« ٢٦ »

18.1K 724 99
                                    

-
وهج : المهم واضح إنها ما بتعدي الأمور هذي كلها
نجم : ليه وش قايله لك ؟
زفرت وهج تنطق : تقولي أعطيها الورقة..
سكنت بصدمة ترفع عيونها عليه وأبتسم ينطق : ايوه ايوه كملي أي ورقة ؟
عضّت شفايفها بهدوء تنطق : ورقة تخص جدي لا تسأل عن التفاصيل
مدّ نجم ذراعه يبعد شعرها عن وجهها وينطق : ما بسأل بس قولي لي عشان أكون على بينه ويكون عندي خلفية لو صار لك شيء أعرف كيف أتصرف
انحنت تبعد يده عن وجهها وزفر يسحبها منها ، بللت شفايفها تنطق بهدوء نبرتها : كم تعتقد إنك تعرف سهيل ؟
تكى نجم على ذراعه ينطق بسخرية : ربيّت على يده وهو اللي سماني محد فالحلّة ذي كلها يعرف سهيل أكثر مني
زفرت بتوتر تنطق : حلو تعرف بسالفة مترك وسهيل ؟
رفع حاجبة بدهشة ينطق : مترك ؟ فاتني هالفصل أعذريني !
رفعت عيونها للسقف تنطق بيأس : الأمور ما بتمشي على ما نحب
نجم : مستعد أجابهم جميع لأجلك بس أرجيك حاجه وحده
ميّلت رأسها بعدم فهم ونطقت : وش هالحاجه ؟
مدّ ذراعه يتمسك بكفوفها وينطق : ما أبغى أشوف الخوف بعيونك دامك معي شّدي عمرك فيني وأنطلقي
هزّت رأسها بالإيجاب وتقدم يقبّل جبينها ويهمس بشكل مسموع : ودعتك ربي
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : مستحيلة هالحنية كلها بداخلك
رفع رأسه لصوت عجلان اللي يناديه ، أبتسم بخفه لها ينطق بسخرية : المستحيل والله سحر عيونك
وقف يتوجه للباب وسرعان ما ألتفت بصدمة ينطق : هذي فروتي ؟
توسعت عيونها بصدمة تضحك ، عضّ إبهامه ينطق بعلّو صوته : لعنبو عدوك يا عجيلان جايك جايك !
خرج من عندها وقفل الباب وراه ، أبتسمت بخجل توقف وتتوجه لحديقة بيته ، خرجت منها وقفلت الباب الزجاجي خلفها تنطق بإستغراب : من وين جات هالغرور ؟
كانت تقصد دخول غرور من هالجهة بأحد الليالي السابقة ، أبتسمت من لمحت باب صغير وتوجهت له ، فتحته وخرجت تقفله ، ألتفتت وسرعان ما شهقت بصدمة من شافت غرور واقفه بجانب نجم ..
« سابقًا ، بيت جابر »
مشت للصالة بعد ما أنتهت تجهيز وشياكه ، ألتفتت بصدمة على دق الباب القاسي وتوجهت له فورًا ، فتحت الباب وميّلت رأسها تنطق : شمايل ؟
دخلت شمايل تنطق بربكة : تعالي معي بحاكيك
مشت شمايل للصالة تجلس على أحد الكنبات وزفرت غرور تغلق الباب وراها ، تقدمت تجلس أمام شمايل وتنطق : هلا ؟
شمايل : تدرين إني ما أواطنك وتدرين إني مستحيل أطلب منك شيء
ضحكت غرور بسخرية تنطق : شكل الموضوع فيه طلب ؟
هزّت شمايل رأسها تنطق : بالرغم من كل شيء أنتي عندي أغلى وأقرب من الغريب
ميّلت شفايفها بعدم فهم تنطق : شمايل أختصري !
شمايل : زوجة نجم..
قاطعتها غرور من ضحكت بصدمة تنطق : سبحان الله وتوقعاتي صابت وش مسويه هالجنيه ؟
زفرت شمايل بغضّب تنطق : دخلتها العصر بيت أبوي وسلمت علي وبخفة يد سحبت مفاتيح مكتب جدي وراحت له
شهقت غرور بصدمة تنطق : وجع وجع وش تبي فالمكتب ؟؟
أبتسمت شمايل تنطق : ما يغيب عني شيء يا بنت عمتي عرفت وش خذت لأني حافظه كل إنش فالمكتب وكل درج وورقة ووثيقة وقلم كل شيء عندي علم فيه وسمعت كل حديثها مع نجم ولازم نستخدمه ضدها عشان نسترجع الورقة اللي أخذتها وبما إنك كنتي محور حديثهم جيتك
توسعت عيونها بصدمة تآشر على نفسها وتنطق : أنا ؟!
أبتسمت شمايل بكلافة تنطق : ايه أنتي يا غرور وبعدين مفروض ما تستغربين إنك محور الحديث !
أبتسمت بغرور تنطق بسخرية : صادقه طيب وش تبيني أسوي
زفرت شمايل بقرف تنطق بحدة : لازم نوهمها إنك زوجة نجم الثانية ونخليها تخسر ثقتها فيه لأن الواضح من عتابهم اللي حصل فالمكتب ماهي أول مره تخسر ثقتها فيه والمره ذي ما ظنتي تسامحه وترجع له
زفرت غرور بربكة تنطق : طيب وش مفروض علي أسوي ؟
شمايل : أنا خذيت دبلة مروان وهو يتوضأ قبل شوي وبينشغل عنكم ومعليك أضمن لك ما يشوفكم
هزّت غرور رأسها بالإيجاب وكملت شمايل تنطق : أضربي نجم بساقه المصابة وخليه يستند عليك تسمعين ؟
أبتسمت تنطق بسخرية : ما عليك لعبتي
وقفت شمايل تنطق بهدوء نبرتها : هيا قومي وأنا بزيد نيران وهج حطب
زفرت تخرج من البيت ووقفت غرور بحماس ، هي فقدت الشخص اللي كان يعزز لها فقدت أمها وبدأت تفكر بعيد عن نجم لكن ما تنكر حُبه المدفون داخلها واللي بتسوي كل شيء لأجل تبقيه على قيد الحياة بداخلها ، توجهت للباب وخرجت علطول تبحث عن نجم ..
« الحاضر »
عضّ شفايفه بألم ينطق بحدة وعيونه عليها : بنت جابر !
أبتسمت تغيضه وتنطق بهمس : سلامتك ما لمحتك والله
زفر بغضّب يبعد لكن الألم كان أقوى من رغبته بالبعاد ، انحنى يستند عليها وينطق بهمس وهو يحترق : عطيني معكازي
رفعت عيونها له بصدمة تنطق : أنت شايف وينه ؟ الجدار أقرب
ألتفت على معكازه اللي رفسته غرور بدون ما يشعر بعيد عنها وزفر بقرف ينطق : قربيني من الجدار !
أبتسمت تنطق بربكة : ساعدني ما بقدر أقربك منه وأنت تستند علي بهالثقل !
رفع قدمه المصابة وتوسعت عيونه على مصرعيها أثر الألم الفظيع اللي يشعر به ، العرق بدأ بالفعل يصب على جبينه وجسده كله مشدود ويشعر بنبض شديد في قدمه ، وبالجهة الثانية كانت واقفة بصدمة ، إنكسار عظيم وخيبة أمل كبيرة تشعر فيها تجاهه ، ألتفتت على شمايل اللي نطقت بضحكه : فديت اللي تساعد زوجها !
شّدت على فروته بصدمة تهزّ رأسها بالنفي ، صعب عليها جدًا تفكر إنه لعّب عليها للمره الثانية بدون ما يعطي بال لخاطرها ، ضحكت شمايل تنطق : كنت بقولك آخر الليل إنها خطة بيني وبينه هو وزوجته الثانية غرور لكن غرور ما قدرت تكبح نفسها عنه
زفرت تضرب يدها بالباب وتنطق بحدة : أنطمي !
تقدمت لوهج تمدّ ذراعها وتنطق : هاتي الورقة وأبشري معاد تسمعين صوتي حتى
عضّت شفايفها تنطق بصدمة : مستحيل كلامك صح وصور عقد قرآن غرور ومروان !؟
آشرت شمايل على مروان الواقف بجانب منيف تنطق : تشوفين معه دبلة ؟ الصور أنا مسويتها عشان تمشي الليلة ونكشف حقيقة نواياك
ألتفتت بكسرة خاطر لمروان تدّعي تلمح بيده دبلة ويريح ضميرها لكن خابت ظنونها من شافته واقف ويدينه خاوية ومافيه أي دبلة تحتوي أصابعه ، بالفعل أختفى نجم من قدامها وغرور معه وما بقى إلا معكازه يحتضّن الأرض ، غمضت عيونها بصدمة تحسّ بالدنيا تلفّ فيها وهي بمكانها ، فتحت عيونها بصعوبة على شمايل تنطق بحزن : الله يخليك بعطيك اللي تبينه بس قولي لي إن كل كلامك كذب ، حتى لو كنتي صادقه شمايل أكذبي عشاني عشان خاطري اللي مايتحمل كسرة ثانية أرجوك لا تهديّن حيلي !
شّدت على كفوفها ما تتحمل مسؤولية كبيرة مثل مشاعر أنثى تجاه زوجها ، لكنها بنفس اللحظة تفكر بحياتهم الجاية لو ضاعت الورقة وضاع حلال جدها ، رفعت رأسها بصدمة على وهج اللي تمسكت بكتوفها تهزّها بقسوة وتنطق بحدة ودموعها بالفعل أخذت مجراها : أرجوك لا دخيلك لا !!
رفعت كتوفها بقلة حيلة تنطق بربكة : هذي جزاة اللي يصدق بكلام نجم والحين عطيني الورقة !
زفرت من لاحظت تبدل نظرات عيونها وكأنها بدلت شعورها ، مطر عيونها اللي وقف عن الانهمار ، ووقفتها الثابتة عكس رجفتها قبل ثواني ، نزعت الفروة من على جسدها ترميها على الأرض اللي الطين يملأها أثر الأمطار ، زفرت تمسح وجنتيها وتنطق بحدة : قلت لك ما أدري عن إيش تتكلمين !
توسعت عيونها بصدمة تنطق : تستهبلين أنتي ؟
نزعت دبلتها وهي تشعر إنها نزعت روحها بهاللحظة ، تشتم نفسها وتخجل من ذاتها ، كيف سمحت له يتجاوز حدوده معها ويلامس ثغرها لأول مره ، يحتضّن خصرها بين ذراعه وخشمها يعانق خشمه ، زفرت بإشمئزاز تمشي بخطوات واثقة وتتخطى شمايل اللي أصبحت قابعة خلفها مصدومة من عدم نجاح خطتها ، هي ما يهمها نجاح أو فشل علاقة نجم في وهج ولا تسعى لتفرقتهم كان مسعاها الوحيد الورقة وفشلت بإنها تأخذها ، خبطت رأسها بصدمة متفشلة من نفسها وكيف أجبرتها وهج تترجى غرور وتنفذ أحد الخطط معها ، زفرت تنطق بغضّب : الخطة فيها غرور ما أستغرب لو فشلت !
مشت بغضّب تبحث عن غرور اللي أختفت تمامًا متزامنة مع إختفاء نجم ..
« الممر القابع بين أبواب البيوت »
زفر يدفعها بقسوة بعيد عنه ، رفع عيونه لها بحدة وهو مستند على الجدار ينطق : انقلعي جيبي معكازي وبنتفاهم بعدين يا بنت جابر وكل سواليفك ذي توصل لزوجك !
طارت عيونها بصدمة تنطق : تستهبل صح ؟ أنا جايه عشانه أصلاً بس صدمت فيك وضربت رجلك بدون قصد وساعدتك بعد وكذا تجازيني !؟
ضحك بسخرية ينطق : خطتك الفاشلة ذي مع من يكون ما تمشي على مسعود تتوقعينها تمشي علي !
رفع إصبعه بتهديد يكمل كلامه بحدة : لكن بتركك لمروان وهو يتفاهم معك واللي خطط معك ما بقوله شيء الله يسامح..
توسعت عيونها بصدمة تقاطعه وهي تصرخ بإسمها : شمايل !
انحنى يبتسم بسخرية هو ما كمل كلامه وأرغمها تفضح شريكتها بالخطة الفاشلة ، رفع عيونه على مروان اللي تقدم لهم ينطق بصدمة : غرور ؟
شهقت بخوف من وجوده وألتفت بصدمة على نجم الطايح على الأرض يركض له ، انحنى يرفعه وتمسك نجم فيه ، وقفه على حيله وبدأ ينفض ثوبه ، أبتسم بخفه له ينطق : مروان لا هنت معكازي بس
آشر عليه وهزّ مروان رأسه يلفّ على لحظة مرور مسعود وصرخ يزهمه وينطق : مسعود هات عصا نجم
ألتفت مسعود وركض للعكاز يجيبه ، رفع نجم عيونه عليها وهزّت رأسها بالنفي ، أبتسم بسخرية يهمس بإذن مروان بكل شيء ويزيد من عنده بهارات ، توسعت عيونه بصدمة وهو يسمع كلام نجم اللي يعتقده صحيح بنسبة كبيرة ، لأن ما فيه شيء يبرر وجود زوجته قدام ولد عمها بهالشكل ، شّد على قبضته بغضّب ينطق بحدة : خلاص يا أبو رماح عندي لا تشيل هم
أبتسم نجم يمسك معكازه ويستند عليه ، ألتفت على مسعود ينطق بحدة : مسعود !
فزّ مسعود ينطق : سمّ
أبتسم بخفه ينطق بهدوء نبرته : دلّني على محلها
أبتسم مسعود من فهمه ينطق : توني شفتها تعال معي
تقدم يمشي بخفه ، يدري إن الجهة المتضررة من الخطة هي وهج واللي نفذ الجهة الثانية هي شمايل ، درس كل شيء وجابها بديهيًا ، يدري بعقل البنات وشلون يفكرون ، وقفوا عند باب بيت أبوه ونزل نظراته لمسعود اللي نطق : بروح أناديها
مسكه نجم قبل يدخل ينطق : أصبر يا أخوي أصبر
وقف مسعود بإستغراب ينطق : وشفيك ؟
نجم : قولها فيه واحد إسمه عزيز يبغاك
أبتسم مسعود ينطق : حاضر أبشر
مشى يدخل للداخل وزفر بغضّب من شاف شمايل ، تقدم يمسك أحد الكاسات اللي يوزع فيها زنجبيل حار ، رماه على فخذ شمايل اللي فزّت تصرخ بألم ، فزّ مرعوب ونطق بنبرة باكية وبشكل زائف لكنه متقن : آسف ما شفتك آسـ..
سحبته سهام خلفها تنطق : خلاص يا أمي ما صار شيء
مسح دموعه يضحك بخفه ويتوجه لوهج اللي تضبّط روجها ومكياجها عند المرايا ، ألتفتت من حسّت بشخص يسحب طرف فستانها وأبتسمت تنطق : مسعود !
أبتسم لها ينطق بسخرية : أحرقت العفريته شمايل
توسعت عيونها بصدمة ووجهت نظراتها بصدمة على شمايل اللي تبكي بألم والبنات حولها ، ضحكت بخفه تنطق : كفو
ضحك بعلّو صوته يرفع كفه لها ، غطت منطوقه بصدمة تنطق : أسكت لا تسمعك
ضربت كفه ونطق بهمس : فيه واحد إسمه عزيز
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : ايوه ؟
مسعود : يبغاك برا وتعالي مع ذا الباب
ركض من الباب الخلفي يخرج وزفرت تمشي للباب ، خرجت منه وقفلته وراها ، ألتفتت بصدمة على نجم وزفرت بغضّب ترجع للباب وزفرت ترفسه من لاحظت إنه مايفتح من الخارج ، أو بالأصح هي ما عرفت شلون تفتحه ، وجهت نظراتها الغاضبة عليه وأبتسم ينطق : نسيت أطلبك حاجه ثانية..
قاطعته من رفعت إصبعها بوجهه تنطق بحدة : إصحك
رفع حاجبة بدهشة يسحبها مع يدها وينطق بحدة : وين خاتمك ؟ مسرعك بعتي نجم واللي وراه ودونه !
عضّت شفايفها بهدوء ورفعت عيونها بصدمة من نطق بحدة : ما قلت لك لا تعضّينها قدامي ؟
ضحكت بصدمة تنطق : ما كنت بصدق فيك بس ظهور مروان قدامي بدون دبلة ما يبي له تفسير !
مسح شنبه وعوارضه ينطق بحدة : على هالشنب يا بنت أمير لو ما هي حركات شمايل يوم صلينا المغرب والدبلة قدام عيوني شايفه وهو ينزلها عشان يتوضأ بس كيف وصلتها ما عندي خبر
مسكت رأسها بصدمة تنطق : مستحيل..
قاطعها من سحبها وراه ومشت بصدمة تنطق : وش تسوي ؟
ترك يدها وصفّر بصخب يزهم مروان بعلّو صوته وينطق بحدة : أبو باسل !
كلها كم ثانية وخرج مروان من المجلس قدام عيونها يلتفت على الجهة اللي خرج منها صوت نجم ، رفع ذراعه وأبتسم مروان من لمحه يتقدم له ، ألتفت عليها يوزيّها خلف ظهره ، زفرت بتوتر تنطق : نجم !
آشر بإصبعه على منطوقه وخشمه يقول لها تسكت ، وقف مروان وسحب نجم ذراعه لها ، توسعت عيونها بصدمة ونطق مروان بصدمة : ولد علامك ؟
ألتفت عليه ينطق بحدة : أعميك لو لمحتها صدّ !
طارت عيونه بصدمة من فهم يصدّ عنهم وأبتسم يرجع بنظراته لها وينطق بهمس : الحاجه الثانية لا تصدقين فيني شيء ما سمعتيه مني
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق بصدمة : خلاص أتركه
ترك ذراع مروان اللي سحبها ونطق بحدة : وش العلم ؟
رفع نجم حاجبة بدهشة ينطق : حرك بس
زفر بغضّب ينطق : والله إنك أنت وشجاع من نفس الطينه
مشى يغادر ووقف نجم بصدمة ينطق بإستغراب : وش دخل شجاع ذلحين ؟
ألتفت عليها ومشى يحاوط كتوفها ، قبّل رأسها ينطق بصوته الثقيل بجانبها : ‏لا يهمك كلامهم فيني ولا فيك جمره العذال يا عذب الطبايع نهايتها رماد
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق بحدة : بس هذي آخر مره تسمع
ضحك بخفه يآشر على خشمه وينطق : معاد لي وجه أدافع عن عمري لكن أنتي في وجهي ما تذوقين اللي ذقتيه مره ثانيه ولا بسمح يكون فيه من الأساس !
خبطت كتفه وعضّ شفايفه بألم يهمس بـ : فدا فدا
ضحكت تنفض ملابسه وتنطق بهمس : تعرف عشان ذيك لمستك
ميّل شفايفه يلمح غيرتها وأبتسم ينطق : أبشري أغسل ست والسابعة بالتراب تعرفين سنة النبي بعد لمس النجاسة
ضحكت بصدمة تحتضّنه وارتخى بين يدينها يحاوطها ، قبّل كتفها بحنّية يردف بجانب إذنها : بقولك آبيات وأبغاك تذكرينها دايم وتحفظينها زيّن ؟
هزّت رأسها بالإيجاب موافقة على طلبه وأبتسم ينطق بهدوء نبرته :
أنتِ ما دامك معي والعمر بيدينا
أشبك يديك بيدي للشوق يدعينا
أنت يا كل الفصول
لا يغيرك العذول
شوف قلبك وش يقول
والله إني مشتريك
ما أبي غيرك شريك
أترك الدنيا وأجيك ،، والله أتركها وأجيك
-
أبعدت عنه وأبتسمت بخفه تنطق : صح لسانك ؟
أبتسم لها ينطق : صح بدنك لباك
مدّت يدها لشاربه ترتبه وتنطق بحدة : لو ما حرق مسعود شمايل رحت لها وأحرقت دنياها الحقيره
فزّ يعضّ إصبعها وشهقت بذعر منه ، ضحك بعلّو صوته ينطق : فداك أخت منيف وما قلتي إلا الصدق
زفرت بخوف تسحب إصبعها وتنطق : وش هالأفتراس !
قربّ من إذنها يهمس لها : وش تبين بشنبي يا بنت !
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : ولا شيء كنت أرتب مظهره
عضّ شحمه إذنها وفزّت بين ذراعه وأبتسم ينطق :
وشلون بعطيك السلامه و الأمان ؟
‏وأنا فهد وأنتي غزال مذيَّره !
-
ضحكت بصدمة تنطق : حلو مجهز تبرير الشراسة ؟
أبعد عنها ينطق بسخرية : ما عندي تبرير قدام حضرة جنابك تعالي لي بزيّنك وحلاّك وأطلبيني أخفي رغبتي ؟
توسعت عيونها بخجل تصدّ عنه ، أبعد يغادر ووقف يلتفت عليها وينطق : أدخلي لحد يشوفك ولا تسرين مع أهلك برجعك أنا
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : صرت بينك وبين أختك معاد بيدي حيلة
ضبّط شماغه ينطق بسخرية : أدخلي
مشى يغادر المكان وصرخت تضرب الجدار بخجل ، كيف يقلبّ حالاها ويبرر لها ويجمّل نفسه بعيونها ، كيف ما تقدر تغضب منه ساعات إلا وهو كاسيها بالأعذار وطيّب الأحرف وعذب الكلام ، يلجّمها ويخجلها أمامه ويغرقها داخل بحور شعره وآبياته ، يتغزل بها ويحرك فراشات جوفها ، عضّت شفايفها تركض للباب ، وقفت تنحني للمقبض وزفرت تسحبه وأنفتح ، أبتسمت بخفه تنطق : كويس ما فتحته قبل
دخلت للداخل وتوسعت عيونها من الظلام اللي يكسي المكان ، أبتسمت من لمحت ريمان تآشر وتقدمت لها تنطق : بسم الله وش صاير ؟
ضحكت ريمان بخفه تنطق : الحين بنزف عرايسنا
ضحكت من فهمت إن مسيرة نجد وأسيل بتبدأ الحين ، وتقدمت توقف بجانب هنادي اللي همست لها تنطق : عساهم يخلصون
ألتفتت على أمها تنطق بإستغراب : ليه فيه شيء ؟
هنادي : أبوك برا
رفعت حاجبها بصدمة تنطق : ليه جاء ؟
رفعت هنادي أكتافها بعدم معرفة تنطق : الله يستر تجهزي
هزّت رأسها بالنفي وسحبتها هنادي بذراعها تنطق بحدة وهي تهمس : ما جاء أبوك إلا وفيه حاجه حاصلة أمشي وما أبغى أسمع رفض لا تشقيني
سحبت ذراعها ونطقت بسخرية : كلمي زوجي هو رافض أمشي معكم
زفرت هنادي تشتم نجم بداخلها وتصدّ ، أبتسمت بخفه ترجع نظراتها على الستار اللي خرجوا من خلفه نجد وأسيل وبيدينهم أعواد نجوم الليل تشعشع بالمكان ، ضحكت جمان تشغل الأنوار وصرخوا الحريم يصفقون ، أبتسمت سهام بفرحة تزغرط وتنطق بعلّو صوتها : عقبال ما نزفكم عرايس
ألتفتت أسيل على أمها بخجل تنطق : أمي !
ضحكت سهام تنطق : وش ؟
زفرت تصدّ عنها وتلتفت على مسعود اللي تقدم لها يركض وينطق : أبغى من الطراطيع ذي !
أبتسمت تنطق بضحكه : ما معي والله شوفها مع نجد
أبتسم مسعود ينطق بصوت واضح : خطيبة شجاع عطيني طرطيعة
طارت عيونها بصدمة وسكتوا جميع الحريم بعد منطوق مسعود ، عضّت شفايفها بفشلة وضحكت سهام تزغرط وتنطق بفرحة : امين يارب
ضحكت ريمان تنطق : ان شاءالله والله ونعم في شجاع
غطت وجهها بفشلة وأبعدت يدها من حضّنتها وهج تسحبها من بينهم ، ضحكت وهج تنطق : شكله سولف قدام أخوه الصغير ومسعود ما قصر كب العشاء
مسحت عرقها بربكة تنطق : مستحيل شجاع يتكلم
توسعت عيونها بصدمة تنطق : يعني منجد ؟
هزّت نجد رأسها بالإيجاب تنطق بخجل : خلاص وهج قفلي على الموضوع أساسًا خطبته كانت كلام مع أبوي
أبتسمت وهج تومئ برأسها وتنطق : ما قلت شيء
زفرت بخجل تركض لغرفتها ، ضحكت وهج تنطق بسخرية : نجد الكيكه ؟
نطقت بغضّب قبل تقفل الباب : قطعوها مع أسيل شوي وأجيكم
أبتسمت وهج تصدّ عنها وتتقدم للكيكة الضخمة ، ألتفتت على هنادي اللي نطقت : أبوك يقول بكلم نجم بس ما بتقعدين هنا لوحدك
زفرت بضيق تهمس لأمها : ماما خلاص نأكل الكيك ونخرج سوا
مسحت هنادي وجهها تنطق : ما أكل كيك مسويه دايت
رفعت وهج حاجبها بصدمة تنطق : الله ! يا هالدايت اللي ما بدأ إلا توو ، عمومًا أنا مو مسويه وبأكل تنتظريني ؟
زفرت هنادي تنطق : خلصي
مشت تخرج من البيت وأبتسمت وهج على أسيل اللي مدّت لها كيكة وبدأت تأكل منها وتتمايل بخفه على الأنغام والموسيقى ..
« غرفة نجد »
نزعت عبايتها من أشتد عليها الحّر وتقدمت تجلس بجانب شباكها ، أبعدت الكاب خاصتها وعضّت شفايفها من سحبت شعره من شعرها أثر الدبابيس ، زفرت ترفع جوالها وتتصور ، تاره تغطي وجهها بالكاب وتبيّن عيونها الوساع وصفة رموشها المذهلة ومرات تغطي عيونها وتبيّن ثغرها وغمازاتها ، أبتسمت توقف وسرعان ما شهقت تلتفت على شجاع اللي صفّر لها ، زفرت بغضّب تنطق : بحاسبك عشان تمسك لسانك قدام مسعود !
رفع حاجبة بدهشة ينطق : الله أكبر وش مسوي بعد ذا الجني
آشرت بإصبعها عليه تنطق بحدة : اسأل نفسك يا الشايب العايب !
توسعت عيونه بصدمة ينطق : افا عايب ؟ هذا وأنا جايب لك ورد !
ضحكت بسخرية تنطق : بالله ؟ وش عرفك بالورد أنت حدّك تمر نخلنا ولا النعناع
ضحك بخفه وأبتسمت تنطق : حبق ؟ لا شكله ريحان !
رفع الباقة الضخمة اللي تتزيّن باللون الأبيض يبتسم بوسع ثغره من لمح صدمتها ، كان كثير على قلبها منظره والورد بيده وإبتسامته العريضة تزيّن ثغره ، عضّت شفايفها تنطق بهمس : تعال من ورا بأخذها منك
آشر بإصبعه على خشمه ينطق : على خشمي
ركضت تلبس عباية تخرجها وتلبس الكاب ، زفرت تضبّط شعرها وتنزل للأسفل ، تقدمت للباب تفتحه وأبتسمت من مدّ لها الورد وهو معطيها ظهره ، بللت شفايفها بهدوء تنطق بربكة : شكرًا يا شايبي !
سحبتها من يده ومدّت له حبة شوكولاتة من توزيعاتها ، ضحك بسخرية ينطق : الحلاو تعويض عن الحضن ؟
رفعت حاجبها من خلف الباب تنطق : بدري عليك
أبتسم ينطق بهدوء نبرته : عاد إحساسي ما يخيب والحضن أقرب لي من رمش عيني والأيام بيننا يا أخت نجم !
أبتسمت بتحدي تنطق بحدة : تعقب وبنشوف وبالمناسبة شكرًا على الورد مره شكرًا
شجاع : أنا من بعد شايبي ضعت والله إنها عن الحضن أستغفر الله
ضحكت تقفل الباب وأبتسم يرجع للمجلس ، تقدمت للمرايا وألتفتت على أسيل اللي تقدمت لها تنطق بصدمة : حيوانه من وين لك الورد ؟
أبتسمت بخفه تنطق : من الشايب
ميّلت رأسها بعدم فهم تنطق بإستغراب : معقولة جدي ؟
ضحكت تهزّ رأسها بالإيجاب وتنطق : يقول ذي لي ولك
شهقت تغطي ثغرها وتنطق بصدمة : يا عمري ! بس عندي حساسية من التوليب أبعديه مني
أبتسمت نجد تنطق : يالله أهم حاجه وصل الشعور
ضحكت أسيل تنطق : منجد
مشت ترجع للصالة وتوسعت عيون نجد بصدمة تنطق بربكة : جايب لي نوع ورد وهو يدري إن عند أخته حساسية منه !
عضّت شفايفها تتصور فيه وألتفتت من لمحت فلاش خلفها وأبتسمت تنطق : وهج روحي والله
أبتسمت وهج تنطق : صورتك صورة خيال !
تقدمت نجد لها تنطق بحماس : وريني
سحبت وهج جوالها خلفها تنطق بسخرية : قولي لي بالأول من مين الورد ؟
زفرت بخجل تنطق بهدوء نبرتها : شجاع
توسعت عيونها بصدمة تنطق : طلع حبيّب أخو مسعود !
ضحكت نجد تنطق : بس عندي
ضحكت بسخرية تنطق : معليش أنا أدعمكم ومستعدة أوقف قدام أي شخص يخرب عليكم
نجد : أمسكي نجم وكثر الله خيرك
رفعت حاجبها تنطق بجدية : ما نسيت وعدي اللي قلته لك بالمكالمة وبإذن الله أقول له نفس الكلام بأقرب وقت يفتح فيه موضوعكم
أبتسمت نجد تحتضّنها وتنطق : يا حظي فيك !
أبتسمت بخفه تحاوطها وتنطق : ما سويت شيء لسى
أبعدت نجد تنطق بحدة : هيا وريني ما نسيت ترا
ضحكت ترفع جوالها وتفتح على الصور ، ضغطت على صورتها وشهقت نجد تنطق : واو !
أبتسمت وهج تنطق : أرسلها لك ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق بجدية : منجدك ؟ أكيد !
أرسلتها لها وأبتسمت نجد تنزلها بقصتها على السناب وتكتب عليها " وآخر دعواهم أن الحمدلله رب العالمين " ، ألتفتت على وهج تنطق : وهج عطيني سنابك
أبتسمت وهج تطلع الكود قدامها ولقطته نجد بكاميرا جوالها وأبتسمت تضيفها ، زفرت وهج تنطق : خليني أشوف بابا وأجيك
توسعت عيونها بصدمة تنطق : حرام يا ويلك تروحين !
رفعت أكتافها بقلة حيلة تنطق : ان شاءالله ما أضطر أمشي
توجهت نحو الباب ولبست عبايتها وطرحتها ، تقدمت تخرج من البيت وتتوجه للبوابات ، لكن من طريق ما تضطر فيه تواجه الرجال فالمجلس ، مشت من خلف الدكة الخارجية والأشجار اللي عندها تخرج أمام البوابة على الفور ، أبتسمت تنطق بهدوء نبرتها : بابا
ألتفت أمير عليها وانحنى يحتضّنها وينطق : لبيه يا بابا
أبتسمت تبعد عنه وزفر ينطق : وين نجم ؟
رفع نجم ذراعه ينطق بحدة صوته : أرحب
تقدم أمير يسلم عليه وينطق بصدمة : لا بأس عليك وسلامات
رفع نجم رأسه لأجل يقبّل جبين أمير اللي رفض وأبتسم نجم من مقاومة أمير يقبّل خشمه وينطق : ما يجيك بأس
تقدمت وهج له وأبتسمت توقف بجانبه ، حاوطها بذراعه ينطق : تسمح لي أرجعها للبيت بنفسي ؟
أمير : شلون بتسوق وأنت بالحالة ذي
نجم : ما عليك أتصرف
أبتسم أمير يسحبها من خلف نجم وينطق : مره ثانية
زفرت بضيق تنطق : بس بابا..
قاطعها ينطق بحدة وهو يهمس : أركبي السيارة
ألتفتت عليه وأبتسم لها بخفه ينطق : تعالي حبيّني ولا جيتك
توسعت عيونها بخجل وزفر أمير يخرج وينطق : استعجلي
زفرت توترها تتقدم له ، انحنى لها يقبّل وجنتها قريب من ثغرها وزفر يبعد ويغطي وجهها ، زفرت تبعد الطرحة من وجهها وتنطق : ما أشوف
رجع يغطي وجهها وينطق : أمسكي ذراعي أنا أوصلك
تمسكت بذراعه
...
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🤎

يانجمٍ وهج في حلّة سهيل Where stories live. Discover now