينما مشى عجلان يجلس بجانب شجاع ، دخل أحمد كونه آخر الرجال وسلم ومشى علطول يجلس بجانب عجلان وشجاع ، زفر يمسح شاربه وينطق : وش صاير ؟
عجلان : والله مدري..
قاطعتهم شجاع اللي نطق بـ : مغير خطّاب
توسعت عيون أحمد بصدمة ينطق : ماشاءالله على البركة البنيّات واجد والله يرزقهم بالصالح
همس عجلان لشجاع ينطق : علموك منهو ولده ؟
هزّ شجاع رأسه بالنفي ينطق : مالك لوا لكن البشت اللي لابسه عمي رماح ما يطمن !
ألتفت أحمد لأخوه رماح اللي جالس بجانب أبوه ولابس بشته ، زفر بتوتر ينطق : ما ظنتي به شيء ريح بالك
عجلان : مستحيل أصلاً للحين ما حصل عرس نجم تهقون بيفكر يزوج نجد
أنقطع كلامه من سحبه شجاع مع ياقته ينطق بحدة وعيونه تطلع شرار : أذبحك يا عجيلان !!
فزّ أحمد بينهم ينطق بهمس : بس أنت وياه بس !
دفع شجاع عجلان يتركه ووقف يعدّل ثوبه ، أرسل نظراته على عمه رماح اللي يناظره بالمثل وزفر يصدّ عنه ويجلس ، زفر أحمد يبدل بمكانه مع عجلان لأجل يجلس بجانب شجاع ، ضرب كتفه ينطق بهمس : شجاع أسمعني
ألتفت له بغضّب وزفر أحمد بضيق على ولد أخوه اللي يفور قدامه ، بلل شفايفه ينطق : مستحيل يجازف رماح في بنته وهي لسى تدرس مستحيل وإن خابت ظنوننا فيه ومعاد منه رجاء ريمان مستحيل ترضى وياليت تحط نجم على رأس الحربة !
زفر شجاع ينطق بحدة : ما بعطي أحدٍ فرصة وبذكي الكلب اللي فكر يحط عينه على ديار نجد !!
ضرب أحمد فخذه ينطق بصدمة : الله يستر
وقف سهيل ورماح ووقفوا رجال آل جراح كافه ، وقف شجاع يلتفت للباب وعلى دخول سليمان آل مناحي ، شّد على قبضته يهمس لأحمد : جاك أبوها بنفسه تظن إنها بترفضه ؟
أحمد : مستحيل يمكن رماح كاشخ عشانه نسيبهم
دخل قضعان آل مناحي وولده هويدي خلفه ، تقدموا يسلمون على سهيل ورماح ومن أنتهى السلام جلسوا بدون ما يعطون إنتباه لباقي رجال سهيل اللي جلسوا بعد ما آشر لهم سهيل يجلسون ، جلس عجلان ونطق بغضّب : تخطروا الرجال كلهم وما سلموا إلا على رماح وسهيل وبعدها جلسوا بكل برودة وجه ؟
أبتسم أحمد يجلس وينطق : لا ترجي من بني مناحي شيء
جلس شجاع وزفر ينطق : أنا على نار أساسًا من حركتهم بس خلوني اتأكد من سبب تواجدهم عشان أفلت عمري عليهم ونشوف يطلعون حيين ولا ميتين
ضحك عجلان ينطق : أمسك شياطينك وخل العصر يعدي !
أبتسم سليمان ينطق : جينا نوصلكم ونجدد عهدنا بكم يا أهلنا وطالبين القرب منكم
مسح وجهه بغضّب ينطق : ما قلته ؟
مسكه أحمد ينطق بحدة : أصبر نشوف من طالبين
شجاع : بنشوف واللي فيه خير منكم يمسكني
زفر أحمد بتوتر يرفع عيونه على أبوه اللي نطق : يا مرحبا بكم والساعة المباركة يا أبو قضعان
أبتسم سليمان ينطق : رماح كيف حال بنتي ؟
أبتسم رماح بخفه ينطق : بخير يا عمي
ألتفت سليمان على ولده قضعان ونطق : قضعان جايكم بولده وطالب بنتكم على سنة الله ورسوله
سهيل : حياكم الله أنت وأهلك وجماعتك كلهم ، بس من هي البنت اللي طالبينها ؟
أبتسم هويدي ينطق : جاي أتقدم لبنت عمتي نجد
فزّ شجاع واقف ونطق بحدة : تعقب !
ألتفتوا الرجال على شجاع ووقف أحمد يهمس له ، زفر بغضّب ينطق : البنت لولد عمها أضرب الباب
وقف رماح بغضّب ينطق : أحسن تكلم بالنيابه عني ؟ مسلط أمسك ولدك !
وقف مسلط وصرخ شجاع ينطق : والله ما يقربها وأنا حي لو أدخل في قضية دم !
زفر سليمان ينطق بحدة : وش يقول الورع ذا وش قضيته ؟ يهددنا بالعلن ولا وش علمه !
ألتفت سهيل لسليمان ينطق : لا يا رجال
رجع أنظاره على شجاع اللي بين يدين أبوه وزفر ينطق بحدة : مسلط شل ولدك وأطلعوا !!
زفر مسلط من ثقل الكلام وطرد أبوه الصريح له والضغط اللي عليه من جهة شجاع ونطق : تعال يا ولدي معي تعال !
نزل نظراته لأبوه ونطق بحدة : الكلام ذا ما ينقال لأبوي ورأسي يشّم الهواء ، أنا أطلع وهو يجلس ولا أسمع حرف واحد
نطق سهيل بغضّب : تختصر علينا وعليه ، أقلع من وجهي وبيننا كلام يا بِكر مسلط !
توجهت نظراته على إبتسامات هويدي الاستفزازية وزفر نيران صدره يشتمه بداخله ، خرج من المجلس وتوجه لشباك غرفتها ، رفع طرف ثوبه يربطه فوق خصره ويمسك الحجاره بيده ، رماها على شباكها المغلق وأنتظر لكن ما طلعت نجد أبدًا ، ألتفت على أحمد وعجلان اللي يمشون جهته ، زفر يصدّ عنهم وأنصاغ سمعه لصوت أحمد اللي نطق : وش ناوي عليه يا الشجاع ؟
ضحك عجلان بسخرية ينطق : تكفى أخطفها وهربها من أهلها نفس الأفلام
رمى شجاع الحجاره على رأس عجلان اللي شهق بآلم وزفر ينطق : أعقل أعقل
أحمد : بدال ضرب الشباك دق على نجم ما بيقدر على سهيل بعد الله إلا نجم !
زفرت بغضّب تفتح الشباك وتنطق بحدة : كسر ان..
سكتت من شافته تحت وبجانبه عجلان وعمها أحمد ، شهقت ترجع للداخل وتسحب جلالها ، لبسته وطلّت بالأسفل تشوف عجلان يبتعد عن المكان وأحمد خلفه ، رجعت أنظارها لشجاع تنطق : يا الشايب أذاكر وش تبي !؟
شجاع : أنزلي وتعالي مع باب المطبخ
رفعت حاجبها بصدمة بسخرية تنطق : ولا ؟
رمى الحجاره بغضّب على الأرض وزفر ينطق بحدة : نجد لا تستفزيني !
نجد : أخلص ولا ؟
شجاع : أنزلي ولا طلعت عليك
أخرجت لسانها تستفزه وتنطق : أطلع أشوف
قفلت الشباك وزفر بغضّب ينطق : حسبي الله !
مشى خلف البيت وفتح باب المطبخ ، تلطم بشماغه ومشى يطلع من المطبخ ، ألتفت للداخل يشوف ريمان جالسه مع أمه وزفر براحة ينطق : كويس ببراقعهم
انحنى وركض مع الدرج لغرفتها ، فتح الباب وصرخت وسرعان ما سكتت من رمى شماغه على وجهها ينطق : اصه
وقفت بصدمة تنطق : صاحي أنت أطلع برا لحد يشوفنا الحين ونبلش
تقدم لها ينطق بحدة وعيونه عليها : لا معاد معي صح ولد الكلب يبي يأخذك مني..
سكن يتأمل عيونها المصدومة وزفر يصدّ عنها ، ألتفتت عليه تنطق : لحظة لحظة من اللي بيأخذني ؟
تقدم يجلس على طرف شباكها وينطق : ولد خالك
ميّلت شفايفها بعدم إهتمام تنطق : مو مهم تقدر تخرج عشان أكمل مذاكرة ؟
رفع أصبعه عليها بغضّب ينطق : نجد الرجال بالمجالس يطلبونك وأنتي تبين تكملين مذاكرة وشو الوضع أحر ما عندي أبرد ما عندك !!
زفرت تنطق بهدوء نبرتها : ما بوافق يا الشايب لحد يصجنا !
وقف شجاع يتقدم لها وينطق بنفس نبرتها الهادئة : وإذا ما تركوا لك قرار ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفة تنطق : بأطلب الله
زفر بغضّب ينطق بحدة وصوت هامس : أطلبيه ما أنجبر على قتل ولد خالك
رفعت حاجبها بصدمة تنطق : لا منجد أستخفيت !
شجاع : ما بعاتبك وأصيح عليك لأن الموضوع هيّن بالنسبة لك لكن والله ما أنتي بهيّنه عندي وأنتي تدرين يا أخت نجم
عضّت شفايفها بهدوء تنطق : بس ما توصل قتل شدعوة ؟
زفر بضيق ينطق بنبرة حزن : ليه كلهم يوجعوني فيك ؟ ليه مستكثرينك علي ؟ وش اللي بيني وبين عمي عشان يلوّي ذراعي فيك وأكون أنا ضحية ؟ وش اللي ينقصني عن باقي الرجال ؟
تقدمت له لأجل تهدئ باله وتطمنه ، لأجل تقوله إني معك ما رحت محل ولا بخطي خطوة بحياتي بعيد عنك ، لكن أستوقفها صوت أبوها وفزّت برعب تنطق : يا الشايب !
شّد على قبضته من تركته بدون مواساه ، بدون ما تنطق بحرف واحد ، تمنى لو نطقت بشيء عكس السكوت اللي صار ، لو طمأنته ولو إنها عاتبت العتاب في حقها دواء لجروحه ومرارة أيامه ، ألتفت لها بيأس يسحب شماغه من على كتفها وينطق بحرقة صدر : أنا دخيل عيونك السود لا يأخذونك مني !
نطقت بحدة وعيونها عليه : ما بوافق ريح ضميرك بس أفلت بعمرك قبل يشوفونك عندي !
زفر يركض للشباك وصرخت نجد بأسمه ، رمى نفسه وثبت على الأرض وركض للمزرعة علطول ، دخل رماح مفجوع من صرخة بنته وألتفت عليها بجانب الشباك ، مسكت قلبها ونطقت بداخلها : وقف قلبي الله حسيبه !
تقدم رماح لها ينطق بصدمة : نجد يا بنتي ؟
ألتفتت بسرعة على أبوها تنطق : ايوه
رماح : فيك شيء ؟
هزّت رأسها بالنفي تنطق : لا ، ليه سألت ؟
مسك كتوفها يحاوطها بكفوفه وينطق : سمعت صوتك وجيت أركض أحسب فيك شيء ؟
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : جيت عشاني صرخت ولا عشان تهدم مستقبلي مع رئيس السربته هويدي !
توسعت عيونه بصدمة ينطق : وش ذا الحكي ؟؟
نجد أبعدت كفوفه عنها ومشت لسريرها تجلس وتفتح كتابها ، أبتسمت بإستفزاز تنطق بحدة : زواج الحين ما بتزوج حتى لو حجت البقر على قرونها ولو سمحتوا أمسكوا مسعود ما خلاني أذاكر للفاينل وهو بس يرمي الحصى على شباكي
ألتفت رماح على الشباك وزفر ينطق : مسعود نحل أمره لكن لزوم نعطي الرجال كلمة !
زفرت تترك قلم التخطيط من يدها وتنطق : ليه تستصعب كلمة لا على الرجال لكن علينا يا أهل بيتك سهلة جدًا ؟
ألتفت لها ينطق بحدة : الناس ما هم أجانب ولا غريبين أهلك وناسك ليه تبغين الرفض ؟ ولا تبين تسوين سواة نجم أخوك
نجد : والله عرف لنفسه نجم ومحد يقدر ينكر حتى أنت يا أبوي طاح له على قمر جمال خُلق وأخلاق وعقل ورزانه ووظيفه ماشاءالله عليها ، وما أمانع أمشي على نهجه بالأخير هو يكبرني وأشوفه قدوتي !
زفر رماح ينطق بحدة : كلامي واضح ما بسمح لكم تلعبون بسمعتنا مره ثانية وهالمره قراري اللي بيمشي ، اليوم بس بوقف بصفك وأقولهم عندها إختبارات وما ودها تشغل نفسها تعالوا بعد شهر ويصير خير
شّدت على القلم بيدها تنطق : ما بوافق لو بعد سنين
ضحك بسخرية ينطق : نشوف يا بنت رماح
خرج من الغرفة يقفل الباب وراه بقوة ، زفرت بضيق تصدّ عن الباب لكتابها وتكمل دراستها ..
« بيت ليلى ، بعد العصر »
فتحت صندوق البيتزا تسحب لها قطعة وتأكلها ، رفعت عيونها على ليلى اللي نطقت : ايه ؟ وش بيصير
أبعدت باقي القطعة تنطق : لا تسأليني ورطوني بمهمة أكبر مني وأساس الورطة كيناز !
أبتسمت ليلى تنطق : ماذا لو ما وقعت ناز ؟
سحبت وهج قطعة ثانية تدفعها داخل فم ليلى وتنطق بحدة : ماذا لو سديتي فمك بقطعة بيتزا ؟
ضحكت ليلى تأكل وزفرت وهج بضيق تنطق : تصدقين كنت بقوله كل شيء
ليلى : مين الجنتل ؟
هزّت رأسها بالإيجاب وشهقت ليلى تعدّل جلستها وتنطق بحدة : ايوه وش قال !؟
صغّرت عيونها بإستغباء تنطق : لا بالله ؟
ضحكت ليلى تنطق : يعني ما قلتي ، طيب ليه وش منعك !
وهج : لأن الغبي بدال ما يركز بكلامي نام وتركني
ضحكت ليلى بصدمة تنطق بخبث : ضاع عند صوتك أجل لو يشوفك كلك وش بيصير فيه ؟
وهج : وقته ماشاءالله !
أبتسمت ليلى تكمل أكلها وتنطق : طيب وش قررتي تسوين ؟ هل بتخونين ثقته فيك وتنفذين كلام جدك ولا العكس !
مسحت وجهها بتعب تنطق : ولا شيء إذا رجع بقرر
ليلى : حياة الشقى صدق المفروض زواج تقليدي وفرحة عمر مو زواج على ورق وتخطيط كبير وسوالف ديون مأخوذه وحقوق أصحاب مدفونه بأراضي سهيل !
ألتفتت على ليلى تنطق بهدوء : زواجنا ماهو على ورق مثل ما يظنون
ليلى : والفايدة صفر أساس الزواج ورقة مترك وورثه ومحد يقدر ينكر هالشيء !
وهج : للمعلومية جدي تنازل عن حقه في حالة وحدة بس
ليلى : ايه ؟؟
عضّت شفايفها بهدوء وزفرت خجلها تنطق : إذا وقعت له وحبيته قبل ألاقي الورقة
وقفت ليلى بصدمة تنطق : الحين نقش عفشك ونوديك عنده وحبّوا بعض أمانه !
وهج : الواضح نجم وقع وخلص..
قاطعتها ليلى تنطق بحدة : ايه حتى أنتي وقعتي وخلصتي ولا ناسية إنك أعترفتي لي أمس بمشاعرك تجاهه ؟
توسعت عيونها بصدمة تنطق : أنا ؟ متى صار هالحكي
ليلي : صار صار يا بنت الحلال بس سبحان الله فجأة نسيتي يلا دقي على مترك وقولي له إني حبيته وحبني خلاص باح الورث
ضحكت بصدمة تنطق : ليلى بالله صحصحي وأعقلي
زفرت ليلى تنطق بحدة : ياخي حرام عليهم يحطونك داخل هاللعبة البايخه والله حرام !
زفرت وهج تصدّ للتلفزيون ، ما ودها تطيل التفكير وتغرق داخله ، سكتت وقررت بلحظة إنها تتجاهل أي تواصل عن موضوع الورث والورقة ، زفرت ليلى تكمل أكل والصمت يعم المكان ..
« الحدود الشمالية ، مساءًا »
ألتفت على عُدي اللي تقدم يضرب تحية وصدّ عنه ينطق : أستريح
أستراح عُدي ينطق بحدة صوته : طويل العمر النمر وصل وبينضم لك بأوامر من اللواء الركن
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : حيّ الله أبو سعود
تقدم نمر ينطق : أبقاك الله
مد كفه يسلم على نمر ويسأله عن أحواله ، جلس بجانبه على مرتبة المدرعة ينطق : وش عندنا الليلة ؟
نجم : مجرد تهديد ورد ثأر عن ما حصل ظهر اليوم
رفع نمر حاجبة ينطق بدهشة : أوف وش اللي حاصل
نجم : ما عندنا علم جاء واحد وقرر يتحدى الدولة ويستعرض بعضلاته وجايين نرد عليه
نمر : منهو عليه طيب ؟
نجم : عوض السياف آل حمد
توسعت عيونه بصدمة ينطق : قريب للواء ركن
ميّل رأسه بعدم فهم ينطق : إيش ؟
نمر : عوض من معارف كايد وبرضو يرجعون بالفخذ نفسه مع جابر أبو غرور والأكيد إن عندك علم ، ولا ؟
أنصعق بصدمة كيف ترابطت الأمور وعادت لغرور ، زفر بغضّب ينطق : ما عندي علم
نمر : غريب سمح لك كايد ؟
نجم : قلت له ما عندي لك أسماء حاليًا
نمر : ورطت نفسك يا نجم ، والحين وش الخطة
زفر يعشّق سلاحه وينطق : لا تحسب إني برجع بكلامي بداهم مكان عوض ونشوف وش يطلع من بلاوي داخله
وقف نمر يمسك كتفه وينطق : بس أنت كذا بتعلن شرارة حرب بينكم وبين آل حمد كافه ولا تنسى أنهم أنسابكم وكنت أنت على خطوة من إنك تملّك على بنتهم !!
نجم : سهلة نكمل الكذبة وعلى أساس ما عندنا علم
نمر : نجم محد بيصدق لو يوصلهم طرف علم إنك اللي قدت الجيوش لباب عوض ، لأنهم يعرفون أنت من ويعرفون سلالتك بالكامل أنا قول صل على النبي ولا تلعب بالنار خشية تحرق نفسك
...
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🤎

يانجمٍ وهج في حلّة سهيل Where stories live. Discover now