ولقد رمانا دهرنا
حيث الصقيعُ بلا مغيبٍشمسي وصبحي قد نأت
فصقيع ليلي لم يذوبِهي في الشمال وفي الجنو
ب معذَّبٌ قالي الجنوبِويُلمُّ بي طيف الخوا
لي في الشروقِ وفي الغروبِفيصيرُ ذكركِ عند عيـ
ـني كالورود على القليبِحقًّا تفرّقنا فصر
نا كالثريَّا والرقيبِ؟حقًّا غدَونا كالغِرا
ب فأنتِ لي لن تستجيبي؟إن كان بُعدكِ ساعةً
ذنبي فذا شر الذنوبِباءٍ بذنبي فارحمي
ربي يتوبُ! عليّ توبيباءٍ بذنبكِ إن خجلـ
ـتِ منَ ان تبوئي بالذنوبِأنّى أعيش بنصف رو
حٍ موتُها ألّا تئوبي؟يا ليت بعد وداعنا
تدرين حالي والذي بيما كل توديعٍ يسو
ء فقد حلَت شمس الغروبِلمّا تودعنا بمعـ
ـروفٍ رجَوتكِ أن تَعيبيلو عبتِني حين الودا
ع لما انتظرتكِ أن تئوبيلو عبتِني حين الودا
ع لكنتِ نزرًا في الخطوبِولمَا تركتيني ضَلو
لًا لستُ أدري ما دروبييا رَوحُ منكَ المعنيا
ن كلاهما بمدى الهبوبِلا تُذكِ قلبي في اللهيـ
ـب ومنكَ إطفاء اللهيبِيا من تبوأتِ التريـ
ـب برحمةٍ خلّي تريبيأو فاجعلي طيف الخوا
لي حاضرًا وادنَي قريبيهاكِ اقرئي شعري مدا
دي فيه من دمعي الصبيبِقولي لصحبكِ إن أرد
تِ جعلتُ أمّيًّا أديبيطوعًا لفعلي قولَهُ
فنطقتُ بلسانٍ غريبٍ!°°°
ثم التقينا في الزحا
م وكفُّها بِيَد الحبيبِكان الخِضاب عليه لـ
ـكن كُحلُها صِبغُ الخضيبِورأيتُ ثغرًا كان عنـ
ـدي باسمًا ثغرَ الغضوبِوحواجبًا مهصورةً
قد كنَّ عندي كالقضيبِوحبيبَها جشعًا علمـ
ـتُ من الشذور وم الشحوبِفحنوتُ إذ لاقيتُها
حنوَ الغريبِ على الغريبِ