« ١١ »

23.7K 861 239
                                    

-
مشى يغادر المجلس ويمشي بتعب لبيته ، فتح الباب ودخل يقفله وراه ويمشي لغرفته ، وصل ورمى نفسه على سريره بتعب من أحداث اليوم ونطق بهدوء : يالله إنك تيسرها ولا تعسرها علي
غمض عيونه يستسلم للنوم ، ينتظره يوم حافل بالأشغال الشاقة والتدريب القاسي لأجل يخرج بكتائب جاهزة لمهمة آخر الأسبوع ..
« بيت جابر »
دخل بيته غاضّب وقفل الباب خلفه بقوة ، ألتفت لنجلاء اللي ركضت له تنطق : وش صاير ؟!
زفر بغضّب ينطق بسخرية : ولد أخوك اللي نشبتي بنتي ونشبتيني فيه راح وتقدم لوحده غريبة
شهقت نجلاء بصدمة وكمل ينطق : ولا شاور أحد فجعنا كلنا بمجلس الرجال !
تقدم يتخطاها وتمسكت فيه تنطق بدموع : تكفى لا تقول شيء لغرور أنا بحلها
أبعد يدها عنه ينطق بسخرية : الموضوع منتهي ومستحيل أحد يقدر يوقف نجم عنها أنا شفت كيف رمى نفسه قدام أهلها شفت كيف يبغاها وكيف كانت بالفعل رغبته الأولى !
شهقت تغطي فمها بصدمة وتنطق : مستحيل من هي من ؟؟ من تكون !
رفع جابر أكتافه بعدم معرفة ينطق : ما أعرف لكن آخر شيء سمعت أبوك يقوله قبل أخرج كان يقول ملّك على بنت عمتك وبعدها أنت أبخص
أبتسمت بأمل تنطق : حلو يعني بنتي الأساس !
جابر نزل عيونه بحسرة على بنته ينطق : ما ظنتي
نجلاء : طيب وش أسم أهلها أكيد تدري
حكّ جبينه ينطق بتردد : أظن ساير أو حاجه زي كذا
نجلاء أبتسمت بخبث تنطق : تكفيني هالمعلومة
مشت ومسكها جابر ينطق بحدة : هيه يا مجنونه وش بتسوين ؟
نجلاء نطقت بتحدي : صادق محد يقدر على نجم لكن بقدر على البنت وبسهوله بخليها تنفر منه وما يبقى له بالدنيا ذي كلها إلا بنتي
نطق بسخرية : يعني بتخلينه ينحد على بنتك !
نجلاء أبتسمت تنطق : هذا آخر حل وبعدين شفيها لو أنحد عليها ؟ بيتزوجها ومع الوقت بيّلين وبيحبها وبكذا أكون حققت مناها و أرضيت غرورها !
دفعها جابر ينطق بقرف : أعوذ بالله منك ومن شرورك أتركي بنتي في حالها !!
ضحكت بسخرية وقالت : أقول أنت لا تنسى أنك ساكن في بيتي يضمك ويحميك ما هو مثل بيتك عند أهلك ! ولا تنسى فضلي أنا يا نجلاء عليك يا ولد الراعي !
زفر بضيق يستغفر ويخرج من عندها لغرفته ، تقدمت ترجع لمكانها وتتصل على كل حرمه تعرفها وتسألهم عن آل ساير ، زفرت تقفل من آخر حرمه خطرت في بالها ونطقت بحدة : عمى محد يعرفها ! من أي جحر طلعتي لنا يا الحيه !
شهقت من تذكرت أم جمال وعلطول بحثت عن أسمها وضغطت رقمها تتصل عليها وتنتظر ردها ..
« بيت رماح ، غرفة نجد »
كانت مايّله برأسها على الشباك الضخم تتأمل السماء الخالية من الغيوم والنجوم تملأها ، شعرها يداعبه النسيم البارد ومستمتعة بريح المطر على التراب وريح المزرعة قدامها ، غمضت عيونها تأخذ شهيق وتشبع حواسها أوكسجين ، قطعت نفسها لسّت ثواني وزفرته براحة ، أبتسمت بخفه وسرعان ما شهقت بصدمة تفتح عيونها من نطق شجاع : اي والله خّلوا هبايب نجد تنثر شعرها !
دخلت بسرعة وقفلت الستاره الستان بينهم ، مسكت صدرها تهدي من سرعة نبضات قلبها ، طّلت برأسها تشوفه تحت شباكها يدخن ، زفرت تنطق بهمس : أف يالشايب توني أخذت دش ومبخره غرفتي !
تقدمت تقفل الشباك ووقفت من نطق شجاع بعد ما زفر دخان زقارته :

يانجمٍ وهج في حلّة سهيل Where stories live. Discover now