« ١٥ »

23.9K 949 142
                                    

-
ضحكوا كلهم ونطقت جمانه : ليلى وين عروستنا ؟
أبتسمت ليلى توقف وتنطق : بسلم على خالتي هنادي وأشوفها لكم
ضحكت مروج تنطق : أسحبيها معك
غمزت لها ليلى تنطق قبل تمشي : أزهليني
مشت للطاولة اللي هنادي ومزنه جالسين فيها ، وقفت هنادي من لمحت ليلى وأبتسمت تنطق : أهلاً ببنتنا
ضحكت ليلى بخفه تنطق : هلابكم شخبارك يا خالتي ؟
هنادي : بخير يا عمري وأنتي كيفك ؟
تقدمت ليلى تسلم على رأس مزنه وتنطق : والله بخير كيف حالك يا جدتي ؟
أبتسمت مزنه تنطق : طيبه وبخير
ليلى : جعله دوم ، مبروك لعروستنا الله يجعله زواج الدهر
جلست هنادي تنطق : امين
ليلى : خالتي بسألك وين أهل العريس ؟
هنادي : باقي ما وصلوا ؟
ضحكت ليلى تنطق : ما تعرفينهم !
ضحكت هنادي تنطق بسخرية : وكيف أعرفهم ؟
ضحكت ليلى تمشي للداخل ، ألتفتت على المجالس الداخلية وتقدمت لها لأجل تصور التوزيعات والمرايا ..
« حلّة سهيل »
دخلت سيارة جابر للحوش وصفّ بالموقف ، طفى المحرك ونزلوا نجلاء وغرور معه ، عقّد حجاجه من شاف الرجال يركبون سياراتهم وحريمهم وعيالهم معهم ، تقدم ينطق بهدوء : نايف وش السالفة ؟
ألتفت نايف عليه ونطق : منيف أعجل أنت وأختك !
قفل الجوال وأبتسم ينطق : هلا جابر ؟
جابر : وش عندكم ؟
تقدمت نجلاء تسلم على أخوها نايف ، أبتسم ينطق : حمدلله على سلامة بنتك
نجلاء : الله يسلمك يا أخوي إلا وين رايحين ؟
نايف : ما شفتوا القروب ؟!
ألتفتت نجلاء على جابر اللي رفع أكتافه بعدم معرفة ، رجعت أنظارها على نايف تنطق : وين نلاقي الوقت أساسًا ؟ لا للأسف ما شفنا وين بتروحون ؟
نايف : قبل أسبوع تقدم نجم على بنت آل ساير
زفرت نجلاء تصدّ ونطق جابر : طيب عندنا خبر
أبتسم نايف ينطق : حلو الليلة الملكة عند قصور آل ساير
توسعت عيونها بصدمة وألتفتت على غرور خلفها ، سمعت ما نطق به خالها نايف وفلتتّ جوالها يصتدم بالرمال ، غمضت عيونها تنطق بصدمة : إيش !
ركضت نجلاء ومسكت ذراعها تنطق : غرور..
قاطعتها من صرخت تنطق : وش قاعد يقول هاه !! مستحيل نجم يسويها فيني مستحيل !
تقدم جابر ينطق بهدوء نبرته : أمشي ريحي نفسك إذا تعبتي ما بينفعني نجم ولا أي زفت غيره !
مسك بنته ومشى معها ، وقفت وسحبت ذراعها منه ، زفرت بغضّب تنطق : لا بتجهز وبتوديني لهم تسمع ! هيّن والله لا أحول عرسه جحيم والله وما أكون أنا غرور !!
زفر جابر بضيق ينطق : يا بنتي أرتاحي مالك ومال السوالف ذي ؟! خلاص ما حصل نصيب بينكم عيشي حياتك مثل ما هو فكر يعيش حياته مع وحده أختارها قلبه ! ليه تتعبين نفسك على شيء ما يستاهل تعبك ليه !
عضّت شفايفها تمنع دموعها تنزل ونطقت بصدمة : وحده أختارها قلبه ؟ آسفه أبوي بس من متى عندك خبر !؟ ليه ما فكرت تقولي وتفيقني من أحلامي ؟ ولا يوم تعلقت فيه تجي تقولي أعيش حياتي ! صعبة أعيش حياتي ونجم هو الحياة وأنا على قيده حية ! بتقولي مجنونه قول ما عاد يهمني لكن زواج هالليلة ما بيتم لو أحرق روحي لكن ما يتم !
قطرت دمعة قهر من عيونها باللحظة اللى أنتهت من كلامها ، زفرت تمشي وتتخطى أبوها تدخل للبيت ، صفق لنجلاء ينطق : مبسوطه ؟ صنعتي منها شيطان جاهز يدمر حياة بنت مالها ذنب بهذا كله !؟
ضحكت نجلاء تنطق : جدًا وبكون بصفها لأجل نوقف المهزله اللي حاصله مو مثلك توهمها أنها بتكون بخير وبتعيش حياة سعيدة بعيد عن نجم
ضحك بصدمة ينطق بحدة : أنتي اللي كبّرتي نجم بعينها ياخي أنتي وش من بشر !
تقدمت تمسك كتفه وتنطق بهمس : اللي ودك حبيبي بشر ولا ملاك ولا شيطان كل الفئات متاحة !
ضحكت من دفعها عنه ومشت تتبع بنتها ، زفر يستغفر ويدخل للداخل ..
« قصر مترك ، المـغرب »
دخلت سيارات آل جراح جميع ووقفوا بالمواقف الموجودة ، نزلوا كلهم وتقدم عزيز لهم ينطق : يالله حييّهم الحريم مناك يا عمي
ألتفت مسلط على الجهة اللي يآشر عزيز عليها و أبتسم ينطق : طيب يا ولدي طيب
ألتفت على أسيل بنته ونطق : شفتيه ؟
أسيل : ايه
مسلط : أدخلوا منه
مشت تسحب نجد معها ، زفر عزيز من أنظارهم ومشى يسلم على الرجال ، همست لأسيل تنطق بحدة : تستهبلين ذا زوجها صح !؟!
سحبت أسيل نجد مع ذراعها : وجع مدري أمشي
تركت ذراع أسيل تنطق بربكة : بروح اسأل !
شهقت أسيل تنطق : نجد !!
مشت تهرول راجعه لعزيز من دخلوا أعمامها غافلة عن سيارة شجاع اللي دخلت للحوش ، ألتفت عزيز لها بصدمة ينطق : بشويش !!
رفعت عيونها له تنطق : وش تقرب لك العروس ؟!
ضحك بصدمة ينطق : جايه تركضين عشان تعرفين وش تقرب لي ؟
عضّت شفايفها تنطق : لا تقول إنك من أخوياء نجم !
أبتسم يهزّ رأسه بالنفي وينطق : العروس تكون خالتي
شهقت بدهشة تنطق : أمانه !
عزيز : ليه وش كان ببالك ؟
شّدت على كفوفها تنطق بربكة : زوجها
ضحك بصوت عالي وضحكت بصدمة من ضحكته ، هو دايم يحط نفسه بهالمكان ويحرج وهج معه ، ضبّط شماغه ينطق : ما أنتي أول وحده تقولين كذا
أبتسمت تنطق بربكة : طيب مشكور وآسفه على الإزعاج
عزيز : موجودين ولا به إزعاج !
عطّته ظهرها ووقفت بصدمة من سمعت صوت شجاع ينطق بحدة : غليص !
توسعت عيونها بصدمة وأطلقت رجولها تركض ، كان صعب عليها مع الكعب إلا إنها ما وقفت أبدًا رغم مناداته لها ، دخلت علطول للقصر متجاهله شجاع اللي ألتفت على عزيز ينطق : وش عندك !
رفع عزيز حاجبة بدهشة ينطق : أحلف ؟ طيب سلم يا أبن الحلال
سحبه شجاع مع ياقته ينطق بحدة : أهد فكك والله !
رفع عزيز يدينه بإستسلام ينطق : اهدأ يا الأخو كانت ضايعه ووصفت لها الباب !
دفعه شجاع يتركه ومشى يتخطاه يتجه للمجلس وهو يتهدد نجد بداخله ، ضبط عزيز ياقة ثوبه ينطق بسخرية : وش ذا الأسم !
ضحك يمشي للمجالس وهمس بـ : غليص !
قابل نمر اللي خرج من المجلس ينطق : عزيز صح ؟
عزيز : أرحب
نمر : سألت جدك عنك
هزّ عزيز رأسه ينطق : آمرني
أبتسم نمر ينطق : وين المجالس الداخلية ؟ عندي إتصال مهم ولا ودي أرد بمكان مزعج مليان تراحيب
ضحك عزيز ينطق : صح المجالس الداخلية عازلة للصوت بس يمكن ما يمسك النت داخلها تبي أعطيك رمز الشبكة ؟
نمر : إذا تقدر لا هنت
مشى عزيز مع نمر متجهين للمجالس الداخلية ، فتح عزيز الباب يتأكد من خلوة المكان ووقف ينطق : سجل عندك
فتح نمر جواله يسجل الرمز السري بجواله ، أبتسم لعزيز ينطق : الله يعطيك العافية ما قصرت
خبط عزيز كتفه ينطق : خذ راحتك
ومشى عزيز يغادر للمجالس الخارجية ، ألتفت نمر يمسك الباب قبل يقفل ، دخل وقفل الباب وراه يفتح الإتصال ونطق بهدوء : أرحب حضرة الفريق الأول جبران !
سحب أحد الكراسي وبدأ يستمع لحديث الفريق أول ، وبالجهة الثانية ضبطت روجها ومشت تدخل لأجل تصور البوفيه والتجهيزات والتحضيرات كاملة ، سحبت الباب الضحم بقوتها تدخل وشهقت من رجع عليها وتقفل ، زفرت بعدم إهتمام ورفعت الكاميرا خاصتها وبدأت تصور ، متجاهلة القابع خلفها بالظلام وبإحد الطاولات الخلفية ، من لمح الليموني ببداية المجلس نسى الإتصال والفريق أول اللي يكلمه ، كان يتأمل طولها ورقتها وجمالها ، إنحناء خصرها وسواد شعرها ، رفعت جوالها من وصلها إتصال من وهج ، مشت تمسك مقبض الباب الضخم وبدأت تحاول تسحبه لكن دون فايدة ، زفرت تنطق : جايتك بس كيف أفك باب المجلس ؟
كبحت وهج ضحكتها تنطق : أنتي داخل ؟
نطقت ليلى بتعب : ايوه داخل قهرني !
ضحكت بسخرية وقالت : ادفعيه برا يا غبيه
وقفت بصدمة تدفعه وأنفتح بسهولة ، نطقت بصدمة : تضحكين ؟ أوريك
قفلت الجوال وخرجت تاركه كاميرتها بالداخل ، فزّ ينطق بحدة : معك !
جبران : أجل أشوفك بكره وضروري تسوي اللي قلت لك عليه وخلاص أعتبر أمرك محلول
ضرب الطاولة بقهر ينطق : أنقطع صوتك عشان الإرسال ما سمعت شيء طال عمرك
زفر جبران ينطق بحدة : ورا ما تكلمت !
