« ٣٠ »

20.6K 681 111
                                    

-
عبّست بملامحها ورفع دقنها ينطق وعيونه تناظر بداخل عيونها : تبيني أجيبها من طريقة عملك بعد يا الدكتورة ؟
ضحكت بخفه تنطق بربكة : اوكيه بس شلون أسوي
ضحك بعلّو صوته وزفرت تنطق بربكة : لا تضحك جد ما أعرف وبعدين ما عندي أخو صغير بس أنا وأختي !
أبتسم يهمس لها بنبرة خبيثة : حلو أنا أول رجال تشوفينه
طارت عيونها من جرأته ومشى يتخطاها متوجه للحمام ، غطت ثغرها تهمس بـ : حسبي الله..
« بـالددسن »
زفرت أسيل بغضّب تنطق بحدة : شجاع سوق زين !
أبتسم يعدّل طاقيته وينطق : هي كذا تبين ولا دحدري
خزّته تستغفر ، فتح الراديو وأبتسم من سمع صوت الفنان الراحل طلال مداح ، بدأ يدندن معه وينطق :
دا اللي حصل من بعد ما قضيت أعشار السنين
يتهدم المبنى وذاك الحب اللي ساسه متين
ما بــين طــرفة عين راح الحبــيب الزيـــن
وراحت معه أحلى ليالي حبي الغالي الثمين
-
ألتفت على أسيل اللي نطقت بفضول : وش عندك بالمدينة
شجاع : بشتري شبكة ودبلتين وتعرفين ماني ذويق وخذيتك تساعديني
ميّلت رأسها بعدم فهم تنطق : شبكة ؟ ودبلتين ؟ لمين !
أبتسم بوسع ثغره ينطق : أخوك الليلة عريس
شهقت بفرحة تنطق بحدة : منجدك شجاع مين سعيدة الحظ ؟
شجاع : نجد
غطت ثغرها بصدمة تنطق : مستحيل أنت ونجد !!
ألتفت عليها ينطق بسخرية : افا ليه مستحيل ؟
أبتسمت تخبط كتفه وتنطق بصدمة : ما أعرف دايم تتناقرون
شجاع : من سبك حبك مفروض فهمتينا من أول
ضحكت بفرحة تنطق : والله أنا أكثر وحده مبسوطه حتى يمكن أكثر منكم يالعرسان نجد حبيبة قلبي وأخوي عضيدي آخ يارب تمم على خير
ضحك متعجب من فرحة أخته وبنفس الوقت مبسوط في ردة فعلها ، تمتم بـ « آمين » من كل قلبه ، ألتفت على أسيل اللي نطقت بحماس : عاد أخترت الشخص الصح أنا أكثر وحده تعرف ذوق نجد وتعرف تجيب رأسها
أبتسم ينطق بهدوء نبرته : أخوك فطين لا توصين
أبتسمت ترفع صوت المسجل وتمسك كفه ، بدأت تراقصه بفرحة وهو يضحك معها ، كملوا طريقهم للرياض وصوت فرحتهم سابقتهم للعاصمة ..
« المخـيـم ، بعد الظهر »
وصلوا جميع وبدأوا العيال يشيلون وينزلون الأغراض ، زفرت نجد تتقدم لشمايل وتنطق : أنتي لك كم يوم ما أنتي طبيعية أحسك متغيرة علامك ؟
زفرت شمايل تنطق : أوف وش اللي فيني متغير يا أستاذة نجد ؟
ميّلت نجد رأسها تنطق بسخرية : ها شوفي ردك شلون
مسكت شمايل ذراع نجد تنطق : إلا أقول أسمعيني
نجد : هلا ؟
شمايل : صدق إن أخوك بيجي مع مرته
رفعت أكتافها بعدم معرفة تنطق : مدري بس ان شاءالله يجون
شمايل : ايه الصدق ان شاءالله ودي أعتذر من وهج تأنيب الضمير موجعني لي كم يوم
نطقت نجد بإستنكار : اح وش مسويه لها !
زفرت شمايل تسحب ذراعها وتنطق : وش لزومك بيني وبينها
ضحكت نجد تنطق : لا ما تغيرتي
ضحكت شمايل تتوجه لخيمة الحريم ، ركضت نجد خلفها وسرعان ما وقفت من سمعت صوت نجلاء ، ألتفتوا الحريم كلهم من تقدمت نجلاء تنطق : سلام عليكم
تقدمت شاهرة من خلفها تنطق : سلام عليكم ورحمة الله
وقفوا الحريم كلهم يردّون السلام ووقفت الجوهرة والعنود بجانبها ، بحكم إنهم حريم سهيل مشوا قبل الجميع يسلمون على طبينتهم شاهرة ، أبتسمت العنود تنطق : عاش من شافك يا أم نجلاء
زفرت شاهرة بتعب تنطق : والله ما بغيت أرجع بس ما ودي أكسر خاطر سهيل اللي تعنى وجاني يطلبني أرجع
زفرت الجوهرة من لمحت الذهب بيدين شاهرة ، أبتسمت بكلافة تنطق : حمدلله على سلامتكم أقلطوا ما من غريب يا بنت زابن
أبتسمت شاهرة بخفه للجوهرة تنطق : من بعدك يالعودة !
زفرت الجوهرة تصدّ عنها وتدخل للخيمة ، تقدموا الحريم كلهم والبنات يسلمون على نجلاء وشاهرة ، توسعت إبتسامة شاهرة وأستهَل وجهها من ركضت غرور لها تنطق : أرحبي يا بعدهم كلهم
ضحكت تحتضّن جدتها وتنطق : الله يبقيك ويطول بعمرك يالغالية
ألتفتت على أمها تسلم عليها وتقبّل جبينها ، أبتسمت نجلاء بخفه تنطق : كيفك أنتي وزوجك ؟
نطقت شاهرة بحدة : علميني بالصدق هو زين معك ولا شين
ضحكت حور بصدمة تنطق : شدعوة يا عمه كلنا نعرف مروان وكيف حنيّن
شاهرة : أسكتي عشانه ولدك تطبلين له
ضحكت غرور تنطق بربكة : لا يا يمه صدق مامن مروان إثنين بس إنه شديد شوي بس رجال ومعذور
هزّت شاهرة رأسها تنطق : ايه أشوى
تقدمت تجلس بجانب الجوهرة وتنطق : صبّوا لي يا بنات
مشت أشجان ترفع الدلة وتسحب فنجالين لجدتها شاهرة وعمتها نجلاء ، بدأت تصّب لهم والحريم يسولفون عن مختلف المواضيع ..
« بداخل خــيام الرجال »
زفر أحمد بقلق ينطق لأخوه نايف : يا أبو منيف وش سالفة أبوي والإتصالات اللي ماخلصت
نايف : والله ما أعلم يا حميد
دخل سهيل للخيمة ومسلط بجانبه يساعده ، تقدم يجلس بصدر المجلس وينطق بفرحة : الليلة عندنا خطّاب
أبتسم رماح ينطق : أشوف إنك كلمته يا مسلط
ألتفت مسلط بعدم فهم ينطق : لبيه ؟
رماح : أقصد ولدك
مسلط : وش فيه ؟
نزل رماح فنجاله ينطق بحدة : هاو إذا ما كان شجاع اللي خاطّب من ؟
سهيل : وش جاب طاري شجاع ذلحين ؟
نطق مسلط بإستغراب : هو مكلمك شيء ؟
ضحك رماح بسخرية ينطق : ايه وأنا ما قصرت فضحت الرجال وخربت مفاجأته
ضحك مسلط ينطق : وشو قايل لك ؟ طالب من ؟
سهيل : أسمعوني وأتركوا منكم بِكر مسلط
عدّل باسل جلسته ينطق : أسلم
ألتفتوا جميع على سهيل اللي نطق بجدية : الليلة بيجون آل مناحي طالبين بنتك يا رماح للمرة الثانية..
قاطعه رماح ينطق بحدة : شجاع طالبها بعد وعطيته كلمتي..
ضرب سهيل عصاته بغضّب ينطق : أعنبو الشيطان أسمعني ولعاد تقاطع كلامي وتسوي سوات ولدك أسود الوجه !
ضحك رماح بسخرية ينطق : لو هو أسود وجه على قولك ما سويت عشاء عشانه وعزمت القاصي والداني يا أبو هزاع ؟
زفر سهيل بغضّب ونطق عبدالكريم بصدمة : رماح سلامات ؟
رفع رماح حاجبة ينطق بحدة : ألبخ وأحترم شيّب أخوك الكبير !
زفر عبدالكريم يستغفر وينطق بهدوء نبرته : أسلم يا أبوي
آشر سهيل على مسلط ينطق : مسلط أقعد وأنت واقف فوق رأسي
مشى مسلط يجلس بجانب رماح ، ألتفت رماح على أخوه ينطق بهمس : خلك معي الليلة بنوقف في صف ولدك ولا تخاف أبوي كبر وأستخف يبي يدمر عيشة الوراعين !
هزّ مسلط رأسه بالإيجاب ينطق : الله يستر يا أبو نجم
خبط رماح كتفه وألتفت على سهيل اللي نطق بجدية : أنا جبرت مروان يتزوج بنت عمته وهذا هم أفلحوا ولو إنها كانت لنجم اللي تمرد على كلمتي وعلينا كلنا وبشوفة عيونكم خطب بنت الناس بدون ما يشاورنا وهذا هو ما توفق ومن محاكم لمحاكم وفي ملعنه ما لها حد..
قاطعه أحمد اللي نطق بصدمة : طيب ذلحين شجاع يبي يتزوج بنت عمه وش اللي ما عجبك يا أبوي ؟
رفع سهيل عيونه بصدمة ينطق بحدة : أقطع وش لك بالسواليف ذي يالداشر !
ضحك أحمد يخرج من الخيمة ، زفر نايف بضيق ينطق : الله يهديك يبه وش داشر الرجال متوظف وشايل عمره !
نطق سهيل بغضّب : أطلع معه أنت بعد ولا أسكت ما إبي أسمع صوت لين أخلص !
باسل : صلوا على النبي يالربع ، أسلم يبه
سهيل : هويدي جاء وخطب قدام الرجال قبل الذليل اللي تسمونه شجاع !
رفع عجلان حاجبة بدهشة يوقف ويخرج من الخيمة ، رفع الشايب سعد عينه وزفر يرجع نظراته على سهيل ، مسح مسلط وجهه وشنبه ينطق بحدة : شجاع مأخذ من إسمه نصيب والكل يشهد على كلامي حتى أنت يبه ، بس عشانه ما تقدم لبنت عمه صار ذليل ؟ يمكن ما جهز نفسه ويمكن ماهو بمستعجل ؟
رماح : إلا مستعجل وطلب نجد مني قبل هويدي..
ضحك سهيل بسخرية ينطق : لو إنك صادق بكلامك كان ما وقفت في وجهه ذاك اليوم وقلت له تكلم بالنيابة عني غير تعقب يا رماح وما أردى منك إلا ولدك !
شّد رماح على ثوبه بحسرة ، هو فعلاً وقف بوجه شجاع بهذيك المرة ، صدّ سهيل ينطق بحدة : البنت مالها رأي عندنا وبتمشي على كلام شيبانها وكلام أبوها
زفر رماح ينطق بضيق : ما عندي إلا نجد يا أبوي وتبيني أفرط فيها ؟
رفع سهيل حاجبة ينطق بسخرية : ما قلنا أذبحها يا رماح أذكر ربك وأمش على كلامي طعني يا أبوك !
وقف مسلط بصدمة ينطق : وخاطر شجاع يبه ؟
ضحك عبدالكريم ينطق بسخرية : الله أكبر والخاطر
ضرب رماح المركى بجانبه ينطق بحدة : أبو دحيم ورا ما تعشي مع المسلمين والله ما ترضاها لبناتك !
سكت عبدالكريم يصدّ عنهم ، ألتفت مسلط على سهيل ينطق بجدية : الأقرباء أولى بالمعروف والبنت لولد عمها يا إبن هزاع
ضحك سهيل بسخرية ينطق : يا دبشه وهويدي ولد خالها
ضحك الشايب سعد ينطق بهدوء نبرته : علامك الرجال خانه التعبير ومن رأيي تمشي على كلام رجالك ولا تكسر بخطرهم ، زوج شجاع يا سهيل !
أنطلق أحمد يقبّل جبين الشايب سعد وينطق : لبى قلبك يا عم سعد ليت كل الناس مثلك
ضحك عجلان ينطق بحدة : أقول لا تحتك في أبوي
ضحكوا بعد ما سمعوا رد عجلان ومناقرته مع أحمد ، عدّل سهيل جلسته يزفر بضيق وينطق : أجل أسمعوا
ألتفتوا جميع عليه ونطق رماح : وش بعد ؟
سهيل : دامكم تبون تزوجون شجاع وينه فيه ماهو موجود ؟
مسلط : بنت مسعود موصيته بغريضات من الرياض
ضحك سهيل ينطق بسخرية : حلو إن جاء قبل هويـ..
صرخ أحمد ينطق بحدة : لا لا تكفى يبه خلها قبل أذان المغرب
زفر سهيل بغضّب ينطق : لعاد تقاطع كلامي تسمع ولا لا
آشر أحمد بإصبعه على خشمه ينطق : على خشمي بس طالبك تخليها مثل ما قلت لك
صدّ سهيل ينطق بحدة : إن أرتفع صوت الأذان لصلاة المغرب وهو مابعد ظهر حرام بالله إن تحرم عليه نجد وأطول شارب فيكم يجادلني !
فزّوا عجلان وأحمد يركضون لأعلى طعس موجود لأجل يمسكون نقطة إتصال ويحرقون جوال شجاع ، زفر رماح ينطق بهمس : مسلط قوم قوم ندق عليه مع أحمد وعجلان
وقف مسلط يخرج من الخيمة وخرج رماح خلفه ، رفع طرف ثوبه يهرول لمكان أحمد وتبعه رماح ، ضحكت نجد بصدمة وهي تشوف أبوها يركض وعمها أحمد ينط فوق الطعس وهو رافع جواله بالسماء ، ميّلت شفايفها تنطق بسخرية : وش عندهم ؟
ألتفتت على أمها اللي نطقت : من ؟
أشرت بيدها عليهم تنطق : أبوي وأعمامي
ضحكت ريمان بسخرية تنطق : سهام تعالي شوفي
نزلت سهام فنجالها وتقدمت لريمان ، توسعت عيونها وهي تشوف مسلط ورماح وأحمد وعجلان منتشرين كل منهم ماسك منطقة ورافعين جوالاتهم بالسماء ، ضحكت بخفه تنطق : بسم الله الرجال أستخفوا !
وقفت نويّر وسحبتها شمايل تنطق : خير أقعدي
ضحكت نجد تنطق : لا أتركيها أخوها معهم أساسًا
ضحكت نويّر ووقفوا الحريم وحدة تلو الأخرى ، ضحكت الجوهرة تنطق : الله أعلم وش عندهم مستنفرين كذا
ضحكت ريمان تنطق : عندي إحساس إن السالفة فيها نجم
زفرت شاهرة ترجع مكانها وفزّوا الحريم من دخل جابر يسلم بصوته العالي ، أبتسمت غرور تنطق : أبوي !
ألتفت عليها من نادته وأبتسم ينطق : بجيك يا أبوك
لفّت بنظرها على أمها تنطق : تعالي سلمي معي
زفرت نجلاء تنطق بنبرة غاضّبة : أبرد وجه مطلقني وبطولة عين جاي لعزيمة أهلي
توسعت عيون غرور بصدمة تنطق : إ- إيش ؟!
نجلاء : روحي له يبقى أبوك بعد كل شيء ، بس أسمعي لحد يدري
هزّت رأسها وهي تحسّ بإنكسار فضيع ، فوق خسارتها لحُب كبرت عليه فقدت أمها وأبوها ، بالرغم من إنهم ما كانوا زوجين أبدًا والدليل إنها ما تملك إخوان لكن ما تدري شلون بتتعايش مع فكرة انفصالهم ، وجودهم سوا سابقًا كان يطمئنها ولو إن أغلب وقتهم كانوا يتخانقون ، سحبت جلالها تغطي رأسها ومشت لخيمة الرجال لأجل تسلم على أبوها ..
« قصر مترك ، غرفة وهج »
بداخل حمامها دخلت تجلس مقابلته ، سحبت الصندوق بجانبها تنطق : تستخدم نوع شامبو معين ؟
رفع حاجبة ينطق بسخرية : لا صراحة مره خذيت فيري ومرات تايد على حسب
طارت عيونها بصدمة تنطق بحدة : أتمنى إنك تستهبل
ضحك ينطق بجدية : أقول ناوليني المقص
وهج : قلنا شاور ما تخليني أصير حلاق مره وحدة
بلل شفايفه ينطق بسخرية : أخسى وأعقب قصي الثوب
تمردت إبتسامة تزيّن ثغرها من شتم نفسه عشانها ، عضّت شفايفها تسحب المقص وتتقدم له ، كانت تهلكه بأبسط تفاصيلها ، قُربها منه وحذرها الشديد بالتعامل معه ، حنيتها ومحبتها ، أشياء كثيرة تعتبر ثقيلة على صدره ، انحنى يقربّ لها ويهمس بضحكه ساخرة : أنتبهي تجرحين رقبتي ولو إنه ودك
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : لا تخليني أجرحها
ميّل رأسه يقابل عنقها ونطق وأنفاسه تضرب نحرها : فدا يا الجرح وطبّه
أقشعر بدنها تنطق بربكة : نجم أسكت وأبعد خلني أركز
رفع حاجبة بدهشة ينطق : وين أطير ؟
ألتفتت عليه ووقف نفسها من أدركت قُربه منها ، صدّت علطول وأبتسم بخفه ، قصّت كُم ثوبه ونزعته بحذر شديد ، زفرت براحة تبتسم وتمسح عرق جبينها ، ثبتت عيونها عليه تنطق : خلصنا أسهل جزء وباقي الصعب ، عاونّي
آشر بأصبعه على عينه اليمين ينطق : أبشري أعاونك من عيني اليمين قبل اليسار
أبتسمت تفك الماء وتبدأ توازنه على الدافىء ، ألتفتت عليه من نطق : خليه بارد
توسعت عيونها بدهشة تنطق : شتاء يا حضرة الضابط ؟
غمض عيونه ينطق بهدوء نبرته : الروح مشتيّه من مبطي الماء البارد ما يضرني يا حضرة الدكتورة
زفرت وهج تميّل صنبور الماء جهة البارد ، دخلت يدها وفزّت من برودته تنطق : متأكد ترا مره بارد ؟
فتح عيونه وزفر يهزّ رأسه بالإيجاب لها ، نزع باقي ثوبه وعضّت شفايفها من بقى نجم عاري الصدر أمام ناظريها ، وقف يسند نفسه على الجدار وألتفت عليها يصفّر ، توسعت عيونها من فهمته وصدّت علطول ، نزع ما عليه وسحب المنشفه النظيفة اللي أحضرتها له ، لفّها حول خاصرته ورجع يجلس على طرف البانيو ، أبتسم من شاف ربكتها وهي تقرأ مكونات أحد الصوابين ونطق بهمس : أقربي أبطينا على فطوركم والظهر بيأذن
ألتفتت بحذر عليه وزفرت بتوتر تنطق : يمكن أذن بعد
نجم : أجل خليني ألحق على الصلاة
هزّت رأسها تسحب الطاسه تغطسها بالموية الباردة اللي بدأت تغطي جسده ، كان رافع قدمه المصابة بحيث ما يمسّها الموية وبالمثل ذراعه ، خلخلت أصابعها بشعره وبدأت تسكب الماء بهدوء ، كان شكله آخاذ والماء يملأه ، مسحت كتفه الأيمن وأبتسمت بخفه من مسك كفها ، سحبه لثغره يقبّله بعمق وأبعد يهمس بـ : عساني ما أنحرم
انحنت تقبّل كتفه وتنطق والخجل يطغى عليها : ولا منك
أبعدت عنه وكانت هالقبلة كافية إنها توديّه في ستين داهية ، انحنى يميّل ويثبت رأسه على فخذها ، عضّت شفايفها  من أشتعلت وجنتيها خجل ، سحبت الشامبو وبدأت تغسل شعره ومن صوبّه كان ثابت بدون ما يرّف له جفن يتأملها ، بعد دقايق أنتهت بالكامل ونطقت بخجل : الباقي عليك خذ راحتك وإذا خلصت وأحتجتني أنا موجودة بالغرفة
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : حاضر يا العفّ الخجول
تقدمت للباب تخرج وتقفله خلفها ، زفرت ترفع رأسها وتنطق بهمس : فوق حلّاه كلامه معسول !
ضحكت بخفه ووقفت من أستوعبت إنه ممكن يسمعها ومشت تدخل غرفتها وتنتظره ، بينما كان ينزع المنشفه بحذر ويكمل الإغتسال بشكل طبيعي لكن بصعوبة أكبر من اللي عهدها ، أنتهى ووقف يمسك عكازته ويشّد المنشفه على خصره ، تقدم بهدوء يفتح الباب وسرعان ما وقفت له تنطق بربكة : أنت بخير ؟
هزّ رأسه لها يمدّ كفه لشعره ويبعثره تارك الماء يتطاير منه ، عضّت شفايفها بدهشة تنطق : خلني أتركك تلبس براحتك هذا ثوب من عند عزيز إذا ما قدرت نادني
تقدم يجلس على طرف الكنب وينطق : الملابس هيّنه وأقدر عليها ، خليك قريب بكلمك بموضوع
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : صح لو تبي تأخذ من عطوري عادي لأن عندي عطور تناسب الجنسين بس قولي وش بتختار  بالأول
رفع عيونه لها وهو ماسك المنشفه ، فزّت تخرج من عنده وضحك بسخرية ينطق : يا زيّنك زيّناه
بدأ يلبس ومن أنتهى وقف يقابل المرايه ، زفر من لاحظ ضيق الثوب عليه من جهة أكتافه وذراعيه ينطق : نلبس فروة وتمشي الأمور
ألتفت للباب يناديها ، فتحت الباب تقفل جوالها وتنطق بهدوء نبرتها : أوبس..
ضحكت بخفه وزفر بغضّب ينطق : نفس ملاحظتي أمري لله ولا ودنا نأخذ من ثياب أبوك وجدك !
تقدمت تجلس أمامه وتنطق بسخرية : كنت أظن عزيز أضخم شخص بقابله بحياتي بس تغيرت نظرتي الحين !
تكى على دولابها ينطق : الله يرفع قدرك يا بنت أمير بس وش الحل عنده فروة هالعزيز ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق بدهشة : صح الفروة غالبًا أوسع بكثير من الثوب
نجم : درينا جيبيها وخلصيني
ألتفتت عليه ترفع حاجبها وتنطق : بسم الله وش الأسلوب ذا ؟
رفع عيونه لها ينطق بهدوء نبرته : لبيك أعتذر بس كتفي موجعني
صدّت عنه تخرج من الغرفة ، فك أول الأزرار يفلت يده بصعوبة ، نزع الثوب عنه يرميه على الكنب ، جلس يرفع رأسه ويغمض عيونه ، يحسّ بنبض يمتد من كتفه لساعده ، دخلت بالفروة ونطقت بسخرية : تستهبل ليه نزلته ؟
فتح عيونه بصعوبة ينطق بحدة : عندك مسكن نسيت علاجي
ميّلت شفايفها بذعر تتقدم له وتنطق : نجم أنت بخير ؟
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : بخير بس عطيني مسكن
وهج : تمام بس وش بتلبس ؟
غمض عيونه يمسك كتفه بألم وينطق بحدة صوته : وهج !
فزّت تركض لدولابها وتسحب صندوق الأدوية منه ، أخرجت مسكن ألم وركضت راجعه له ، مسكت أسفل دقنه تنطق بحدة : فكّ
فتح فمه ودخلت الحبة بجوفه ، لفّت تمسك كأس الماء وتثبته على ثغره ، بدأت ترفع الكأس بحذر وأبعدته من تأكدت إنه بلع الدواء ، نزلته على الطاولة ونطقت بهمس مسموع : لا ترفع صوتك علي مره ثانية تسمع ؟
فتح عيونه بخفه ينطق : لا تستفزيني بالأسئلة البايخه بوقت غلط
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : قاعده اسألك وش بتلبس بعد ما رميت ثوب عزيـ..
قاطعها من رفع أصبعه على وجهها ينطق بحدة صوته وعيونه عليها : ما طلبتك المسكن مرتين وما جبيته ؟ ها الثالثة ثابته يا حضرة الدكتورة
مسكت أصبعه تلفّها بقوة وترجعها لصدره ، وقفت بغضّب تنطق : الخطأ خطأي لمن فكرت اسأل عن حالك ، دام هالسؤال بايخ بالنسبة لك وعد مني ما تسمعه ثاني
مشت تتخطاه ومسح وجهه وشنبه بعصبية ، وقف يستند على عكازه وينطق بنبرة صوت مرتفعة لأجل تسمعه : تجهزي بنمشي للمخيم
نطقت تتجاهل كلامه : تعال للفطور !
ضحكت بسخرية تنطق بهمس : حشى صار غداء
تقدم يلبس الفروة اللي جابتها وينزل ، أستنكر تواجدها بمُنتصف الدرج ، تقدم ينزل ورفع حاجبة بدهشة من نطق مترك : ماشاءالله النسيب موجود ؟
ألتفتت عليه من حضّن خصرها ينزل معها ، زفرت تحاوط ظهره وتتقدم معه ، مشى مترك خطوة للأمام يقبّل جبين حفيدته اللي رفعت رجولها تسلم على جبينه ، مدّ كفه لها وانحنت تقبّلها ، ألتفت على نجم يسلم عليه وانحنى مترك برأسه تارك من نجم يطبع قُبلة على جبينه ، آشر على الصالة ينطق بإبتسامة : أدخلوا
نطقت وهج ببرود : عندي دوام
نجم : وأنا بوصلها أكرمك الله وخيرك سابقك
مترك : اللي ودكم لكن علمني ذلحين هو سهيل موجود فالمخيم ؟
رفع حاجبة بدهشة ينطق : أي مخيم ؟
ألتفتت عليه وألتفت عليها مندهش ، أبتسمت تخبط صدره وتنطق : أظن على نبرتك قبل شوي سمعك سابع جار
أبتسم يحّب عتابها وطريقة زعلها ، شّد على خصرها وأستقامت بصدمة ، همس قريب من أذنها : متعافي جدك ماشاءالله ولا سهيل أصيح عنده ما جاب خبري
توسعت عيونها تخفي ضحكتها عن جدها ، أبتسم وألتفت على مترك ينطق : الله الله
مترك : أجل وصلها وعوّد علي بمسك الخط للمخيم معك يا أبو رماح
نجم : ماعندك مشكلة لكن وهج..
فلتت من ذراعه بصعوبة تنطق بربكة : برجع مع عزيز هو فالمستشفى أساسًا
ألتفت عليها يحذرها بعيونه ، ما كان وده تتكلم بالنيابة عنه وتقترح الذهاب مع شخص غيره ، أبتسم مترك لها ينطق : أجل جيبي أغراضك عشان يوصلك ويرجع علي أصلاً بحاكيه بموضوع قبل نمشي للمخيم ولا ودي نتأخر
هزّت رأسها بخفه وأخذت طريقها لغرفتها لأجل تجيب أغراضها ، دخلت مزنه من الحديقة تنطق بدهشة : هلا هلا أمي
ألتفت نجم عليها وأبتسم بخفه ينطق : هلا بك يالله إنك تحيّها !
تقدم لها يقبّل جبينها وكتفها وكفها ، مسكت وجنته بكفها تنطق بإبتسامة عريضة : بسم الله عليك تبارك الرحمن الله يحفظك ويخليك يا أمي والحمدلله على سلامتك
مسك كفها يبعدها عن وجنته ويقبّلها ، أشرت على الكنبه تنطق : تعال أحاكيك شوي
ألتفت على الدرج وتقدم من لاحظ تباطؤ في قدوم وهج ، جلس بجانبها وتقدم مترك يجلس مقابلهم ، ألتفت عليها من نطقت بنبرة عتاب تشابه نبرة حفيدتها قبل لحظات : أبطيتوا علي وذبحتني الشمس
ضحك بخفه ينطق بهدوء نبرته : شمس الشتاء باردة ما تضرك لكن لا تزعلين وأبلش بينك وبين حفيدتك
ضحكت بخفه تنطق : مزعّلها ؟
رفع عيونها عليها وهي نازلة ونطق : هي دلوعه
ألتفتت عليه من أدركت إنه يتكلم عنها ، عدّلت اللابكوت حقها تنطق : نمشي ؟
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : نمشي
تقدم يخرج وقبل يغادر لفّ على مزنه ينطق : أبشري بالعوض
أبتسمت ترفع كفها له وتنطق : رأسك العوض الله يحفظكم
نطق مترك بتأكيد : لا تنسى عوّد علي
هزّ رأسه ومشى يغادر المكان ، لوحت وهج لهم قبل تخرج وقفلت الباب وراها ، تقدمت للجيب الأسود تفتح الباب وتركب ، كانت أول مره تركب موتره فيها ، أبتسم يسحب كفها ويقبّله ، ألتفتت عليه بدهشة من نطق : زارتنا البركة أنا وموتري يا عذبة الأطباع
سحبت كفها تصدّ عنه وأبتسم ينطق : يتغلى ويدري بغلاه الله حسيبه علق القلب بهواه
هربت إبتسامة من ثغرها تصدّ عنه لأجل ما يلمحها ، عضّ شفايفه لحّد ما بانت غمازته من لمح ثغرها الباسم ، ألتفت عليها ينطق : خاطرك بشيء ؟
هزّت رأسها بالنفي تنطق بهدوء نبرتها : وصلني المستشفى تأخرت
وقف عند أحد الإشارات يسحبها مع كفها ، لفّ ذراعه خلف ظهرها ينطق : المستشفى لعمي باسل واللي جابه رجال يفتح حلقه !
رفعت حاجبها تدفعه عنها وترجع لمكانها ، قفلت الحزام لأجل تمنعه يكررها وألتفتت عليه تنطق بسخرية : ما أحد يملك الجرأة يتكلم عني أو فيني..
قاطعها من رفع صوته بحدة وهو ينطق بإبتسامة عريضة : بعدي والله !
توسعت عيونها تضحك بخفه وتنطق : بس الموضوع مو موضوع هيّاط مثل ما تحسب موضوعنا محافظة وإلتزام بالوقت
وقف عند أحد المقاهي المعروفة يدخل من مسار السيارات ، زفرت بضيق تنطق : نجم بتأخرني
خبط صدره ينطق بسخرية : عندي ولا يهمك
ألتفت خلفه وزفر من ألمه كتفه ، رجع مكانه يناظر بعيونها ، عدّلت جلستها تنطق بربكة : وشفيك تناظر ؟
آشر للخلف ينطق بهدوء نبرته : ناوليني جاكيت الدوام من ورا
شهقت من أستوعبت إنه لابس فروة على سروال وفنيله ، ضحكت بعلّو صوتها تنطق : الله لا يفشلنا !
بلل شفايفه ينطق بسخرية : خلصي قبل يحرك اللي قدامي
فكت حزامها تمدّ نفسها لوراء ، أبتسمت من لاحظت نظافة سيارته وبدلته المعلقة بجانب الباب ، فكت سحاب الجاكيت تفكه وتشيله ، رجعت بمكانها ونطق بهمس : ان شاءالله ما يكون فيه كاميرات
ضحكت بخفه وهي تشوفه ينزل الفروة بحذر ، تركها أسفله ونطق بعجلة : أقربي مني ولبسيني !
ضحكت تقربّ منه وتلبسه جاكيته ، قفلته تمسح على كتوفه وتنطق : ماشاءالله ماشاءالله رزّه صراحة بس أنتبه يلمحون سروال السنه والفروة !
ضحك بعلّو صوته يصدّ عنها وضحكت معه ، فتّل شاربه ينطق بسخرية : الله يقطع إبليسك
سحب الشماغ من كتفه ورفع عينه على الموتر اللي حرك ، زفر يتعصّب بالشماغ ويتقدم لشباك الطلبات ، ألتفت لها ينطق : وش في خاطرك ياللي ساكن الخاطر ؟
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : تدري إنك داهيه ؟
رفع حاجبة بدهشة ينطق : اي بالله أدري ، عجلي
ضحكت تنطق بهدوء نبرتها : أبغى ماتشا
ألتفت على الدركسون يهمس بإستنكار : ويش أنتي يا الماتشا
رفع عينه على الموظف من نطق : تفضل ؟
تنحنح نجم يعدّل نفسه وينطق : واحد ماتشا
الموظف : تمام ، إضافات شيء ؟
ألتفت عليها وأبتسمت تهزّ رأسها بالنفي ، رجع للموظف ينطق بعزّم يخفي ربكته خلفه : لا
الموظف : شيء ثاني ؟
حكّ طرف شاربه ينطق بتساؤل : به شاهي ؟
ضحكت وسرعان ما غطّت ثغرها من رفع يده قدامها يحذرها من دون ما يتلفت ، أبتسم الموظف ينطق : فيه شاهي كيف تبيه ؟
نجم : مخلوط
الموظف : حاجه ثانية ؟
هزّ رأسه بالنفي ينطق : لا هنت
الموظف : ولا هان مغليك
قفل الشباك يتقدم للإمام وينطق : ما هانت ولا هان طاريها جعلني والله فدا مواطيها
ميّلت شفايفها بخجل تتمسك بكفه وتنطق : يفداك اللي يشّناك
مدّ ذراعه بصعوبة يجلب طلبهم ويحرك للمستشفى ، نزل نظراته على الطلب وتوسعت عيونه بصدمة ينطق : أبو رماح صدق الأخضر ذا ويش هو ؟
ضحكت بعلّو صوتها تنطق : مستحيل نجم !
ألتفت عليها ينطق بجدية : سألتك بالله تشربينه ؟
وهج : مو كثير على حسب المزاج اليوم أشتهيته ، تجرب ؟
أبعد وجهه من مدّت الكوب له وضحكت ترجعه ، رفع الشاهي ينطق بحدة : أما بعد ما عقّب الشاهي مشروب وسلامتك !
ضحكت تنطق بسخرية : وين بتروح بعد ما توصلني ؟
نجم : بمشي للحلّة بغير ثيابي وأرجع لمترك ليه تبين شيء ؟
لفّت المصاص بدال مشروبها تنطق : ما بطول فالمستشفى تنتظرني ؟
لفّ الدركسون بذراع يتوجه لمدخل المستشفى ، كانت تنتظر إجابته لحّد ما وقف قدام المدخل ينطق : أنتظرك الدهر كله لا تبطين !
عدّلت الماسك على وجهها تنطق : ما بطول
هزّ رأسه يزفر بغضّب وينطق : والله ما ودي تنزلين كذا لكن المشكى على الله
أبتسمت بوسع ثغرها من لاحظت غيرته تنطق : يا غيور النقاب مو آمن لي بداخل المستشفى والمرضى
ألتفت عليها ينطق بسخرية : يصير خير لا تبطين 
ضحكت بخفه تنطق : تمام أشوفك بعد شوي ؟
هزّ رأسه يرفع كأسه ويترشف منه ، قفلت الباب وتبعتها عيونه لحّد ما دخلت وتقدم يعدّل موقفه ..
« الرياض ، بأحد أسواق الذهب والمجوهرات »
زفرت أسيل تفّك الأكياس وتنطق بتعب : شجاع خلاص هذا عاشر محل ندخله متأكد بتملك ولا بتفتح محل !
أبتسم شجاع ينطق : والله ودي أصرف كل راتبي من الفرحة
ميّلت رأسها تنطق بسخرية : هو بقى منه أصلاً ؟
شجاع : علميني بعد عنها
أسيل : دام ما بقى شيء تشتريه وما أنت راضي نمشي خذ لها زمام تراها مسويه في خشمها
توسعت عيونه مذهول من أوصافها ، صدّ يتقدم لأحد المحلات ويدخلها ، زفرت أسيل تشيل الأكياس وتتبعه للداخل ، وفي الجهة الأخرى ، عند أصوات الخرفان المحملة بالصندوق وداخل الغمارة ، كان جواله مستقر على المرتبة بوضع الصامت ، والإتصالات تظهر على الشاشة بعدم توقف ، مضّت بالفعل ساعات الظهر الأولى ومابقى على أذان العصر شيء ، وجميع من فالمخيم على أعصابهم ينتظرون شجاع يرفع سماعة جواله ، خرجوا من المحل ينطق : وش باقي ؟
توسعت عيونها بصدمة تنطق : وقسم بالله ما عاد أجي هات مفتاح السيارة !
ضحك بسخرية ينطق : مفروض تتحمسين أكثر مني
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : أقول مشينا
توجه للموتر يدخل المفتاح بفتحة الباب ، لفّه لليمين وفتح الباب ، تقدمت أسيل من خلف الصندوق تتوجه لبابها ، شهقت من صرخ الخروف بإذنها ونطقت بحدة : عمى طيرت قلبي !
زفرت تفتح الباب وتحمل الأغراض عند مكان رجولها ، رفعت عبايتها تركب وتقفل الباب معها ، توسعت عيونه وسرعان ما ضحك ينطق : نسيت المفتاح فالباب !
ضحكت أسيل تنطق : من الظهر وأنت مرتبش كله من هالنجد
مسك عجلة الشباك يلفّها ومن أنفتح جزء منه طلع يده يسحب المفتاح من الباب ، دخله بمكان التشغيل وعشّق القير يشغلها ويحرك ، متجاهل جواله وبلحظة قرر يرفع جواله على إتصال نجم ، أبتسم يرفع الجوال لأذنه وينطق : حيّ أبو رماح حيّ الله النسيب
تكى نجم على الدرج بجانبه ينطق : وش نسيبه بعد ، أقول أسمع شجاع
شجاع : أرحب
زفر نجم ينطق : وينك فيه ؟
شجاع : في سوق الذهب بغيت شيء ؟
نجم : زيّن قريب مني
شجاع : ليه وينك فيه أنت ؟
نجم : عند المستشفى ، أوصيك على شيء ؟
لفّ شجاع الدركسون يطلع للخط العام ونطق : لبيه يا النجم الساطع
نجم : وأنت جاي بتجي مغسلة الشرق على يمينك جيب ثوبي الأسود منها لا هنت
شجاع : صور لي الفاتورة
زفر نجم يفتح الدرج وينطق بهمس : والله ما أعلم ويني حاطها
شجاع : نجم بقفل أقبلت على الخط الرئيسي وبه كاميرات
نجم : طيب أنتبه ولا تبطي معاد فيني من راح للحلّة ورجع
شجاع : دقايق بس ، مع السلامة
قفل الإتصال ورمى شجاع جواله بجانبه يسحب حزامه بسرعة ويمسك الدركسون ، زفرت أسيل بربكة تنطق : أنتبه للخط
رفع عينه يتأكد من طريقه ونزل نظراته يقفل على الحزام ويرفع عينه بسرعه للشارع ، خبطت كتفه تنطق بحدة وهي ترفع برقعها وتبعد شيلتها : وجع !
أبتسم يسحبها لكتفه وينطق : ليه يا عين شجاع ؟
قبّل رأسها وأبتسمت بخفه تنطق : أستغفر الله
ضحك يشّد عليها وينطق : يا المخفه كذا بيلعب عليك الرايح والجاي ولا تدرين يعقبون وأنتي أخت الشجاع
ضحكت تبعد عنه لأجل يركز بالطريق ، هي لوهلة تذكرت عمر اللي صادفته مرتين وبهالمرتين قدر يتمكن منها وبقوة ، عضّت شفايفها تنطق بداعي تغيير الموضوع : وين نجم ؟
شجاع : عند المستشفى وترانا قربنا خلي عينك على يمينك شوي المحلات يمكن تلاقين محل مغسلة الشرق
هزّت رأسها بالإيجاب تركز أنظارها على المحلات ، أشرت عليها بيدها تنطق : شوفها
أبتسم شجاع يدور موقف وينطق : حيّ عينك يا بنت مسلط !
وقف ومدّ ذراعه يلفّ العجلة ويقفل شباكه للنصف ، نزل من السيارة ينطق : ما بطول أفتحي شباكك إذا بغيتي وتغطي
هزّت رأسها بالنفي تنطق : لا برد شباكك يكفي
سحب المفتاح يقفل على أخته اللي سحبت الشيله تضبّط برقعها ، دخله بجيب ثوبه ورفع طرفه يركض لجهة المغسلة من أرتفعت أصوات المأذن لصلاة العصر ، تقدم له ينطق : لحظة صديق !
هزّ العامل رأسه بالنفي ينطق بحدة : لا لا صلاة خلاص أنا سكر
مسك شجاع كفه ينطق : يا رجال ولا بأخذ نص دقيقة
سحب كفه من شجاع ينطق بجدية : لا ما يقدر يجي صلاة صلاة
زفر شجاع ينطق بحدة : اللي يشوفك بتركض للمسجد أصلاً عاده ما أقام وبعدين أنا عريس يا صديق
زفر العامل ينطق بقلة حيلة : جيب فاتورة
أبتسم يدخل خلفه للمغسلة ، دخل ذراعه في جيبه يسحب جواله ويفتح الواتس ، توسعت عيونه بصدمة من الرسايل الكثيرة وزفر يدخل محادثته مع نجم ، رفع الجوال على العامل وتقدم يسحب ثوب نجم وشماغه وملابسه البيضاء الداخلية ، مدّها لشجاع وأبتسم يمسكها وينطق : شكرًا صديق أنت ميه ميه
هزّ العامل رأسه لشجاع اللي ركض خارج المغسلة ، فتح باب الموتر يركب ويمدّ الثوب بأكياسه وينطق : أمسكيه معك
هزّت رأسها بالإيجاب تأخذ ثوب نجم عندها ، قفل الباب وشغل الموتر يمشي للمستشفى ، كانت عين على الجوال وعين على الطريق ، زفر يفتح فويس أحمد وهو يقول : يا تبن الله لا يربحك وينك من الجوال !!
أنتهى الفويس وأشتغل اللي بعده تلقائي : أسمع شجاع ترا هويدي جاي للمخيم وناوي بنت رماح وهالمرة أبوي واقف معه معك لأذان المغرب إذا ما جيت أبوي بيزوجه
توسعت عيونها بصدمة تنطق : منجدهم هذول لعبة هي !
بلل شفايفه ينطق بسخرية : يا بنت الحلال أعلى ما في خيله يركبه هويدي ذا
زفرت بتوتر تنطق : شجاع ماشاءالله والبرود كأنك ما تعرف جدك
خبط صدره ينطق بجدية : أنا خطبتها والبنت موافقه علي وأبوها موافق بيخالف الشرع سهيل ؟
ميّلت رأسها بعدم فهم تنطق : يعني ؟!
شجاع : ما يجوز لرجال يتقدم لبنت وهي مخطوبة وموافقه على خطيبها وتبين الصدق وين هويدي ووين الرجولة ؟
ضحكت بصدمة تنطق : أستغفر بس
ضحك بخفه يستغفر ويكمل طريقه بكل روقان للمستشفى ..
« قصر مترك »
دخل نوار مع مترك للمشب الخارجي ، جلس مترك ينطق : أستريح حضرة المحامي
جلس نوار ونطق : مستريح يا طويل العمر
مترك : وش المناسبة السعيدة اللي جابتك لعندي ؟
نوار : والله يا حضرة العميد درست قضية بنتك شوي ورجعت اقرأ كلامك اللي سجلته أنا في الإفادة وسمعتك قلت إن الزواج كان لأجل مبتغى معين ولمدة معينة صح كلامي ؟
هزّ مترك رأسه بالإيجاب وكمل نوار ينطق : حلو يعني الزواج باطل من الإساس والخلع ما منه ولا عليه وهذا الكلام حسب شرع الله ما جبت شيء من عندي بس بسألك
نطق مترك والدهشة تعتري ملامحه : اسأل ؟
نوار : سألتك بالله تعطيني جواب صريح وصادق ، أحد الزوجين كان يعرف إن الزواج لأجل غرض وموافق عليه ؟
حكّ مترك دقنه اللي يملأه الشيب ، رفع عيونه على نوار يهزّ رأسه بالإيجاب ينطق : ايه بنتي تدري
زفر نوار بضيق ينطق : أجل الله يعوض عليكم وعليه
وقف نوار ووقف مترك معه
...
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🤎
للتذكير - التشبيهات والبارتات تنزل مسبقًا فالأنستا - تعالوا كلكم " Jwuiri "

يانجمٍ وهج في حلّة سهيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن