« ٣٢ »

17.7K 695 143
                                    

-
وقف شجاع على رجوله بصدمة ينطق : إ-إيش !؟
فزّوا الرجال بصدمة ونطق رماح بحدة : ما يأخذهـ..
قاطعه سهيل اللي نطق بحدة : أقطع يا رماح البنت موافقه وش لك فيها ؟
ضحك رماح بسخرية ينطق : يبه لا تهبل بي ويني أنا ووش موقعي بالإعراب وين توقيع ولي آمرها كذا بارده مبرده يسلم على مرته ؟!
سكتوا آل مناحي وتنحنح الشيخ ضاري ، ألتفت على ولد عمه قضعان ونطق بهمس : هيا حلّها ولا تورطني معهم..
أنقطع صوته من طاح شجاع بطوله على الأرض وضرب رأسه بزواية منقل الحطب الحديد ، فزّ نيّار يساعد نجم ومسلط ، صرخ رماح عليهم ينطق : وين عزيز نادوه بسرعة !
خرج منيف يركض لأجل يجيب عزيز ، رفع رماح عينه على الشيخ ونطق بحدة : والله إنك منهم وفيهم ومسوي بتلعبها علينا ؟
رفع نجم عينه بصدمة من نطق أبوه يناظر بالشيخ ، ضحك بصدمة ينطق : بالله فازع لهم أجل لا تخاف تراك بين يدين ضباط ورتب !
دخلوا الشباب مع منيف وانحنى عزيز يجلس على ركبته وينطق بصدمة : لا حول ولا قوة إلا بالله وش حصل هنا !؟
زفر نجم ينطق : أرخى عمره للقاع يحسبها بتحّن عليه ، آخ منك يا شجاع !
عزيز : الان ننقله للمستشفى إصابته بالرأس وما ندري وش ممكن يصير له خلهم يعاونونك يا النسيب وأنا بتصل على جمال
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق بحدة : تقاربوا وساعدوني فيه
تقدموا الشباب يشيلون شجاع ويطلعونه من الخيمة ، وقف نجم بصعوبة يتمسك بعكازته وينطق بحدة : بيننا حكي يا أبو سليمان وكلام طويل عن السلاح اللي مو مرخص والتهديد الصريح والزواج الباطل هذا كله والشيخ اللي أحلف إنه من دمكم يا آل مناحي ، ولا تنسى فوق ذي كلها إنكم مسيّتوا  أختي وشرفها بزواج باطل !
خرج من الخيمة وأبتسم رماح من كلام ولده ، ألتفت على ضاري اللي رفع بشته يركض خارج الخيمة ، ضحك مترك بسخرية ينطق : أرتاح يا رماح أجيبه لك بمكالمة
ألتفت على مترك ينطق : مرتاحين يا أبو أمير
زفر سهيل ينزل نظراته على ذراع مترك اللي مسكت ذراعه ورجع يرفع عينه له من نطق : أسامحك على كل شيء ، كل شيء أوجعتني فيه يا ولد خالي بس تزوج هالشجاع ببنت عمه
ميّل رأسه بعدم فهم ينطق : أنت ما خذيت الورقة والأملاك ؟
هزّ مترك رأسه بالإيجاب وكمل سهيل ينطق : قريت كل شيء موجود بالظرف ؟
زفر مترك يبعد ذراعه عن سهيل وينطق : وش تقصد !
سهيل : وش المسامحة فيه طيب ؟ ظنيتك قريت الكلام الموجود داخل الظرف وجيت عشان نتصالح هنيّا ؟ لا يكون ظنّي غلط يا ولد عمتي ؟
مترك : وش دخل الظرف والوثيقة الحين ؟
سهيل : اسأل عمرك يا مترك وش جابك ؟
مترك : أنا جاي هنا عشان أطلبك تسددني ولا أحاكمك يا سهيل !
ضحك سهيل بصدمة ينطق : ما سويت شيء عشان تسامحني عليه ولو قريت كل الكلام مثل ما تقول بتعرف إن الحق كله معي والزعل اللي حصل بيننا وقطع الأرحام ما كان له داعي
وقف مترك يوجه نظراته لرجوله ، وقف على هالحال لثواني يسترجع كل شيء قرأه ، يسترجع كل لحظة مرّ فيها وهو يقرأ الورقة ، قرأها على الإيميل وقرأها من النسخة الأصلية لكن ما عنده أي أدنى فكرة عن اللي قاعد سهيل يتكلم عنه ، رجع يرفع عيونه على سهيل وينطق : وش تقول يا سهيل ؟
سهيل : ما قريت الرسالة صح ؟
رفع حاجبة بدهشة ينطق : أي رسالة إحك يا ولد خالي ؟!
مسح سهيل على كفوفه ينطق : كان همك وشغلك الشاغل تأخذ الوثيقة وتركض للمحكمة تطلب حقوقك وما قدرت تأخذ من وقتك ثواني بس تفتش الظرف وتقرأ كل محتوياته ؟
بلع مترك ريقه بصعوبة ، يشعر إنه غلط غلطة عمره لمن أستعجل ورفع قضيته للمحكمة ، شّد على ثوبه ينطق بصدمة : وش تقول أنت وش تحكي عنه يا سهيل أي رسالة وأي ورقة ؟
سهيل : ظنّك إني تركت حفيدتك تفلت بالورقة لأني عاجز أمسكها ؟
توسعت عيونه وهو يسمع تكملة كلام سهيل بصدمة ..
« المجلس الشرقي »
فتحت عيونها بخفه ترفع رأسها ، ألتفتت سمو عليها تنطق بإبتسامة مطمئنة : حمدلله صحيتي أنتي بخير ؟
هزّت نجد رأسها بالإيجاب تنطق ببحة صوتها : أنا وين ؟
أبتسمت سمو تنطق : تعرفين أنا مين ؟
ضحكت بخفه ترجع رأسها للخلف وتنطق : عيب عليك سمو
سمو : أشوى خوفتيني
نجد : ليه ظلام ؟
سمو : قفلت وهج النور قبل تخرج وأنا أصلي ومن خلصت جيتك وصحيتي عمومًا إحنا بالخيمة اللي بالزاوية
غمضت نجد عيونها من تذكرت كل شيء ، زفرت بضيق تهمس بـ : المجلس
ميّلت سمو رأسها تنطق : ما أعرف صراحة بس ممكن..
قطع كلامها دخول نجلاء للخيمة وهي تنطق بحدة : وين اللمبات وش في الدنيا ظلام ، من فيه ؟!
زفرت سمو توقف وتنطق بهدوء نبرتها : بسم الله علينا الرحمن الرحيم وش فيك أنتي ؟
ضغطت غرور على الأزرار وأشتغل النور ، ضحكت نجلاء بسخرية تنطق : ماشاءالله وش مجلسك بالظلام مع بنت أخوي ولا تعبيّن رأس بنتنا وتشيشينها علينا ؟
توسعت عيونها بصدمة تنطق بهمس مسموع : أعوذ بالله منك مريضة والله !
ألتفتت على نجد وسرعان ما شهقت من سحبتها نجلاء مع شعرها تنطق بحدة : هيه أنتي شكلك ما عرفتي من أنا وإن ما مسكتي لسانـ..
أنقطع حسّها من ضربتها سمو كف على وجهها دوى صوته بأرجاء المكان كله ، رفعت إصبعها بتهديد تنطق بحدة وعيونها على نجلاء : شكلك أنتي ما عرفتي من أكون ، أذلفي من وجهي محد طايقك ترا عمى يعميك متخلفه !
تقدمت نجلاء خطوة لكن مسكتها حياه تنطق بربكة : بس يا نجلاء..
قاطعتها ضحكة سمو وهي تنطق : واو شوفوا الصدف كيف تجي سبحان الله أنتي نجلاء مغيرها ؟
زفرت بغضّب تنطق بحدة : من أنتي ما أعرفك وقربي والله لا أنتف شوشتك
تقدمت سمو عناد في كلام نجلاء ، مسكت خصلة من شعر نجلاء تلفّها حول إصبعها وتنطق بهمس : اللي ترمي نفسها على كل رجال ؟
طارت عيونها بصدمة وكادت تنطق لكن ألجمتها سمو اللي سحبت خصلتها تنطق بحدة : أصحك تتكلمين وبس هزي رأسك بإيه أو لا ، فاهمه ؟
هزّت نجلاء رأسها بالإيجاب والصدمة تعتري ملامحها ، رجعت سمو تسألها وتنطق : أنتي أم غرور ؟
هزّت رأسها وضحكت سمو تترك خصلتها وتمسح إصبعها متقرفه ، مدّت يدها تنطق : أنا أم عزيز وزوجة نيّار 
فتحت عيون نجلاء على مصرعيها وما قدرت تتحرك أبدًا ، ضحكت سمو تسحب ذراعها وتنطق : تبين الصدق مالي النية ولا الشرف إني أصافح وحده رخيصة مثلك
توسعت عيون غرور تنطق بحدة : بس أنتي وش قاعده تقولي والله لو ما تسكتين..
قاطعتها وهج اللي نطقت بضحكه ساخرة : وش بتسوين لو ما سكتت يا ست غرور ؟
ألتفتت على وهج ونطقت بغضّب : أنتي متى تفهمين وتنطمين إذا محد كلمك ؟!
تقدمت وهج لها تنطق بسخرية : إذا تعلمتي تحترمين الرجال اللي تسمينه زوجك وبطلتي تقزرين زوجي وغيره
ضحكت سمو تصفق وتنطق بصدمة : شاطره نجلاء ورثتي الشغلة لبنتك ؟
ضحكت وهج تمسك كتوف غرور وتلفّها للباب ، أشرت بإصبعها له تنطق : توكلي
مسكتهم حياه تنطق بصدمة : أمشوا أمشوا !
خرجوا من المكان وصرخت سمو تحتضّن وهج وتنطق بفرحة : أعشقني صفقتها كف يدي عورتني منه
ضحكت وهج تنطق بصدمة : يا مجنونه مين صفقتي ؟
ضحكت نجد تنطق : عمتي نجلاء وأقديتي الصدق
ضحكوا كلهم ورفعت نجد نفسها تعدّل جلستها ، زفرت بضيق تنطق : تعشيتوا ؟
هزّت وهج رأسها بالنفي تنطق : جيت أشيك عليك وبطلع لأخوك يناديني
بللت شفايفها تنطق بربكة : ليه وش صار ؟
رفعت أكتافها تبعد عن سمو وتنطق : بروح الحين أشوف
غمضت نجد عيونها تنطق بهمس : ان شاءالله إنه بخير
خرجت وهج من الخيمة ترفع طرحتها وتخرج من البوابة ، تقدمت لموتره وألتفت نجم عليها ينطق : ‏أقربي لا يأخذ الخلاء حيّز بيننا
تقدمت له ورفع ذراعه يحاوط كتفها ، قبّل رأسها ينطق : ترجعين مع أهلك ؟
رفعت عيونها له تنطق بهدوء نبرتها : بتروح ؟
نجم : الله الله
زفرت بضيق تنطق : وش صار عندكم بعد ما وقعت نجد ؟
نجم : ما حصل شيء العقد باطل أبوي ما وقع والشيخ ولد عمهم ولا خالهم
توسعت عيونها بصدمة تنطق : مستحيل وش حياتكم أنتم وش قاعدين تعيشون وش كمية الجهل ذي !
بلل شفايفه ينطق بسخرية : أدخلي من البرد وطمنيني إذا رجعتوا
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : لا تسكت عن اللي حصل !
آشر بإصبعه على خشمه ينطق : على خشمي يا عذبة الأطباع
أبتسمت وهج بخفه تنطق : ما تبي أخاويك ؟
رفع حاجبة بدهشة يهزّ رأسه بالنفي وينطق : بنشغل عنك
هزّت رأسها له تنطق : الله يحفظك أنتبه لنفسك
قبّل خشمها ينطق بحدة وعيونه عليها : أدخلي من البرد !
زفرت بخجل تبعد عنه وتدخل المخيم ، زفر يركب موتره ويتوجه للمستشفى ..
« خــيام الرجال »
كانوا جميع رجال سهيل واقفين خلف أبوهم ، وبالنسبة لنيّار كان واقف بجانب مترك اللي ضحك بصدمة ينطق : وش تقول أنت ؟
سهيل : أقول ما لك شيء عندي وفلوسك اللي تزعم إنك دفعتها بالحلّة أقول إنك كذاب وفي وجهك بعد !
زفر مترك بغضّب ينطق بحدة : أسمع يا سهيل جحدت قبل ثلاثين سنة وسكت عشان ما معي دليل لكن هالمره الدليل معي ويا تدفع يا تتعفن ورا جدران السجون !
فزّوا جميع عياله خلفه ورفع ذراعه يوقفهم ، زفر ينطق بسخرية : أدفع وش صاحي أنت ؟
مترك : الوثايق تقول إن عليك فوق أربعين يا ولد الخال !
سهيل : ايه يصير خير
مسح مترك كفوفه ينطق بغضّب : يعني ما بتدفع ؟
هزّ سهيل رأسه بالنفي ينطق بهدوء نبرته : بدفع بس ما أضمنك يا ولد عمتي
ميّل رأسه بعدم فهم ينطق : وش تبي عشان تضمن ؟
سهيل : القرب وإرتباط نسلي مع نسلك
أبتسم مترك بسخرية ينطق : حفيدك الضابط وحفيدتي الدكتورة ؟
أبتسم سهيل ونطق : تحسب ما وصلني العلم وإن الزواج باطل ؟
زفر رماح بغضّب ينطق : لا حول ولا قوة إلا بالله أنتم ما بتتركونهم بحالهم ؟!
مترك : وأبوك صادق لكن ولدك رأسه يابس وعنيد !
رفع رماح حاجبة ينطق بحدة : وليه ان شاءالله باطل أتحفوني ؟
مترك : الزواج اللي يعُقد عشان مصلحة أو مدة معينة باطل وما يعتبر زواج صحيح
ألتفت رماح على سهيل اللي كمل كلام مترك : وزوجة ولدك اللي حاطها فوق الكل موافقة عليه عشان تأخذ حق جدها ولمدة شهرين وقول وفعل جابت الورقة بأقل من شهرين !
زفر مترك ينطق بحدة : بنت أمير فوق الكل ولا تحتاج شهادتك يا ولد هزاع
زفر رماح يمسك رأسه ويجلس ، رفع عيونه على مترك ينطق بصدمة : يعني بنتك تحرم على نجم ؟
هزّ مترك رأسه بالإيجاب ينطق : علمته بس ما نفع معه العلم كلموه وتصرفوا معه
سهيل : وبما إن زواج نجم باطل لازم نجدد الثقة والعهد بزواج ثاني ولا يا ولد مقرن ؟
زفر مترك ينطق : ما يمديها يا سهيل ما عندي إلا بناتي وكلهم متزوجين
ضحك سهيل ونطق مترك بتساؤل : في بالك أحد ؟
سهيل : يعقد ولد نيّار على بنت نايف
فزّ نايف ونيّار مع بعض مصدومين ، بلع نيّار ريقه بصدمة ينطق : لا يا أبوي وش قاعدين يقولـ..
قاطعه مترك اللي نطق بجدية : تم حددوا موعدكم ونتمم على خير
مسح نايف وجهه يجلس بمكانه ، أبتسم سهيل ينطق : معليه معليه وبيوم العقد بتجيك فلوسك كلها كاش يا أبو أمير
مترك : على خير
ألتفت على نيّار اللي كانت الصدمة تعتري ملامحه ، مسكه مع ذراعه ونطق : أجل نستأذن
سهيل : في حفظه
خرجوا من الخيمة ونطق نيّار بحدة : شوف يا أبوي مستحيل أجبر ولدي على شيء هو ما يبغاه
زفر مترك ينطق بحدة : لا اله إلا الله أنت نشدته ؟
نيّار : أقولك قبل اسأله وبنشوف وش نهايتها !
خرج من المخيم وزفر مترك يأشر لدحيم اللي تقدم يركض ، مسك كتفه ينطق : قول للحريم أسّروا أنا برا أنتظر
هزّ دحيم رأسه بالإيجاب يركض للداخل ، وقف عند باب الخيمة ينطق بعلّو صوته : الشايب مترك بيمشي ويقول سرينا
وقفت سمو ووقفت الجوهرة تساعد مزنه ، تقدمت وهج تلبس عبايتها وزفرت تلتفت على الجوهرة اللي نطقت : أعذروني العشاء تأجل عشان اللي حصل لكن أبشروا بالعوض
أبتسمت مزنه تنطق بإبتسامة : رأسكم العوض والله يحفظكم
خرجت مع حفيداتها ، زفرت سمو تنطق بهمس : بنت تجين معي أنا ونيّار ؟
هزّت وهج رأسها بالنفي تنطق : ودي بس أبغى أرتاح
خبطت سمو كتفها وتقدمت لنيّار ، أبتسمت تتمسك بكفه وقفل جواله يقبّل جبينها ، رفعت عيونها له تنطق بإستغراب : ليه ضايق ؟
مسح وجهه وشنبه ينطق : أركبي مافيه شيء
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : علي !
قبّل خدها يستنشق عبيرها ، تعمق بقبّلته وضحكت تدفعه عنها وتنطق بخجل : بشويش يا ولد عبدالعزيز !
بلل شفايفه ينطق بسخرية : محلّاك يا بنت أمير !
ضحكت تتخطاه وتتوجه لباب الراكب ، ركب نيّار ومن قفلت سمو بابها شغل سيارته يتبع مترك ..
« المستشفى »
دخلوا الشباب يركضون خلف النقالة اللي مستلقي شجاع عليها ، الدم يقطّر من خلف رأسه بشكل مرعب ، زفر مروان يدخل لمكتبه ويتجهز للدخول مع ولد عمه للعمليات ، وبالمثل فعل عزيز ، ركض لجمال اللي واقف ينتظرهم ومجهز لهم غرفة فالعمليات ، زفر جمال بربكة يسلم على عزيز وينطق بحدة : وش صاير ؟
مسح عزيز وجهه ينطق بضيق : أول مره أشوف الحب قادر فعلاً إنه يهّد حيل بني آدم !
ميّل جمال شفايفه ينطق بسخرية : عاد بلا عبط وأنا عمك
ضرب عزيز كتفه ينطق : والله ما العبيط إلاك حتى بأسوء الأوقات تذكرني إنك أخو أبوي
ضحك جمال بصدمة ينطق : شوف الكلب ما يبي يقول عمي !
ضحك عزيز يلتفت على مروان اللي تقدم لهم ، مسك ذراعه ينطق : بتدخل أنت ؟
مروان : مدري أنا ولا أنت أو الدكتور جمال..
قاطعه جمال اللي نطق : جمال بس ما بيننا رسميات
زفر مروان ضيقة صدره يبتسم بخفه وينطق : يعلم الله إني خايف الضربة ماهي بطيبة
مسح عزيز ظهر مروان ينطق : تفائل بالخير يا مروان
جمال : بدخل أنا وخلوكم قريب إذا أحتجت شيء تجوني
هزّ مروان رأسه بالنفي ومسكه جمال ينطق بجدية : مشاعرك تطغى عليك يا مروان ماهو بزيّن لا لك ولا له !
زفر بضيق يهزّ رأسه بقلة حيلة ، تقدم نجم لهم وأبتسم عزيز ينطق : أرتاح يا النسيب وخذ مروان معك
نزع شماغه يحطه على كتفه وينطق : وين شجاع ؟
جمال : دخلناه غرفة العمليات تقدرون تستريحون
دخل جمال للغرفة وزفر عزيز ينطق بهمس : نجم بالله أمسك مروان الولد مرتبش وخايف صعب ندخله لغرفة العمليات وهو بالحالة ذي
هزّ رأسه يلتفت على مروان وينطق بحدة : أبو باسل ألحقني
نزع مروان القفازات من يدينه يرميها بسلة النفايات ويتبع نجم ، أبتسم عزيز ينطق : حيّ والهيبة هذا وهو شكله أصغر من مروان !
ألتفت على جمال اللي يناديه وتقدم يدخل للداخل ، زفر أحمد ينطق بربكة : ها وش سووا ؟
نجم : صل على النبي يا إبن الحلال توهم ما بدأوا
مسح عجلان ظهر أحمد ينطق : أنا ماشي يا عيال بس في ذمتكم تطمنوني
هزّ أحمد رأسه بالإيجاب ينطق : ايه ألحق أهلك وخلك معهم الشايب سعد مافيه حيل
وقف عجلان ينطق : نجم تعال معي شوي
رفع حاجبة يتمسك بعكازته ويوقف ، تقدم يتبع عجلان للخارج وينطق بحدة : أبو السعد وش علمك ؟
عجلان : والله إني مستحي منكم لكن مالي إلا الله ثم أنتم
خبط نجم كتفه ينطق بجدية : عيب عليك حن أهل يا عجيلان ، أبشر بسعدك ودندن وغنّ !
أبتسم عجلان ينطق بهدوء نبرته : الشايب يبغى يزوج وخيتي ولا أدري من اللي يستاهلها وأقدر أضمن وخيتي عنده
نجم : أبشر بعزك من تبي منا والله إن يفدونك رجال جراح كلهم
بلع ريقه بربكة ينطق : ما جاء في بالي غيركم أنت وشجاع وحميد
ضحك بسخرية ينطق : وش أسوي أنا بينهم ؟
عجلان : زواجك باطـ..
أنقطع حسّه من فزّ نجم يتمسك بياقة ، مسك ذراع نجم ينطق بصدمة : الكلام ما جاء مني يا أبو رماح تعوذ من الشيطان !
شّد نجم على قبضته ينطق بنبرة حادة : أنتبه تعيدها يا عجيلان أحرق اللي وراك ودوّنك ولا تهمني عشرة ولا جيرة !
بلع ريقه يهزّ رأسه بالإيجاب ينطق : أبشر باللي يطيّب خاطرك وأعتذر منك يا أخوي
زفر نجم يدفع عجلان ، مسح وجهه يستغفر ، زفر عجلان بضيق ينطق : نتحاكى بعدين يا النجم
نطق بدون ما يتلفت عليه : الله يستر عليك
مشى عجلان ونزل نظراته على صوت رنيّن جواله ، أبتسم بخفه لأنه وصاها تطمنه إذا وصلت ، سحبه من جيبه وسرعان ما تلاشت إبتسامته من لمح الرقم الغريب ، فتحه ينطق بإستنكار : هلا ؟
أبتسم عمر ينطق : هلا بك أنت يا نجم
رفع حاجبة بدهشة ينطق : من معي ؟
ضحك عمر بصدمة يمسك قلبه وينطق : جرحتني
توسعت عيونه ينطق بحدة : ولد !
ضحك بعلّو صوته ينطق : أمزح معك يا إبن الناس أنا المحامي عمر
بلل شفايفه ينطق بسخرية : وشو له ذا كله الله يهديك ، أرحب
أبتسم عمر ينطق : الله يسلمك وينك ؟
نجم : آمرني
عمر : ضروري أشوفك
نجم : أنا بجيك..
قاطعه عمر ينطق بجدية : لا والله بجيك أنا وينك ؟
زفر نجم ينطق : ليتك ما حلفت
أبتسم عمر ينطق : وأتمنى ما تخليني أصوم يا الجراح
نجم : برسلك موقع البيت وأقلط فالمجلس لين أجيك
ضحك عمر ينطق : لا يا أخوي وين المجلس وش يدّلني له ؟
نجم : دق علي إذا وصلت وأنا بمشي للحلّة ذلحين
عمر : تمام أجل نتقابل هناك
قفل الجوال وتقدم لموتره يركبه وينطلق للحلّة ..
« حلّة سهيل ، العاشرة ليلًا »
رفعت رأسها تمسح دموعها بعجلة من دخلت أمها ، زفرت سهام تنطق : أسيل روحي شوفي المجلس يبي له ترتيب ولا لا وأنا بجيب القهوة معي
ميّلت رأسها بعدم فهم تنطق : وش السالفة ؟ رجع أخوي ؟!
هزّت سهام رأسها بالنفي تنطق : ريمان إتصلت علي تقول نجم جايه ضيف ومحد بالحلّة غيرنا قومي ساعديني
ضحكت بصدمة تنطق : يمه ماهو بمنجدك أنتي كيف رديتي عليها أصلاً وهي اللي هدمت فرحة ولدك ورمته فالمستشفى هي وبنتها !
زفرت سهام بغضّب تنطق : ما بقطع علاقتي في أهلي عشان نصيب ماحصل وما بجبر أحد على ولدي ، واللي تقولين عنها بنتها تكون بنت عمك وأختك نجد اللي كبرت معك وكبرتي معها وذلحين قومي قومي ساعديني !
بلعت ريقها بحسرة وقامت بقلة حيلة تتوجه للمجلس ، فتحت الباب وأخذت نظرة خاطفة على المكان ومن تأكدت من خلوه خرجت بدون جلال ، الهواء يلاعب شعرها ويداعب وجنتيها ، دخلت للمجلس تشغل الأنوار ، زفرت من لاحظت بعض الوسايد مايلة والبعض الآخر طايح ، بدأت ترتب بشكل سريع وتفكر بطريقة تكلم فيها نجم وتقنعه ، رفعت الصينية الوسخة والبيالات والفناجيل اللي عليها ، نزلتها عند المدخل ورجعت لداخل المجلس ، ثبتت الحطب فوق بعضه وأشعلته ، أخرجت جمرة مدفونه تحت الرماد تحطّ العود عليها ، بدأت تلفّ بالمجلس وتبخره ، أبتسمت بخفه تنثر شعرها على الجمر وتبخره بريح العود ، رفعت شعرها ترجعه خلف أكتافها ووقفت تفتح الشبابيك لأجل يتهوى المكان ويتجدد الأكسجين فيه ، رفعت رأسها من سمعت نداء أمها وتوجهت لها علطول ..
« المخـيـم »
تأكد عبدالكريم من خروج أهلهم كلهم بعد خروج الشايب سعد وأهله مع عجلان ، تقدم يطفي ماطور الكهرب ، خرج يقفل أسوار المخيم ويركب الجمس ، ألتفت على أبوه ينطق : مشينا ؟
هزّ سهيل رأسه بالإيجاب ينطق : توكلنا على الله
مشى عبدالكريم وتبعوه الباقين راجعين للحلّة ، المسافة بعيدة جدًا ، خط قرابة الساعة والنصف لأجل يوصلون ، ألتفت سهيل على نايف ينطق : لا تعلم شمايل أنا بحاكيها
هزّ نايف رأسه بالإيجاب ، أخذ وقت طويل يفكر بالموضوع ولاحظ إن كل شيء في صالحه وفي صالح بنته ، ولأول مره يشعر إن الحق مع أبوه ، لا هو بالفعل بدأ يدعي إن عزيز ما يرفض ، هو كان يتمنى يزوج شمايل لمروان لكن بعد ما تدخل سهيل وعطى مروان لغرور أنسحب ، جاء العوض في عزيز ، جراح معروف له إسمه وصيّته ، ينحدر من عائلتين شريفة عريقة ، آل ساير خواله وآل صارم أعمامه ، أبتسم يدعي من أعماقه بعد ما وافق على كلام سهيل وإنه يترك زمام الأمور عنده ، تقدم الجمس الثاني اللي يسوقه باسل ينطق : ولد عبدالكريم !
ما ألتفت عبدالكريم وزفر باسل يضرب بوري له ، ألتفت عليه ينزل شباكه وينطق بعلّو صوته : عسى ماشر ؟
باسل : بوقف أعبي بنزين
هزّ عبدالكريم رأسه بالإيجاب ينطق : طيب طيب
وقفوا عند المحطة وزفر رماح ينطق : وش عندهم ؟
ريمان : يمكن يبغون شيء من الدكان
ألتفت رماح على نجد خلفه ينطق : نجدي يا بنتي خاطرك بشيء ؟
هزّت رأسها بالنفي تهمس بـ : لا
زفر رماح يوقف بجانب باسل ينطق : وش عندكم ؟
باسل : أعبي بنزين ما بيكفيني للحلّة
رماح : أجل بسبقكم
هزّ باسل رأسه ينطق : الله يستر عليك وأنتبه للخط
رماح : في أمان الله
مشى رماح يغادر المحطة بينما ظل باسل ينتظر الجمس يفلل وعبدالكريم اللي وقف عند الدكان يشتري أغراض ..
« حلّة سهيل »
وقف سيارته خارج الأسوار يرفع نظره للنخل اللي يتعدى الجدار ، زفر بربكة ينطق : من اللي يسكن بهالمقطعه ؟
تقدم للبوابات وكاد يطرق لكنه أنفتح له ، ميّل رأسه متفاجئ يهمس : معقولة وصل قبلي ؟
دخل يسمّي بالله وسرعان ما توسعت عيونه من شاف وسع المكان وشراحته ، لدرجة إن الأسوار يكاد ما يشوفها من كبر الحوش ، النخل يغطي كل زاوية منه بشكل جميل ، والأشجار بمختلف أنواعها ، رفع طرف ثوبه يمشي بخطوات ثابتة ، تقدم للدكة الخارجية وألتفت على باب المجلس ينطق : الظاهر إن ذا هو المجلس ؟
تقدم له ينزل نظراته على الحذاء المصفوفة عند الباب ، نزل خاصته يتقدم ويدخل ، وقف بمكانه وأنقطع صوت نفسه من شافها داخله ، جالسه بالقرب من النار ، وتلاعبّ الجمر بالملقط ، عيونها العسلية اللي تعكس شرار اللهب قدامها ، أرتبطت الأحداث برأسه لكنه أصر على نفيها ، بوجهة نظره مستحيل يصادفها بهالمكان ، بالرغم من النخل اللي لمحه بخلفيتها بهذاك اليوم ، نفس بريق العيون العسلية ، نفس الوجنة من الجانب ، شّد ذراعينه على جيوب ثوبه مندهش ، ريحة عطرها تخالط ريحة العود بالمجلس ، مع ريحة النخل والطين وإحتراق الحطب ، رفعت عيونها مستنكرة هيئة أحدهم ظنًا منها إنها أمها ، سقط الملقط من يدها وشهقت من أحرق قدمها توقف بصدمة ، بلعت ريقها مصدومة من وجوده بهالمكان وبهالوقت بالذات ، فكرة إنه يكون الضيف فكرة مستحيلة ما طرت على بالها أبدًا ، توسعت عيونها من تأكد إنه عمر تنطق بربكة وصوت متقطع : عـ..عمر !
أبتسم بدهشة ينطق : شلون تعرفين بأسمي ؟
شهقت من نطق ووقعت كل الشكوك بداخلها وأصبحت واقع وحقيقة ، رفعت جلالها اللي أخذته بعد إصرار من أمها ، عضّت شفايفها من بدأت تشعر بإن قدمها تشتعل ، تقدم يدخل للداخل وينطق : أجلس هنا ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق بربكة : أستريح شوي ويجيك نجم
جلس عمر ينطق بهدوء نبرته : ما بتقولين لي شلون عرفتي أسمي يا أسيل ؟
تلخبطت نبضات قلبها وكادت تحلف إن عمر يسمعها ، لأول مره تتأكد من معلومة إن الأسماء تختلف وتتغير بالنسبة للي ينطقها ، حبّت أسمها ألف ومليون مره بعد ما نادها به ، تتمنى ما يخرج من الحلّة وتظل تسمع عمر يناديها لآخر العمر ، رفعت عيونها له تنطق بهدوء نبرتها : سمعت بالكثير عنك من سيدرا والان إذا تسمح لي..
قاطعها من نطق بعجلة : ما بتضيفين أهل سيدرا ؟
توسعت عيونها من جرأته لكنها انصاغت لكلامه ، رفعت الدلة تصّب له قهوة وتمدّها له ، أبتسم يمدّ يده ويأخذها بحذر شديد يتأكد من عدم وجود أي تلامس بينهم ، رفع عيونه لها من نطقت بـ : سمّ
أبتسم بوسع ثغره ينطق : أسلمي يا أسيل
زفرت تنطق بعجلة من ألم قدمها : شلون دخلت ما سمعت صوت
عمر : تركت سيارتي برا ما حبيت أضيق عليكم
عدّلت جلالها تنطق بربكة : تمام خذ راحتك إذا تبغى شيء
سكنت تتأمل نظراته فيها والطريقة اللي يتأملها ، عضّت شفايفها وأبتسم ينطق : أبغى سلامتك
شّدت على جلابيتها تخرج من عنده ، توسعت عيونها من فارق الحجم بين جزمته وخاصتها ، لبست جزمتها تركض خارج المكان تتوجه لبيت أبوها ، زفرت بخجل تدفن وجهها بجلالها وتصرخ ، قلبها ينبض بشكل مرعب وفقدت السيطرة بمشاعرها ، كيف تمكنت من الخروج قطعة وحدة ما تدري ، آخذها عن حزنها وعالمها بكم كلمة أجل لو تقضي الليل الطويل بصحبته ، تحسد نجم بشدة على وجود عمر معه ، أبتسمت تحتضّن صدرها بذراعيها وتنطق بهدوء نبرتها : الله يديم لي هالعمر لعمري عُمر !
ضحكت ترفع عيونها على سهام اللي تناديها وركضت لأمها ..
« قصر مترك »
رفعت عيونها على صوت الباب ورجعت تناظر بجدها اللي نطق : وهج قومي فكي الباب لأبوك وأمك
توسعت عيونها بخفه توقف وتتوجه للباب ، فتحته وأبتسم أمير وخلفه هنادي ينطق : وهج دنياي !
...
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🤎

يانجمٍ وهج في حلّة سهيل Where stories live. Discover now