« ٣٩ »

13.9K 595 141
                                    

-
رفسته على السرير وطاح يضحك ، صدّت عنه تنطق : جد ولد أبوه !
مسح عزيز دموعه ينطق بضحكه : طيب شيء حلو ولا شين إني أكون ولد أبوي ؟
سمو : أقول أسكت وتعال علمني شلون أصغر حجمها ذي
ضحك يتقدم لها يقبّل رأسها وينطق : يا ناس الله يجعلني فداها
أبتسمت بوسع ثغرها له تحتضّن ذراعه ، سحب السماعة من يدها يصغّر حجمها ، لبسها ولفّ الكرسي للشاشة ينطق : أنطلقي !
توسعت عيونها بصدمة من بدأت الجولة وداهموهم الخصوم من كل إتجاه ، رفعت السلاح باللعبة ترميهم واحد ورا الثاني ، صرخ عزيز يعزز لها مندهش من إتقانها للعبة ..
« بيت هزاع آل جراح ، العاشرة صباحًا »
خرج خلف منيف يحكّ عيونه ، رفع عيونه على نداء عمهم عبدالكريم اللي نطق : ألحقوا على الباقي من الفطور غسلوا وتعالوا
زفر شجاع يتوجه للمغسلة يغسل ، ألتفت على منيف اللي طلع فرشاته والمعجون ينطق : بعد الحريق ما جبتوا أغراضي ؟
رفع أكتافه بعدم معرفة ينطق : اسأل أمك ولا أختك
رفع عيونه على شجاع يغمز له يستفزه ، دفعه مع كتفه ينطق بحدة : خلاص حشم !
ضحك منيف بسخرية ينطق : وجع أمزح
سحب شماغه من على كتفه يمسح وجهه ويتوجه للدكة ، جلس بجانب أبوه ينطق بهدوء نبرته : سلام عليكم
ردّوا أعمامه السلام وآشر سهيل على السفرة ينطق : أقرب
تقدم يمدّ يده على الخبز ويبدأ يأكل ، ألتفت على سوالفهم ينطق : يبه
ألتفت مسلط عليه ينطق : هلا ؟
شجاع : وين عمي رماح ونجم ؟
مسلط : عمك راح لدوامه ونجم عند الحلّة
وقف يترك ما بيدينه ينطق : بروح له توصون شيء ؟
توسعت عيون سهيل ينطق بحدة : ومن بيأكل ذا الخبر من بعدك ؟
نفض يدينه ينطق بإبتسامة : وش قومه نظيف
ركض لموتره وسرعان ما ألتفت على صوت مسعود اللي يركض خلفه ، زفر يمسح وجهه وشنبه ينطق : ما أنت بجاي يا مسيعيد من ذلحين ها فكني شرك
رفع حاجبة بدهشة ينطق بحدة : يا شينك بس أمسك مفتاح موترك !
ضحك بخفه يأخذ المفتاح وينطق : حبيب أبو مسلط ما تقصر
زفر يركض وينثر التراب على شجاع اللي انحنى يشيل الحيود ويرميها عليه ، زفر ينظف طرف ثوبه من التراب يتوعد في مسعود ، فتح أمان الموتر يركبه ويشغله ، انفتحت الباب اللي بجنبه والخلفي يركبون أسيل وشمايل ونجد ، ألتفت بصدمة على أسيل اللي نطقت بربكة : أنا في وجهك ما ترجعنا باليالله هجينا !
ألتفت على شمايل ونجد اللي تضبط حزام الأمان ، أبتسمت شمايل ترفع كفها وتنطق : سلام عليكم يا أطنخ ولد عم فالحياة
رفع حاجبة بدهشة ينطق : عليكم السلام يا انشب مخاليق فالحياة
عدّلت نجد قعدتها تنطق بهدوء نبرتها : أبغى الصيدلية ولا مافيه موافقه للي بيني وبينك
فزّ يغير موضع الموتر بالقير ويفك الهاند بريك ويحرك من المكان ينطق : مغير أبشري والله نحلق للصيدلية وليتك قلتي لي من أول ماله داعي المداهمة اللي قبيل
ضحكوا كلهم ونطقت شمايل بسخرية : خفيف !