مشى نمر يتجه للكاميرا اللي على الطاولة ينطق : كنت أناديك ما سمعت ؟
جبران : لا والله تعالي بكره بدري وأعلمك يا العقيد نمر
نمر : ودعناك الله
قفل الجوال وألتفت على ليلى اللي دخلت لأجل تأخذ كاميرتها بعد ما لاحظت إنها مفقوده ، صدّ عنها علطول ينطق : يا بنت !
رفعت حاجبها بصدمة من الشخص اللي معطيّها ظهره ، زفرت بغضّب تنطق لصاحب الأكتاف العريضة : سوري بس ممكن اسألك مين أنت وكيف قدرت تدخل ومين سمح لك تدخل !!
أبتسم نمر ينطق بسخرية : ألتزم حقي بالصمت حضرة المحققة
نطقت ليلى بغضّب : أبدًا ما يضحك وبشتكيك للسلطات المعنية ! وش يضمني إنك ما كنت تحّط شيء لنا بالغرفة ؟
رفع نمر شارته العسكرية ينطق : السلطات المعنية معك وتحت آمرك !
تقدمت تقّرب منه لأجل تشوف الشارة من قريب ، توقفت أنفاسه من سمع صوت كعبها يتجه له وشعر بحركتها خلفه تمامًا ، سحبت الشارة من يده وألتفت نمر بصدمة لها ، قرّبتها من وجهها تشوفها ورفعت عيونها له ، تقدم يسحب شارته منها وينطق بحدة : لو فكرتي تسوينها مره ثانيه..
وسعت ليلى عيونها بصدمة تنطق : تشيل كنت بشوفها من قريب أنت أول عسكري أصادفه بحياتي
سكن يتأملها من قريب وسمعها تهمس بـ : غير جدو مترك طبعًا !
رفعت عيونها تناظر بداخل عيونه ، شّلت حركته وحبسّت أنفاسه تمامًا ، حافظت على التواصل البصري معه لدقايق معدودة وقدرت تكون محط أنظاره لفترة طويلة ، زفر الثقل من صدره ينطق : من أنتي بنته ؟
أبتسمت له وسرعان ما تلاشت إبتسامتها من سمعت صوت الباب ينفتح ، ألتفتت عليه بصدمة تشوف مروج اللي نطقت لأختها بصدمة : ليلى !
توسعت عيونها تلفّ خلفها وما كان له أثر ، رفعت عيونها على الباب بآخر المجلس تشوفه يتسكر ببطء ، زفرت براحة تنطق : ايوه ؟
مروج : أهل العريس وصلوا
مشت تمسك الكاميرا خاصتها وتنطق : بالله ؟
خرجوا من المجالس الداخلية متجهين للحديقة ..
« المجالس الخارجية »
ألتفت على قدوم نمر من خلف البيت ، رفع حاجبة بدهشة ينطق : من وين أنت جاي يالسربوت ؟
ضحك نمر بصدمة ينطق : الله يقطعك يا نجم روعتني !
تقدم يوقف بجانب نجم وينطق : وش عندك برا يا عريس ؟
نجم : أبغى أكون أول من يقابل الشيخ
وجّه نمر نظراته على نجم ينطق : ليه عسى ماشر ؟
زفر نجم بغضّب ينطق : عشان أدعس رقبته
ضحك نمر بصدمة ينطق : شيخ يا نجم شيخ أتق الله !!
ألتفت على نمر ينطق : أبو سعود ودك أحول عليك بداله ؟
كبح ضحكته ينطق : نعتذر منك ، بس وش له تدعس رقبته
مسح نجم وجهه وفتّل شنبه ينطق : باقي أقل من ساعتين وأكون بالقاعدة وحضرته ما وده يشّرف
توسعت عيونه بصدمة ينطق : نسيت إن عندك مهمة !
نجم : راعي الحاجة ما ينساها يا نمر
خبط كتف نجم ينطق : أدخل وريّح شوي ويجي
خرج شجاع من المجالس ينطق : وصل ؟
ألتفتوا عليه وهزّ نجم رأسه بالنفي ، زفر شجاع ينطق : مطول
نجم : لو أدري علمتك !
ضحك نمر ينطق : معصب نصيحة لا تلعّب بأعصابه
مشى يتخطى شجاع ويدخل ، تقدم شجاع له ينطق : هدّ يا أبن عمي الأمور طيبه !
زفر بغضّب ينطق : باقي كتب الكتاب والعشاء وتقولي طيبه ؟ ما معي إلا ساعة ونص !
مشى يرجع للمجالس وتبعه شجاع ، ألتفت عليه من سمعه يهمس بـ : و الشوفه
ضحك شجاع ينطق : هذي مفروض حطيتها قبل العشاء !
نجم : تبي الصدق ولا ولد عمه ؟
شجاع : لا بالله أبغى الصدق
نجم : العشاء ما بيمديه وأنا أخوك بشوفها وأمشي
أبتسم شجاع ينطق بسخرية : أني خابر قدك بتشبع منها ما يحتاج عشاء
رفع حاجبة ينطق بسخرية : الله الله
مشوا للداخل وجلسوا ، ألتفت نجم على رماح اللي نطق : عاد الشيخ بيأتي ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة ينطق : عساه ما يتأخر بس
رماح : الله يعين ورطتنا يا ولدي ولا وشو له ذا كله
نجم : محد ضرب يدينكم وقالكم تعالوا
ضحك رماح بسخرية ينطق : وتحسبني بخليك تروح لحالك ؟
صدّ نجم ينطق : أجل لا تمنن علينا نفدا خشمك
مشى أمير لجهة نجم ووقف قدامه ينطق : نسيبنا
رفع عيونه يناظر الواقف على رأسه ونطق : أرحب
أمير : الشيخ برا تعال نستقبله
وقف نجم ووقف رماح ، وقفوا جميع الرجال على دخول عزيز والشيخ بجانبه ، تقدموا يسلمون عليه وأبتسم ينطق : ماشاءالله تبارك الله أخيرًا بعد سنين زاركم الفرح يا مترك !
مترك : الله يبارك بعمرك يا مسلي
الشيخ مسلي : دخلنا على بركة الله
جلسوا بصدر المجلس وألتفت مسلي على نجم ينطق : عريسنا ؟
هزّ نجم رأسه بالإيجاب ينطق : مرحبا
مسلي : لا ماشاءالله عليك رجال ونعم الرجال ، وين والدك ؟
رفع رماح يده ينطق : ما عليك زود حاضرين
مسلي : وأمير موجود ، من شهودكم لهذه الليلة المباركة
وقف سهيل ووقف مترك يتقدمون للطاولة ، ألتفت مسلي على مترك ينطق : إثباتات الجميع ؟
سحب نجم بطاقة الأحوال الخاصة به يمدّها للشيخ ، بدأ يسجل البيانات الكاملة ورفع رأسه ينطق : حضرة العريس وولي العروس كرروا من بعدي
زفر نجم يعدّل جلسته ، ألتفت مسلي على أمير ينطق : قل زوجتك أبنتي
وجّه أنظاره على نجم ينطق : زوجتـ..
وقفوا جميع بصدمة من دخلت للمجالس حاملة بيدها سلاح ..
« سابقًا ، الحديقة الخلفية »
بعد ما أنتهت هنادي من السلام تقدمت لمزنه تنطق بربكة وذعر : عمتي
ألتفتت مزنه عليها تنطق : علامك ؟
هنادي : تذكرين الحرمه اللي جاتنا و ذمّت بأهل العريس وبالعريس ؟
مزنه : اي بالله أذكرها
آشرت هنادي بيدها الراجفة تنطق : مو كأنها ذي !!
ألتفتت مزنه بصدمة للجهة المقصودة وصعقّت من اللي لوحت بيدها لهم ، ضحكت نجلاء تنطق : دامها خربانه خلهم يدرون المساكين !
وقفت غرور تنطق بحدة : وين محلها حضرة العروس ؟
رفعت عيونها لحفيدتها تنطق : أجلسي يا بنتي
ألتفتت على شاهرة وضحكت تنطق : الليلة يا قاتل يا مقتول !
شهقت نجلاء من رفعت غرور السلاح ومشت ، صرخوا الحضور جميع وصعقوا رعبًا من شافوا السلاح بيدها ، كانت تمشي متجاهله صراخ نجلاء وراها ، أرتطمت بـ ليلى اللي دخلت للحديقة وألتفتت بصدمة من لمحت السلاح ، كذّبت نظرها ورجعت تأكد وسرعان ما شهقت من لمحّته بيد غرور ، صرخت بغضّب تنطق : وين متخبية فيه العروسه ؟؟
شهقت هنادي تركض ووقفت ليلى بوجهها تنطق : بشويش يا خاله لا توضحين لها أنتي مين وتبلشينا !
عضّت هنادي شفايفها وبكت بدون صوت تنطق : وبنتي !
زفرت ليلى تنطق بجدية : تتوقعين تلاقي لها درب بهالقصر الكبير ؟
هزّت رأسها بالنفي وأبتسمت ليلى تنطق : خلاص اهدأي
ضحكت غرور تنطق بسخرية : يعني محد بيتكلم ؟
تقدمت نجلاء تنطق : بنت !
صرخت بوجه نجلاء تنطق : أنتي اللي دخلتي نجم وكبّرتيه بعيني والحين أنتي بتتحملين نتيجة أفعالك !!
عضّت شفايفها تمنع دموعها تنزل ونطقت بهدوء : غرور يا بنتي لا تسوين فيني كذا..
صرخت بحدة وعيونها على أمها تنطق : بس بس ما أبي أسمع منك شيء ولا أبي أسمع صوتك من الأساس !
شهقت نجلاء من خرجت غرور من القصر متوجهه للمجالس الخارجية ، رفعت عيونها للقصر ووقفت بصدمة من لمحت الأحمر بالشرفة ، عضّت شفايفها من كمية الجمال وشّدت على السلاح ترفعه على الأنثى القابعة أعلى الشرفة ، الحسد والكره أعمى بصيرتها ، قطرت دموعها المالحة وضغطت على الزناد وأطلقت على الشرفة بعدم تركيز ، صرخت وهج من أنكسرت الجرّة وسقطت النبته وتناثر الطين منها ، رجعت للخلف مذعوره وقفلت باب الشرفة على نفسها ، من أنطلقت الرصاصة ركضت ليلى برفقة أخواتها وهنادي للطابق الثاني ، وبالنسبة للرجال ما وصلهم الصوت بحكم بُعد المجالس وعزّلتها تمامًا عن الأصوات الخارجية ، زفرت بغضّب تمسح دموعها بحرقة وتتوجه للمجالس فورًا..
« الزمن الحاضر ، المجالس »
سحب جابر شماغه بصدمة من تأكد إنها بنته وتوجه لها لأجل يغطيها ، رفعت السلاح بالسقف وأطلقت عليه تنطق بحدة : لحّد يقرب مني !!
رفع حاجبة بدهشة ينطق : بنت جابر !
وجهّت السلاح عليه تنطق بسخرية : ولك وجه تناديني ؟
أبتعد عن الطاولة يخرج يواجهها وينطق : موضوعك معي حلّيه معي وبهداوة ماله داعي التهديد والتخويف والسلاح بكبره !
عضّت شفايفها تضعف وجدًا قدامه ، كيف لا وهو القلب والصدر داره ، شّدت قبضتها وضغطت الزناد ، توجهت أنظار الجميع بصدمة للرصاصة اللي استقرت بالجدار مسببة جرح بأعلى كتف نجم ، فلتت السلاح من يدها وسقطت فاقدة الوعي بيدين مروان اللي نطق بحدة : عمي جابر ألحقني !
ركض جابر يغطي بنته ويخرج فيها من المجالس ، تقدم نمر لنجم ينطق : أنت طيب ؟!
هزّ رأسه بالإيجاب وشّد على أذنه من الألم آثر صوت الرصاصة ، ألتفت خلفه على جهة الشيخ وأنسابه ينطق : أنتوا بخير ؟
مترك : بخير بخير
زفر أمير بغضّب ينطق : من هي البنت !
سحب نجم شماغه يغطّي إصابته وينطق : بطلع أشوفها وأجيكم
ضحك أمير بصدمة ينطق : وناوي تلحقها بعد ؟؟
زفر يخرج ويتجاهل صدمة أمير وسؤاله ، تقدم لسيارة مروان ونطق بسخرية : وأنت ما صدقت تلاقي فرصة ؟
رفع مروان رأسه ينطق : إيش ؟
ألتفت نجم على غرور اللي نطقت بحدة : ما يخصك أظن !
صدّ عنها يتقدم لجابر وينطق : شل بنتك فضحتنا عند العربان
وقفت تدفعه بقوة وتنطق بحدة : أنا صرت فضيحة ؟! عفوًا بس مخك مو قاعد يستوعب ولا إيش ؟
رفع حاجبة بدهشة ينطق : بنت جابر أدحري الشيطان لا أحاسبك على كل مصيبة صغيرة وكبيرة سويتيها اليوم !
تقدم جابر ينطق بحدة : لحظة من أنت عشان تحاسبها !!
صرخ نجم بوجهه ينطق : بصفة القانون وبصفتي المقدم نجم !
تقدم ورجعت بخطواتها للخلف ، زفر بغضّب ينطق : اللي واقف قدامك ماهو ولد خالك اللي عهدتيه قدامك شخص شّديد بعمله ومستحيل يسامحك على أي فعل ومستحيل يمشي لك الرصاص اللي أنطلق من سلاحك اليوم !
ألتفت على جابر وكمل ينطق بحدة : بنتك داخله بسلاح ما ندري هو مرخص ولا لا وفوق ذا أطلقت قرابة الثلاث طلقات وأصابت شخص في وحدة منها !
توسعت عيونه بصدمة يستمع لنجم وهو ينطق : وإن مشيتها أنا تتوقع العميد مترك يمشيها ؟ ولا جيرانه العساكر ؟ تتوقع ما يسألون وتتوقع ما يداهمونك الحين !
تمسكت فيه ونطقت بصدمة : أنا ما صاوبت أحد بس أطلقت على..
صرخ يبعدها عنه ويسحب شماغه يرميه على الأرض ، قرب منها ينطق بحدة وعيونه عليها : هذا وش يا بنت جابر !!
شهقت بصدمة تناظر الدم اللي على ثوبه بجهة كتفه ، عضّت شفايفها تنطق بصوت باكي : أنت اللي حديّتني
رفع حاجبة بدهشة ينطق : بالله ؟ أنا الغلطان الحين ؟ ما ذكرتني واعدك بشيء وأخلفت وعدي عشان تسوين ذا كله !
مسحت دموعها ونطقت بهدوء : من وأنا صغيرة كانت أمي تسولف لي عنك وتقولي أنك تحبني كانت تحكي لي قصص مليانه حب ومشاعر واليوم فقت يا نجم اليوم عرفت إنها كلها من نسج الخيال ولا تمس الواقع بصلة !
انحنى يشيل شماغه من الأرض ويثبته على كتفه ، قربت منه ونطقت والعبّرة تختنق صدرها وتحرق حنجرتها : وبيوم من الأيام جاتني والبهجة تشعشع بوجهها وقالت لي إنك خطبتني وأن أحلامي تحققت ، نجم أنا كبرت على حبك وكان واجب علي ومفروض أنا قضيت سنيني وطفولتي أراقبك وأحاول أتقرب منك ومرت السنين وأنا أنتظر جيتك من السطوح والحين تبيني أستغني عن كل شيء وعنك !
نجم : انظلمتي في شيء والحين جايه تظلميني بشيء أنا مالي يد فيه ؟
ذرفت الدموع وهي تسمع كلامه كيف قاسي وبارد ، شّدت على قبضتها تنطق : ما جيت أظلمك جيتك من باب المحبة وأبيك تشرع بيبانك لي ليه ترّدني وتقفل الأبواب بوجهي ؟؟
مسح وجهه وشنبه يلتفت بأنظاره على جابر وينطق : خذ أهلك البيت لما رجعت من المهمة تصافينا
ضحكت بسخرية تمسح دموعها وتنطق : أنا خطيبتك وأرجوك أستوعب وش يعني خطيبة أنت ماشي لا ملكت علي ولا تركتني أروح وأشوف حياتي أنت تبيني ولا ما تبيني !؟
ألتفت نجم عليها ينطق بهدوء : ايه طال عمرك أنتي خطيبتي اللي أجبروني أخطبك من أبوك وأتقدم لك عشان خاطر سهيل ولا ما عمرك كنتي بالحسبان يا بنت جابر ولا بتكونين !
غرور : شكرًا مره على كل شيء !
ميّل رأسه لها ينطق : ما سوينا شيء الله يستر عليك وما حصل نصيب !
صعّقت من تراجع بقراره وفركش خطوبتهم ، ألتفتت بصدمة وما شافته ، كانت ماشي يبتعد عنها ، هي ضغطت عليه والنتيجة كانت نفوره منها ، شهقت تبكي ونطقت بصراخ : رح الله لا يوفقك ولا يكتب لك التوفيق بحياتك مثل ما ضيعت حياتي وعمري عليك والله ما أسامحك طول عمري حسبي الله عليك وعليها وان شاءالله إن الطلقة الأولى ما خابت وأصابتها !
توقفت حركته وألتفت عليها بصدمة ينطق : إيش ؟؟
صرخت غرور تنطق : ايه اللي توايق من الشرفة تنتظرك أطلقت عليها وان شاءالله إنها ميته وحق المظلوم ما يروح !
ركض عزيز بصدمة من كلامها يصرخ بأسم أمير ، خرج أمير مفجوع وركض يلحق حفيده ، ألتفت نجم عليهم ومشى يتبعهم ووقف من مسكه مترك ينطق بحدة : البنت طيبه يا نجم طيبه تعال وقع وبعدها أنت أبخص
زفر يغمض عيونه ويغطي وجهه ، وجّه مترك نظراته على كتف نجم ونطق بهدوء : أنت بخير ؟
فتح عيونه ينطق بهدوء : بخير خلنا نشوف الشيخ ونخلص من هالليلة !
مترك : أمش
رجعوا للداخل ومشى نجم يجلس بجانب الشيخ ، عرق جبينه يصّب من آلم الرصاصة اللي جرحت كتفه ومرّت منه ، كانت عينه على مترك اللي واقف عند أبواب المجالس ينتظر أمير يرجع ، مر الوقت ودخل أمير للمجلس يمشي بجانب أبوه ، جلسوا وزفر يعدّل ثوبه وينطق : العذر والسموحة تأخرنا عليكم
مسلي : خير ما حصل خير جاهزين نبدأ ؟
هزّ أمير رأسه بالإيجاب وألتفت مسلي على نجم ينطق : جاهز يا عريس ؟
زفر الألم ينطق بحدة صوته : الله الله
بدأ مسلي يعيّد ما بدأه لحّد ما وصل لنطق أمير بـ : زوجتك أبنتي وهج على شرع الله وسنة رسوله
ألتفت مسلي على نجم اللي نطق بربكة : قبلت هذا الزواج وقبلت بها زوجة لي
أبتسم مسلي ينطق بهدوء : حمدلله على التمام وحسّن الختام أعلنكم زوجًا وزوجة تقدر توقع الآن
زفر ربكته يسحب القلم ويوقع أسفل أسمه ، قلبه مؤمن إنها المختارة وعقله متيقن إنه مستحيل يندم على هالمجازفات كلها ، خايف وبشّدة يزوره الندم بأيامه الجايه برفقتها ، ما أخذ بكلام أمير وإنه زواج على ورق ، هو تزوجها لأنها رغبة قلبه الأولى ولأنها هزمته بدون ما تطلق إنذار الحرب ، هي تمكنت منه وهو مستسلم وراضي أتم الرضى ، هو شاف فيه إنسان ثاني برفقتها إنسان عجز يتعرف عليه ، وقع وسحبوا الكتاب لأجل توقع هي بعد وتتم الشوفة ، بقى من وقته أقل من نصف ساعة وبعدها بيغادر شهرين وبيرجع متلهف ومشتاق لها ، متخوف يدخل ويشوفها ومعاد يقوى يتركها ، هو ما زال خايف عليها من جنون غرور لكنه واثق بكلام مترك وما ريّح ضميره ولو شوي إلا شوفك أمير مره ثانية ، غمض عيونه من الألم اللي يشعر فيه وأبتسم بخفه يسلم على أبوه ، كان كل شيء مثل الحلم بعيونه ، هو أدرك إن الرصاصة تمكنت منه ويدري إنه بدأ يدوخ ويتعب لكنه ظل واقف على رجوله ينتظر خبر من عزيز اللي غادر بالكتاب قبل دقايق ، أنتهى السلام وهو باله مع عزيز ما يدري سلم على من وترك من ، كان جلّ ما ينطقه هو « الله يبارك فيك ، العقبى عندكم » ، رفع عيونه من دخل عزيز مبتسم ونطق : الف مبروك وهنيا لك يا نجم ما خذيت درة بيتنا ومهجة روحنا !
أبتسم لعزيز ينطق بصوته الجهورّي : الله يبارك فيكم جميع وأبد بالحفظ والصون
تقدم مترك له ينطق : معك وقت للشوفة والعشاء ؟
نجم : ما ظنتي يمديني على العشاء لكن حاضرين لسموها
ضحك مترك ينطق : مشينا أجل
خرج نجم مع الباب وألتفت على شجاع اللي لبسّه البشت الأسود ينطق : لحّد يلمح جرحك يا عريس
رفع حاجبة بدهشة ينطق : بقولهم متحنّي
ضحك شجاع ونطق بفرحة : الله يوفقك يا أبو رماح
وقفوا مترك وأمير وعزيز عند باب القصر ، أبتسم يدخل للقصر بدونهم على زغاريط أهله ، ضحكت ريمان بفرحة تنطق : تعال يا نجم تعال وأنا أمك
تقدم يسلم عليها وينطق : جعل يومي قبل يومك يا أم نجد
مسحت دموعها تحتضّنه وتنطق : أسم الله عليك يا أمي والله يوفقكم ويبني بيتكم
مسح ظهرها ينطق بهدوء : آمين اللهم آمين
ألتفت على نجد اللي زغرطت وضرب رأسها ينطق : بس يالخبله بس
ضحكت تتمسك برقبته وترفع رجولها ، عضّ شفايفه بألم يرفعها وينطق : عقبالك باللي يخاف الله فيك ويصونك يا بنت رماح
ضحكت تنطق بهدوء وهي تبتعد عنه : أنت خلني أتخرج بعدها نفكر بالزواج
أبتسم بألم يبعد عنها وينطق : وين أروح ؟
ألتفت على هنادي اللي تقدمت بالمبخرة والعود ، أبتسمت تسحب شماغه وتطيّبه وتنطق : يالله حيّ عريسنا
أبتسم بربكة ينطق : الله يسلمك
هنادي : أنا أم وهج يا نجم
نزلت المبخرة على الطاولة وأبتسمت تحتضّنه ، توسعت عيونه بصدمة يستمع لها وهي تنطق : أنا ظنيت بك ظن سوء وبسبب وحدة ما خافت الله فيك وفينا لكن اليوم تبيّن لي إنك رجال ونعم الرجال يا نجم رجال أثق فيه وأثق بسلامة بنتي عنده الله يوفقكم ويجمع ما بينكم على خير يا ولدي
ما قوى يرفع يدينه ويحاوطها ، أكتفى بمصافحتها وأبتسم ينطق : جعلني عند حسن الظن لكن ما معي وقت..
ضحكت هنادي تنطق : علموني أن وراك مهمة ؟ تعال تعال
تقدم يتبعها ويتوجه للمجلي الداخلي ، فتحت هنادي الباب ونطقت : خذوا وقتكم سوا
دخل نجم وقفلت هنادي الباب خلفه ، ألتفت وهج عليه وتوهجت وجنتيها خجل من طاحت عيونه عليها ، تقدم لها وأبتسم بخفه ينطق : حيّ الله عذبة الأطباع !
رفعت عيونها بخجل من تقدم يسلم عليها ، لفّ يده خلف خصرها وميّل رأسه يقبّل خدها ، رفعت يدينها على أكتافه تنطق : الله يسلمك ويخليك
زفر نجم كل الحمل والثقل من على صدره ، حاوط خصرها وشّدها له ينطق : بشويش على كتفي
أبعدت عنه تقابل وجهه ، أشتد حيّاها وأبعدت عنه وما زالت يدينه تحاوط خصرها ، زفرت تنطق بربكة : عسى ماشر وش فيه كتفك ؟
سحبها له يحتضّنها وينطق : أنا ما هقيت الليالي تجمعني فيك خلي السؤال وكتفي والجرح على خير ولا تقلقين الجرح في حضنك يبرى حضرة الدكتورة
أبتسمت بخجل تنطق بربكة : طيب ممكن أشوف جرحك ؟
رفع حاجبة بدهشة ينطق : بتمارسين مهنتك علي ؟
مسكت كفوفه تبعدها عنها وتجلس على الكنب ، جلس بجانبها ونطق : ما معي وقت يا عذبة الأطباع
نزعت بشته وشهقت بصدمة تنطق : من إيش بسم الله !
كان ذايب من قربها وعذّب حكيها وواضح من عيونه ، زفرت بتوتر تنطق : ساعدني وفك أزرار ثوبك
نجم : ما أقدر كتفي يوجعني
رفعت حاجبها بصدمة تنطق بهمس : سبحان الله الحين أوجعك
بلل شفايفه ينطق بسخرية : لا بس أذكرك أني ما طلبتك تعالجيني..
قاطعته من رفعت دقنه وفكّت أزرار ثوبه ، نزل عيونه لها ورفعت عيونها له ، زفرت بربكة تسحب كُمه وسحب ذراعه يساعدها ، توسعت عيونها من شافت الجرح تنطق : رصاص !
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق بهدوء : لا هي أول وحدة ولا آخر وحدة
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : بتسوي فيها القوي يا ضابط ؟
قرب منها ينطق بهمس : أنا فعلاً قوي جربي حظك وشوفي
كان متوقع تلمس جرحه أو تحط له مرهم يحرق ، لكنه صعّق تمامًا من مسكت وجنتيه برقة كفوفها تقرب من وجهه ، زادت نبضات قلبه وغمض عيونه يرتخي بين يدينها ، ضحكت بخفه تدفعه على الكنب وتنطق : خلك ثابت يالقوي !
مشت للدولاب تسحب وتأخذ شنطة الإسعافات الأولية منه ، قفلته ورجعت له تنطق : يمكن يوجعك شوي بس تحمل
نجم : ما يوجعني بس خلصي الوقت يداهمني
رفعت أكتافها بعدم إهتمام تنطق : بكيفك بس تحذير
سحبت فنيلته تشّقها بالمشرط ، عضّت شفايفها من عُمق الجرح وزفرت تنطق : كويس الرصاصة مو موجودة بس برضو يحتاج خياطة !
فتح عيونه بتعب ينطق : عطيني الإبرة والخيط لو ما تقدرين
رشت من المطهر وما أهتزت فيه شعره ، ما تنكر إنها أنصدمت من قوته وصموده قدام شيء يعتبر حارق للأشخاص ومسبب كبير للألم لكنها تجاهلت وبدأت تعقم جرحه وتخطيه بدقة وجهد ، سحبت الشاش تنطق : ساعدني الحين
رفع ظهره وحاوطها بذراعينه ، بدأت تلف الشاش خلف ظهره وحول كتفه ومن أنتهت وقفت تنطق بسخرية : صراحة خوش ملكة !
وقف يدخل ذراعه بحذر شديد داخل كُمه ، ألتفت عليها ينطق : أبشري بالعوض
وهج : واضح مستعجل وتقول ما عندك وقت وش وراك ؟ ومن البنت اللي كانت ماسكه سلاح بيدها ؟
تقدم نجم يقبّل جبينها وينطق : ليلك طويل يا حضرة الدكتورة وأنا وقتي ما يسعفني
رفعت عيونها له تنطق بهدوء : طيب قول لي وش عندك ؟
نجم : عندي مهمة طال عمرك
ميّلت شفايفها بعدم فهم وسرعان ما توسعت عيونها تنطق بهمس مسموع : نفس اللي كان جدو يروح لها ؟ اللي تأخذ منك أشهر وأحيانًا سنوات ؟
أبتسم نجم بخفه ينطق : كم شهر وأنا راجع توصين تآمرين ؟
هزّت رأسها بالنفي تنطق : الله يحفظك
مشى يتخطاها ويتجه للباب ، ألتفت لها من نطقت بحدة وعيونها عليه : يا ضابط !
بلل شفايفه ونطق بهدوء : سمّي
تقدمت له وضحكت بسخرية تنطق : ما ودك تلبسني الدبلة ؟
توسعت عيونه ينطق بصدمة : عند مقامك الصاحي يغدي مجنون لا تشرهين 
أبتسمت وهج تنطق بحدة : ستر وغطى لا تشيل هم
سحب نجم الدبلة ومسك كفها يلبّسها ، أبتسمت من رفع كفها يقبّله وهو مغمض عيونه بحُب ، عضّت شفايفها تصدّ عنه وتسحب دبلته ، رفع كفه وأبتسمت بخفه تلبّسه وتنطق : الله يجمعنا على خير بكون في انتظارك حضرة الضابط ولا تنسى تعطيني خبر إذا رجعت
رفع حاجبة ينطق بهدوء نبرته : بتلاقيني بحضّنك ولا يهمك
توسعت عيونها بصدمة تشوفه يخرج ويقفل الباب خلفه ، خرج وأبتسم من شاف أهله ورفع كفه لهم ينطق : ودعناكم الله والدكتورة من الأمانات عندكم
كان يسمع كلمات التوديع تخرج من أفواههم لكنه ما قدر يرد على وحده منهم ، رفع جواله يشوف إتصالات اللواء ركن كايد الفائته وأدرك إنه تأخر ، ركض لسيارته وتقدم مترك له ينطق : قلت ما يمديك على العشاء ؟
نجم : لا بالله ما يمديني الله يستر عليكم وبالعافية
مترك : الله يحفظك ويسدد رميك يا ولدي
ألتفت نجم يشوف سهيل متوجه له ، أبعد عن مترك وركض لجده يقبّل جبينه وكتفه وينطق : العذر والسموحة منك يا سهيل أدري إن خاطرك شايلٍ علي الشيء الثقيل لكن أبشر بالرضاوه ولا ودي أروح وأنت ما رضيت عني
خبط كتفه الأيسر المتعافي ونطق بهدوء : الله يحفظك ويستر عليك ، طابت النفس وما بقى إلا الحسايف !
ترك نجم ومشى يركب مع رماح ويغادرون المكان ، هو متأكد إن سالفة غرور وصلت له ويدري بغلاة غرور عند جدها كونها حفيدته من بنته الوحيدة ، شّد على قبضته وركب موتره يتوجه للقاعدة ..
« حلّة سهيل ، منتصف الليل »
داخل بيت رماح تحديدًا غرفة نجد ، جففت شعرها بالمنشفه وسحبت البخور تبخره ، زفرت بقرف من شمّت ريحة سجاير وفورًا أردفت بـ : الله يقطع إبليسك يالشايب !
تقدمت تناظر بحذر وزفرت من شافته أسفل شباكها ، أبتسم من لمح زولها ينطق :
وينك ياللي تهاونتي الغياب
ابطيتي عنّي وأنا شوقي عجل !
مدري هو إنك من اللقاء تهاب
وإلا صدك عن اللقاء يا نجد خجل ؟
-
عضّت شفايفها بهدوء تنطق : اسأل اللي يتصدد مني عند الخيام !
شجاع : لو بنبدأ عتاب عاتبتك عن وقفتك جنب الغريب اليوم !
زفرت تسحب جلالها وتنطق : وش دخلك فيني ؟! ما هو أنت اللي بديت تحمل
زفر دخان سيجارته يرميها وينطق :
عاتبيني يا نجد كان يرضيك العتاب
وأجرحيني كان جرحي لك دواء
-
رفعت حاجبها تنطق بحدة : بنام تبغى شيء ؟
رفع عيونه لها ينطق : بترضين ولا أطلع عليك ؟
توسعت عيونها بصدمة تنطق : ما عندك سالفة ولا هي أنا اللي تراضيني بأبيات زارفها من منتديات تعب قلبي !
رفع طرف ثوبه ينطق : أخو مسعود صدق !
نجد : والتبن فيك وفي مسعود وأعلى ما في خيلك أركبه
قفلت الشباك بقوة وصّنم شجاع تحت ، زفر بصدمة ينطق : هي علامها شّدتها ؟ ولا قررت تزعل يوم أفتكيت من نجم !
مشى يغادر المكان وقفلت الستاير تنطق : بس هرج وكلام فاضي !
مشت تنسدح على سريرها وتتأمل السقف ، قربت الفاينل وقرب تخرجها وبكل يوم تدرك هالاشياء يزيد قلقها ، نجم غادر اليوم وما بتشوفه شهور قدام ، عضّت شفايفها من فرط التفكير وغمضت عيونها تنام ..
« بيت جابر »
قضت ليلتها كاملة تفكر فيه وكيف رفضها ، تفكر كيف سمحت لأمها تلعب عليها مثل الدمية وكيف قدرت تصدق كلام أمها المبني على كذبات مالها حد ولا نهاية
...
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🤎

يانجمٍ وهج في حلّة سهيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن