« ٤ »

29.4K 985 128
                                    

'
مسكت هنادي كفوفها تنطق : بس يا ماما مو على حساب حياتك ؟ والتهديد مستحيل أسكت عنه !
وهج : ماما ما كان مقصده يهدد بالقتل كان يبيني أوافق أساعده بمعالجة شخص
عزيز نطق بغضّب : ومن هالشخص ؟؟
كملت وهج لهم الحكاية كاملة وتغيرت نظرتهم للموقف ، ما زال الإصرار عند هنادي لكن عزيز ركد لأنه يعرف بالمواقف ذي وكيف الإنسان يتصرف ، أبتسمت تنطق : المهم برجع أنام والعلم وعطيتكم بكمل مع مريضي ومافيه حاجه بتوقفني إلا الموت تبوني أموت ؟ وقفت
زفرت هنادي بضيق تنطق : أسم الله عليك يا وهج روحي !
قبّلت جبين أمها ووقفت تنطق : لا تقولين لبابا أمانه
أبتسمت بهدوء تنطق : عندي ولا يهمك
أرسلت لهم قبلة بالهواء ونطقت : أشوفكم لمن أصحى
طلعت من المطبخ وجمدت من نطق مترك بحدة صوته : وهج !
بلعت ريقها بذعر من كشفت عن الحقيقة بنفسها والأكيد أن مترك سمعها ، عجزت تلفّ وتواجهه ظلت ساكنه بمكانها مصدومة وتفكر بطريقة تخارجها من هالمصيبة ، ألتفتت من ناداها مره ثانية ينطق : أمشي يابنت أمير أمشي !
عضّت شفايفها وآشرت لأمها وعزيز ما يتدخلون ، دخلت مكتبه وقفلت الباب وراها ، تقدمت تدخله ونطقت : بفهمك
مترك مسح وجهه ينطق : أجلسي و فهميني كيف قدرتي ترجعين لشيء أنا رافضه و استحالة أرجع أقبل به لك !
مسكت كفوفه تنطق : أكيد سمعت تبريري لماما وعزيز ؟
مترك : سمعت
أبتسمت وهج تنطق : كيف تبيني أأكد لك أني بخير هناك وماعلي خوف والتهديد اللي صار الشخص اللي هددني تسرع وأعتذر وبرر لي والله يا جدي ما كان يبي يأذي شعره مني !
مترك نطق بسخرية : اللي حصل حصل وحصل بسبب غفلتي وانشغالي عنك لكن لا تتوقعين أرجعك للمكان ذاك سامعه ، وأسم الكلب اللي هددك يوصلني كامل !
توسعت عيونها بصدمة وتلاشت بسمتها تنطق : مستحيل تكون جاد بكلامك ؟
مترك ضرب ذراع الكنب ينطق بحدة : أنا بغيت أموت يوم دريت بسالفة تحرش الدنيء حامد أن كنتي ناسية أسمه أرجع أذكرك ليه لا !
شّدت على بدلته ورفع عيونه يقابل عيونها ، كانت تذرف الدموع بصمت ، والأكيد أنها ما نست لكنها تتناسى تبي تعيش ما تبي يحجزها هالموضوع لسنين أطول ، كفاية الأشهر اللي قضتها بالبيت ومن غرفتها للحمام ، تمسك بذراعها ينطق : أنتي غالية يا وهج والناس ما تلقى مثل وهجك بالدنيا إلا مره كيف تبيني أفرط فيه مره ثانية كيف ؟؟
شهقت تبكي وسحبها لحضّنه ينطق : إذا أنتي مستعدة تغامرين أنا ماني مستعد أشوف حالتك بالأشهر اللي راحت ترجع !
حاوطت ظهره ونطقت بنبرة باكية : بس أنا ما أبي أنحبس بالماضي واللي حصل صفحة وطواها الزمن ومستحيل وهج ترجع أقوى بدونك يا مترك !
أبتسم يقبّل كتفها ينطق : آخ يا وهج
رفعت عيونها تمسح دموعها وتنطق : دخيلك أرضى ووافق أبي أروح أعالج مريضي وأرجع وأنا مرتاحه ومو شايلة همك
صدّ ماوده يضعف قدام عيونها ووجهها ، حاوطت لحيته بكلتا يدينها ونطقت : مترك آل ساير !
ضحك مترك يغمض عيونه ، قبّلتها بحُب تنطق : جدو حبيب وهج وروحها وسندها !
ما كان منه رد كان مستمتع عليها وماوده يرضخ لها بسرعة ، تقدمت تجلس على فخذه وتنطق : جدو دخيلك وافق والله بس أعالجه وأتأكد أنه بخير بترك هالشغله لأجلك بس حرام أخلي عمو سهيل..
قاطعها من وقف ونطقت بصدمة : بسم الله !
ألتفتت تشوف جدها ونظرات الصدمة تعتريه ، عضّت شفايفها بتوتر ونطقت : وش سويت بعد ؟
انحنى لها مترك ينطق بصدمة : سهيل ؟؟
هزّت رأسها بالإيجاب وكمل وهو يقول : عطيني أسمه كامل
تنحنحت تنطق بهمس : والله ما أتذكر إلا لقبه
مترك آشر لها ونطق : هاتيه
وهج : سهيل آل جراح
ضرب مترك الفازه وطارت شظايا الزجاج بالغرفة ، شهقت وهج تنطق : لا اله الا الله وش جاك ؟؟!
نطق مترك بحدة : تخسين تطلعين من البيت هالأسبوع أفضى وأجيك يا وهج واذلفي من وجهي على غرفتك !!
رجعت بخطواتها وفتحت الباب ، نزلت دموعها علطول وركضت لغرفتها تحت أنظار هنادي ومزنه وعزيز اللي جالسين ينتظرونهم ، وقف عزيز ومسكته مزنه تنطق : أجلس يالفصعون لا تتدخل بينها وبين جدها
عزيز نطق بحدة : وهج تبكي ! وأنا أهدم الدنيا فوق اللي مبكيها لو أنه أمير !!
سحب يده وطلع مع السلالم يلحق عليها ، جلست هنادي تستغفر وتنتظر يجيب لها عزيز خبر ..
« حلّة سهيل ، بيت نجم »
قلب البيض بالطاوة ومشى يسحب الصحن ، نزل البيض بالصحن وتقدم بالطاوة ينزلها بالمغسلة ، أخذ الزعتر يحطه على اللبنة ، سكب الشاهي حقه ومشى يخرج بالحوش الخاص ببيته ، كان بيته يقع أمام المزرعة والبركة الضخمة وهالشيء خلف منظر جميل جدًا لحديقة بيته ، جلس يسمي بالله ويبدأ بالفطور ، ضربت نجد الباب بقوة تنطق : نجم أدري أنك بالبيت صرعتني بريح البيض !!
غمض عيونه ينطق : ياصبر أيوب على بلواه وأشهد أنك يا بنت رماح بلاء !
تقدم يدخل البيت ، فتح لها الباب ودخلت علطول ونطق نجم : تفضلـ..
مسح وجهه وشنبه ينطق : وش بغيتي ؟
نجد : جوعانه بفطر معك
نجم : لا أطلعي
رفعت حاجبها وقالت : يوه أعوذ بالله والحسد !
مسك الباب قبل يقفل ونطق : أطلعي
نجد : جابر قلب المجلس على رأس جدي يبيك تخطب بنته
نجم مسكها مع يدها يسحبها للخارج ، وقفت عند الباب ونطق بجدية : مالك دخل بسوالف الرجال ولا تتدخلين فيها خليك في بيت أبوك
ميّلت رأسها تنطق : عجيب ! أول مره أشوف أبو يبي الفكه من بنته بس ما ألومه محد يتحمل غرور
ضحكت علطول وقالت : أدري ما تبيهم يوجعونك فيني بس ما أنت قادر تفصح عن مدى شعورك لأختك
مسحت على كتفه تنطق : فاهمتك ما يحتاج
سحب يدها وقفل الباب بوجهها ، توسعت عيونها بصدمة وقالت : حقير !!
ألتفتت وشهقت من شجاع اللي خرج من العدم خلفها ، أبتسم ينطق : بسم الله على روحك !
عضّت إصبعها بخوف تنطق : من وين جيت أنت ؟؟
شجاع تكى على الجدار ينطق : غليص قول صباح الخير صباح الزفت صباح الاي شيء بس لا تسألني كل مره من وين جيت وكيف جيت وليه جيت !
دفعته من قدامها تنطق : أسمي نجد غليص هذا خويك !
ضحك شجاع ينطق : ويمكن ودي تصيرين خويتي ؟
رفعت حاجبها ونطقت بسخرية : معاد إلا هي اخاوي شايب
توسعت عيونه بصدمة وقال : أمحق وش شايب ؟؟
مشت نجد تنطق : إلا شايب ونص عمرك ثلاثين !
مسح شجاع شنبه ينطق : بس رجال وشجاع وأتحداك تنكريـ..
ألتفت شجاع ما شافها وفزّ من نطق نجم : تسولف مع من أنت ؟
صرخ شجاع ينطق : مع الجني جعله يشلك !!
رفع نجم حاجبة ينطق : تجي تفطر ؟
شجاع نزل عيونه يصدّ ونطق : لا سابقك بالفطور
قفل باب بيته ينطق : عافية
مشى شجاع معه ونطق : بتروح للشايب ؟
هزّ رأسه بالنفي ونطق : بروح لبيت جابر
توسعت عيون شجاع ونطق : وكاشخ بعد ؟؟
نجم : عريس لزوم نكشخ
ضحك شجاع ينطق : جازت لك الفكره ؟
ضرب صدر شجاع ونطق بحدة : لا تتلف أعصابي مع صباح ربي يا شجاع ركز يا أخوي ركز يكفيني جابر !
شجاع نطق بحدة : وش عندك كاشخ له طيب ؟
نجم : ما كشخت لأحد أنا يوميًا ألبس كذا واليوم سبحان الله طرى لك تمدح لبسي وقررت أسوقها عليك يا ورع
ضحك شجاع يدفع نجم وينطق : قول كذا من البداية والله من الفضاوه فيك يا ذا الرجال
نجم : وش سوى محمود ؟
شجاع : ورطته في شغله مع الشايب ووصاه يطلع من المزرعة لأربع ليالي ويرجع
هزّ رأسه ينطق : أزين ما سويت وكيف مشى ؟
شجاع : أقولك يناقز تقول غزال
دق نجم الباب ينطق : أنت رح لمجلس سهيل وعلمهم أني خطبت البنت من جابر
خبط شجاع كتفه ينطق : أبشر والله يسهل لك
ركض شجاع من عنده لمجلس سهيل ، فتحت نجلاء الباب ونطقت : حمدلله على السلامة طاح اللي في رأسك ؟
دخل نجم ونطق : وين جابر ؟
نجلاء : فالصالة تعا..
قاطعها دخول نجم للمجلس وهو يقول بحدة : خليه يجيني
شّدت على قبضتها تشتمه داخلها ، دخلت للصالة بغضّب ونطقت : جابر نجم فالمجلس
فزّت غرور بصدمة تنطق : جاء ؟؟
خزّتها نجلاء وجلست غرور تشوف نظرات أبوها ، أستغفر يضرب الملعقة بالصحن ويخرج من عندهم ، عضّت شفايفها تنطق : أسفه ما قدرت اكبت فرحتي
زفرت نجلاء بغضّب تنطق : اكبتيها لا اكبتك الحين !
جلست تكمل أكلها وزفرت غرور بتوتر تكمل أكلها وكل تفكيرها بالحديث اللي يصير بمجلس أبوها ..
« مجلس جابر »
دخل ينفض يدينه وتقدم يجلس وينطق : وش بغيت ؟
تنحنح نجم يفكّ زر ثوبه الأول ، ماسك نفسه بصعوبة لا يقوم على جابر ويهد فكه ، زفر بقرف ينطق : جاي أخطب بنتك على سنة الله وسنة نبيه الكريم !
عدّل جابر جلسته ونطق بإبتسامة ساخرة : مرحبًا ألف يا نجم
ألتفت جابر للباب اللي يدق وتقدم يفتحه ، دخل سهيل وخلفه رماح ومسلط وأحمد ، أبتسم جابر ينطق : ارحبوا زارتنا البركه وأقولها وأنا صادق
فزّ نجم يساعد سهيل وأبتسم ينطق بهمس : أخيرًا فكرت بنفسك ياولدي وقررت تتزوج وتطمئن
نطق نجم بسخرية : فكرت بخاطرك عندي يا سهيل لكن بيجي اليوم اللي بفكر بنفسي فيه
جلس سهيل وتقدم نجم يجلس بجانب أبوه ، ألتفت من مسكه رماح ونطق : سمّ يا أبو نجد ؟
رماح : زين سويت وخذيت بنت عمتك يقولون العرب القريب خير من البعيد وأنا أبوك
نجم رفع عيونه بقهر من اللي قاعد يصير ومن الشيء اللي هو بيقدم عليه ونطق : الله الله !
رماح أبعد يده يهمس : بعدي والله يا نجم !
دخل شجاع وعجلان للمجلس ونطق : ما تأخرنا ؟؟
ضحك سهيل ينطق : أدخلوا أدخلوا
دخلوا وجلسوا قبال نجم ، آشر عجلان بيده ونطق بدون صوت : أنت بخير ؟
سخر نجم يصدّ عنهم وينطق بحدة صوته : جيناك اليوم وماحن على بعض أغراب يا جابر واليوم ودنا نزود القرابة قرب وأنا نجم بن رماح بن سهيل آل جراح طالبٍ بنتك غرور بنت جابر بن فايز آل حسين على سنة الله وسنة رسوله !
أبتسم جابر ينطق : والله مرحبا بك يا نجم وبأهلك اللي أعدهم مثل أهلي نقول ان شاءالله والقابلة جمعة تجمع بين أساميكم وبين قلوبكم بإذن الله تجمع !
صرخت تحضّن أشجان وتنطق : الدنيا ماهي شايلتني والله يا شوشو ماهي شايلتني !
وقف نجم ونطق بجدية : سوينا اللي علينا أنا أستأذنكم
وقف أحمد يمسك ذراعه وينطق : وبما أني عمه بأخذ العريس منكم ونشوفكم بكره ان شاءالله
طلع نجم وأحمد متمسك فيه ، ألتفت من نطقت غرور : خالي أحمد
دفع نجم ونطق بحدة : اسبقني
مشى نجم يغادر وتقدم أحمد ينطق : هلا والله بعروستنا
ضحكت بفرحة تنطق : أنتبه على حبيب القلب
مسك أحمد بطنه وأبتسم بشكل زائف ونطق : لا توصين حريص
ألتفت على شجاع وعجلان ونطق : أدخلي
دخلت غرور وخرجوا ثلاثتهم ، نطق أحمد بدوخه : بدوخ قسم بالله وش المغص ذا ؟؟
ضحك شجاع ينطق : والله يا نجم كان يتكلم من آخر أمعائه ماهو طايق جابر ولا هو بطايق يناسبه
ضحك أحمد ينطق : ايييه عيونه تقول شيء ولسانه يقول شيء ثاني
عجلان نطق بجدية : عادكم بتمشون ؟ الولد هج وأنتم هنيا تسولفون
أبتسم أحمد ينطق : ما تشوفه هناك ؟ عشاني أنا عمه قلت له ينتظرني
ضحك شجاع ينطق : حميد مشى نجم يا عمه
ضحك عجلان يركب موتر وينطق : تخاوينا يا عمه ؟
زفر بضيق وقال : أطلب الله يا حميد
ركب بينهم وركب شجاع على باب الراكب وحركوا يلحقون نجم ..
« قصر مترك ، غرفة وهج »
كان يضرب الباب بتعب وهو جالس ، عدى به الوقت وهو ينتظرها تفتح ، تقدمت تمسح دموعها وتفك الباب ، انسدح عزيز ونطق : وش الخاله ذي ؟ لي ساعة أدق
عضّت شفايفها وبكت بدون صوت ، فزّ واقف وسحبها لحضّنه يقفل الباب وراه وينطق : أبوي أنا وأمي
حاوطت رقبته تبكي وتنطق : كان بيقتنع والله لكن من سمع أسم سهيل أشتط وعصب وأحترق ما أدري ليه !
أبتسم عزيز يقبّل جبينها وينطق : أجل فيه شيء أو بينهم معرفة
مسحت دموعها تزفر بتعب وتنطق : ظنك ؟
عزيز : ليش لا اسألي أمير بيهل لك المسبحه
وهج : طيب أنت عارف أنه منعني أطلع من البيت ؟
عزيز وقف يضخم صوته وينطق : لا الشايب زودها !!! الحين أجلده لك
ضحكت وهج وأبتسم ينطق : ايوه هذا اللي كنت أبي أشوفه
دفعته تنطق : جد عزوز أنا معزومة الجمعة وحرام ما أروح
رجع يتقدم لها ويجلس قدامها وينطق : أنتي أصغر حفيداته حاولي فيه بس بعد صلاة الجمعة بكره وأنا بنفسي أضمن لك موافقته
وهج أبتسمت تنطق : بحاول
عزيز : اسمعي لا تقولين شيء له إلا لمن يجي أمير هو ما يرضى يكسرك قدام أمير لأن خاطر أمير عند مترك عظيم يكفي أنه بِكره ووحيده !
صفقت بكفوفها تنطق بحماس : تدري أني أحبك ؟
وقف عزيز ينطق بغرور : محد يقاومني أساسًا الكل يحبوني
رفعت حاجبها وضحك يخرج من عندها من رمت علبة المويه عليه ، تقدمت للمغسلة تغسل وجهها وترجع لسريرها ، زفرت بضيق تنطق : أف إيش بينه وبين سهيل ؟؟
دفنت وجهها بمخدتها بغيض ونامت بدون ما تشعر ..
« النـــفــود »
وقف موتره وطفى المحرك ، نزل منه ومشى للعريش جلس فيه ينتظر الرجال ، وصل موتر عجلان ونزلوا ، صرخوا أحمد وشجاع من نطق مسعود : أخيرًا شفت محلكم قبل أموت
نطق عجلان بصدمة : من وين طلعت يالجني ؟
مسعود : ركبت فالصندوق
رفع دحيم رأسه ونطق : ذبحتني الشمس وصلنا ؟
زفر شجاع بضيق ينطق : أنتم تبون الموت ؟
طمر مسعود ونطق : ترا بعلم أبوي !
سحبهم أحمد مع اذانيهم ينطق : علمه وأنا عمك علمه
مشوا للعريش ورفع نجم عيونه يشوف دحيم ومسعود مع أحمد ، ألتفت لشجاع اللي رفع كتوفه بعدم معرفة وقال بسخرية : هذا اللي ناقص
عضّ مسعود كف عمه أحمد وركض لنجم ينطق : نجم وينك ما نشوفك ولا صدقت أنك نجمة وما نشوفك إلا من بعيد لبعيد ؟
نجم سحب أذنه ينطق : وتنكت بعد سواتك ؟
مسعود : يوه محمود ؟ أبشرك حي تقول قطوة عنده سبع أرواح
زفر نجم بغضّب ينطق : شجاع أقبض لسان أخوك لا أقبض روحه !
وقف مسعود ينطق بسخرية : يا شينك دحيم مشينا نلعب فالطعوس
ركض دحيم مع مسعود وتقدموا الرجال يجلسون ، زفر عجلان بضيق ينطق : والله اللي بليت عمرك يا نجم
نجم : درينا والله ما يحتاج تذكروني كل شوي ، عطوني حل
شجاع : تستهبل أنت ؟ وش حله أنت رميت نفسك بنفسك معاد به حل
أحمد : إلا أن كان به معجزة تحصل بكره وما تتم الملكة عاد بنشوف
ضحك عجلان ينطق : جاك أبو المعجزات وين عايشين بأفلام كرتون ؟
نجم عدّل جلسته ينطق : يا رجال خله صدق شجاع معاد معنا حل
عجلان : وش يعني بتتزوج ؟
نجم : وش رأيك أنت ؟
أحمد : مصيبة نجم أنه ما يقوى الرفض على أبوي وأبوي أستغل الفرصة
شجاع : لا ياحبيبي سهيل محرض من بنته نجلاء !
نجم رفع حاجبة وقال : وين شايفها ؟
شجاع : يا حبيبي لها أيام تدخل وتعلمه يكلمك وطبعًا السوسة ورأس البلاء كله هي بنتها
عجلان ضحك ينطق : الجلطه هي البنت وش شافت في نجم والله لو كنت بنت إني ما أقبل به !
ضحكوا كلهم عكسه اللي ظل صامت ، وقف ينفض ثوبه وينطق : أنا ماشي للقاعدة وببطي فيها لا تنتظروني ولا تنسون الورعان
شجاع وقف ينطق : بجي معك
ألتفت نجم له ونطق : ما عندك مشكلة عز الخوي يا شجاع
أبتسم يحتضّن أكتافه وينطق : لبى عينك يا أخوي ولا يضيق لك خاطر
نجم : شيء ما ودي به مستعد أحلف لك أنه ما بيتم
شجاع : وش يعني تقول أنك مجهز شيء ؟
نجم : والله ولا شيء
شجاع هزّ رأسه ينطق : نشوف
ركبوا الموتر وحركوا للحلّة لأجل بدلاتهم العسكرية ومن بعدها للقاعدة ، ومن خلفهم مشى عجلان وأحمد نطق مسعود بسخرية : أجل ما وده بالعرس ؟
أحمد : سد حلقك مالك دخل
مسعود : عمي حميد تبيني افركش أم العرس ؟
ألتفت أحمد لمسعود ونطق : وش بتسوي يالشيطان ؟
مسعود : ازهلوني لو أكب على العروس ماء حار
صفق عجلان رأسه ونطق : متعطش لآجلك ولا وش ؟
مسعود : أمزح طبعًا بس يعني تبوني أخربها
أحمد أبتسم ينطق : تصدق بديت تعجبني بس أسمع لا تسوي شيء لين أعلمك طيب ؟
مسعود : أبشر بعزك
ركب الصندوق وتبعه دحيم ، ضحك عجلان ينطق : صاحي بتورطنا مع الورع ذا ؟
أحمد : ماندري يمكن يطلع من وراه شيء ينقذنا وينقذ نجم
ركب عجلان وركب أحمد وتوجهوا بدورهم لحلّة سهيل ..
« حلّة سهيل ، العشاء »
الحلّة كلها تتزين بالعقود والسجاد الأحمر ، العمال خارجين داخلين ، نطق سهيل بحدة : الصحون طلعوها يا عوال وحطوها فالمطابخ عشان الفواكة والمفطحات بكره
ركض منيف ينطق : كم صحن ؟
سهيل : كل الصحون اللي فالمخزن والدلال والبراريد العرب واجدين يا ولد نايف
رجع منيف ينطق بتعب : شجاع جدي يقول كل شيء
شجاع : أني خابر سهيل بيعزم كل اللي فالنفود !
زفر مروان ينطق بغضّب : دق علي وأنا فالمستشفى وحسبت فيه شيء آخر شيء يبيني أخدم ؟؟
رمى شجاع الصحن عليه ينطق : ايه بالله يالأمير بتخدم مثلك مثلنا حتى أنا جايك من القاعدة
تمسك مروان بالصحن وزفر بغضّب يطلع من المخزن ، ضحك منيف ينطق : وش عندك عليه ؟
شجاع نطق بغضّب : ما أداني الدلع ورانا شغل قد شعر رأسي ورأسك وذا فاضي يتشكوى !
منيف : إلا أقول وين نجم ؟
شجاع وقف يشيل ثمان صحون بيده ونطق : فالقاعدة
منيف توسعت عيونه بصدمة وقال : ماشاءالله متعافي يا شجاع
شجاع : ألحقنا عجل
ألتفت منيف وسحب كم صحن ورفعها ينطق : أبوك يالشيطان والثقل !!
عدّها وضحك من أكتشف أنه شال صحنين فقط ، تقدم يلحق شجاع ويساعد الباقيين تحت إشراف الشايب سهيل ..
« بيت جابر »
كانوا يجهزون التقديمات بكره والعطور اللي بيستخدمونها والبخور والعود وأنواعه ، وبالجوال كانت غرور تحجز كوفيره تجهزها لزواجها بكره ، هي بالفعل جهزت فستان زواجها واللي يكون ناعم وفخم بالوقت نفسه ، أخذت شيء بسيط بحكم موقع بيتهم اللي يتواجد بمُنتصف الصحراء ومناخه الصحراوي ، عضّت شفايفها توقف وتنطق : الحضور ؟
نجلاء أبتسمت تنطق : شوفي جدتك هي اللي ماسكه اللسته
هزّت رأسها ومشت تدخل للمقلط وتنطق : جده
ألتفتت شاهرة عليها ونطقت : أرحبي يا قبلة العرب كلهم أرحبي يالغرور
ضحكت بغرور وعزة نفس ونطقت : الحضور معك ؟
شاهرة : ايه خلصت منهم وكلمتهم بيجون أعمامك وعماتك بطلب من أبوك والباقيين معارفنا
غرور : تمام حبيبتي
وقفت تخرج من عند جدتها ، طلعت الدرج ومشت للسطح ، ركضت تشوف سيارات الرجال وزفرت بغضّب من ما لمحت سيارته ونطقت : يستهبل حضرته ؟ العرس بكره ومن الصباح المعازيم بيكونون فيه وهو للحين ماشرف !
ألتفتت بصدمة من شافت مروان على السطح المقابل ، شهقت تركض للداخل وأبتسم مروان من شافها تركض منه ، دخلت وقفلت الباب وراها تنطق : امبيه شافني مروان !!!!
هزّت رأسها مرارًا وتكرارًا ونطقت بخبث : بقول لنجم وأشوف غيرته على خطيبته !
ضحكت تنزل من السطوح وتكمل إشراف على باقي المقاضي والأشياء اللي بتتحضر قدام العربان بكره ..
« القاعدة ، فجرًا »
كان نايم بهدوء على كنب موجود بمكتبه ، لكنه وسرعان ما فزّ من نومه ينطق بصدمة : نجم !
غطى وجهه بكفوفه يتذكر تفاصيل حلمه ، إيه هو متأكد أنها نفس الدكتورة ظهرت بحلمه ومن غير سبب ، عضّ شفايفه ما يتذكر تفاصيل الحلم لكنه وبعد سنين طويلة تظهر أنثى بأحلامه هو شيء ما يرغب فيه أساسًا ، وقف يمشي لمكتبه ويسكب له ماء بالكأس ويشربه دفعه وحدة ، رفع عيونه لساعة الحائط ونطق بهمس : أذن الفجر
طلع من المكتب وتوجه للحمامات ، دخلها ومشى للمغسلة يفتح الصنبور ويغرق وجهه ورأسه بالماء ، توضأ ورفع يشوف انعاكسه ونطق بصدمة : وش سر ظهورها بأحلامي ؟
هزّ رأسه بالنفي ماوده يشغل باله فيها ويفكر بها بكثرة ، مشى يطلع ويرجع لمكتبه ، فرش سجادته وكبر يصلي ومن أنتهى من التسليم رفع سجادته وخذا مفاتيح موتره وسحب جاكيته وخرج من المكتب يقفله بالمفتاح ، خرج من القاعدة على أشعة الشمس الخامدة بسبب الشتاء وقسوة برودته ، ركب موتره يشغله وينطق : ما يبي لها إلا النمر !
دعس دواسته يغادر القاعدة ويتوجه لبيت زميله بالعسكرية « نمر » ..
« قصر مترك ، العاشرة صباحًا »
الكل مجتمعين فالصالة وحول طاولة الطعام ، أصوات طرق الملاعق والسكاكين على الصحون وأصوات المضغ هي السائدة أمام الصمت الغريب ، زفرت بتوتر تتأمل جدها وطريقة أكله ، كان مستعجل غير عن العادة ولا رفع عينه عليها ، عبّست بملامحها تشوف أبوها يأكل ومركز بصحنه ، الوضع مريب وغريب بالنسبة لها ، هي ما عهدت تكون طاولتهم بالهدوء المزعج عندها ، مررت أنظارها على عزيز اللي أبتسم لها ونطق بدون صوت : أصبري
هزّت رأسها بالإيجاب وكملت تأكل ، أبتسمت مزنه تنطق : وش الجدول اليوم ؟
مترك نطق ببرود : لا تحسبوني ولا تحسبون وهج اليوم
رفعت عيونها بصدمة له ونطق أمير بإستغراب : ليه عسى ماشر ؟
مترك : ولا حاجه ودي أجلس بالبيت معها
مزنه : بخاطري نكشت مع الجو الحلو ذا
عزيز أبتسم ينطق : قسم بالله جوي يا العوده تفهمين !!
ضحكت مزنه ونزلت رأسها لصحنها تكمل أكل ، ألتفت أمير على وهج اللي هزّت رأسها له بالنفي ودموعها تحجرت بعيونها ، زفر بضيق يلتفت لأبوه وينطق : ودي والله أطيعك يا والدي بس مواعدها اليوم لأن جدولي فاضي ومافيه رحلات لليوم وهي بالمثل
مترك زفر بغضّب ينطق : ودك تعرف الموضوع ؟
أمير : ياليت والله
مترك : بنتك مهددة بسلاح واللي مهددها واحد من آل جراح !
ميّل رأسه بعدم فهم ينطق : من آل جراح ؟
ضرب مترك الطاولة ونطق بحدة : ولد خالي سهيل !
أمير رفع حاجبة ينطق : ما عرفته والله بس وش قصة التهديد
مترك زفر بعصبية يمسح كفوفه ببعضها وينطق : قصتي مع سهيل طويلة يبي لها قعدة والصلاة ورانا
أمير مسك كتف مترك ينطق : بعد الصلاة ما ورانا شيء
مترك وقف ينطق بحدة : وهج ما تطلع شبر واحد من البيت بدون علمي سامعين ؟؟
زفرت بغضّب توقف وتركض لغرفتها ، زفر أمير بضيق ونطق بهدوء يعكس مدى زعله : تم بس لا تضيق خاطري يا أبوي
عبّس مترك بملامحه يصدّ عنهم ويمشي خارج القصر ولحظات وتبعوه عزيز وأمير لصلاة الجمعة ..
« غرفة وهج »
رفست الأرض بغضّب تنطق بسخرية : ونسيت أخذ رقم شمايل لو حدتني الظروف أعتذر منها !
مشت بضيق لدولابها تفتحه وتشوف فستانها الأحمر ، عضّت شفايفها لثواني ونطقت : حسافة الأحمر طيب
قفلت الدولاب ومشت من سمعت صوت جوالها معلن إتصال ، رفعت جوالها تقرأ الأسم وأبتسمت تنطق : ليلو !
ليلى أبتسمت وقالت : أهلين جوجو كيفك ؟
وهج عضّت شفايفها تنطق : بليز لا تسألين
ليلى : افا ليه وش مزعلك وش صاير ؟
وهج : جدي سمع بالسالفة والحين معاقبني ما أخرج أبدًا
ليلى زفرت بضيق تنطق : أما عاد تمزحين !؟
وهج : ياليت بس للأسف
ليلى : بس عادي بتداومين بكره وأشوفك ولا ؟
وهج أبتسمت تنطق : ايه بس أنا معزومه اليوم لملكة
ليلى : ملكة مين ؟
وهج : والله ما أعرف بس اللي عازمتني أعزها ولا ودي أكسر خاطرها بأول عزّمي
ليلى : اوه عاد كذا ضروري تروحين
وهج : قاعدة أدور حل والله أدور
ليلى أبتسمت وقالت : وين عزيز خليه يساعدك
وهج : بنشوف
ليلى : تبين شيء ياعيني ؟
وهج أبتسمت تنطق : بوسي نفسك لي
ضحكت ليلى تنطق : أبشري وصلت
قفلت وهج جوالها ورفعت رأسها تتأمل غرفتها وتفكر بحل لعناد مترك ، بخاطرها تحضر من دون ما تعرف وش ممكن يواجهها هناك ..
« بيت نمر »
وقف موتره عند البوابة ومشى يدخل ، أبتسم نمر ينطق بحدة وجهورية صوته : يا مرحبا تتبعها مرحبا يا أبو جراح !
رفع نجم ذراعه ينطق : البقاء يا مرحب !
تقدم يسلم عليه سلام الرجال ويحبّ خشمه ، أبتسم نمر ونطق : أشتقت لجراح ولا لي ؟
نجم تقدم ينطق : تبغى الصدق ولا ولد عمه ؟
ضحك نمر ينطق : أدعه
صدى صوت نجم بالمكان وهو ينادي للعوبر « جراح » ، ركض جراح من سمع صوت نجم وأسرع يرتمي عليه ، رفعه يبوس خشمه وينطق : والله ذا اللي جابني لك
نمر : الله يسامحك
رفع نجم عينه لنمر ونطق : أشوفك فالقاعدة كل يوم لحّد يصجنا
ضحك نمر يجلس بالجلسة الخارجية وينطق : وش الهبوب اللي جابتك لي ؟
نجم : هجيت من العرس
نمر توسعت عيونه ينطق : بالله ؟ من ؟
نجم : المودمي اللي قدامك
وقف نمر بصدمة ينطق : هو أني أدعي عليك ؟
انسدح نجم يغمض عيونه ونطق نمر بحدة : أنت تبي سهيل يدفني معك ؟ قم قامت قيامتك !
فتح أحد عيونه ونطق بهدوء نبرته : أخو من طاع الله !
نمر : قم يا أبو جراح قم ألحق عرسك
نجم رفع حاجبة وقال : أنت بتعض على شحمه ولا أقوم عليك ؟
نمر : صاحي ! منجدك بتخمد وعرسك قايم ؟
نجم غمض عيونه ونطق : أبو سعود لا أسمع نفس إذا جاء العصر وأنا ما قمت قومني
هزّ نمر رأسه ومشى يدخل للداخل ، فتح عيونه يشوف جراح جالس بحضنه ، سحب نظارته الشمسية يحطها على عيونه ونطق بثقل صوته أثر النعاس : أبو جراح وش هالزين ؟
رفع العوبر رأسه من النظاره اللي على عيونه ، زفر نجم ينطق : حقت شجاع لا تكسرها كسر رأسي !
غمض عيونه ينام ويبعد كل البعد عن الواقع والأحداث اللي قاعده تحصل ..
« قصر مترك ، الظهر »
دخلوا للبيت ومشى مترك ينزل جزمته ويدخل للصالة ، انسدح على فخذ مزنه اللي أردفت بدهشة : من أنت ؟؟
مسك كفوفها ولفّها حول رقبته ، عضّت شفايفها بتوتر ونطقت بحدة : لا يشوفك مترك !
مترك زفر بضيق ينطق : أنا مترك
توسعت عيونها بصدمة وقالت : مترك ما شيب مترك عاده شباب
غمض عيونه ورجع يفتحها من نطقت : من مضايق أبو أمير ؟
أبتسم يقبّل كفوفها وضحكت تنطق : مترك لا تزعل وهج عليك
جلس يشوف وهج جايه وآشر لها ينطق : تعالي يا بنت أمير
تقدمت وهج وجلست تنطق : سمّ ؟
مترك : وش جدولك أنتي وأمير ؟
وهج : ما أدري والله بس أنا معزومه على ملكة
مترك زفر بضيق ينطق : بتروحين بس بشرط
توسعت عيونها بفرحة تنطق : أبشر أي شيء تبيه أبشر !
مترك : أجي معك
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : تمام ماعندي مانع
فزّت تقبّل جبين جدتها وتهمس لها : أعشقك يامزون دنياي أعشقك يا يمه
أبتسمت مزنه تنطق : أمطرت المزن من ضحكتي يا وهج الدنيا
عضّت شفايفها وضحكت من نطق مترك بغضّب : مفروض تبوسيني أنا
ضربته مزنه تنطق بسخرية : وش حاشرك بيني وبينها ؟
مترك : شوفي وتضربني بعد
وهج رفعت كتوفها بقلة حيلة تنطق : هذي المزون ما نقدر نقولها شيء
ضحك مترك وألتفت من دخل أمير ينطق : أبوي تعال للمكتب
وقف مترك ونطق : خليك جاهزة
هزّت رأسها بالإيجاب ومشت تضّمه ، أبتسم يحاوطها ونطق بهدوء : كسر ظهري أمير يوم أنجب درتين ما ينقال لهم إلا تم وأبشروا ، لو أنك ولد ما شفتي الدلع ذا ولحقتيني للعسكرية
ضحكت وهج تنطق : اوكيه حمدلله أني بنت
أبتعد عنها يمشي للمكتب ، دخل يقفل الباب وراه ومشى يجلس على كنب بجانب أمير اللي نطق : أسلم
مترك زفر بضيق ينطق : لي فوق الثلاثين عام ما تكلمت عن الموضوع
أمير : تقصد اللي حصل بينك وبين ذاك آل جراح ؟
مترك : سهيل بن هزاع آل جراح
أمير : ومن يكون ؟
مترك : ولد خالي هزاع
أمير : خالك الواقف ؟
مترك هزّ رأسه بالإيجاب وقال : ايه خالي أخو أمي
أمير عدّل جلسته ينطق : طيب وش اللي حاصل ؟
مترك : دخلنا العسكرية سوا ودخلت الأمن الدبلوماسي وسهيل أختار القوات المسلحة أختلفنا واجد لكن كل واحد أختار الشيء اللي يحبه
أمير : حلو
مترك : بيوم من الأيام سولفنا عن مشاريع وشركات وعقود ومن ذا الحكي لين ما خططنا على نادي للعسكر المتقاعدين والغير متقاعدين
أمير : طيب حلو وش بعده ؟
مترك : بدينا بالمشروع على أساس يكون نادي أو معسكر لنا وحطيت فيه حر مالي كامل ولا بخلت على سهيل بقرش واحد وبدأ هو معي وشوي شوي حتى بدأت تظهر ملامح الحوش والأسوار ، بعدها أكتشفت وجود مزرعة ضخمة ما كانت من ضمن المخطط ولمن أقولك يا ولدي ضخمة أقصد بها ألفين نخلة !
توسعت عيونه بصدمة وقال : ماشاءالله تبارك الرحمن عدد كبير والله !
مترك : وبهذيك الفترة أنشغلت فالدوام ومعاد رحت أشيك على سهيل والمكان حقنا
أمير : كم قعدت ؟
مترك : حول السنة
أمير : وكنت تدفع ؟
مترك هزّ رأسه بالنفي ينطق : قلت له وقالي لعاد تحط فلوسك لين تعود علي وأنا وافقت وبذاك اليوم رجعت وشفت المكان كله بيوت أساسها عمر وما بقى إلا أشياء بسيطه وجيت اسأل العمال قالوا ذي حلّة سهيل وبيوت أهله وعرفت من اللحظة ذيك أنه لعب علي وخذا حلالي له ولأهله ويوم قابلته وجه لوجه أنكر وقال مالك عندي شيء وعويذ الله من شرك ؟؟ من شري أنا ! أنا اللي خذيت قوت يومي وبنيت معه لأجل أكسب من كم دخل يسوي فيني كذا ويقول كفني يا مترك شرك !
مسح أمير وجهه بصدمة ينطق : سود الله وجهه وجعل كيده في نحره !! وأنت أكيد عندك الحوالات والتواقيع والعقود
زفر مترك بحسرة ينطق : الفلوس سلمتها له كاش والتواقيع والعقود موجودة لكن ليومك ذا يا أمير ما أدري وين ديارها !
أمير : حقك بيظهر لو بعد سنين بس بسألك ليه ما رفعت عليه قضية ؟
مترك : ماكان معي فلوس وغادرت المكان كله ودفنت جميع أوراقه وطويت صفحة سهيل وعهدت على نفسي أسامحه ما دامه مختفي ولا يجيني ويجي أهلي !
أمير : وسالفة السلاح ؟
مترك : تقول أحجية وفيها قطع مفقودة ووهج ما تبي تتكلم بطلع معها اليوم وأحضر ملكة صديقتها وفالطريق بحاول أخذ منها أجوبة
أمير : ودك أروح بدالك وترتاح أنت ؟
مترك وقف ينطق : ما دام بدت السالفة مني وما وقفت سهيل عند حده يوم كنت ضعيف اليوم ماني ضعيف وأنا بنفسي بأنهي الموضوع وأوقفه عند حده !
أمير هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : على هواك أنتبهوا لأنفسكم وعطوني خبر
خرج مترك من المكتب ومشى بالصالة يجلس وينتظرها تنزل ..
« غرفة وهج »
كانت طايره من الفرحة وتتجهز بكل حُب وأناقة ، وقفت تثبت روجها بلون " Velvet  " ونطقت بزعل : يا ليت سمعت كلام ليلو وأخذت روج أحمر
مشت تضبط شعرها وتقدمت تلبس كعبها الأحمر ، أبتسمت وقالت : جايز لي الأحمريكا بالمره !
ضحكت تمسك عبايتها وتخرج من غرفتها ، وقفت تتأمل زجاجه عطرها ونطقت : لا بأعطر عندهم أحسن
مشت تنزل مع السلالم على صوت أمير وهو ينطق : فزّي لها يا أرض وفزّوا يا مخاليق !
ضحكت بخجل تنطق : بابا
حضّنها أمير يحصنها وينطق : رمش عين بابا أنتي رمش عينه
أبعدت عنه تنطق : ماما كيف ؟
هنادي تقدمت تحصن بنتها وتقبّل جبينها تنطق : أستودعك الله يا وهج روحي
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : ودعتكم ربي
أمير : في حفظه يا بابا
طلعت من القصر ومشت تسكر عبايتها ، ركبت سيارة مترك تنطق : أعطيك الموقع ؟
مترك : حصني نفسك وعطيني الموقع
وهج : جدو ما عندي الموقع بس بدل المكان
مترك : يالله
أبتسمت تعدل جلستها وتضبط مكان شنطتها وشنطة الميكب حقها ، هي تحسبًا لبعد المسافة قررت تجيب شنطة الميكب لو أحتاجت تجدد شيء فالميكب حقها ، أخذت نفس طويل وزفرته تتأمل الخط ..
« حلّة سهيل ، العصر »
رجع يجلس على كرسيه اللي فالدكة بعد صراع مع عياله ، زفر رماح بغضّب ينطق : الله يهديك يا أبوي الولد ما طار بيجي !
سهيل نطق بحدة : ومتى ان شاءالله لا أمتلأ المجلس بالرجال !!
مسلط : بيجي يمكن أنشغل بشيء مهم
سهيل : لا والله غير يلعب ! ومقفل جواله بعد يا ضيعتي في خلاه !
زفر بغضّب ينطق بهمس : أحمد
ألتفت أحمد على أخوه رماح ونطق : سمّ ؟
رماح : طلع نجم لو أنه في سابع أرض ولا ترجع إلا وهو معك
هزّ رأسه بالإيجاب يمشي ويطلع من الدكة ، زفر بضيق من شاف السيارات بدأت تزدحم عند البوابات والعرب من كل جهة ومكان وصلوا ، ركض من الباب الخلفي ينطق : شجاع !
وقف شجاع من عند الخيام اللي بنص المزرعة ونطق بعلّو صوته : هلا !
أحمد صرخ يناديه : تعال تعال وأنا عمك
رفع شجاع ثوبه وركض للجهة اللي يجي منها صوت أحمد ، وقف يحاول يلمحه وآشر له أحمد وأنطلق شجاع من شاف أحمد ، وصل وطلعوا علطول من الأسوار ونطق : وش العلم ؟
أحمد : رماح موصيني أجيب ولده
توسعت عيونه بصدمة وقال : نجم ما قد وصل ؟؟
أحمد : أبشرك
شجاع : أن تلف مخي وضاعت صحتي ذمتي في رقبة ذا النجم
ضحك أحمد ينطق : والله أنه يعجبك مقفل جوالاته وكأنه يقول طز لأبو أبوكم !
ضحك شجاع ينطق : يعجبك قسم بالله بس افحمني
ركبوا موتر أحمد ومشوا في رحلة للبحث عن عريسهم ..
« بيت نمر ، المغرب »
فتح عيونه من لعق جراح وجهه ، أبعده ووقف ينطق بصدمة : الساعة كم حسبي على نمر ؟!
سحب جواله يشوف الإتصالات ورفع عيونه للساعة السادسة مساءًا ، عضّ شفايفه يركض للمغسله الخارجية ، كان جراح يركض ويقفز عليه ، غسل وجهه ويدينه وتوضأ ومشى يطلع من البيت ، ركب موتره وفتح جواله على إتصال أحمد المليون ، فتحه ينطق : لعن إبليس حرقت جوالي وأنا راح بي النوم بجيكم قفل !
صرخ أحمد ينطق : ويينك بجيك بالبشت والثوب
نجم : ماني بصوبك بروح للحلاق وبرجع لكم
أحمد : أذن المغرب يا نجم ما معنا وقت !
نجم زفر بغضّب ينطق : معليه بتصرف مع السلامة
قفل الجوال ودعس للحلاق ، نزل يركض ونطق : كويس نجيب خلاص صلاة ؟
نجيب : ايوه بابا خلاص
نجم خبط كتفه ينطق : أعجل أعجل
فك نجيب محله ودخل نجم يركض ، كبر يصلي وأبتسم نجيب يشغل اللمبات ويضبط الكرسي ، ومن أنتهى نجم من صلاته وقف وتقدم يجلس ، قرب نجيب منه ونطق : كيف ؟
نجم : خفف شوي من اللحية وحلق مدرج أعجل
نجيب : شنب ؟
نجم : تعقب
ضحك نجيب وبدأ يحلق نجم ، ومن الصغر ماكان نجم يسمح لنجيب يقرب من شنبه حتى قبل يكون عنده شنب من الأساس ، أبتسم نجيب ينطق : كيف أنت في حلق هادا شنب ؟
نجم : بالمقص ماني أقربه بالمكينه !
هزّ رأسه وكمل يحلق ، أنتهى بعد عشرين دقيقة ، وقف نجم يدفع وينطق : تبغى تحضر عرسي ؟
توسعت عيون نجيب بصدمة ينطق : كيف كدا بابا ؟
نجم : ماهو من خاطر لكن ودك تحضره ؟
نجيب نطق بحزن : لا ليش كدا مافي كويس كدا لما يكون هادا زواج من حب أنا يجي أرقص سوي كل شيء تمام ؟
نجم خبط على كتفه ينطق : أطلب الله يا نجيب
طلع مستعجل للمغسلة ، دخل ووقف شارو ينطق : بابا كيف حال ؟
نجم : عطني الثوب عجل
سحبه من الستاندر يمدّه لنجم ، لبسه قدامه ونطق : تبغى تحضر العرس اللي محد يبيه ؟
شارو هزّ رأسه بالنفي ، رفع حاجبة ونطق : ما أقدر أقولك شيء لأن محد لايمك
طلع من المحل لموتره وركب ينطلق لحلّة سهيل ..
« سيارة مترك »
بدأت تبان ملامح الخط لمترك ودل الطريق ، ألتفت لوهج بجانبه ونطق : الملكة عند سهيل ؟
هزّت رأسها بالإيجاب ونطقت : عشان خاطري ما ترجع وعشان خاطري مهما كان اللي بينكم ما تخرب فرحتهم !
تمسكت بذراعه تطلبه ، كان داخله يحترق هو راجع لنفس المكان اللي عهد على نفسه ما يدخله مره ثانية ولو شبر واحد ، هو حرم على نفسه النظر للمكان ذا ، والحين راجع بعد ثلاثين سنة والبيوت عامره بأهلها والنخيل أثمر بالبلح والتمر ، راجع يكرر على نفسه عذاب ومرارة شعور ما نساها طول عمره ، شّد على الدركسون ينطق : ما مشينا كل المسافة ذي عشان نرجع ولا ؟
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : أحبك !
أبتسم ينطق : قولي أعشقك مثل ما تقولينها لمزنه !
قبّلت خده تنطق : طيب أعشقك والله
ضحك بخجل يصدّ عنها وضحكت تنطق : أبوي والله
ضحكاتها وحركاتها وطريقتها بالتعبير عن مشاعرها كانت كافية يكمل طريقه وهو مبسوط ولا كأنه راجع لمكان ما يبيه ، وقف من وصل للبوابات اللي ما أشتاق لها أبدًا ، يتأمل النخيل والأشجار نافست السور بطولها ، عضّ شفايفه بحسرة عكس القابعة بجانبه ، كان الحماس يأكل داخلها وودها تدخل وتشوف شمايل والبنات اللي وعدتها بالمره السابقة ..
« حلّة سهيل »
ضرب مترك هورن سيارته وفك بركات له الباب ، دخل يوقف مع السيارات ووقفوا رجال آل جراح يجوبون للضيف ، وقف مسعود من العتبه يركض ونطق : أرحب يا عمي
مترك انحنى له ينطق : الله يسلمك يا ولدي
مسعود : معك حريم ؟
مترك : اي والله معي حفيدتي
مسعود : تشوف الرجال طال عمرك ؟ وأنا بدلها للحريم
مترك زفر بضيق ينطق : أنتبهي لنفسك وأن حصل شيء دقي علي
هزّت رأسها بالإيجاب ونطقت : تكفى يا أبوي
مترك : ما عليك ما بنخرب فرحتهم
زفرت بتوتر ومشت تتبع مسعود ، وصلوا للمدخل ونطقت : وش أسمك ؟
مسعود نطق بصدمة : أخوك يا شجاع وش بغيتي بأسمي ؟
ضحكت من صغر حجمه وفصاحة لسانه ونطقت : ولا شيء عشان أناديك إذا بغيت شيء
مسعود : على حسب أنتي حلوه ؟
ضحكت بصدمة ترفع شيلتها عن وجهها ، توسعت عيونه بصدمة ينطق : مسعود أسمي مسعود !
أبتسمت تنطق : شكلك اللي صاوبت العامل ؟
مسعود : أنتي تعرفيني ؟!
وهج : أعرفك
مسعود : من سعد حظي يوم مثلك يعرفوني
ضرب رأسه ينطق : أدخلي
ركض يبتعد عنها ، وقفت تضحك وتمشي للداخل ، عضّت شفايفها بتوتر من شافت الازدحام عند المدخل والكل يتنافس على المراية ، شّدت على شنطتها تنطق : وينك يا شمايل
سحبت شيلتها تغطي وجهها بذعر من أشكالهم ونظراتهم لبعضهم ، وقفت تنتظر ظهور شمايل بحكم أنها ما تعرف أحد غيرها ..
« قسم الرجال »
سحب مترك صندوق العود من سيارته ومشى لخيام الرجال ، بنظره ما يستاهلون إلا تراب لكنه ما يرضى النقص على نفسه وعلى آل ساير كلهم ، تمنى أنه جاي مع ولده لكنه ما وده يورط أحد معه ، تقدم يوقف وينطق : سلام عليكم
نطقوا بصوتهم الجهورّي وبلحظة واحدة يردون السلام ويرحبون به ، شّد سهيل على عصاته يوقف غصب عنه وبالرغم من تعب رجوله ونطق : أرحب يا الفارق عن رجال آل ساير كلهم أرحب يالعقيد مترك بن مقرن آل ساير !
هتفوا الرجال بالتراحيب الحارة من عرفوا من يوقف قدامهم ، أبتسم ينطق : الله يسلمك يا سهيل !
مشى سهيل رغم ألم رجوله وتقدم يسلم على مترك ويبّوس خشمه ، خبط مترك كتفه ينطق : الله يعزك
نطق سهيل بحدة : ياصبي خذ من عمك
فزّ دحيم يشيل الصندوق من مترك ، مسك ذراعه يمشي معه لصدر المجلس ونطق : والله أنه أعز ما جات به الدنيا مقابلك اي والله
مسك مترك على فخذه ينطق : الله يرفع قدرك
سهيل : والله أني ما أدري وش أقول
زفر بغضّب ينطق : ما بيننا شيء ينقال يا سهيل أرتاح وريحنا
شّد على ركبته يكبح دموعه ونطق : أنا طالبك يا مترك ما تسري إلا و..
قاطعه ينطق بهمس : ما جيت أبارك لكم ولا جيت اخرب عليكم فرحتكم خلني ساكت كافي خيري شري !
سهيل انحنى برأسه يخفي دمعة الحسرة والشوق لرفيق دربه وولد عمته مترك ، كان مترك شامخ واقف مسند نفسه بنفسه رغم كبر سنه عكس سهيل الهزيل اللي تمكن التعب منه ، تقدم شجاع يصّب لمترك قهوة ونطق : سمّ
مسكها مترك ينطق : إسلم
رفع سهيل عيونه لشجاع ونطق : وين العريس ؟
شجاع : وصل أبشرك
سهيل : ها زين عجلوا علينا
هزّ شجاع رأسه ومشى يكمل صّب للرجال .. 
« مجلس سهيل »
دخلت شمايل للصالة ونطقت بصدمة : يا ساتر يالبشريه !
شهقت وهج من لمحتها تنطق : شمايل !!
ألتفتت للصوت ونطقت بصدمة : وهج !!!
ضحكت تتقدم لها ونطقت شمايل بدهشة : أرحبي يا جعل العرب كلهم فدا لك أرحبي
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : الله يسلمك يا روحي !
شمايل : ماني مصدقة جيتي !!
وهج : بعد منازعات وحروب وافقوا أهلي
شمايل تقدمت تسلم عليها مره ثانية ونطقت : فدا أهم شيء جيتي
وهج : أبي أنزل عبايتي
شمايل : ماودي أدعي على اللي نزلك في بيت سهيل تعالي معي
ضحكت وهج تنطق : واحد أسمه مسعود
شمايل زفرت بقرف تنطق : يا فارق يا مسعود
ضحكت وهج تمشي معها ونطقت : ليه وينكم كلكم ؟
شمايل : في بيت عمي رماح أبو العريس
هزّت رأسها بفهم ومشت وراها ، دخلوا للبيت والهدوء اللي فيه ، ضحكت شمايل تنطق : ماعليك من أسيل مهجدتنا عشان ما تعفس الكوفيره مكياجها
هزّت رأسها ونطقت : اوكيه هذي أسيل ؟
شمايل : عطيني عبايتك
نزلت عبايتها وشهقت شمايل تنطق : أموت على الأحمر !!
رمت أم نجم الوساده عليها تنطق : أذكري ربك على البنيّه
أبتسمت وهج وقالت : عرفيني عليهم حدي مستحية !
ضحكت شمايل تنطق : هذي خالتي ريمان أم العريس وهذي خالتي سهام أم أسيل وهذي أمي الحلوه سرور وهذي خالتي تنوف أم نوير وهذي نوير
آشرت نوير بيدها وابتسمت وهج تنطق : تشرفت فيكم أنا وهج
أبتسمت أم نجم تنطق : بسم الله عليك لك من أسمك نصيب والشرف والله لنا
أبتسمت لهم ومشت شمايل تنطق : مشينا لنجد أخت العريس
هزّت رأسها ومشت معها ، طلعوا الدرج ومشت تفتح الباب ، شهقت نجد تنطق : وجع يا شمايل بنت نايف وجع
ضحكت تدخل ونطقت بهمس : جات وهج
رفعت نجد حاجبها تنطق : من وهج ؟
دخلت وهج ووقفت نجد بصدمة تنطق : ماشاءالله ماشاءالله ولابسه أحمر تبين تسرقين عقول الأوادم بأول لقاء ؟
ضحكت وهج تتقدم وتسلم عليها وتنطق : حياتي من ذوقك
نجد : أنتي والله الذوق كله
ضحكت شمايل تنطق : ترا نجد خفيفه عند البنات
ضربتها نجد تنطق : ياتبن بتشك فيني لا والله أني على الفطرة
ضحكت بصدمة وقالت : لا لا !
شمايل : عطبتيها الله يسلمك
نجد : إلا ما قلتي أسيل خلصت ؟
شمايل : لا تخيلي
نجد مسكت رأسها بصدمة تنطق : صرعه وربي
ألتفتت لوهج اللي ساكنه ونطقت : وهج يا روحي وين مسويه مكياجك ؟
وهج أبتسمت لنجد ونطقت : بنفسي سويته
شهقت نجد بصدمة تنطق : يالبيه لقينا الحل تسوين لي ؟
ضحكت وهج بصدمة تنطق : إذا ودك
نجد سحبتها تنطق : منك ؟ اي والله ودي
عضّت شفايفها تتقدم وتفتح شنطة الميكب حقها ، بدأت تحط الموسترايزر على وجه نجد ونطقت شمايل : أجل دامكم بديتوا أجيب أكل ؟
نجد : ايه بالله جعت
مسكت كتف وهج تنطق : والأحمر وده ؟
أبتسمت وهج تنطق : ما نقول لا
شمايل أبتسمت تنطق : أزهلوني
مشت تطلع من عندهم ، رفعت وهج نفسها تنطق : أتركيه ينشف وين أقدر أحط أغراضي ؟
نجد وقفت تنطق : تصرفي براحتك البيت بيتك بدخل الحمام وأجيك
هزّت رأسها ودخلت نجد للحمام ، مشت تنزل أغراضها وتعلق عبايتها ومشت تشيك على شكلها فالمراية وأبتسمت تشوف روج أحمر ، سحبته ومسكت الوايب تمسح شفايفها وبدأت تحط منه ..
« عند نجم »
وصل على ركض أحمد له ونطق : جهز البشت بجيب الكبك حقي من غرفة نجد وأجيك
أحمد ضربه ينطق : أعجل علي
مشى يركض وشماغه على كتفه وطاقيته وعقاله على رأسه ، دخل مع الباب الخلفي تحت الدرج ، وركض يطلع للأعلى علطول ، فتح الباب والدولاب بجانبه ، فتحه بدون ما يشيك على الغرفة وجلس على ركبته يدور للكبك بالدرج ، أنتهت من الروج وأبتسمت تطبطبه على شفايفها وتعطرت من عطرها وألتفتت توري نجم ظنًا منها أنه شمايل ، زفر بغضّب من ما حصله بمكانه وألتفت يوقف ويقفل الدولاب ونطقوا باللحظة نفسها
نجم بغضّب : بنت رماح وين الكبك حقي ؟؟
وهج بأبتسامة عريضة : شرايك باللون ؟؟
جمد نجم يشوفها قدامه ، هو ميز صوتها عن ألف حنجرة وأكدت له عيونها أنها هي الدكتورة ، كانت مصدومة وعجزت تتحرك حركة وحدة ، طاح شماغه من كتفه عند كعبها ، توسعت عيونها بصدمة من تذكرت صوته وعرفته ، هو نفس الشخص اللي هددها بالسلاح ، ايه نفس عيونه ونظرته الحادة ، شهقت ترمي الروج عليه وسرعان مارفع يده يصدّ رميتها وطاح الروج وأنكسر ، انحنى يجيب شماغه وتقدم لها ، شهقت ترجع بخطواتها للخلف ، ثبتت يدينها على صدرها وغمضت عيونها بذعر ، سحب الكبك حقه وما قوى يتحكم بنظراته اللي توجهت لوجهها القريب منه ، أختلط ريح عطرها بشماغه وثوبه والعكس عندها بريحة العود ، بلع ريقه وزفر بغضّب يصدّ عنها ويرجع بخطواته ، خرج من الغرفة وزفرت برعب تفتح عيونها ، طلعت نجد من الحمام تنطق : وش اللي طاح ؟
أستنشقت ريحته بفستانها وأردفت بتوتر : طيحته بالغلط
تقدمت نجد تجلس على سريرها وتنطق : فدا ما أستخدمه أساسًا
جلست تخفي ربكتها ونطقت : فيه مويه ؟
وقفت نجد ونطقت : ايه بروح أجيب لك
هزّت رأسها خوفًا من أنه يرجع ونطقت : لا خلاص خليك
أستنكرت نجد تصرفها وترددها ونطقت : دخل أحد ؟
رفعت عيونها بصدمة تنطق : لا
نجد : متأكدة وضعك ما يطمن أحسك مرتبشه
أبتسمت بكلافه تخفي ربكتها من بعد نجم ونطقت : شدعوة بس عشاني ما تعودت
دخلت شمايل مصدومة ونطقت : نجد الكوفيره خلصت تروحين لها ؟
نجد ألتفتت تشوف رجفة وهج ونطقت : ايه
تقدمت تخرج وسحبت من الصحن فطيرة لها وطلعت ، قفلت شمايل الباب ونطقت : دخل عليك ؟!
رفعت عيونها لها وقالت بصدمة : مين !
شمايل تقدمت تجلس بجانبها وتنطق : نجم !
شّدت على شنطتها بجانبها من عرفت أسمه ، وضح لها كل شيء وأنه هو أقرب شخص لسهيل ، هزّت رأسها بالنفي ونطقت شمايل بأستغراب : وش عنده طلع مختبص ؟!
توسعت عيونها ونطقت بفضول : كيف يعني ؟
شمايل زفرت بغضّب تنطق : ما علينا أقربي نأكل وتسوين لي مكيب خفيف
تقدمت وهج تأكل ونطقت : نجد كم عندها أخوان ؟
شمايل : بس هي ونجم
توسعت عيونها بخيبة آمل من ربطت الأحداث برأسها والعريس هو نجم ، رفعت عيونها للسقف تتذكر ماحدث قبل دقايق قليلة ..
« خيمة الرجال »
دخل نجم وسلم على ضيفانه ومشى يجلس بين أبوه وجده ، ألتفت سهيل لمترك ينطق : جاي لحالك ؟
مترك : جاي أنا وحفيدتي اللي هددتوها بالسلاح !
رفع سهيل حاجبه ينطق : وش تقول يا مترك ؟
ضحك مترك بسخرية ونطق : ماعندك علم ولا تكتم على الموضوع !
نطق سهيل بجدية : جعلها بعافيتي أن كإن عندي علم وساكت عنه وش السالفة !؟
مترك : الذراع اللي حملت السلاح وهددت حفيدتي ببترها بنفسي وأن ما سويتها ما أكون مترك !
سهيل نطق بحدة : حقك وأبسط شيء تسويه وأنا معك لكن من هي حفيدتك !
مترك نطق بفخر وعز : الدكتورة اللي تعالجك وهج بنت أمير بن مترك !
توسعت عيونه بصدمة وقال : تفتري علينا حفيدتك ؟؟
وقف مترك بغضّب ينطق : وش تقول !!؟
وقف سهيل بصعوبة وفزّ نجم واقف بجانبه ينطق : وش علمك يا سهيل ؟
ألتفت سهيل عليه ونطق : لحظة
رجع نظراته على مترك ونطق بحدة : أسمعني يا مترك حفيدتك تدخل تعالجني وتطلع ما قد تعرضها أحد ولا يمكن يمسّها إنسٍ ولا جن !
مترك نطق بسخرية : ايه طبعًا يخسى يلمسها أحد وأسكت عنه واللي رفع عليها السلاح مصيرها الأيام تطلعه يا سهيل
سهيل : ماودي أغلط عليك لكن ماعليك شرهه دامها ساقتها عليك
كان يسمعهم ومصدوم ، هو ما تخطى الأحمر اللي شافه والحين قاعد يخوض حوار مع جدها وعن موضوعهم والتهديد ، شّد على ذراع سهيل ينطق : خلاص العرب يطالعون فيك
نطق مترك بغضّب : أجل تقول أني مخرف وجايك على سالفة مختلقه ؟؟ ماعليه لا نستعجل على رزقنا بيننا الأيام يا سهيل وأنتظر لحظة وقوفك على باب بيتي تنتظر العفو مني !
طلع مترك غاضب وزفر سهيل بضيق يصدّ ، انحنى نجم يهمس له وينطق : أنا اللي هددت الدكتورة بالسلاح
توسعت عيون سهيل بصدمة يرفع نظراته لحفيده ، هزّ رأسه بعدم تصديق ينطق : لا
نجم : ما يحتاج تكبر الموضوع الرجال معه حق وحنا الغلطانين بحقه لكن خلنا نخلص من الملكة وأعلمك..
قاطعه سهيل اللي طاح بين يدينه ، توسعت عيونه يمسك جده وركضوا الرجال يساعدون نجم ، ركضوا فيه للمجلس ونطق نجم بحدة : شجاع خلك عنده
هزّ شجاع رأسه بالإيجاب وركض نجم يرمي البشت حقه ويطلع من المجلس ، كانت هذي فرصته ينجو من الملكة وغرور النجلاء ، مسك مسعود ونطق بحدة : رح للخيام وعلمهم أن الشايب ماهو بطيب والعرس تكنسل
دق مسعود تحية ونطق : آمرك سيدي اختصر جدي علي غلي الماء صراحة !
ركض مسعود ورفع نجم عيونه يشوفها تناقش مترك ، تقدم لهم علطول ينطق : يا أبوي الله يعافيك
ألتفت مترك عليه بغضّب ونطق : سمّ وش بغيت ؟
رجعت وهج خلف جدها من شافته ونطق : والله ما بغيت إلا سلامتك لكن الشايب طاح علينا من بعدك والمستشفيات بعيدة ومالنا إلا الله ثم حفيدتك
شهقت وهج بصدمة ونطقت بهمس : جدو !!
زفر مترك بغضّب وكان على وشك الرفض لكن رد نجم صعقه بصدمة من قال : تعالجه ويصحى وأسلم لك اللي هددها بنفسي
رفع مترك حاجبة ونطق بجدية : وعد ؟
نجم نطق بحدة : نجم ما يرجع بكلمته !
...
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🤎
« لو حابين تجون أنستا ننزل هناك أول : Jwuiri »

يانجمٍ وهج في حلّة سهيل Where stories live. Discover now