توسط الخط يتوجه للحلّة ومن بعدها بيتوجه للرياض لأجل نجد وطلبها ..
« حلّة سهيل ، الظهر »
واقف عند النخل يستظل فيه ، يتأمل المكان اللي بدأ التغيير يوضح عليه وبشكل كبير كيف لا وأول أسبوع مرّ بالفعل ، أنتهى من زرع النخل الجديد بمكان النخل السابق ، خلص من المزرعة ونقل الحلال يرعى فيها من أول وجديد ، وألان بادي يشتغل بالمجالس الضخمة ، بحكم إنه بعد الزواج بينتقل للعيش فالرياض مع وهج أستغل مساحة بيته السابق بعد ما أحترق وبنى فيه مجالس جديدة تتمدد للمزرعة ، بحلّة جديدة مذهلة وفريدة من نوعها ، بيوت الطين ما زالت قائمة على حالها وما تأثرت بالحريق سوى لونها الخارجي واللي أنتهى نجم من صبغها باللون الأبيض وزيّن أطراف سطوحها باللون النيلي وأبوابها أيضًا ، مسح عرق جبينه ينطق : تأكد من استقامة الطريق يا محمد !
هزّ العامل رأسه بالإيجاب يكمل شغله ، مدّ طريق صخري من كل مدخل لآخر طرف بالمزرعة وهي زريبة الغنم ، ألتفت على صوت الموتر وزفر يفتح الباب ويخرج ويقفله من خلفه ، تقدم لشجاع اللي نطق بصدمة : وجع أفتح البوابة نبغى نشوف حلّتنا بعد لمساتك يا الأناني !
رفع حاجبة ينطق بحدة : الشمس لاعبه فيني لعب وش جابك ومن اللي معك ؟
شجاع : والله يا طويل العمر والسلامة جاي أشيك على أمورك ناقصك شيء جوعان كذا واللي معي الشيخة بنت مسلط وأخت منيف ونجد الأحباب
مسح جسر خشمه ينطق بغضّب : ما ناقصني شيء ورجعهم معك ذلحين
ضحك شجاع وزفرت أسيل تنطق : يعني لا منك ولا كفاية شرك خله يطلعنا من البر أنكتمنا !
رفع يدينه يستسلم وينطق : ما قلنا شيء يا أخت الشجاع لكن معكم وحده تلزمني
مرر نظراته على نجد اللي بدورها كانت تناظره ، تقدم يلف على الموتر ويوقف عن بابها ، آشر لها تنزل الشباك وزفرت تنزله ، قرب لها ينطق بهمس : سلامات وش حاشرك معهم ؟
نجد : تعبانه أبغى الصيدلية
رفع حاجبة بدهشة ينطق : وصيني وش تبين وأجيك به
زفرت بغضّب تنطق : متى تجيبه بعد ما أموت من الألم أبغاه ألان !
قبض على يدها ينطق بحدة : قصري صوتك وأنتي تكلميني ماني استاهل هالنطره !
صدّت شمايل عنهم تزفر بتوتر ، هي هربت من الغرفة لأنها ما كانت تفكر إلا في عزيز وفي ليلة البارحة ، والحين زاد توترها من نقاش عادي بين أخت وأخوها ، ما تعودت تشوفهم مع بعض لأجل كذا أتلفت أعصابها ، فتحت نجد الباب وعن طريق الخطأ ضربت رجل نجم المصابة وزفرت بتوتر تبتعد عن الموتر ، عضّ شفايفه بألم يقفل الباب بقوة ، كانت عين شجاع على نجم وسرعان ما فتح الباب يركض خلفه من لمح نظرته الغاضبّة ، مسك ذراعه ينطق بجدية : أستهد بالله ولا تنسى إنها وحيدتك ومالها بعد الله أحد غيرك ووالله اللي رفع سبع ونزل سبع إنها ماهي متعمدة وبعيد عن المشاعر أحاكيك يا رفيقي !
سحب ذراعه يدفع شجاع بغضّب وينطق بحدة : لا تتدخل بيني وبينها سامع وبتتحاسب على وجودها معك فالموتر ماهي أول مره يا أستاذ المشاعر أنت !
تقدم يستند على عكازته يتوجه لمكان تواجدها ، وقف من شافها تبكي وعيونها معلقة على شباك غرفتها الضخم ، هرموناتها متلخبطة بحكم فترة الحيض اللي تعيشها ، لأجل كذا انفعلت بشدة في المحادثة اللي حصلت بينها وبينه قبل دقايق معدودة ، تنحنح يستغفر ويتقدم لها ، قبّل رأسها وسرعان ما ألتفتت له تحتضّنه ، حاوط ظهرها يمسح عليه وينطق بهدوء نبرته : بالهون يا نجد العذيّه ، بالهون !
همست بالأسف تعتذر عن الضربة اللي سددتها له وأبتسم بخفه ينطق : طبّ ودواء لا تشيلين هم
أبعد وجهها يمسح عيونها بخفه ، زفرت تنطق بهدوء نبرتها : أمتلأ البرقع من دموعي الله يسامحك
رفع حاجبة بدهشة ينطق : وش سويت أنتي اللي ما أنتي على بعضك الله يسامح اللي موجعك
أبتسمت بخفه تنطق : أساسًا خف الألم شوي يعني ما عندي مشكلة أرجع البيت وتجيب لي العلاج بالليل إذا رجعت
حكّ رأسه يتأمل المكان وينطق : ما ظنتي بقعد لليل وأبشري بالعلاج ، سلامتك ما ترين بأس
تقدمت تتمسك بذراعه تسند نفسها عليه وتسمح له يسند عمره عليها ، فتح لها الباب وركبت وأبتسم يقفله ، تقدم لشباك شجاع وقبل ينطق مشى شجاع تاركه مذهول من تجاهله ، مدّ يده يمسح شاربه وينطق بحدة : والله صاير زعول !
زفر يراقبهم حتى استوى الموتر على الخط يتوجه للبيوت القديمة ، تقدم يدخل للداخل ويقفل الباب وراه ..
« قصر مترك ، غرفة وهج »
دخلت للغرفة ترمي اللابكوت حقها وتنزل شنطتها ، أنتهت من شفت الصباح وعلطول دخلت للحمام تأخذ دش سريع ، خلصت وطلعت ترفع جوالها وترسل لأمها تسأل عن الغداء وسرعان ما وصلها الرد من هنادي تأمرها تنزل له ، أبتسمت تتوجه لدولابها تطلع بجامتها وتجفف جسمها وشعرها وتبدأ باللبس ، رطبت كفوفها وذراعيها ووجهها ورقبتها ، انحنت ترطب أقدامها وسيقانها وتلبس جورب عليهم ، توجهت لتسريحتها تتعطر وتلف شعرها بمنشفته الخاصة وتتوجه للخارج تركض مع الدرج ، لفت تتمسك بالدرابزين وتكمل هرولة وقبل توصل لآخر الدرجات أنزلقت قدمها وشهقت تطيح على أسفل ظهرها تصرخ بألم من ضرب رأسها وتكسرت أظافرها أثر محاولتها السريعة بالتمسك بالدرابزين ، فزّت هنادي تركض لصوت بنتها ووقفت مصدومة من لاحظت عدم وجود سجاد على الدرج ، شهقت تركض لها تنادي بأسمها وتصرخ تستنجد بأسم أمير ، زفرت بألم تنطق بصوت مهزوز : ماما تعالـ..تعالي سانديني
مسكت ذراع بنتها وبيدها الثانية ثبتت وهج عليها ، ركض أمير وعزيز من الحديقة لهم ، أبتسمت بألم تنطق : كويس لبست منشفه على رأسي
سحب عزيز كرسي من الطاولة وتقدمت هنادي بمساعدة أمير يوجهونها له ، جلست تناظر بأظافرها وتنطق : حلو لقيت سبب أسويها قبل الزواج
ضرب عزيز رأسه بصدمة ينطق : صدق إنك في وادي وحنا في غير وادي !
ضحكت تلتفت على أمير اللي جلس على ركبته ينطق بذعر : بابا أنتي بخير ؟
هزّت رأسها بالإيجاب تنطق : بخير ماعليك بس ظهري يعورني شوي
أمير : بنادي الدكتور..
قاطعه عزيز من تكتف ينطق بحدة : والحمار عزيز وش بيطري ؟
ضحكت تمسك ظهرها وتنطق بترجي : عزوز يا حيوان بس !
أبتسم ينطق بسخرية : قهرني
ضحكت هنادي تنطق بصدمة : لا بخير دامك تضحكين شوفي أكلك قدامك خلصيه وتعالي أعطيك دواء وإن جاء اللي وهو باقي يعورك قولي لي أعلم أبوك
هزّت رأسها بخفه تنطق : ما عليكم ما يجيني شيء والدكتور الجراح عزيز موجود !
تنحنح يعدّل شعره وينطق : أحرجتيني الله يسلمك ويخليك
ضحكت بعلّو صوتها من رمى أمير حذيان البيت على عزيز اللي فزّ يركض للصالة وينطق بحدة : أحسن خليتها تضحك وبتزيد ألمها يا شطور
طارت عيون أمير يرفع طرف ثوبه ويركض بإتجاه عزيز اللي بدوره صرخ يركض للحديقة لأجل يحتمي ورا أمه ، ألتفتت على بنتها تنطق بنبرة أكثر جدية : ماما متأكده إنك بخير ؟
بلعت اللقمه تنطق بإبتسامة : والله بخير
انحنت هنادي تقبّل وجنتها وتنطق بهمس : عاد أفلمي على نجم خلينا نشوف حنيته قبل تروحين معه
ضحكت بسخرية تنطق : فكرة والله
ضحكت هنادي تنادي على روزا اللي خرجت من المطبخ ، آشرت على وهج تنطق : تعالي قصي أظافرها الغبيه ذي طيرت قلبي من محله
أبتسمت تكمل أكلها وتنطق بهدوء نبرتها : الله يسامحك إذا أنا غبيه مين الذكي
ضحكت هنادي تخرج للحديقة ، تقدمت روزا بصندوق العناية تنطق : جيبي أشوف
توسعت عيونها بصدمة تنطق : ماشاءالله وأنا أكل وفرضًا طار أظفر في أكلي !
زفرت روزا تسحب كفها الأيسر وسرعان ما شهقت بصدمة تنطق : ماما وهج هنا موجود دم !
وهج : الله يسلمك ما كنت أدري زين اللي علمتيني
زفرت تكمل شغلها بحذر شديد لأجل ما تزيد الألم والطين بله ، أنتهت وهج من أكلها تشرب اللبن وتمدّ كفها الأيمن لروزا اللي رفعت عيونها لها وسرعان ما ضحكت تنطق بسخرية : ماما وهج في شنب أبيض
زفرت وهج بسخرية تسحب منديل تمسح بقايا اللبن فوق ثغرها ، وقفت روزا من خلصت تنطق : الحين كويس
وهج : شكرًا روزا
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : أنا مافي سوي شيء
توجهت للمطبخ بعد ما رجعت صندوق العناية ، وقفت وهج بصعوبة تمسك بحبة الدواء تحطها على لسانها ، فتحت علبة ماء تشرب الدواء وتنزلها ، زفرت من ألم ظهرها تنطق بسخرية : كله عشان الأكل يا المشفوحه بغيتي تتكسرين قبل الزواج
ضحكت سمو تنطق : دليل الشفاحه إنك تجيبين طاري الزواج كل شوي ، سلامتك يا عين أختك
ضحكت تحتضّن سمو وتنطق : ماما ما تقدر تغفل عن أي تفصيل ماشاءالله
أبتسمت سمو تنطق بتساؤل : بالله كيف سويتي ؟
وهج : زلقت أتوقع عشان الكريم اللي حطيته على رجولي يالله جات سلامات
سمو : اي والله آخر الأوجاع ان شاءالله
أبتسمت تبعد عن سمو تتوجه للصالة ، جلست بهدوء على الكنب تنطق : تخيلي ماما وش تقول ؟
تقدمت سمو تجلس وتنطق : وش ؟
سحبت الترمس تصبّ لها قهوة ورفعت الفنجال لوهج اللي رفضته تنطق : بنفجر من اللبن والماء بعده
هزّت رأسها بخفه تقفل الترمس وتنطق : ايوه ؟
وهج : تقولي دقي على نجم وأفلمي عليه الشيخة تبغى تشوف حنيته قبل أروح معه
ضحكت بصدمة تنطق : تصدقين ماهي شينه
رفعت ذراعيها فوق تنطق : والله أستسلم
سمو : تدلعي عليه يا غبيه ترا يموتون في اللي كذا
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : حبيبي نجم ميت علي من دون هذا كله بس أنتوا تحبون الدلوعات
ضحكت تصفق وتنطق بصدمة : أنا اللي أستسلم يا بنت وش هالثقه !
رفعت كتفها بغرور تنطق : بمحلها صدقيني
سحبت سمو الوسادة ترميها على وهج اللي ضحكت تنطق بحدة : يا زفت دوبي طلعت سالمه تبين تكسريني
رفعت حاجبها تنطق بسخرية : لا بالله بتنكسرين من وساده حبيبتي أنتي الدرج ما قدر عليك
ضحكت بعلّو صوتها تنطق : وربي لا أعلم بابا عليك يا حيوانه
سمو : بابا أستسلم من شاف عزيز ورا ظهري تتوقعين يقولي شيء عشانك ؟
وهج : اذلفي مني بس
غمضت عيونها من تعبها بعد الشغل فالصباح وما زادتها الطيحة إلا تعب ، تغفى بعد دقايق معدودة ..
« قسم الشرطة ، مساءًا »
خرج من القسم يزفر بتعب ، أنتهى من تسليم عوض وجماعته ، بأمر من النيابة العامة تم تحويلهم للمحكمة والأرجح إنه بيقام على معيض الحدّ لأنه قتل نفس وأما عن عوض وعبدالوهاب سجن مدته عشر سنوات ، نزع البريهه عن رأسه يركب موتره ، رفع كفوفه يغطي فيها وجهه يشكر ربه ويحمده على عطاياه ، قدر يأخذ حق أخته الوحيدة ويعاقب المجرم بالقانون ، يحمد ربه على حفظه لعقله وفكره وإنه ما هرع لأجل يأخذ حقها بيدينه ، شغل موتره يتوجه للبيت بعد يوم طويل جدًا ، رفع جواله يتصل على نجم وثواني ووصله صوته وهو يقول : أرحب
رماح : ابقه سلام عليكم
نجم : عليكم السلام يا مرحبا
رماح : وينك ؟
نجم : طالع من المستشفى ورايح للصيدلية ، آمرني
رفع حاجبة بدهشة ينطق : عسى ماشر وش عندك ؟
أبتسم نجم بخفه ينطق : ما يجيك أبد فكيت الجبيرة وهذاني رايح للصيدلية عشان أجيب غريضات لنجوده
أبتسم رماح ينطق بهدوء نبرته : الله يخليكم لبعض يا ولدي والحمدلله على سلامتك بترجع تباشر ؟
نجم : آمين آمين ، برجع الأحد الجاي بإذن الله
رماح : فقيد الميدانين يا أبوك العرب كلهم ينشدون عنك عودًا حميدًا يا بطل
نجم : الله يسلمك ما يفقدوني وأنت فيه
رماح : أنتبه للخط
نجم : أبشر توصي ؟
هزّ رماح رأسه بالنفي يدّعي إن نجم يشوفه ينطق : سلامتك
نجم : ودعناك الله
قفل رماح ينزل جواله بجانبه وينزع حزام أمانه بعد ما وصل لخط الديار الخالي تمامًا من كاميرات الحزام ، مدّ ذراعه يشغل النور العالي من أشتد الظلام وزفر يكمل المشوار ..
« الصيدلية »
دخل نجم يعرج بخفه وزفر يدخل ذراعه بجيبه يسحب جواله ، فتح الواتس يشوف رسايل نجد بأسماء الأدوية وركز بوقت الرسالة ينطق : مرسلتها الظهر بعدي والله لو تأخرت شوي ما لقت إرسال
تقدم للصيدلاني ينطق بهدوء نبرته : سلام عليكم
الصيدلاني : عليكم السلام
نجم : أبغى ذي طال عمرك
قرأ الصيدلاني الأدوية ينطق : أبشر
تقدم للأرفف يجيب الأدوية لنجم وتقدم يحطها على الطاولة ويبدأ يحاسب عليها ، أبتسم ينطق : مية وعشرة
زفر يهمس بداخله : ساهر هي ؟
مدّ بطاقته يدفع ويأخذ الأدوية بكيسها ، خرج من الصيدلية يتوجه لموتره ويركب ، قفل الباب يرميها جنبه يشغل الموتر ويحرك من المكان متوجه للبيت ، ميّل رأسه لصوت جواله وزفر يسحبه من جيبه يقرأ أسمها " عذبة الأطباع " أبتسم يرد وينطق : أرحبي يا قبلة الله حسن وأخلاق ومنطوق
أبتسمت بوسع ثغرها تنطق : الله يسلمك وينك ؟
نجم : قريّب أجيك ؟
ضحكت بخفه تنطق : لا أرجوك دوبي صحيت
نجم : صح نومك يا بعدي وشكلك نسيتي إني بعد أسبوعين برقد وأقوم على وجهك عمري كله
وهج : صح بدنك ولا ما نسيت ، جد وينك ؟
نجم : والله حولكم
وهج : خلاص تعال عازمتك على قهوة
أبتسم على جنب ينطق : اوه بدينا نلعب أدوار الزوج والزوجة في ذمتي إنه جوي !
ضحكت بصدمة تنطق : ماهي أدوار هذا واقع يا ذكي !
نجم : هذي تبيني ما أغلط وأنا أضيع عند صوتها
عضّت شفايفها بخجل تنطق بربكة : أنتظرك
نجم : لبى قلبك قفلي جايك ما أبغى الكاميرا تصورني
ضحكت بسخرية تنطق : صح عيب بحقك يا عقيد
قفلت وضحك يرمي جواله بحضّنه يتوجه لقصر مترك القريب من المنطقة اللي هو فيها ، وقف عند الإشارة يشوف الشارع ولمح بعينه محل ورد برأس الشارع ، أبتسم من أنفتحت الإشارة يتوجه له ، وقف عنده ينزل ويدخل له ، فرك يدينه ببعضها يتأمل الورد ، تقدم بدون ما يطول التفكير لباقة حمراء قرمزية ، سحبها من بين الورود بجانبها ، تقدم للبائع ينطق : بأخذها
هزّ رأسه بالإيجاب يحاسب عليها ، رفع عيونه على نجم ينطق بتساؤل : كرت ؟
قفل جواله ينطق بهدوء نبرته : وشو ؟
أبتسم البائع ينطق : تبغى معها كرت ولا مرسول مجهول الهوية ؟
نجم : لا الله يعافيك وش مجهول الهوية عطني كرت
آشر على الكروت وتقدم نجم يسحب كرت ، مسك قلمه وزفر يكتب آبيات توصفّ حاله من لحظة لقاه فيها :

يانجمٍ وهج في حلّة سهيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن