« ٧ »

25.4K 927 75
                                    

-
« حلّة سهيل ، بيت نجم »
دخل غرفته وجلس على مكتبه يفتح الملفات اللي أرسلها نمر ، وموقع بيت مترك ومعلوماته كاملة ، دقق بالأوراق ونطق : أسمها سمو ؟
ما ركز كثير على الباقي وقفل الملف يتجه لفراشه ، فتح جواله  ودخل الواتس يرسل لنمر ويعطيه خبر أن الملفات وصلت ، قفل الجوال وانسدح يتأمل السقف ، كان يفكر بأشياء كثيرة ومنها الملكة اللي تأجلت بالحظ ، هو ما كان بالمزاج ومستحيل يكون أبدًا ولا بيقدر يتعامل مع أنثى تدخل حياته وبدون ما يكون راغب فيها وخاصة أنها بنت جابر آل حمد ، رجع يستذكر إحداث الأسبوع الماضي ، زفر بضيق من تذكر التدريب اللي لازم ينهيه ويكونون العساكر جاهزين بغضون شهر وضاق زيادة من تذكر المهمة المجهولة ومدتها الغير معروفة لحّد الآن ، رفع حاجبة بدهشة مِن تذكر الأحمر بليلة الجمعة فجأة وعن غير سبب ، بهذيك الليلة ما عاد نجم يعرف نفسه حق المعرفة تبدل حاله من اللحظة ذيك ، شّد على فراشه من مر طيف عطرها وشّدة إحمرار وجنتيها وكأنها قررت تتلون مع لون فستانها ، وقف يعبث بشعره اللي وصل لحاجبيه ، أنقبض قلبه من تذكر نظرته لها وهي قريبة منه وطاحت أنظاره على حُمرتها وعذَب مبسمها ، وقف يمشي بالغرفة ونطق بحدة : بطلع للرجال لو أجلس ثانية لوحدي بيطير ما بقى من عقلي !
مشى يسحب السديرية السوداء ويطلع من بيته ، مشى خلف البيوت وضحك عجلان ينطق :
طالبك طلبه وذا جاهي
تقلط على بيالة الشاهي
-
ضحكوا أحمد وشجاع وكملوا بيتهم ينطقون :
في مرتعٍ بالحياه زاهي
-
تقدم نجم لهم يجلس بيتهم وينطق معهم :
ياعوين من فارق احبابه !
-
أبتسم أحمد ينطق : وش خطتكم لبكره ؟
عجلان : أنا الشخص الوحيد اللي لا تسأله وش خطته وأنت تدري بها
ضحك شجاع ينطق : من البيت لشبك الغنم ومن شبك الغنم للشعب يرعى الغنم ولما أنه أذن المغرب رجع للشبك وقفل عليهم ورجع للبيت
ضحك أحمد ينطق : حمدلله أبوي جاب عمال
نجم نطق بسخرية : والعمال يشتغلون بالمزرعة الحلال محد يقربه إلا سهيل
شجاع : لا عشانه ما يسرح للبل والغنم يحسب أن السوداني هو اللي يرعاها
عدّل أحمد جلسته ينطق بصدمة : يا عيال منجدكم أنتوا اللي ترعونها ؟؟
نجم انسدح يرخي ظهره ونطق : الله الله
عجلان : ماهو برجال اللي ما يرعى حلاله وإبله
شجاع : والله أهلكنا سهيل وبكره..
سكت شجاع يحسب ونطق بفرحة : حمدلله على نجم !!
رفع نجم عينه على شجاع وضحك شجاع ينطق : زهب عمرك يا الراعي
هزّ رأسه بالإيجاب ينطق : رجلك برجلي يا أبو مسلط ها قل تم
توسعت عيون شجاع بصدمة وقال : تخسى تذكر قبل أمس يوم طلبتك تجي معي وعيت علي !
رفع نجم نفسه يجلس ونطق بهدوء : من اللي يخسى ؟
ضحك عجلان ينطق : جنيت على عمرك يا شجاع
أحمد : شجاع وأنا عمك قول أنا اللي أخسى
رفع شجاع حاجبة بغضّب ونطق : إلا نجم بن رماح هو اللي يخسى
سحب شماغه ينزله على الفرشه ومسك عقاله وألتفت لعجلان وأحمد ينطق : غطوا عيونكم بتصير مناظر لا تسر المشاهد
وقف شجاع يتحدى نجم ونطق : ودك نتطارح ؟
تقدم له نجم ونطق : وش لي إذا طرحتك على القاع ؟
شجاع أبتسم بتحدي ينطق : أسرح بدالك للحلال
رفع حاجبة بدهشة ينطق : عجبتني
شجاع : وأنا وش لي ؟
نجم : وش ودك علمني ؟ وش بخاطرك يا الشجاع
شجاع أبتسم من تذكر نجد وأنها رغبة عمره وأمنية قلبه وكل أحلامه ، رفع عيونه يشوف عيون نجم اللي تشابه عيونها ، شّد على ثوبه ما يقدر يفصح بمشاعره لأنه متأكد بأنه راح يخسر نجم ومستحيل يرجعون مثل قبل ، صحصح من سرحانه على ضربه نجم له وهو ينطق : شكله شيءٍ كبير ؟
شجاع انحنى برأسه ونطق : خلنا نقول مستحيل يا النجم
نجم نطق بعدم إهتمام : عمومًا إذا طرحتني لك اللي تبي
شجاع : ولو إنه الشيء المستحيل ؟
نجم نطق بسخرية : من قالك بتفوز ؟ عجل بس
ضحك عجلان ينطق : ياخي يعجبني نجم
ألتفت نجم عليه ونطق : الله يرفع قدرك..
قاطعه من رفعه شجاع وبحركة سريعة من نجم قدر يتماسك لكن ما زال فالجو ، نزل عيونه بصدمة ينطق : ماهو برجال اللي يغدر يا شجاع وما هقيتك غدار !
ضحك شجاع ينطق : أطرحك ؟
كان نجم يطول الحوار مع شجاع لأجل يقدر يحرر نفسه ونطق بهدوء : بعيدة عن شواربك يابن الحلال !
سحب نفسه للخلف ورفع شجاع ويرميه من خلفه ، طاح على الأرض وثبته نجم بركبته ينطق : طرحتك خلك عند كلامك يا الغدار !
ضحك شجاع يبعد ركبة نجم عن صدره ويرفع نفسه ، صافح نجم ونطق : ودي لكن عندي دوام من ست الصباح
ضحكوا أحمد وعجلان بصدمة من جحفلة شجاع لنجم ، كان واقف مصدوم وهو يصافح شجاع اللي فلت يده ومشى يجلس ، ضحك عجلان يصفق وينطق : تعجبني يا شجاع عطيته يمين لا يسار
ضحك شجاع ونطق : لا يضيق صدرك يا أبو رماح
رجع نجم لمكانه يجلس ونطق بهدوء : وضعك مشكوك به يا شجاع تغدر وتقول كلام وترجع فيه ما جاز لي من مغيرك ؟
ابتسم شجاع ينطق : أعذرني يا نجم ماهو واجب علي أجوز لك كل يوم لكن الجايات أحسن أبشر
ألتفت نجم له ونطق بحدة : ماهو واجب عليك تجوز لي لكن واجب عليك تتحلى بسمات الرجال وأنا ولد عمك !
ضربت كلمات نجم بصدر شجاع اللي شحب وجهه وسكت ، كان الصمت سيد الموقف لحّد ما وقف أحمد ينطق : أتوقع كفاية لليلة تمسوا على خير وواحد منكم يشيل الصينية والبراد معه
مشى أحمد يغادر ووقف شجاع معه ينطق : كثر خيرك يا ولد عمي ويجي منك أكثر
مشى يغادر المكان ووقف عجلان ينطق بضحكة : لا تنسى الصينية !
رفع نجم عيونه ونطق : أسر أسر
ضحك يمشي من عنده وتقدم نجم للأغراض ونطق بسخرية : سروا وخلوا الأغراض علي !
مسك البراد يصّب له بياله شاهي وجلس يراقب النجوم بالسماء رغم الغيوم اللي تدل على قدوم الأمطار الغزيرة ، شّد على سديريته من أشتد البرد ومشى يوقف ويشيل الأغراض معه ، نزلها عند مدخل الحريم في بيت سهيل عشان تلمحها جدته الجوهرة بكره ، دخل لبيته وقفل الباب وراه ومشى للكنب ورفع عينه على الشماعة بالصالة وتذكر عبايتها وشنطتها ، زفر بضيق ينطق : وش بها الأيام علي ؟ ما خبرتني كذا !
انسدح يغمض عيونه ويمنع نفسه عن التفكير بأي شيء ثاني لحّد ما أستسلم للنوم ونام ..
« قصر مترك ، المجالس الخارجية »
دخلت الخادمة والقهوة والشاهي معها ، نزلتها على الطاولات ونطقت : شيء ثاني بابا ؟
رفع مترك عينه لها ونطق : لا
خرجت من عندهم ونطق نيار : أكرمك الله يا أبوي
مترك : تقهوى وأنا أبوك تقهوى
تقدم نيار يصّب لمترك اللي رفض ونطق : تسهرني مالي بها
هزّ رأسه يرجع يجلس ونطق مترك بجدية : وش جابك ؟
شّد نيار على فنجاله ينطق : ودي أرجع سمو على ذمتي من جديد يا أبوي
مترك : بس البنت طابت نفسها وما عادت تبغاك !
نيار نطق بضيق : وأنا والله أدري لكن عجزت أنساها وصعب علي أتناسى وأنا ودي بها وشاريها والله شاريها وشاري زعلها وتبشر بالرضاوة بس كلموها
مترك : شف حياتك يا ولد عبدالعزيز ما عندنا بنت لك
عضّ شفايفه يستذكر حفاوة الاستقبال له سابقًا والحين محد يقابله منهم إلا مترك ، هو لمح وهج وعرفها قبل دقايق لكن مترك أجبرها تدخل كان يتمنى يكلمها ويأخذ رقم سمو الجديد منها ، رفع عيونه بضيق خاطر ونطق : حياتي هي سمو وعزيز يا أبوي كيف أعيش حياة ثانية بعيد عنها وعن ولدي !
وقف مترك ينطق بحدة : كان قلت هالكلام لنفسك يوم رحت عنها وخنتها مع اللي ما تتسمى لا تجي عندي تطلب العفو وأنت مخطي ولا فكرت تجيها وتعتذر منها إلا بعد ما رفعت طلب الخلع للمحكمة وخلعتك !
زفر بضيق يصدّ عنه وينطق : والله أني عارف وأني ما أستحي على وجهي ولا عندي دم يوم أجيك وأطلبها منك بعد فعايلي لكن الإنسان يا أبوي يغلط وأنا غلطان والخطأ راكبني من ساسي لرأسي ما قلت شيء وأنكرت بس وش فيها لو جيت وأعتذرت وطلبتها من جديد ؟ بس كل مره تردوني صارت تراودني الشكوك إنها تزوجت واحد ثاني وأنتوا ساكتين
ضحك مترك بسخرية ينطق : ولو هي متزوجة بصفتك من نعطيك خبر ؟
وقف مترك ينطق : أرجع لبيتك يا نيار ولو أنك جاد بكلامك تعالي المره الجايه بأهلك ماهو تجيني آخر الليل ولحالك وتبيني أخذ كلامك على محمل الجد ! وأتمنى تكون سمو كابوس لك قبل تخطي أي خطوة وتتذكر كيف فرطت فيها وفي ولدك عزيز !
رفع عيونه بصدمة من كلام مترك ونطق بهدوء يعكس الحريق اللي داخل صدره : أبشر مايصير إلا اللي يطيب خاطرك !
مشى يغادر المكان ومشى مترك يطلع ويقفل باب المجلس الخارجي ويمشي لقصره ..
« غرفة وهج ، صباحًا »
طلعت من الحمام بالمنشفه والماسك على وجهها ، ريحة النظافة وريحة طيبها وعطرها ، بدأت تتمايل بهدوء على إيقاع الأغاني اللي باللست حقتها ، رفعت كوب قهوتها تترشف منه وترجعه بمكانه ، تقدمت تشوف السكرب حقها واللابكوت جاهزه من يدين وتحت إشراف الخادمة روزا وريحة البخور فيها ، أبتسمت تنطق : أحب روزا ياخي !
تقدمت ترطب جسدها وتتعطر بعطور الجسم ، لبست وخلصت تسحب اللابكوت حقها وتنطق : يا صباح الروقان اللي أنا أعيشه
لبست شوزها ومشت تخرج من غرفتها ، أبتسمت تشوف جدها يمسح شفايفه ويوقف من الطاولة معلن انتهاءه من الفطور ، وقف أمير ونطق : كويس نزلتي نشوفك قبل نسافر
عبّست بملامحها تنطق : بابا خربت أم روقاني !
ضحكت هنادي تنطق : ما بنطول
تقدمت تضّم أبوها وأمها ونطقت : على وين هالمره ؟
أمير أبتسم يقبّل جبينها وينطق : رايحين لسمو
شهقت بصدمة وقالت بصوت باكي : لا ما تسوونها وتشوفونها وأنا مو معكم !
نطق عزيز بضيق : شفتي كيف غدروا فينا
هنادي : عند أبوك رحلة للقولد كوست وبننزل على المترو لها ما بنطول أساسًا
عضّت شفايفها تمنع دموعها تنزل ونطقت : بوسيها لي
أبتسمت هنادي تقبّل وجنتيها وتنطق : لا تبكين يا دلوعه صار عمرك سبعة وعشرين بلاش دلع !
ضحكت بوسط حزنها تنطق : بشتاق لكم
أبتسم أمير ينطق : وش تقولين عني يا وهج والله أني أشتاق لك وأنتي جنبي !
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : لا عدمتك يا أميري
ضحك يرفعها لحضّنه ونطقت هنادي بغيرة زائفه : ماشاءالله خوش قعدة صدق !
ضحكت تضّم أمها لصدر أبوها وتنطق : أحبكم
ضحكت هنادي تنطق : وأنا أحبك بعد
أمير أبتسم ينزلها ويبتعد للباب ينطق : يالله يا هنوده تأخرنا
تقدمت هنادي تأشر لبنتها وأبتسمت وهج تنطق : ولو قدرتوا تسحبون سمو معكم ترا عادي
ضحكوا يطلعون من القصر وألتفتت لعزيز تنطق : مشينا ؟
رفع رأسه لها وسحب كوب الحليب حقه ينطق : مشينا ياوهج الدنيا
أبتسمت تمشي قبله ووقف عزيز يتبعها ، ألتفت لجدته مزنه اللي خرجت من غرفتها ونطقت : من أنت ؟؟
شال أغراضه ونطق بأبتسامة : يالله صباح خير يا مزوني
تقدم يسلم عليها وهي تتأمله بهدوء ، أشر لروزا ينطق : أدويتها
هزّت روزا رأسها بالإيجاب ومشى يطلع من القصر ، قفل الباب وراه وتقدم يمشي تحت أشعة الشمس ، ركب السيارة ونطق : غريب هدوء مترك
ألتفتت وهج عليه ونطقت : حسيت !
شغل السيارة ومشى ينطق : بخلص اليوم بدري ما عندي إلا مريض واحد أشيك على عمليته اللي أجريتها له قبل أسبوع وش ودك نسوي ؟
عضّت شفايفها تضحك وقالت : عزيز اليوم يوم سهيل !
ضرب الدركسون بقهر ينطق : يا شين سهيل شيناه ياشيخه أسحبي على أبوه وأمشي أخرجي معي !!
ضحكت تنطق : ما أقدر يوم الأحد دايم مهم لأني أغير على رجوله لو جيتني الأربعاء كان ممكن أسحب
عزيز زفر بضيق يصدّ عنها وينطق : لنا الله يا عزيز تقولك يمكن بعد !
ضحكت تضّم ذراعه وتنطق : ليه ما تجي معي ؟
ألتفت لها ونطق بسخرية : فكينا منه أقولك اليوم فاضي وتبيني أقضي يومي عند سهيل ؟
ضحكت وهج ونطقت : بكيفك قلت أطرح الفكرة عليك
عزيز : طيب متى تخلصين ؟
وهج أبتسمت تنطق : العصر تقريبًا لأن المسافة تلعب دور
زفر بغضّب ينطق : راح اليوم يقلع أبو الشغلة !
وصلوا للمستشفى ووقف عزيز سيارته ونزلوا ، مشت معه ونطقت : أقهويك ؟
مشى عزيز يتخطاها وينطق : سري بس
ضحكت تدري أنه زعلان لكن ما تقدر تحط أي شيء فوق عملها ، دخلت علطول للمكتب تسجل حضورها ومشت تطلع للمواقف ، أبتسمت تنطق : كويس عبدالاله سبقتني !
أبتسم عبدالاله ينطق : توكلنا على الله
ركبت بالخلف ومشى عبدالاله بالإسعاف لحلّة سهيل ..
« حلّة سهيل »
زفر بغضّب من حرارة الشمس ونطق بحدة : وين راحت غيوم البارحة !؟
سحب شماغه يتعصّب به ويمسك العصا لأجل يتحكم بالغنم ويوجههم ، وقف من وصل منطقة خضراء لأجل ترعى الغنم وجلس يلعب بالحصى ، زفر يرفع عيونه وينطق : والتدريب يوم بغيته..
قاطع كلام من طاحت عينه على الذيب اللي يتقدم بهدوء للغنم ، وقف بصدمة يسحب العصا وما معه سلاح غيرها ، نطق بحدة : ألعن ثواه من وين طلع لي ذا !؟
تقدم يهش الذيب بالعصا حقته ورفع ثوبه تحسبًا لأي هجوم ، عوى الذيب وأنطلق على نجم اللي ثبت بمكانه ولا تحرك ، مسك فكه بقوة لأجل ما يعضه ، وكان الذيب يصارع برباعيته ، تمزق ثوب نجم وأنصاب بصدره وذراعينه ، سحب شماغه يلفه على رأس الذيب وينطق بحدة : لو ما حرم رسول الله أكلك والله لا أتعشى عليك !
ربط فكه بقسوة وعقد شماغه عليه ووقف الذيب عن الحركة تمامًا ، مسك العصا وبدأ يهشه وركض الذيب يغادر المكان ، نفض يدينه ونطق بهدوء : راح الشماغ
مشى يهرول للغنم ، بدأ يسوقهم للشبك من جديد ونطق : والله ما يبغى لكم إلا التبن والشعير أبرك من الأرض الناشفه ولا كان بيروح نصكم على يد سبع !
دخلهم للشبك وقفل عليهم ومشى لشبك البل ..
« مجلس سهيل »
أخذت نفس عميق وزفرته تدخل عنده ، رفع عيونه وأبتسم ينطق : يا مرحبا ببنتي الدكتورة
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق بهدوء : الله يسلمك يا عمي
جلست ترفع بطانيته وتنطق : كيف رجولك ؟
سهيل : ما عليها معاد هي توجعني
هزّت رأسها تنطق : حمدلله
فتحت الشاش وعبّست من شكلها رغم التحسن الصغير إلا أنه ملحوظ ، بدأت تعقمها ومن أنتهت وقفت تنطق : نخليها تتنفس شوي ؟
أبتسم سهيل ونطق : اللي ودك
ألتفتت بصدمة لصوت مسعود اللي نطق بصراخ : الذيب كلى نجم !!
طارت عيونها بصدمة تنطق : إيش ؟؟
دخل نجم من خلفه وسحب أذنه ينطق : أنا ما قلت لك لا تعلم أحد ؟
ضحك سهيل بسخرية ينطق : يعقب الذيب !
مسكت صدرها تحاول تهدي نبضات قلبها من الصدمة ، كانت تشوف يدينه مجروحه والدماء تلطخ ثوبه الأسود الممزق ، رفع عيونه لها ونطق : مسعود اذلف ألعب مع دحيم
هزّ رأسه وطلع يضحك من عندهم ، تقدم يسلم على سهيل ونطق بهدوء : وش بلاك كذا ؟
نجم : سالفة الذيب صدق لكن يبطي عظم يأكلني
ضحك سهيل ونطق : بعدي والله رحت للبل ؟
هزّ نجم رأسه بالإيجاب وكمل سهيل ينطق : أنتجت كايده ؟
ارتخى نجم بتعب ينطق : مالك لوا لكن سألت السوداني وقال قربت
سهيل : أني خابر أنها قربت
نجم غمض عيونه ينطق : الله الله
كانت واقفة مصدومة كيف كذا حديثهم هادئ رغم إصابته بجروح قد تكون بليغة ، رفع سهيل عيونه ينطق : علمني باسل عن رغبتك
ألتفتت بصدمة له ونطقت : كيف ؟
سهيل : ماودك تجين عندي مره ثانية وأن ذا آخر أسبوع لك
نطقت وهج بإستنكار : ايه بس ما توقعت يقولك
سهيل : لا قالي وأحترم قرارك لأني ماودي أجبرك على شيء لكن يابنتي أنا تعبت من المستشفيات وتغيير الدكاتره والله مالقيت مثلك وماشعرت بالراحة مع أحد قبلك وودي تفكرين فيها قبل تقررين قرارك النهائي
جلست وهج قريب منه ونطقت : ما كنت مستعدة أخوض معك هالحوار وما أدري وش أقولك وش مبرري لك لكن أنا صارت لي ظروف شخصية ولأجلها معد صرت أقدر أقطع هالمسافات عشانك وراحتي أهم ولا تهون يا عمي
فتح عيونه ونطق بسخرية : واجبك وبيئة عملك إنك تقطعين مسافات للمرضى اللي ما يقوون على الجيه للمستشفى ولا ودك تجيك فلوسك وأنتي على مكتبك ؟
شّدت على شنطتها ونطقت تكلم سهيل متجاهلة كلام نجم تمامًا : لكن قال لي الدكتور باسل بيلقى لك الدكتورة اللي تنفعك وأبشر ولا يهمك أنا معك لحّد مايلاقون بديلتي
زفر سهيل بضيق ينطق : الله ييسر لك كل أمورك والله ما شفت منك إلا كل خير وأنها خسارتي أنا ما هو أنتي
نجم نطق بسخرية : الله أكبر يا سهيل محد خسران ولا شيء !
ألتفت له ونطق : أدخلي يابنتي عند شمايل بيجوني عرب وأنت قوم زهب عمرك
هزّت رأسها بالإيجاب ونطقت بهدوء : شكرًا لك على كل شيء ومثل ما قال ولدك محد خسران نحمد الله ونشكره !
فتح عيونه يشوف القلق بعيونها على حالته رغم غضّبها منه ووقف يلتفت على سهيل اللي نطق : وين ؟
نجم رفع ثوبه ينطق : ببدل وأجيك
مشى يخرج من المجلس وأبتسمت لسهيل تنطق : بشوف شمايل
هزّ رأسه لها ومشت تخرج وراه ، شّدت على أغراضها ونطقت بداخلها : من واجبك تسألينه لإنك دكتورة ولا الواضح لي إنه ما يستاهل
عضّت شفايفها ووقفت بصدمة من ألتفت عليها ينطق بهدوء نبرته : مدخل الحريم من الجهة الثانية يا حضرة الدكتورة
زفرت وهج تنطق : أدري
رفع حاجبة لها ونطق : وش بخاطرك ؟
تقدمت وهج له ونطقت بغضّب : أولاً بصحح لك معلوماتك العقيمة أنا ما أخذ راتبي وأنا جالسه بمكتبي لا تخاف ما شبهتك بعد !
ميّل رأسه بدهشة منها وآشر لها تكمل ونطقت بحدة : عندي مرضى داخل حدود المستشفى وخارجه لكن بحدود منطقتي وأقدر عليهم ماهو بمثل بعد سهيل عني !
رجع يدينه خلف ظهره ونطق : ما شبهتيني ؟
سكنت لثواني تتذكر كلامها وشهقت من أستوعبت ، تقدم لها ورجعت خطوة للخلف ونطق بسخرية : عمرك شفتي مودمي يشابه النجوم ؟ ما ظنتي وترا قدام سموك نجم !
رفعت حاجبها مستنكره الأسم ونطقت بهمس مسموع : سموك ؟
هزّ رأسه لها ونطق : أسمك سمو ؟
توسعت عيونها بصدمة ومن ردة فعلها تأكد أنه أسمها ، لكن ما كانت دهشتها تأكد له أبدًا كثر ما كانت منه وكيف عرف أسم أختها ، صدّ عنها يمشي وتقدمت بدون تفكير ثاني تمسك طرف ثوبه وتنطق : أقل شيء أسمح لي أشوف جروحك
ألتفت لها مندهش من طلبها رغم نقاشهم الحاد قبل ثواني ونطق : أنا بخير ما يجيني شيء ريحي ضميرك يا عذبة الأطباع
سحب ثوبه ومشى يدخل لبيته ، كانت واقفه مصدومة من كل شيء ، مصدومة من غروره وعزّة نفسه وكيف حاسب لنفسه مليون حساب ولا يرضى الرذيله لا عليه ولا على أهله ، وصدمتها العظمى كانت من سماعها لأسم أختها ، هي ما فكرت أبدًا تصحح معلوماته لأن يومين وتغادر هالمكان ، ألتفتت تشوف ثلاث بنات إحداهم هي خطيبته ، شّدت على شنطتها تمشي للبيت اللي راحت مع شمايل له بالمره الماضيه ، وصلت لباب بيت رماح وطرقت عليه ، خرجت نجد من المطبخ ومشت تتوجه للباب ، فتحته وشهقت بصدمة وضحكت تنطق : وهج !
أبتسمت وهج تنطق بهدوء : أهلين
ضحكت تضمّها وتنطق : والله جيتي بوقتك
حاوطتها بدهشة من التقارب بينها وبين نجد تنطق : سمّي وشلون أخدمك ؟
ابتعدت نجد عنها تنطق : يمامي تهبلين باللابكوت بس ما يفوز على الأحمر !
أبتسمت بخجل تنطق : نجد أرجوك !
ضحكت تسحبها للداخل وتنطق : سويت قهوة بس مالقيت لي رفيق وأمي راحت مع حريم الجماعه عند وحدة توفى رجلها
جلست وهج ونطقت : الله يرحمه
جلست نجد تنطق : امين ايه اخبار علوم ؟
وهج : ولا شيء بس وصلك علم
نجد رفعت شعرها عن وجهها تنطق : وش ؟
وهج زفرت تنطق : نجم أخوك..
فزّت نجد بذعر تنطق : بسم الله وش فيه ؟؟
وهج أبتسمت تهديها وتنطق : بسم الله عليك أنتي مافيه شيء وما يجيه شيء على قولته
نجد نطقت بخوف : وش صار طيب ؟!
وهج : ما أدري وين يبي يوصل أخوك صار يتعارك مع السباع بدل البشر
ضحكت نجد تنطق : سباع ؟ أكيد الذيب اللي عند الجبل بعدي والله يا نجم
توسعت عيونها بصدمة وقالت : بالله بس كذا ؟
ضحكت نجد من صدمتها ونطقت : لازم تتعودين عاد
وهج : وليه أتعود ؟
نجد : مو تجين عندنا عشان جدي ؟
وهج أبتسمت تنطق : بس هذا آخر أسبوع لي
شهقت نجد بزعل ونطقت : حسافه أرجوك قولي غيرها !
وهج : يمكن تطول لو ما حصلوا دكتورة كويسة لحالة جدك
رفعت يدينها بالسماء تنطق : جعلهم ما يحصلون تكفين انبسطت عليك والله ما أرضى وبحارش جدي عليك
ضحكت وهج تنطق : ياعمري نجد رقمي معك كل ما أشتقتي إتصلي وحتى لو ما لقوا بديلة في حال تعافى جدك مصيري أروح
عضّت شفايفها تنطق : بغيت أدعي بس تذكرت
ضحكت وهج بصدمة تضربها ، ضحكت نجد ونطقت : ايه وش جاه نجم ؟
وهج مسحت كفوفها تنطق : والله مره حالته تخوف بس رفض يخليني أشوفه
ضحكت نجد تنطق : منجدك ؟ هو ما يخلي أمي تشوفه إذا تعب ينعزل عن العالم وأحيانًا نحسبه ميت لكن هو كذا دايم
وهج نطقت بصدمة من شخصيته : بس الصحة مافيها مكابره ؟؟
نجد : نروح نشوفه ؟
وهج رفعت كتوفها بعدم معرفة تنطق : براحتك ولو تقنعينه يكون أفضل لأن ممكن مخالب الذيب مليانه جراثيم ومو ممكن إلا أكيد !
نجد وقفت تشيل القهوة وتنطق : أجل تعالي
وهج هزّت رأسها بالنفي ونطقت : لا لمن يقتنع بجيك
نجد : قومي ماعهدنا نجم يرفض لنجد طلب
وهج وقفت بقل حيلة تنطق : نشوف
مشت تخرج مع نجد من بيت رماح لبيت نجم ..
« الأمن الدبلوماسي ، مكتب مترك »
دخل أحد العساكر للمكتب ومعه ملفات ، أبتسم مترك ينطق : ما بغيت يا أبو منصور
أبتسم زيد ينطق : المعذرة منك حضرة العميد بس كلفني البحت عن نجم وقتي كله بس بقولك شيء سمعته من اللي نقلوا لي معلوماته
مترك رفع حاجبة ينطق : وش هو ؟
زيد : لا تخلي نجم خصيمك لأن ما بتلاقي إلا الهزايم
أبتسم يمدّ يده وينطق : عطنا نشوف من يكون نجم
مدّ زيد الملف لمترك ينطق : سمّ
مشى يغادر ويقفل الباب وراه ، فتح مترك الملف الخاص في نجم وأبتسم ينطق : مقدم موعود بالترقية بعد إتمام مهمة كُلف بها ماشاءالله عليه لو أستمر على كذا بيوصل رتبتي بعمر صغير !
بدأ يقرأ كامل الملف ويتذكر كلام نجم ونظرة عيونه ، فعلاً من ما تذكره عن نجم حكم أنه ماهو برجالٍ سهل ، زفر ينطق : بنشوف الجمعة يا نجم أنت عند كلامك ولا لا
قفل الملف ومشى يخرج من مكتبه يتوجه للمستشفى ..
« حلّة سهيل ، السطوح »
زفرت غرور تمشي وألتفتت من نطقت أشجان : بتسوينها ؟
أبتسمت بسخرية تنطق : أكيد خطيبي مصاب
جمان رفعت حاجبها تنطق : بس يا فاهمه شلون تعالجينه ؟
غرور : ما يخصك أنتي
مشت تنزل من السطوح ووقفت من شافت نجد ووهج متوجهين لباب بيته ، رفعت حاجبها تهرول لهم ونطقت بضحكه : ماشاءالله من عندنا اليوم ؟
ألتفتت نجد على وهج ونطقت : أحد جاها ذي
رجعت تلتفت لغرور ونطقت بحدة : يا معتوهه أنقلعي لبيتك
ضحكت غرور رغم قهرها من حركة نجد ومشت لباب بيته تضربه ، زفرت نجد تنطق : يا صبرك يا روحي
ضحكت وهج بخفه تنطق : شكل علاقتكم مع العروس ماش ؟
نجد : لا شعب ولا حكومة يبيها عروس النار !
توسعت عيونها بصدمة وقالت : اوكيه أحسن لي أسكت
تقدمت نجد تدفع غرور من الباب وتنطق : وش جابك ولا يقال فازعه الحين ؟
كانت غرور بتتكلم لكن قاطعها نجم من فتح الباب ، توسعت عيونه بصدمة وقال : عندنا ضيوف ماشاءالله ؟
عضّت شفايفها من شافته بخير تمامًا وتأكد كلام نجد بعيونها ، هو ما أحتاج لأحد وعالج جروحه بنفسه ، كانت لصقات الجروح تملأ أصابعه ولمحت شاش ملفوف على رقبته من تحت ثوبه ، خرج من بيته يقفل الباب ونطقت نجد : هاجمك الذيب ؟
نطق نجم بسخرية : أنا اللي هجمت على الذيب ومزعت إذنيه وأنا أخوك
ضحكت نجد تنطق : عاش نجم عاش !
ألتفت يشوف غرور ونطق : بنت جابر ؟
كانت تشوف نظرات وهج لمناطق مختلفة بنجم ورفعت عيونها تمسك كفوفه وتنطق : أنت بخير..
قاطعها من سحب كفوفه بسرعة كبيرة ونطق بحدة : ياليت يكون فيه مسافة بيننا يا بنت جابر لا يكون يُخيلك أن الملكة صارت وأنا ما عندي علم !
زفرت بغضّب تنطق : هذي جزاتي اسأل عنك ؟
نجم أبتعد عنها ونطق : ما ذكرت أني غصبت أحد يسأل عني
مشت غرور تغادر وألتفت لنجد ينطق : الرجال بيوصلون وأنتي باقي واقفه هنا ؟
نجد ضحكت تنطق : ياخي تعجبني والله
مسك نجم كتوفها ومشاها قدامه ينطق : تدلين بيت رماح ؟
نجد : ايه بيت أبوك ؟
دفعها بخفه ينطق : ايه بيت أبوي ليه تسألين
نجد : لأنك قلت أسمه خفت صرت تحسبه سهيل
نجم رفع حاجبة ينطق : وسهيل جدي لكنه ما يحب أناديه كذا وأختصر علي والله
ضحكت نجد تنطق : بناديه سهيل مثلك
نجم : عشان يقطم رقبتك
نطقت بجدية : ما يمسها وأخوي وراي
مشى نجم ينطق : أدخلي داخل
زفرت بغضّب وقالت : يا شينك !!
ألتفتت بنظراتها ونطقت بصدمة : وين راحت وهج ؟؟
فزّت من رمى نجم الحصى عليها ينطق : ألعن أبو الشيطان أدخلي يا نجد !!
ركضت تدخل لبيت أبوها ، مشى من تأكد أنها دخلت ودخل المجلس ووقف يشوف وهج تقفل رجول سهيل بالشاش ، تقدم لهم ينطق بحدة : أعجلوا العرب بيوصلون بأي لحظه
سهيل رفع عيونه لنجم ينطق : أذن الظهر ؟
نجم : ماهو بعيد
سهيل : بيوصلون بعد الأذان خل البنت تركز..
قاطعتهم وهج اللي وقفت ونطقت : خلصت أساسًا بجيك الأربعاء مثل موعدنا وأشوف وضعها
سهيل : الله يحفظك ويرعاك يابنتي
مشت ووقف نجم خلفها ونطق سهيل : وين ؟
نجم : بوصلها للبوابة وأجيك
تقدم يركض يتبعها وألتفتت برعب من سمعت صوت خطوات وراها تنطق : بسم الله !
ثبت يدينه خلف ظهره ونطق : كل أحد وأربعاء أجل ؟
رفعت حاجبها بعدم فهم ونطقت : كيف ؟
نجم : مواعيد سهيل عندك
هزّت رأسها بالإيجاب وكمل وهو يقول : والأربعاء آخر مواعيده عندك
وقفت وهج تنطق : ليه هالكمية من الأسئلة ؟
وقف نجم ينطق وعيونه على البوابات : ودي أخذ قرارك الأخير عشان أدور دكتور ثاني
تكتفت وهج تناظره ونطقت : قراري منتهي من وقت طويل الأربعاء آخر يوم لي فهالمكان وما فيه شيء يخليني أرجع له
رفع حاجبة يهزّ رأسه بالإيجاب وينطق : تؤمنين بالمعجزات ؟
رفعت حاجبها تنطق : شدعوة ؟
مسح جسر خشمه ونطق : ولا شيء الله يستر عليك والعذر منك على كل مابدر مننا كلام كان ولا أفعال وماهو آخر عهدنا بك يا..
قاطعته تنطق بهدوء : وهج
ألتفت لها وأبتسمت تنطق : أسمي وهج !
أنقبض قلبه يتأمل إبتسامتها وكيف كان واضح معنى أسمها على إنسانه مشرقه مثلها ، فلت ذراعينه يرخيها ورفع عيونه من نطقت وهج : أشرح لي شلون واثق بنفسك وكلامك ؟ وكيف قدرت تقول ماهو آخر عهدكم بي ؟
مشى نجم ومشت وهج تتبعه للبوابات ونطق : الجمعة الجاية بخليك تؤمنين بالمعجزات وكيف تتغير القرارات الصعبة حتى لو بعد إتخاذها
ضحكت بسخرية وقالت : وش بتملك مره ثانية ؟
رفع حاجبة ينطق : ليه لا ؟
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : لا تنسى تعزمني مع أني عارفه مين العروس
نجم نطق بسخرية : والله إنك ما حزرتي
ميّلت شفايفها بعدم فهم وألتفتت من فتح بركات البوابة وتقدمت تخرج ونطقت : عمومًا تشرفت فيكم كلكم لكن الظروف أقوى مني ومنكم..
قاطعها نجم وهو ينطق بحدة نبرته : يصير خير يا الدكتورة
عطاها ظهره ومشى يدخل للداخل ، عضّت شفايفها ونطقت بعبوس : نفسي أعرف هو ليه واثق !
ألتفتت من ضرب عبدالاله هورن ومشت تركب ، أنطلقت الإسعاف عائدة للمستشفى على صوت مأذنة المسجد تعلن دخول صلاة الظهر ..
« سيارة عزيز »
كان واقف ينتظر وهج توصل بعد إتصالها أنها راجعة ، ألتفت علطول للي واقف عند الباب وأبتسم يفك الأمان ، ركب مترك ونطق عزيز : زارتنا البركه
أبتسم مترك ينطق : الله يسلمك وين خالتك ؟
عزيز : والله كلمتني تقول خلصت وجايه
مترك : ودكم نطلع مطعم ؟
أبتسم عزيز ينطق : تم والله
مترك : أجل بسبقكم بسيارتي وأرسل لك الموقع
عزيز : طيب
فتح مترك الباب ونزل يتجه لسيارته ، رفع عزيز عيونه للإسعاف وأبتسم من شافها تلوح له بذراعها ، آشر لها ومشت تركض لسيارته ، فتحت الباب تركب وتنطق : شفت ماضيعت عليك يومك
عزيز ضحك ونطق : كفو عليك أهم شيء أنجزتي ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : كفوك الطيب ايه حمدلله أنجزت بس ياخي غريبين
عزيز : أوف ليه ؟
قشعر جسدها تنطق بهدوء : جلفين بزيادة وفيهم خشونه مو طبيعية
ضحك عزيز ونطق : حتى البنات ؟
هزّت رأسها بالإيجاب ونطقت : بس أكيد لأنهم يعيشون بنص النفود !
توسعت عيونه بصدمة وقال : يا ساتر وش يدورون بالبر ؟ ما غير القيض والشموس
وهج : بس والله مكانهم خيااااال
عزيز : عندهم إبل ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفة وقالت : ما شفت صراحة بس فيه مزرعة كبيرة وما أستغرب صراحة مقدرتهم المالية حسبي الله بس
ألتفت لها ونطق : وش بعد ؟
وهج : سالفة طويلة بينهم وبين جدو
عزيز : أحلفي !
وهج مسحت كفوفها ونطقت : والله
عزيز : الله يفكنا الشر محد ناقص ولا به أحد فاضي !
وهج : ما ظنتي يفكرون يأذوننا
عزيز أبتسم يمسك كفها ويحطها على صدره وينطق : إلا ما قلت لك جدو عزمنا على مطعم أنا وأنتي
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : يا عمري ما يبينا نرجع للبيت علطول
عزيز : ايه يا حياتي هو يحسب باقي يأثر فينا مغادرة جدي أمير وجدتي هنادي
ضحكت تضربه بكفها على صدره وتنطق : يا وسخ
ضحك بسخرية ينطق : والله ما نستاهل الغداء
ضحكت تصدّ عنه وتنطق : أسكت أسكت !
ضحك يكمل طريقه ومن وقف عند أحد الإشارات فتح الموقع على الشاشه ومشى يتبعه ..
« في أرقى المطاعم العالمية »
رفع ذراعه يأشر لعزيز اللي من شافه أبتسم ومسك ذراع وهج يمشي معها لجدهم ، جلسوا ونطقت : كيف حالك جدو ؟
مترك أبتسم ينطق : بخير ماعليك
ثبتت ذراعها على الطاولة تتكي عليها ونطقت : جدو بسألك
ألتفت مترك عليها ونطق : اسألي يا جدو
وهج : من كان موجود عند البوابة البارحة ؟
رفع عزيز حاجبة بدهشة ونطق مترك : نيار
شهقت بصدمة وقالت : وع وش جابه ؟
دقها مترك بعيونه يذكرها بوجود عزيز وألتفتت له تنطق : سوري عزوز
أبتسم عزيز لها ينطق : ما أزعل منك ياوهج الدنيا لا تعتذرين
رجعت تناظر بجدها ونطقت : وش يقول ؟
مترك : سالفته طويلة بس ما عندنا اللي يرجيه
عزيز : جدي بطلبك إذا جاء مره ثانية ياليت يكون عندي خبر
رفع مترك حاجبة ونطق : عشان ؟
عزيز زفر بضيق ينطق : ودي أشوف أبوي وأسلم عليه وأنا أدري ماهو بطبعك يا مترك تقطع الأرحام ؟
مترك : ما يصير إلا اللي يطيب خاطرك
وهج نطقت بصدمة : بس سمو رفضت..
قاطعها مترك ينطق : هذا إذا رجع ولد عبدالعزيز
سكتت من رد جدها اللي ألتفت للنادل يعطيه الطلبات وألتفت مره ثانيه عليهم يسألهم : وش تبون تتغدون ؟
عزيز : على ذوقك
وهج : مشتهيه بحري
ضحك عزيز ونطق : تستهبلين صح تراك في نجد ؟
أبتسم مترك ينطق : وإذا تصير نجد بحر لأجل وهج
ضحكت بدهشة تنطق : يقولون كل فتاة بأبيها معجبة وأنا في مترك معجبة !
أبتسم لها يطلب لها كم صحن بحري ، زفر عزيز يصدّ عنها ينطق : أشم ريحة حريق يا جماعه !!
ألتفت مترك عليه بصدمة وكمل ينطق : اها مو مهم طلع قلبي
ضحكت وهج بصدمة تنطق : يا غبي
ضحك عزيز من نظرات مترك ونطق : أمزح معكم تكفى لا تنقد
كانت تضحك على ردوده وضحك مترك من ضحكها ، زفر عزيز وضحك معهم ينطق : ايه الله يزوجك يا خالتي ضحكيه
مسحت دموعها ورفسته برجلها تنطق : بس بس بطني !
ضحك عزيز يصدّ عنهم ومن هدأت وهج بدأوا يسولفون ينتظرون أكلهم ..
« على متن الطائرة »
جالس بمقعد الطيار ويقود الطائرة متوجهًا لسنغافوره ومن بعدها يكمل طريقه لأستراليا ، ألتفت يشوف هنادي مساعدته بالطيران المدني وأبتسم يشّد على كفها ، كانت تتأمل الغيوم وألتفتت له تنطق : لبيه ؟
أبتسم أمير ينطق : لبيك يا هنوده
ضحكت بخجل تنطق : جعت ؟
أمير : ما يجذبني أكل الطيارة
سحبت حزامها تكفه وقفت تنطق : تحت أمرك سيدي الطيار أجيب لك أطلق غداء
أبتسم أمير ينطق : تسلمين يا مساعدة الطيار !
مشت تخرج من عنده ورجع عيونه للمسار قدامه ، توجهت لمطبخ درجة الأعمال وأخذت لهم صحنين وبدأت تحط فيهم من كل صنف ، تقدمت تفك الباب وتدخل ، نزلته على الطاولة بينهم ونطقت : أميري نأخذ وقت مستقطع ؟
أبتسم يثبت الطائرة على وضع الطيران الآلي ولفّ بمقعده للطاولة وبدأوا يأكلون ، أبتسمت تنطق : ترا ما قلت شيء لسمو
ضحك أمير ينطق : أحسن ما سويتي خليها مفاجأة !
هزّت رأسها تنطق : عاد جوك !
ضحك ينحني برأسه وتوسعت عيونها بصدمة من كح تنطق : أوف كم مره بقولك لا تضحك وأنت تأكل
...
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم 🤎

يانجمٍ وهج في حلّة سهيل Where stories live. Discover now