« ٢٩ »

18.8K 779 206
                                    

-
غمضت عيونها بخجل وهي تشعر فيه يقبّلها بشغف ويتجاوز كل الحدود متوجه لعنقها ، أبتسمت بخفه تنطق : بشويش !
رفع عيونه لها ينطق بهمس : ضايقتك ؟
عضّت شفايفها بخجل تزفر من شعرت بحرارتها ترتفع ، مدّ ذراعه لشعرها يرجعه خلف إذنها وأبتسم من لاحظ ربكتها ينطق بسخرية : بالهون على حالي لا تقربين إذا بتعذبيني !
زفرت تنطق بربكة : ما أقصد بس شكلك مو مستوعب إننا بالحوش وبعدين ما سألتك كيف دخلت ؟
رفع حاجبة بدهشة ينطق : حلو جوك وتغير الموضوع
زفر يبعد عنها ويمشي للجلسة اللي كانت تنتظره فيها سابقًا ، ركضت خلفه تدخل ذراعها بذراعه وتنطق : عاد يا الضابط لا تصير زعول
عضّت شفايفها من ظل على حاله وفضّل الصمت ، سحب ذراعه يجلس بأحد الكراسي ويسند عكازته بجانبه ، رفع عيونه لها ينطق : أجلسي لا تدوخيني
لفّت للكرسي اللي يقابله وتوجهت له ، شهقت بصدمة من سحبها مع خصرها يجلسها بحضّنه ، ألتفتت عليه من نطق بحدة : وين رايحه تخليني وتخلين حضّني ؟
ظلت متجمدة بمكانها ، وجنتيها تشتعل خجل وما تشعر بالراحة لإنها تدري بإصابته وخايفه تسبب له ألم عن غير قصد ، أبعدت شعرها وأبتسم من لاحظ تصلبّها يمسح على ظهرها وينطق : افا أرتاحي يا أبوي ما يجي منك وجع وإن جاء فداك
ألتفتت تناظر بداخل عيونه ، زفرت ترتخي بين يدينه من أكد لها إنه مرتاح ، رفعت ذراعها تلفّها خلف رقبته تنطق : شلون دخلت ؟
بلل شفايفه ينطق بحدة : لي ربع ساعة أراقبك وما عليك مني إلا قولي لي وش مجلسك بهالشكل والباب مفتوح ؟
توسعت عيونها بصدمة تنطق : أمانه ربع ساعة وأنت هنا ؟
هزّ رأسه بالإيجاب وأبتسمت تكمل : مستحيل يجي أحد بهالساعه وخصوصًا لقصر مترك !
رفع حاجبة ينطق بسخرية : أنا جيت يا بنت أمير !
قرّبت له تلامس خدها لخده وتنطق بهمس : أنت مو أي أحد
ميّل رأسه يقبّل وجنتها وينطق : يا ويش عاد إبي أنا من الدنيا والله لو أموت ذلحين إني راضي..
قاطعته تثبت إصبعها على منطوقه وتنطق بحدة : أعوذ بالله فال الله ولا فالك..
شهقت تسحب إصبعها من عضّها وضحك بعلّو صوته من نطقت بغضّب : نسيت إنك مفترس الخطأ خطأي !
لفّ ذراعه خلف خصرها يشّدها عليه وينطق بالقرب منها وأنفاسه تضرب عنقها : اسمحي لي أفترسك
لاحظت قُربه منها وأبتسمت بوسع ثغرها تستغل الفرصة وتعضّ طرف إذنه ، أبتسم بخفه ينطق : تسمين ذي عضّه ؟
ضحكت بحسرة توقف عنه ، مسك ذراعها ينطق والإبتسامة تزيّن ثغره : افا وين يا بعد من راح وقعد ؟
ميّلت رأسها تنطق بهدوء نبرتها : لإني بكون في خطر لو طولت الحكي معك
رفع حاجبة بدهشة ينطق : وليه ان شاءالله تكونين بخطر ؟
ضحكت بصدمة تسحب كفها وتنطق : بن رماح ما أنت قاعد تلاحظ كمية الحلاوة والعذوبة اللي موجودة بكلامك ؟
وقف يشّد على معكازه يناظر بعيونها ، بلل شفايفه ينطق : أنا ما عمري جيت كلي إلا معك ‏أنا رجال يخطط لكلامه ويثمّنه بمجالس الرجال لكن كل حرف قدام سموك يتلاشى مع مهّب هواك ، معك أنا إرتجالي بكل شيء ، أحبّ إرتباكك معي وأحبّ ضياعي فيك ، رضاي بك وإنك مهربي من كل العرب وإنك أول وجهاتي ، أنتي ملاذي وكتفي وملجأي ، أهرب من كل أوجاعي لك وإن حصل وخفت ألاقي فيك أماني ، والله شاهد إنها باللحظة التي تقولين لي كيف أنت ما أتذكر أي شيء كان قبلك وأقول لك أنا بخير بك ولك ومعك ، أنا ما عندي الخبرة السابقة بالغزل والمديح لكني قدامك ما أحتاج لخبرة أنتي محور الكلام وأساس الموضوع وهذا كافي يخليني أنسج لك أحلى الأقوال وأعذبها وأنا معك حبّ التملك محتويني ودي إن كل حاجه فيك لي أنا
عضّت شفايفها بخجل تنطق بربكة : آخ يا نجم والله كثير علي كثير والله وشلون أوفيك وأرد على حروفك..
حاوط ظهرها ينطق بهدوء نبرته : يكفيني ما تصديّن وتقفلين بوجهي بابك ويكفيني كل ما جيتك ظامي تبليّن الريق بشهد ثغرك
ميّلت شفايفها وزفر ينطق بحدة أثر رغبته بتقبيّلها : يشهد الله إن جمرة ثغرك تحرقني بلهيبها وتجبرني أميّل
توسعت عيونها بخفه من ميّل رأسه يقبّل ثغرها ، يتعجب من تبدل أحواله بكل مره يلامس ثغرها ، تهبّ به مع المهبّ وتعصف به ، تارة تبردّ حريق صدره الدايم وتارة تزيده حطب ، تسفره لأبعد محل وأقصى مدى وهو بمحله ، تعذبه وتمنعه يبعد عنها ، وكل هالأحاسيس وهي ما نطقت بحرف ، كل لحظة يتعمق أكثر ويعذبّ حاله أكثر ، تركها من خبطت صدره بدون ما يبتعد عنها ، رفع عيونه يقابل عيونها الخجولة ، فزّت تبتعد عنه وتعطيه ظهرها ، عضّت شفايفها بخجل تهفّ على نفسها وسرعان ما توقفت عن الحركة من حاوط بطنها يقبّل كتفها وينطق : ‏ماعلى الدنيا ومافيها حسوفه دامني ذقت رحيق ثغرك ولمحت ورد خديّك
دفن وجهه خلف إذنها يستنشق ربيع شعرها ، غمضت عيونها تشعر به أقرب لها من وتيّنها ، زفر وأقشعر بدنها تفتح عيونها من حسّت بأنفاسه ، بلل شفايفه ينطق : أنا فتحت لك صدري عن قسوة الأيام وأنا دخيلك لا تضربين الصدر برمحٍ واسع الحد مضرابه
ألتفتت بجسدها تقبّل دقنه بعمق ، غمض عيونه يشّد ذراعه على خصرها ، أبعدت ترفع عيونها له وتنطق بهمس : وأنا دخيلك لا حدتنا أشد الظروف تحرق روحي بأقدامك وهي تسابق لدرب الجفا همر مدمعي
قبّل جبينها ينطق بصرامة : أنتي في ذرى شماغي من حدّ سيف الظروف ما يجيك وفي صدري مكانك عن شقى الدنيا وأتعابها 
أبتسمت بوسع ثغرها من كلامه وطريقته الخاصة في تهدئتها ، حاوطت أكتافه تحتضّنه وأبتسم بخفه يمسح على ظهرها ، أبعدت عنه تنطق : ما تحسّ إنه برد الجو ؟
ألتفت على القصر ، هو فعليًا ما يشعر بالبرودة مثل ما هي تشعر فيها وبسرعة بديهية نطق يجاوب على سؤالها بسؤال : بردتي ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تغطي أكتافها العاريه ، سحب شماغه يحاوط به أكتافها وينطق بجانبها : تعالي أوصلك للمدخل
عبّست بملامحها تنطق بضيق : ماشي ؟
وقفوا عند باب القصر وأبتسم بخفه ينطق : ما ودك أسري ؟
مسحت طرف خشمها تنطق : ما ودي بس أخاف يحتاجونك
تكى بجسده على طرف الباب ينطق : أحلفي علي طيب حسسيني إنك تبيني
توسعت عيونها من طلبه الغريب وضحكت بسخرية تنطق : يا عبيط تدري إني أبيك أقلط بدون حلفان !
حاوط ظهرها يمشي معها ويدخل للداخل ، آخر ذاكرته بالمكان ذا كانت أيام ملكتهم وكان على عجلة من آمره بهذيك الليلة ولأجل كذا ما هو متذكر المكان بشكل واضح ، توجهت فيه للدرج تنطق بربكة : ما أعرف وين أوديك نطلع لغرفتي ؟
أبتسم بسخرية ينطق : ابلشتك بس بغيت أوصلك ولا ودي أثقل عليك أنا ماشي
توسعت عيونها بصدمة تضرب صدره وتنطق : خير بس كذا وبعدين ما خبرت إني شكيت أقول والله إن تجي معي
ضحك بخفه ينطق : ما كانت بدون حلفان وش حصل ؟
دخلت وهج ذراعها بذراعه تنطق بسخرية : عشان أسم الفلم اللي عصرت مخي لأجل أتذكره ماهو عشان سواد عينك
بلل شفايفه ينطق بسخرية : عيوني عسلية يا بنت !
ضحكت تمشي معه وتساعده يرقى الدرج معها ، وصلوا للطابق الثاني ومشت تسبقه لغرفتها لأجل تشيك عليها ، هي واثقة بجهد روزا لكنها تشك بفوضويتها ، طرق الباب بخفه ينطق : أجيك ؟
أعطت نظرة أخيرة للمكان وزفرت بتوتر تنطق : ايوه
دخل للغرفة وقفل الباب وراه ، عضّت شفايفها بخجل تنطق بربكة : أفرش على الأرض ولا بنتابع على الكنبه ؟
نزل عقاله وطاقيته على طاولتها جنب مكياجها ، سحب الكبك وساعته ينزلها بجانب أغراضها ، أبتسمت عن غير شعور من لاحظت جمال بصمته رغم بساطتها ، رفع عيونه يلاحظ إبتسامتها ومسك عكازته ينطق : تعالي
أبعد المفرش يدخل بسريرها تحت صدمتها وتوترها ، خبط بيده المكان بجانبه ينطق : أقربي الأرض والكنبه توجعني
تقدمت له تجلس بجانبه وتمدد رجولها بجانب رجوله ، سحب البطانية يغطيهم وألتفت من نطقت : أهم شيء مرتاح لأن الفلم بيطول ؟
سحبها يقربّها منه يغمض عيونه وينطق بهمس قريب من مسامعها : اي بالله مرتاح..
ما ركزت معه كثر تركيزها بريحة العود اللي بثوبه ، زفرت ترفع شاشة لابتوبها وتحط الفلم من موقع الأفلام ، تأكدت من الترجمه تلتفت عليه وسرعان ما توسعت عيونها من شافته نايم بعمق ، ضحكت بخفه تعدّل الوسادة ورا ظهره بدون ما يشعر فيها ، قفلت اللابتوب تنطق بهمس : ما عاد لك فايده وحضرة الضابط نيّام !
انسدحت بجانبه تتأمل السقف ووقفت عن الحركة من سحبها يثبت رأسها على صدره ، أبتسمت بخفه تغمض عيونها تستمتع لنبضات قلبه الهادئة داخل صدره ، كانت تنام بنفس الوضعية هذي مع أبوها والحين هي ممتنة لنجم اللي عوضها غيابه عنها ، غفت بعمق وهي بين أحضانه ..
« حلّة سهيل ، العاشرة صباحًا »
الكل مستنفر بحكم العشاء الكبير اللي بيصير الليلة في الخيام ، العيال يجهزون كل شيء تحت أوامر سهيل وإشرافه عليهم ، خرجت من بيت أبوها تضبّط جلالها الأبيض على رأسها وتتقدم للجمس بالبهار اللي نست أمها تحطه ، فتحت أول جيب ودخلت البهار بالعزبة ، قفلته وألتفتت على شجاع اللي تقدم لها ينطق : غليص ؟
سحبت الجلال على وجهها تحرمه لذة النظر ، عضّت شفايفها تبتسم بهدوء وتنطق : شايبي ؟
أبتسم بوسع ثغره ونطق بهمس : من الشايب لشايبك ؟ أنا في الجنة يا حميد !
ضحك أحمد من شافهم سوا ينطق : أبوي لا يشوفكم
مشت نجد وألتفت شجاع عليها ، سحب طرف جلالها بلحظة هي كانت مرخيه يدها فيها ، طاح على كتوفها يكشف شعرها الأسود الكثيف ، توسعت عيونه يصدّ عنها وسرعان ما ألتفتت بصدمة عليه ، سحبها له يغطيها بشماغه وينطق بربكة : ما لمحتك لكن دخيلك لا تخلين أحد غيري يلمحك..
قاطعته من مسكت طرف جلالها ترجعه على رأسها وتبعد عنه ، زفرت بتوتر تنطق : ليه سحبت جلالي ؟
رفع عيونه ليدها اللي تمدّ له شماغه ، خذاه منها يتعصّب به وينطق : بغيت اسألك عن شيء بس أنسي ماهو وقته ، أعتذر
ميّلت رأسها تنطق بربكة : لا تعتذر عن شيء ما حصل
مشت ترجع لبيت أبوها تاركته خلفها والحيرة تعتري ملامحه ، زفر بعدم فهم ينطق : وش اللي ما حصل ؟
ألتفت من ضربه منيف ينطق بسخرية : وش تفكر فيه
زفر بغضّب ينطق : منيف أنت شغلك الشاغل تفجع المسلمين ؟
زفر يشتم العدو ورفع منيف أكتافه ينطق : بسم الله وش قلت
ألتفت على سهيل اللي نطق بحدة : نجم بيّن ؟
هزّ شجاع راسه بالنفي ينطق : قالك ما بيجي شلون تنتظره يبيّن
شّد سهيل على عصاه ينطق بغضّب : دق عليه يا ولد مسلط ما يرد علي
زفر شجاع يستغفر ومشى سهيل يرجع للمجالس ، تقدم أحمد لهم ينطق بحدة : الحين بيستقعد أبوي وما بنمشي إلا إذا جاء نجم
رفع شجاع جواله يتصل على نجم ، تقدم مروان لهم ينطق بهدوء نبرته : عيال شفتوا ساعتي ؟
زفر شجاع ينطق : مره دبلة والحين ساعة وش جوك أنت ؟ بزر قسم بالله
ضحك أحمد ينطق بسخرية : المصيبة إنه أكبر مننا كلنا
مروان : والمصيبة العظمى إني ما أشوف أي إعتبار لفارق العمر بيننا
ضحك شجاع بسخرية ينطق : روقنا ترا سنتين
رجع جواله بجيبه وألتفت على منيف اللي نطق : ما رد ؟
هزّ رأسه بالنفي ينطق : بروح أشوف عمي رماح وأجيكم
ضحك أحمد ينطق بسخرية : قصدك غليص رماح ؟
توسعت عيونه يتهدد بأحمد وينطق بحدة : هيّن يا حميد
منيف : وش غليص رماح ؟
مروان : مدري بروح أشوف مرتي وأجيكم
ضحك عجلان اللي تقدم لهم ينطق : أقعد بس يا مرتي
زفر مروان يغادر المكان وأبتسم أحمد ينطق بسخرية : أرحب تكفى قول إنكم جايين
هزّ عجلان رأسه بالإيجاب ينطق : ايه شايبكم عزم شايبنا
ضرب أحمد كف عجلان ينطق بفرحة : أشتقت للكشتات عسى نجم يعيد التفكير بالموضوع ويجي
توسعت عيون عجلان ينطق بصدمة : ما بيجي المخيس !
رفع منيف أكتافه بعدم معرفة ينطق : البارح قال ما بجي والحين الشايب استقعد له استقعاد
زفر عجلان ينطق : أصلاً مدري وشلون نجم مستحمل سهيل لو منه عطيته في وجهه قسم بالله معاد أستحي
ضحك أحمد ينطق بسخرية : هو فعلاً ما أستحيت وحشمت إنه أبوي
ضحك منيف وأبتسم عجلان ينطق : مع كامل إحترامي يعني
خبط أحمد كتفه ينطق : بعد ما عطبها
تقدم عبدالكريم بالخرفان ينطق بحدة : عاونوني أعجلوا !
تقدموا كلهم يساعدونه ويركبون الخرفان بصندوق الددسن ..
« بيت رماح »
تقدم يهرول ووقف من وصل للباب يضربه وينطق بعلّو صوته : يا ولد
تقدم رماح للباب ينطق بهدوء نبرته : نعم ؟
أبتسم بخفه ينطق : عمي إتصل على نجم
زفر رماح بغضّب ينطق : أبوي ما بيخلي الولد يشوف حياته !
رجع يدخل ونطق شجاع بعجلة : أجيك ؟
جلس رماح على الكنب ينطق : ايه ايه تعال مابه أحد
تقدم يدخل للداخل ويجلس أمام عمه ، رفع رماح عينه على شجاع ينطق : أبوي قالكم شيء
شجاع : ظني ماهو بمخلينا نمشي إلا إذا جاء نجـ..
أنقطع كلامه من رفع رماح ذراعه ونطق : الو
سكت شجاع وألتفت على أسيل اللي دخلت تركض وتوجهت للدرج اللي يؤدي لغرفة نجد ، توسعت عيونه بصدمة ينطق بحدة : بنت وجع ان شاءالله تعالي سلمي على عمك
ضحك رماح بخفه ينطق : خلها وش قومك عليها
زفرت تتقدم للصالة ، أبتسم رماح يحتضّن أسيل وأبتسمت تقبّل جبينه ، أبعدت من نطقت نجد بغضّب : أسيل خلصيني تعالي شوفي الفستان حلو علي ولا لا
ركضت لها وجلس رماح يكلم نجم ، زفر شجاع يشّد على فخذه ويهمس بين أنفاسه بسخرية : الله حسيبها أول مره بحياتي أتمنى أصير بنت عشان تأخذ رأيي في فستانها
مسح وجهه وشنبه ينطق بحدة : وخزياه يا الشجاع هذي آخرتها !
ألتفت على رماح اللي نطق بضيق : يا أبوك تعال عشان خاطري وإن كان ودك تعال مع مرتك واللي فيه خير يفتح حلقه بس تعال !
فتّل شاربه يتنحنح وينطق بثقل صوته أثر صحوته من نومه : أبشر يا أبو سهيل بكلم مرتي وأعطيك خبر بس أمشوا لا تنتظروني بجي معها
رماح : طيب ما بننتظرك بس تعال وبعدين صح النوم يا طير المحبة بيأذنون لصلاة الظهر وأنت توك صحيت ، صليت الفجر ؟
هزّ رأسه بالنفي يدّعي إن رماح يشوفه ونطق بسخرية : ما كنت بقوم أصلًا إلا من إتصالك
ضحك رماح بسخرية ينطق : أعقب يا نجم
أبتسم بخفه ينطق بهدوء نبرته : خلني أشوف كيفني قايل وبرد لك خبر ودعتك الله
رماح : في أمان الله
قفل الجوال وألتفت على شجاع ينطق : قوم علم جدك إن نجم جاي وزوجته معه
شجاع : عمي تدري إني فضولي وتدري إني أدري إنك مثلي
رفع حاجبة بدهشة ينطق : شجاع أنت ما بتصبح ؟
شجاع : بس سؤال
زفر رماح يتكي على الكنب وينطق : عسى ماشر ؟
شجاع : هو جدي ما قال إنها خلعت نجم وش صاير ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة ينطق : والله يا شجاع عجزت أعرف اللي بين نجم وبينها بينهم شيء أكبر من إنه ينتهي بهالطريقة والدليل إن نجم عندها وما رجع لبيته البارح ، وسالفة الخلع أساسًا سهلة إذا ما حضر كلا الطرفين فالخلع باطل
رفع حاجبيه ينطق بهدوء نبرته : بالله يعني هم متزوجين الحين ؟
ميّل رأسه ينطق بسخرية : حسايف إني عطيتك نجد على هالغباء
ضحك بصدمة ينطق بسخرية : تكفى يا عمي لعاد تجيب طاري نجد خوفي أصدمك أكثر وتحرمها علي
ضحك رماح يخبط كفه على ركبة شجاع ينطق : عمك رجال وكلمته وحده وإن كان الله مدنا بالعمر وجاتني بنتي تكلمني عن جاهزيتها كلمتك تجي
أبتسم شجاع يحطّ كفه على كف عمه وينطق : والله ونعم فيك يا عمي لكن بنشدك ليه ما أخطبها بشكل علني تعرف أضمن لي
وقف رماح ووقف شجاع معه ، مسك كتفه ينطق بهدوء نبرته : ما حن مستعجلين على شيء لكن إن كأنه بخاطرك كلم مسلط وأخطبها الليلة قدام الناس
توسعت عيونه بفرحة ينطق : أشهد بالله إنه ودي ، تم !
سلّم على خشم عمه وكتفه ، مسح رماح على كف شجاع ينطق : الله يحميك يا ولدي
أبتسم شجاع يمشي على خروجها مع أسيل بعباياتهم ، ألتفت عليها وصدّ ينطق : أسيل تعالي
مشى يخرج من البيت وزفرت بتوتر تنطق : بجي معك
ألتفتت أسيل عليها بصدمة تنطق : بشوف وش يبي مني وأجيك
مشت نجد وزفرت أسيل تخرج معها ، ألتفت عليها من خرجت يعدّل وقفته وينطق : وين أسيـ..
قاطعته تنطق بربكة : بتقول الي بتقوله قدامي وكل شيء بتقدم عليه بيكون عندي خبر فيه مو بصير خطيبتك الليلة ؟
رفع حاجبة بدهشة ينطق : ‏أجل طرفي يا ديار نجد بابك الليلة أنا جاي أشوفك
خرجت أسيل تنطق بعجلة : شجاع وش تبي ؟
ألتفت على أخته ينطق : تخاويني ؟
رفعت نجد حاجبها تنطق : على وين ؟
أبتسم بخفه بدون ما يلتفت عليها ، ميّلت أسيل رأسها بعدم فهم وسرعان ما شهقت تنطق بصدمة : للمدينة ؟!
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : ما بنطول بجيب شيء وبنمسك خط من الرياض للخيام
هزّت رأسها بالايجاب تنطق بحماس : طبعًا بجي معك
أبتسم يمدّ ذراعه ويمسكها ، سحبها جنبه يهمس بإذنها : أسبقيني للددسن !
توسعت عيونها بخفه تنطق بضيق : لا تكفى قول غيرها
ضحك بسخرية ينطق : عجلي
مشت بقلة حيلة تتوجه للددسن وألتفت على نجد ينطق : غليص
رفعت عيونها له تنطق بهدوء نبرتها : ها يا الشايب
شجاع : الفستان اللي قلتيه قبل شوي ألبسيه الليلة
توسعت عيونها بصدمة تنطق : صاحي أنت فالخيام والبر وتبيني ألبسه
شجاع : وش المشكلة ألبسيه عادي أنا حبكت معي أشوفه عليك
زفرت بغضّب تنطق بربكة : طيب وش قلت لأسيل ؟
عطاها ظهره يغادر وهو ينطق بعلّو صوته : قلت لها تخاويني يا غليص وإذنيك تسمع لا تنسين الفستان
رفعت حاجبها بصدمة تنطق بحدة : أقصد لمن شاورتها بإذنها يا الشايب !!
ضحك بسخرية يختفي من قدام عيونها ، صدّت بغضّب ترجع للداخل ..
« قصر مترك »
مشى يتجول بغرفتها ، هو ولج للمكان بآخر الليل وما كان قادر يشوف أغلب أركانه ، فتح دولابها وأبتسم بخفه من شاف الفستان اللي كان سبب بإنه يوقع لها ، سحبه يحطه قدامه يسترجع تفاصيله وينعش ذاكرته من جديد ، رفعه يستنشق عبيره وأبتسم يرجع بمكانه ، قفل الدولاب وفتح الدرج الصغير اللي مليان بالبياض ، جميع اللابكوت اللي تمتلكها موجودة بهالدرج ، ميّل رأسه من لمح لون وردي بينها ومدّ ذراعه يرفع اللابكوت الأبيض ، توسعت عيونه بخفه من لمح كرتون ألعاب طبية للأطفال ، وسرعان ما تمردت ضحكة خفيفة منه ، فتح الصندوق يتأمل الأغراض الطبية من سماعة طبية ومشرط وو.، قفله يرجعه بمكانه ويقفل الدرج ، مرر نظراته للمكان المليء بالحياة ، نباتات وألوان وأشعة الشمس تملأ المكان بالدفىء ، مشى للباب وألتفت من لمح بابين واحد على شماله والثاني على يمينه ، تذكر إنه جاء مع الباب الأيمن البارح وتقدم بفضول للباب اللي يقع على شماله ، فتحه وتوسعت عيونه بخفه من شاف حمامها الخاص بأغراضها الخاصة ، حكّ رأسه ينطق بهمس : والله يبي له دش
أنفتح الباب من خلفه ودخلت روزا وبيدينها ملابس الدوام الخاصة بوهج ، صرخت من لمحت رجال ما تعرفه كليًا بغرفة وهج ترمي الملابس اللي أنتهت للتو من كيّها عليه ، توسعت عيونه بصدمة منفجع من الأنثى صاحبة الملامح الآسيوية ، غطى عيونه يصدّ عنها وينطق بحدة : بنت !
طارت عيونها بصدمة تصرخ وتركض للخارج ، ألتفت على الباب ونزل نظراته على ملابس وهج اللي تغطيه ، زفر يتقدم للغرفة وينزلها على الكنب بشكل مرتب ، رفع نفسه من دخل عزيز والعصا الخشبية بيده وروزا تتخبى خلفه ، نطق عزيز بذعر : وينه وينه ؟!
آشرت روزا لداخل الحمام تنطق بخوف : Here !
*هنا*
رفع حاجبة بدهشة يوقف خلفهم وهم داخلين للحمام الضخم ، ألتفت عزيز يمين يسار وزفر بربكة ينطق : روزا مافيه أحد لا يكون تهلوسين يالعجوز !
خبطت كتفه تنطق بنبرة باكية : والله هذا كان موجود بعدين أنا مافي عجوز !
زفر عزيز يلتفت وألتفتت روزا معه ، أبتسم نجم بخفه ينطق : بشروا لقيتوه ولا أساعدكم ؟
صرخت مفجوعة وصرخ عزيز معها ، ضحك بعلّو صوته ووقف عزيز يمسك قلبه بذعر ينطق : الله لا يربحك يا روزا
ألتفتت عليه تأشر على نجم وتنطق ببكاء : شوف شوف
مسح وجهه ينطق بصراخ : يا غبيه هذا هازبند ماما وهج
توسعت عيونها بصدمة تلتفت على نجم ، رفع حاجبة بدهشة ينطق : والله ماعلم وش قال لكن الوكاد إنه صادق النسيب
أبتسمت تمسح دموعها وتنطق بوسع ثغرها : ماشاءالله كثير حلو أحلى من هذا عزيز
ضحك بسخرية ينطق : جحدتك يا أبو نيار
ضحك عزيز يدفعها للخارج وينطق : جهزي الفطور بس
ضحكت تخرج من عندهم ، تقدم يسلم على نجم وينطق بعجلة : أخذ راحتك والله إني متفشل منك لكن ما دريت إنك فيه
خبط نجم كتفه ينطق بسخرية : ماعليه درس قبل تدخل غرفة خالتك تضرب الباب فرضًا إنها ما صحت قبلي ؟
كانت مزحة برزّحه لأجل يعلم عزيز حدوده مع زوجته ، طارت عيونه بصدمة يتنحنح وينطق : صادق والله أجل أنا استأذن !
خرج من الغرفة وألتفت من نطق نجم : خلها تجيني
هزّ رأسه له وزفر يشتم روزا اللي حطته بهالموقف مع نجم ومشى يأخذ خطواته للأسفل ..
« داخل المطبخ »
كانت تتمايل بخفه على أغاني فيروز ، مسكت الموز تقطعه مع سلطة الفواكه اللي تحضّرها ، أبتسمت مزنه تنطق بفرحة : ياجعلها دايمه هالتضاحيك
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : ويديم أسبابها
غمزت مزنه لها وضحكت وهج علطول تهزّ رأسها بالإيجاب ، ضحكت مزنه تنطق بسخرية : وينه مستحيل إنه سرى وأنتي متكشخة وتسوين الفطور من بدري بيوم إجازة
أبتسمت بخفه تنطق : مين قالك إنه إجازة دوامي الظهر اليوم
مزنه : خلي الدوام على جنب وعلميني هو موجود ؟
دخل عزيز يجلس على الطاولة بجانب مزنه ، رفع عيونه على وهج ينطق بحدة : زوجك يبغاك
ضحكت مزنه تصفق بفرحة وتنطق : يالبيه روحي له بسرعة وأنزلوا أفطروا معي بالحديقة
توسعت عيون عزيز بصدمة ينطق : ماشاءالله ولا الحمار عزيز له سنة يطلبك نفطر برا والحين عشان نجم بتفطرين برا ومعه !
زفرت تدخل قطعة فراولة بفمه وتنطق بضيق : أسكت يالفصعون أسكت وزود عليها لا أشوفك تفطر معنا
وقف يبتلع الفراولة بصعوبة وينطق بحدة : أصلًا وراي دوام
مسكته وهج تضحك وتنطق : لا والله..
قاطعها يقبّل جبينها وينطق : والله عندي دوام بالعافية عليكم وسلموا لي على نسيبي
مشى يرجع لجدته العودة ويقبّل جبينها وكفها ، أبتسمت تمسح على رأسه ونطق بهمس : أمزح معك يا مزوني لا تنكدين ولا شيء لكن بتعطيني وعد تفطرين معي الجمعة قبل الصلاة
أبتسمت تهزّ رأسها بالإيجاب وتنطق : وعد
أبتسم يقبّل كفها من جديد ويغادر ، رفعت مزنه صوتها تنطق : أنتبه لنفسك ودعناك الله
رفع كفه من دون ما يتلفت لهم ونطق : في حفظه ورعايته
ألتفتت على وهج من خرج عزيز تنطق بحدة : وأنتي للحين واقفه فزي لزوجك شوفي وش يبغى !
نزلت السكين والتفاحة ومشت للغسالة تغسل يدينها ، أبعدت المريلة عنها وتوجهت للدرج تطلع لغرفتها ، تقدمت لباب غرفتها تفتحها وتدخل بهدوء ، بللت شفايفها بتوتر تنطق بهدوء نبرتها : نجم ؟
رفع عيونه ينزل جواله وينطق بإبتسامة : لبيك يا وهج نجم !
تقدمت تمسح كفوفها بطرف فستانها الأبيض ، وقف لها ينطق : هم قضوا حياتهم كلها يشوفونك كل صباح بهالزيّن كله ؟
أبتسمت بخجل من انحنى يقبّل خدها ، زفرت وهج خجلها تنطق : لا تبالغ تخليني أغتّر يالجنتل
ميّل رأسه بعدم فهم ينطق : لبيه ؟ وش دعيتيني ؟
أبتسمت بدهشة من أستوعبت تنطق : أنسى !
لفّ ذراعه خلف خصرها ينطق : علميني أنتي تسبين ولا تمدحين
ضحكت تحاوط رقبته وتنطق بسخرية : شيل الخيار الأول من بالك وتعال أفطر
ثبت جبينه على جبينها ينطق بهمس : قبل نفطر ودي أخذ دش
توسعت عيونها بخفه تنطق : أجيب لك من عند عزيز ؟
أبتسم ينطق بهدوء نبرته : خلينا نحل موضوع الدش بالأول
ميّلت رأسها بعدم فهم تنطق : شلون يعني ؟
أبعد عنها يلفّ حول نفسه وينطق : شوفة عيونك ما أقدر أخذ دش بنفسي
توسعت عيونها بصدمة تنطق : مستحيل !
صدّت تعطيه ظهرها وضحك يسحبها لحضّنه ينطق : بالهداوة يا عذبة الأطباع
غطت عيونها بكفوفها تنطق بربكة : نجم أتركني مستحيل أسويها
أبعد يدينها عنها ينطق : لا بتسوينها وأنا معك ليه كل هالتوتر زوجك ترا ومكسور واجب عليك تساعديني إن ما جات منك وعن حب أجيبها من شرع الله
عبّست بملامحها ورفع دقنها ينطق وعيونه تناظر بداخل عيونها : تبيني أجيبها من طريقة عملك بعد يا الدكتورة ؟
ضحكت بخفه
...
أنتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🤎

يانجمٍ وهج في حلّة سهيل Where stories live. Discover now