« ٢٥ »

18.8K 777 143
                                    

-
نزلت وهج عبايتها وزفرت تنطق : ماما حاولي تشغلينهم شوي وأجي
توسعت عيونها بصدمة تنطق : وين بتروحين !
همست وهج لها تنطق : بجيب ورقة الأملاك إما اليوم وإلا ما عاد بلاقي فرصة
هزّت هنادي رأسها بالإيجاب تنطق : صح أنتبهي لنفسك !
علقت وهج عبايتها ونطقت : ما عليك وشوفيني بترك عبايتي عساس ما يشكون وقولي إنها بالحمام تكشخ
هنادي : طيب طيب !
مشت بهدوء تتقدم للصالة وتتأكد من عدم تواجد ريمان ، غافلة عن نجم اللي منسدح على كنبة الصالة ، ألتفتت على هنادي ومشت تخرج من البيت ركض ، زفرت هنادي تعدّل لبسها وتتقدم للصالة ، رفع رأسه لها وتوسعت عيونها بصدمة تنطق : نجم !
خرجت ريمان من المطبخ تنطق : قوم يا ولدي سلم على حماتك
شهقت مصدومة وتقدمت له تنطق : لا بأس عليك وطهور ان شاءالله
رفع نفسه يسلم عليها وهو جالس وأبتسمت بخفه تنطق : أرتاح أرتاح
قبّل جبينها ينطق بهدوء نبرته : يالله حيّيهم وش وقعكم طيبين ؟
جلست هنادي وهزّت رأسها بالإيجاب له تنطق : حمدلله بخير أنت وش جاك بسم الله عليك !
أبتسم بخفه يعدّل جلسته وينطق : خفايف
هنادي : هذي كلها وخفايف الله يهديك
رفع عيونه للباب من أستنشق ريحة عطرها ، زفر يسحب معكازه ويوقف بصعوبة ، ألتفت على هنادي ينطق : وينها ؟
توسعت عيونها بربكة تنطق : من هي ؟
ميّل شفايفه بسخرية ينطق : مرتي !
جلست ريمان تصّب قهوة ونطقت : بتجي تعال تقهوى
نجم : بطلع لمجلس سهيل من جيت ما سلمت عليه بشوفها قبل أطلع
ألتفتت ريمان على هنادي المرتبكة ونطقت : أم وهج شفيك ؟
أبتسمت هنادي تنطق بربكة : ما فيني شيء
ريمان : طيب وين وهج ؟
وقفت هنادي تنطق بعجلة : أظن بالحمام تتجهز أنا بناديـ..
قاطعها نجم من آشر عليها تجلس ونطق : أنا بروح لها أرتاحي
تقدم نجم يغادر الصالة ، رفعت إبهامها تعضّ عليه بتوتر وألتفتت على ريمان اللي سحبتها تجلس بجانبها وتنطق : أرتاحي بسم الله عليك خليه يروح يشوفها ويجلسون مع بعض من الملكة ما شافها ولا شافته
هزّت رأسها ورفعت الفنجال تترشفه بقلق ، تقدم بهدوء للمدخل وأبتسم من لمح عبايتها ، توجهت أنظاره للحمام وزفر ينطق : يا ولد !
كان حريص جدًا على عدم تواجد أحد البنات بالمكان ، هو ما يضمن أسيل ولا شمايل اللي أغلب وقتهم عند نجد ، دخل للحمام وكان خاوي من الأشخاص ، رفع حاجبة بدهشة وتقدم للباب يطرق عليه ويهمس بإسمها : وهج ؟
ما وصله صوتها وطرق من جديد ولكن دون أي حركة ، فتح الباب وكان الحمام بدوره أيضًا خاوي ، بلل شفايفه بسخرية ينطق : والله إني داري من ردة فعل هنادي !
تقدم يخرج من الحمام ويتقدم للصالة ، رفعت هنادي عيونها له بتوتر واضح تنطق : لقيتها ؟
هزّ رأسه بالنفي ينطق : لو لقيتها معاد رجعت لك
وقفت ريمان بصدمة تنطق : بسم الله وين راحت البنيّه ؟
وقفت هنادي معها بصدمة تستغل الموقف وردة فعل ريمان وتنطق بحدة : بنتي وينها !!
رفع حاجبة بدهشة ينطق بحدة : بس أصواتكم لا ترتفع الرجال قريب !
شهقت هنادي تتمسك بكفوف ريمان وتنطق : بنتي وين يا ريمان بنتي ويين !
نجحت بحركتها في إنها تشغل قلق ريمان وتوترها ، ألتفتت بصدمة على ولدها تنطق : روح شوف وين مرتك !
زفر يعطيهم ظهره وينطق بحدة : لحد يطلع من البيت الحلّة كبيرة ويمكن إنها ضيعت طريقها بطلع أشوفها
نزلت نجد بصدمة من الأصوات العالية تنطق : بسم الله عليكم شفيه وش صاير ؟
رفعت هنادي عيونها لنجد تنطق : نجد يا بنتي وهج عندك ؟
هزّت رأسها بالنفي تنطق بربكة : لا والله يا خالتي وتوني أدري إنكم جيتوا
أبتسمت هنادي بقلق تنطق : تعالي
تقدمت نجد تسلم عليها وألتفتت على نجم الواقف على عتبة الباب ويراقبهم ، أبتسمت تنطق : كيفكم يالله حيّيهم وين وهج وش صاير ؟
هنادي : طيبين وان شاءالله إنها قريب
ألتفتت نجد على نجم اللي نادى عليها ومشت له ، وقفت قدامه تنطق : لبيه ؟
نجم : الرجال وصلوا بطلع أجيبها قبل أحد يشوفها وأنتي اسبقيني لبيت أعمامي كلهم شيكي على كل زاوية تسمعين ؟
ضحكت تضبّط سديريته وتنطق : ولا يهمك يا الغيور !
زفر يحكّ شاربه وينطق : ألبسي جلالك وأنتبهي أحد يشوفك
سحبت جلالها تثبته على رأسها وتتقدم للممر اللي يجمع أبواب البيوت ببعضها ، وعاكس نجم طريقها حيث توجه للمزرعة ومن خلف البيوت ومكتب سهيل ..
« عند بطلتنا »
خرجت تركض ووقفت أمام ممر النخيل اللي يجمع ست بيوت ببعضها ، غير بيت رماح اللي مدخله على واجهة الحلّة ، زفرت تنطق بتوتر : وين ألاقي شمايل الحين !
تقدمت بحذر لأول باب تطرق عليه ، مرت ثواني وفتح مسعود الباب وهو يعرج ، توسعت عيونه من شافها بالأحمر وزفرت براحة تنطق : كويس مسعود شخبارك ؟
أبتسم بوسع ثغره ينطق : الحين صرت بخير
ضحكت بسخرية تنطق : أسمع عادي أطلب منك طلب ؟
مسعود : عيوني تدللي ؟
آشرت على البيبان الباقية تنطق : وين ألقى شمايل ؟
آشر مسعود على باب بيت عمه نايف ينطق : ذاك الباب وراه بتلاقين العفريته شمايل
ضحكت تمسح على شعره وتنطق : شكرًا مره !
توجهت للباب المقصود وطرقت عليه ، تقدمت شمايل تفتح الباب وقفت بصدمة تنطق : وهج !
خرجت من البيت لها تنطق : وش ذا اللبس ؟!
زفرت وهج تنطق : ما بتسلمين يعني ؟
أبتسمت شمايل تسحبها للداخل وتنطق : ايه بس أدخلي لا يشوفك أحد يالله حيّيها
أبتسمت وهج تسلم عليها وتحتضّنها ، حاوطتها شمايل وبدون شعور سحبت وهج المفتاح المعلق بجلالها ، أبتسمت تخفيه خلفها وتنطق : شخباركم ؟
شمايل : بخير أدخلي
وهج : خليني أرجع لأمي وأنتي تعالي لبيت عمك رماح
رفعت حاجبها تنطق : اها عشان تخرج نجد وأسيل جيتوا
هزّت وهج رأسها بالإيجاب ونطقت شمايل : بس ليه جيتي ؟
خبطت وهج كتفها تنطق : عشان اتأكد إنك فيه
ضحكت شمايل تنطق بسخرية : جيتي تتأكدين من وجودي وما رحتي لنجم ؟
زفرت من طاريه تصدّ وتنطق : بشوفه معليك
شمايل : أجل نتقابل فالليل جيتيني وأنا محتاسه بالحلى والقهاوي للرجال
ضحكت وهج تنطق : عساك على القوة حبيبتي
فتحت شمايل الباب لها وخرجت وهج ، ألتفتت على شمايل اللي نطقت بحدة : أدخلي للبيت الحين لحد يشوفك وينهبل نجم علينا
ضحكت تمشي لبيت رماح توهم شمايل ومن أغلقت شمايل الباب سحبت كعبها تنزعه عن رجولها وتركض جهة المزرعة ، زفرت بضيق تنطق : أي جهة !؟
ألتفتت يمين تشوف البوابات والدكة الخارجية ، زفرت تصدّ للشمال وأبتسمت من لمحت الحمام الأزرق اللي دخلته سابقًا ، ركضت له وشهقت من دقّتها شوكه ، زفرت بضيق تسحبها وتتوجه للمدخل اللي يوجد فيه باب مكتب سهيل ، دخلت وزفرت تنفض رجولها وتلبس كعبها ، ركضت للباب وسحبت المفتاح وعضّت شفايفها بغضّب تشتم شمايل وتعداد المفاتيح الموجودة ، بدأت تجربها واحد ورا الثاني وبعجلة منها لحّد ما وصلت للمفتاح المقصود ، زفرت تدفع الباب وتدخل ، ألتفتت عليه تغلقه خلفها وتتقدم للمكتب ، بدأت تفتش كل دولاب موجود قدامها عيونها لكن دون جدوى ، مضى وقت طويل عليها وهي داخل المكتب وتعيش تحت ضغط وتوتر عالي ، زفرت ترفع شعرها خلف أذنها وتفتح آخر دولاب موجود ، بدأت تبعثر الأوراق اللي داخله ووقفت من توجهت عيونها على أسم « مترك بن مقرن آل ساير » ، شهقت بفرحة تسحب الورقة وتقرأها بالكامل ، نصف الأملاك مسجلة بإسم جدها والنصف الثاني يتشاركه سهيل معه ، كل شيء موجود قدامها ومسجل بالأرقام ، أخذت وقت وهي تقرأ الوثيقة غافلة عن اللي أصبح قدام الباب بالفعل ، رفع حاجبة يسحب سلاحه ويعشّقه ، دخل المكتب بهدوء تام يتوجه للهيئة اللي تتخبى خلف المكتب وأصوات الأوراق ، يمرر نظراته على المكتب اللي أصبح بحالة يرثى لها والأوراق والوثائق بكل مكان ، توقفت عن الحركة تمامًا من دهس نجم على أحد الأوراق القديمة وأصدرت ضجيج ، وقفت بصدمة وفزّ يسحب سلاحه يثبته على جبينها ، تمامًا مثل أول لقاء حصل بينهم ، وكأنهم يشعرون إنه آخر لقاء بينهم وقرروا يختمونه بنفس الطريقة ونفس الوضعية لكن تحت ظروف مختلفة تمامًا ، نزلت عيونها على إصابة قدمه ورفعت عيونها بصدمة على إصابة كتفه ، كان متكي على معكازه بصعوبة ومتمسك بسلاحه بكل قوته ، هي سبقته بخطوة وأرسلت الورقة لجدها عن طريق الإيميل متجاهله الرسالة اللي تتواجد مع الورقة بنفس الظرف ، نزل نظراته بدوره يتفحصها يتأملها يتشبع منها ، أبتسم على جنب من لاحظ إنها تتزين باللون الأحمر كعادتها ، زفرت بتوتر من إبتسامه خرجت منه ونطقت بسخرية : هالمره أطلق
بلل شفايفه ينطق بسخرية : ليه متعطشة لموتك يا الدكتورة ؟
تقدمت خطوة وحدة وألتصقت فوهة المسدس على جبينها بالضبط ، رفعت عيونها بحدة له تنطق : أطلق !
شّد على سلاحه وغمضت عيونها بذعر ، أبتسم بخفه ينطق : ليه متلبسه هالشجاعه كلها وداخلك يرجف خوف ؟
فتحت عيونها بخفه تتأمل نظراته عليها ، عضّت شفايفها تمنع دموعها تنزل ونطقت : لا تخليني أخرج وطيوفك تصاحبني عمري كله أذبحني وخلني أموت على يدك الموت أهون من إني أخرج وأنا ما زلت..
كادت بتنطق بالكلمة اللي بتتركها حبيسة بين يدينه ، لو نطقت تدري إنه مستحيل يخليها تروح منه ولو بفارق خطوة وحدة ، كلمة من أربعة أحرف تشكل شعورها له ، رفع حاجبة بدهشة ينطق : ما زلتي إيش يا بنت أمير ؟
أخفت الورقة داخل شنطتها بصعوبة وهي ما زالت تحافظ على التواصل البصري معه ، مسكت سلاحه وأرخى نجم يده لها ، ثبتته على صدرها تنطق بهدوء نبرتها : أطلق عليه عشان تضمن موتي
زفر بغضّب ينطق بحدة : ما زلتي ؟!
لاحظت إصراره وقرأته بالفعل ، هو ما بيقدم على خطوة ثانية حتى تكمل جملتها الناقصة ، أرخت نفسها ونظراتها ونطقت بحدة : ما زلت وللأسف أحبك وهذي علّتـ..
قاطعها من رمى سلاحه ومعكازه يجلس على مكتب سهيل يسحبها مع خصرها له ، يقبّلها بلهفة بشوق بجنون عاشق ، أولى القُبل بينهم ويخاف تكون الآخيرة ، توسعت عيونها بصدمة وسرعان ما ارتخت بين يده ، تبادله ودموعها تنهمر على وجنتيها ، رفعت ذراعيها تحاوط رقبته ، شّد على خصرها وأبعد بخفه عنها ، جسر خشمه يحتضّن أرنبية خشمها ، عضّت شفايفها تفتح عيونها تزامنًا مع فتحته لعيونه ، ظلوا على هالحال ثواني معدودة حتى كسر حاجز الصمت ينطق بثقل صوته وعيونه عليها : يبغى لي عشرين مليون قلب أحبك فيه ، حسايف إني أحبك بقلب واحد !
هربت من ثغرها إبتسامة خجل ، بلل شفايفه يقبّلها مره ثانية ويبعد عنها ويرجع ينطق بهدوء نبرته : أنتي كثيرة على قلب واحد !
زفرت بخجل من توردت ملامحها تنحني برأسها عنه وتحجب أي تواصل بصري معه ، رفعت عيونها له من نطق : لا تعذبيني وتصدّين ما معي إلا ذراع وما طاعتني تترك خصرك
ميّلت رأسها تنطق : أنا أساعدك
مسكت ذراعه تبعدها عن خصرها وتوقف بعيد عنه ، نزل شماغه وطاقيته من شعره يبعثره قدام عيونها ، يعذبها فيه ويجعلها تتمنى ما تبتعد عنه ، رفع عيونه عليها من نطقت بضحكه ساخرة تخفي خلفها آلام عديدة : وينها زوجتك الثانية وأم مولودكم الجاي ؟
رفع ذراعه له يآشر لها تقرب منه ، هزّت رأسها بالنفي ونطق بهمس مسموع : والله ماهو أزين لك أجيك أنا ، تعالي !
عبّست بملامحها ورفعت كفها بقلة حيلك تتمسك بكفه ، أبتسم بخفه يسحبها له ، يحتضّن خصرها مفتون فيه وأصبح أقوى ثاني نقاط ضعفه بعد ثغرها المعسول ، ثبتت ذراعيها على صدره وأبعدت تناظر داخل عيونه ، تنحنح ينطق : ‏حسك هو وجودي ووهجك لنجمي وأنتي بالدنيا كلها عندي وأنتي في قلبي الأولى وأنتي الأخيرة لا يتبعك أحد ولا يسبقك أحد أنتي المتفردة عنهم ولا لك شبيه يا عذبة الأطباع إلاك !
كان كلامه وهو يتأمل عيونها وجالس بالقرب منها كافي إنه يطمئن قلبها ويكذّب كل شيء قرأته ويمحي ما شافته عيونها ، ميّلت شفايفها بحزن تنطق : ودك أكذب عيوني وأصدق حروفك يا نجم ؟
أبتسم بسخرية ينطق : وش شافت عيونك لباها
عبّست بملامحها تنطق بحدة : أنت وغرور..
قاطعها من نطق : والورد بيدي ؟
توسعت عيونها بخفه تومئ برأسها للأمام ، وتناظر بعيونه بصدمة من كمل ينطق : سالفة طويلة مختصرها إن الورد كان لمروان في كتب كتابه على غرور وصدف إنها فتحت لي الباب
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : يمكن تكذب علي ؟
سحب جواله يفتح تسجيلات صوتية للشيخ وهو يعقد قرآنهم ، وفتح الصور يوريها التواقيع والأسماء الموجودة فيه من شهود وعرسان ، ألتفتت عليه تنطق بتعجب : مصدومة الصراحة
نجم : من الحقيقة ؟
شهقت تضحك وتنطق : لا منك !
ميّل رأسه بعدم فهم ينطق : شلون مني ؟
مسكت رأسها بصدمة تنطق : كيف جيت لهنا ولحقت على كل شيء قبل ينتهي وكأنك تدري بكل حاجه مسبقًا !
بلل شفايفه ينطق بسخرية : أجل توك ما شفتي شيء
خبطت صدره تحضّنه ، مسح على ظهرها يسمعها وهي تردف بـ : أنت اللي ما شفت شيء جدي رفع أوراق الخلع
طارت عيونه بصدمة يبعدها عنه وينطق بحدة : منجدك ؟!
ضحكت بصدمة تنطق : للأسف
زفر بغضّب يفتّل شاربه وينطق : ولا يهمك أحرق الأوراق وأهدم المحكمة !
ضحكت ترفع معكازه وتنطق : عاش عاش أمن الدولة بيهدم قانون وعدل الدولة ؟
مسك معكازه يوقف ويسحبها من خصرها له ، أبتسمت بخجل وأنحنى يقبّل وجنتها وأبعد ينطق : لأنك أنتي الدولة والديار وكل الأوطان وأنا أمتثل لقوانين عشقك وأحيا على حبك وأرتوي من ثغرك وأموت على حدود خصرك !
عضّت شفايفها بخجل وزفر ينطق : لا تعضّينها قدامي
أبعد يترك خصرها ويتقدم للباب ، تقدمت له وألتفتت من نطق وهو رافع حاجبة : وش كنتي تسوين هنا ؟
توسعت عيونها بصدمة من تذكرت الإيميل اللي أرسلته لجدها سابقًا تنطق : ولا شيء
آشر بذراعه على المكتب والحوسة ينطق : كل ذا ماهو شيء ؟
زفرت بربكة تنطق : شمايل وصتني على شيء ومالقيته
هزّ رأسه لها يقفل الباب وراه ، هو فعلاً ملاحظ ربكتها لكن قرر يمشي الليل بدون اسأله لأن مصير الأمور بتبيّن ، وقفت من غطى كتوفها بشماغه ينطق بحدة : ماشاءالله ما قصرتي في الأختيار !
لاحظت عيونه اللي تتوجه على رجولها المكشوفة وزفرت تنطق : ما حسبت حساب الخرجه
زفر بغضّب ينطق : أمشي
كان واقف وراها بالضبط مسبب لها مشاكل بالمشي من قربه ، دخلت مع باب بيت أبوه ودخل وراها ينطق : بطلع للرجال لا تتعدين شبر واحد من هنا سامعه ؟
زفرت تتقدم له وتلبسه شماغه ، ثبتت عقاله على الشماغ تنطق بحدة : لا تتآمر علي مره ثانية تسمع ؟
بلل شفايفه ينطق بسخرية : أقعد بس ، يا بنت !
ثبتت إبهامها على شفايفه تمسح آثار روجها ، أبعدت تقفل أزرار ثوبه وتنطق بهدوء نبرتها : أشوفك الليلة ؟
زفر يفك أزراره من العذاب اللي يشعر به ، رغبته الشديدة فيها وحالاً ، صدّ عنها ينطق بحدة : على خير أدخلي داخل
مشى يغادر المكان وضحكت بسخرية تقفل الباب وراه ، ألتفت على شمايل اللي تخرج من باب بيت أبوها ونطق بحدة : بنت نايف !
ألتفتت بصدمة عليه تنطق : خير ؟
تقدم يدخل للممر وزفرت ترفع حاجبها له ، وقف قدامها ينطق : وش طلبتي وهج تجيب من المكتب ؟
ميّلت رأسها بعدم فهم تنطق : وهج ؟ والمكتب !
هزّ رأسه بالإيجاب وشهقت بصدمة من تذكرت وجود وهج المريب عندها سابقًا ، سحبت طرف جلالها وضحكت بصدمة تنطق : الحقير..
قاطعها من نطق بحدة : أوبا ألزمي حدك يا أخت منيف قاعدين نتكلم عن مرتي !
ضحكت بسخرية تنطق : ألزم حدي ؟ ورا ما حققت معها وش تبغى من مكتب جدي !
ضبّط شماغه ينطق : جعله يفداها اللي يشناها ، أنا ماشي الموضوع أنتهى وأفضلك تنسين إني فتحته معك !
زفرت بغضّب تنطق : المفتاح ؟
نجم : فالباب محد شله
مشى يغادر الممر متوجه للمجلس سهيل ، هو قرر يوقف ورا ظهرها على حساب جده ، أنتهى زمان التهور لأجل يكون سهيل في أتم الصحة ، لكن الحين بيوقف ينتظر وش ممكن يخرج من وراها ، تقدم للمجلس ينطق بحدة صوته : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رفع سهيل عيونه لحفيدة ينطق بصدمة : نجم !
أبتسم أحمد يوقف وخلفه عجلان المصدومين ، أبتسم شجاع يغمز له وزفر نجم بسخرية يصدّ عنه ، تقدم لجده يسحب ذراعه ويقبّلها ، أبتسم سهيل ينطق : لا بأس عليك وطهور طهور يا نجم سهيل
رفع ظهره ينطق بحدة من شعر بآلم : الله يسلمكم جميع
تقدم رماح ينطق بحدة : دحيم هات كرسي لنجم
ركض دحيم للخارج وزفر بتعب يعدّل وقفته ينتظره ، ألتفت رماح عليه ينطق : متى جيت ؟
نجم : الفجر
هزّ رماح رأسه وتقدم يمسك الكرسي من دحيم ، جلس نجم ونطق : أستريحوا
ظلوا واقفين بمكانهم وزفر رماح بضيق ينطق : عندي لك خبر
رفع عيونه على أبوه ينطق : وشفيه ؟
رماح : نمر مات عسى الله يرحمه ويغفر له
توسعت عيونه بصدمة من حسّ بآلم شديد بصدره ، مسك صدره ينطق بصدمة : وش تقول من اللي مات !
ركض شجاع بصدمة لعمه ينطق : شلون يعني مات توني كلمته !!
ألتفت رماح بصدمة ينطق : والله كلموني الدكاتره اليوم ونقلوا لي الخبر
طارت عيون شجاع بصدمة ينطق : حسبي الله عليهم يتفاولون على الرجال !
دخل عزيز للمجلس وألتفت نجم عليه ، أبتسم بصدمة ينطق : حيّو النسيب !
وقف نجم بمساعدة شجاع يسلم على عزيز ، أبعد عنه ونطق نجم : وش وقعك يا عزيز ؟
أبتسم عزيز ينطق : طيب نحمد الله وخطاك الشر
نجم : ما يجيك
تقدم عزيز يجلس بمكانه وألتفت نجم على شجاع ينطق : أمش معي
هزّ شجاع رأسه بالإيجاب وتقدم يساعد نجم ، خرجوا من المجلس ونطق بحدة : وش سالفة أبو سعود ؟
شجاع : يا أخوي طيب وبخير ويسلم عليك يقول إنه دق عليك وما رديت عليه
نجم : متى كلمته ؟
شجاع : قبل أربعين دقيقة كذا
زفر من تذكر إنه بالوقت ذاك كان معها فالمكتب والله عالم وش دار بينهم ، عضّ شفايفه ينطق : خلاص أجل أدخل وأنا بدق عليه
مشى شجاع يدخل للمجلس ورفع نجم جواله ، أسند ظهره على الجدار وأتصل على رقم نمر ، أخذ ثواني ووصله صوته العالي وهو يرحب ويهّلي : أرحب يا عزّ الرفيق أرحب في ذمتي مرحبا تكسيك بالورد من رأسك لحد ماطاك جعلني والله فداك يا أبو رماح !
أبتسم بوسع ثغره ينطق : البقى يا مرحب ! وش حالك يا أبو سعود بشرني عن صحتك ؟
نمر : والله في زحام من النعم اللهم لك الحمد ونسلم عليك
نجم : الله يجعلك في زود وينك فيه لا عدمتك ؟
نمر : والله فالمستشفى باقي صحيت البارح والأمور مستتبة
نجم : اللهم لك الحمد عدت بخيرها وشرها أجل نتقابل على خير الصبح باكر ؟
أبتسم نمر ينطق : اللي ودك نفداك
نجم : ودعناك الله أنتبه لنفسك تكفى يا أبو سعود معاد لك من الدنيا إلا أنا لا تشغلني فيك !
ضحك بسخرية ينطق : نسيت قطوتك !
بلل شفايفه ينطق بسخرية : ايه القطو اللي بغى يشلع يدك
ضحك نمر وأبتسم نجم ينطق : ريح لك شوي
هزّ نمر رأسه بالإيجاب يدّعي إن نجم يشوفه وينطق : لا توصي حريص يا سعادة العقيد نجم
قفل نمر علطول بدون ما يسمع رد من نجم اللي وقف بصدمة ، هو ترقى رتبة بدون ما يكون عنده علم ، ضحك بسخرية يدخل للمجلس ..
« قصر مترك ، المكتب »
سبق وفتح الإيميل وجالس ينقل المعلومات للمحامي ، قرر يرفع قضية على سهيل ويخلص منه بإسم القانون ، أبتسم ينطق بهدوء نبرته : وش صار على أوراق الخلع ؟
المحامي نوار : ما زلت أنتظر قرار من المحكمة العليا
مترك : يعني كم يبي له ؟
نوار : أسبوع بالكثير
زفر مترك ينطق : خلاص وصلك الملف ؟
هزّ نوار رأسه بالإيجاب يدّعي إن مترك يشوفه ونطق : ايه
مترك : حلو أكلمك بعدين لا ترفع للمحكمة شيء
نوار : ولا يهمك أنتظرك
قفل مترك الجوال وقفل الحاسوب المكتبي خاصته ، وقف ينفض ثوبه ويتقدم للباب ، فتحه يخرج للصالة وينطق : أمير
ألتفت أمير على أبوه ينطق : لبيك ؟
مترك : روح رجع مرتك وبنتك عزيز ما يتكل عليه
وقف أمير ينطق بإستغراب : وينهم فيه أساسًا ؟
جلس مترك ورفع رأسه لولده ينطق : حلّة سهيل
زفر أمير بغضّب ينطق : نفسي أعرف وش يسوون هناك !
مترك : معزومين
رفع أمير حاجبة ينطق : على ؟
توسعت عيون مترك بصدمة ينطق : وش عرفني بعد !
زفر يصدّ عن أمير اللي مشى يغادر القصر متوجهًا للحّلة ..
« حلّة سهيل ، بيت رماح »
ألتفتت هنادي على ريمان اللي تشتغل بالمطبخ ورجعت أنظارها بسرعة على وهج تنطق : قولي إنك أنجزتي !
زفرت وهج تنطق : ايوه لقيتها
شهقت هنادي بفرحة تنطق : سألتك باللي خلقك
وهج : والله وأرسلتها لجدي
هنادي : خلاص أجل حمدلله هذي آخر زيارة لنا..
قاطعتها وهج من نطقت : لكم أنا ما بروح مكان
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : تستهبلين ناسيه إنك طلبتي جدك يرفع أوراق الخلع
وهج : بالأصح طلبته يجهزها لكن ما أعرف كيف رفعها للمحكمة بدون ما يرجع لي عمومًا أنا ما بروح محل
زفرت هنادي بغضّب تنطق : لا تجننيني وهج وش جاك ؟
وهج : كنت شاكه بحاجه ولأجلها أنتقمت واستعجلت لكن الحين توضحت لي هالحاجه وقضينا
هنادي : ووش هي هالحاجه ؟!
رفعت وهج عيونها على نجد اللي نزلت لابسه فستان تايقر ماسك وبيدها قبعة تخرجها ، أبتسمت توقف وتنطق : له له وش الزين ذا كله تايقر بعد ياحظ سعيد الحظ بس !
ضحكت نجد تتقدم لها وتنطق : عمري وهج وين كنتي ؟
خرجت ريمان بصدمة تنطق : بسم الله وين كنتي يا بنتي !
ضحكت وهج بربكة تنطق : كـ..
قاطعتها شمايل اللي نطقت بضحكه : كانت عندي !
ألتفتت بصدمة على شمايل اللي ماسكة مفتاح المكتب بيدها ، أبتسمت ريمان تنطق : زين أجل خوفتينا عليك يا بنتي
أبتسمت بربكة تتقدم لنجد وتسلم عليها ، أبتسمت نجد تنطق بهمس : ريحة العطر حلوه ؟
أبتسمت وهج بوسع ثغرها تنطق : أكثر من حلو
ضحكت نجد بخجل تنطق : آخ يا حلوك شفتي نجم ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : بس ما زال الشوق
نجد : ما عليه تسهرون معي ان شاءالله
جلست وهج تنطق : ان شاءالله
جلست شمايل بجانبها تهمس : كان قلتي تبين المفتاح
ألتفتت عليها ونطقت بعدم فهم زائف : أي مفتاح ؟
ضحكت شمايل بسخرية تنطق بهمس : كلمني زوجك وفضحك لا تلفين معي وتدورين !
رفعت وهج حاجبها تنطق بسخرية : بالله ؟ أجل كملي جميلك وخذي العلم كله من عنده ليه مزعجتنا ؟
زفرت شمايل تنطق : الورقة اللي أخذتيها والرسالة عطيني ياها قبل تكبر الأمور ولو كبرت ماهو بصالحك !
ميّلت شفايفها بسخرية تنطق : للأسف الأمور كبرت وأصبحت خارج حدود سيطرتي وبالمناسبة أعلى مافي خيلك أركبيه
صدّت عن شمايل اللي زفرت بغضّب تنطق : يعني واثقة في نجم لهالدرجة وإنه بيكون معك ضد أهله !
زفرت بملل تلتفت عليها وتنطق : أثق في نفسي وقفلي الموضوع محد ناقصك
وقفت شمايل تهمس لها : حسافة إني دخلتك قلبي
وهج : باقي بدري على إنك تخسريني بس مدري شفيك مستعجلة عمومًا عسولتي أنتي الخسرانه
مشت شمايل تخرج من البيت ، ألتفتت هنادي على وهج تنطق : شفيها المريضه ذي !
أبتسمت وهج تنطق بسخرية : مسكينة مسخنه يا حياتي عليها
زفرت هنادي تأكل من الحلى والتوزيعات ، وقفت وهج ونطقت هنادي بصدمة : لا عاد وين رايحه ؟
وهج : بيت زوجي بكلمه هناك وأجيك ما بطول
زفرت هنادي تنطق : الله يعيني عليك !
ضحكت ترسل قُبلة بالجو لأمها وتتقدم للخارج ، ألتفتت قبل تخرج على نجد اللي ركضت تنطق : ضبّطي قبعتي قبل تروحين !
أبتسمت تنطق بسخرية : طيب معك دبابيس شعر ؟
هزّت نجد رأسها بالإيجاب وبدأت وهج تثبتها على شعر نجد الويفي ، أبعدت من خلصت تنطق : خلاص
أبتسمت نجد تنطق : أحبك
أبتسمت بخفه تنطق : وأنا بعد
دخلت نجد للداخل وألتفتت وهج على فروته الموجودة وأبتسمت تأخذها ، لبستها ومشت تخرج لبيته ، ألتفتت بصدمة على أصوات الرجال العالية القادمة من المجلس ، زفرت بتوتر تركض لبيته وتفتح الباب ، صرخت من أرتطمت فيه وعضّ شفايفه يقفل الباب خلفها ، زفر بآلم من ذراعه ينطق : تستهبلين أنا وش قايل !
زفرت وهج بتوتر تنطق : فجعتني الله يفجع عدوينك
نجم : وش مسوين لك ؟
ميّلت رأسها بعدم فهم وكمل ينطق : عيونك تحكي
زفرت تتمسك بكفه وتتقدم للكنبه ، مشى معها يجلس بمكانه وتقدمت تجلس بجانبه وتنطق : قلت لشمايل شيء ؟
زفر بغضّب ينطق : يبي لي أقص لسانها مسّكها سهيل تنظيف المكتب ونفخت خشمها !
ضحكت بصدمة تنطق : أمانه يعني ماهي ذراعه اليمين ؟
ضحك بسخرية ينطق : أي ذراع وأي خرابيط ذي كويس لو نفعت في بيت أبوها
وهج : المهم واضح إنها ما بتعدي الأمور هذي كلها
نجم : ليه وش قايله لك ؟
...
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🤎

يانجمٍ وهج في حلّة سهيل Where stories live. Discover now