مر في النوى يومٌ
عيل لي به صبري
ثم سبعةٌ قدرًا
إن يَعدَّهم غيري
وظللتُ منتظرًا
في نسائم الفجرِ
بين ذكر صورته
في الزهور والبدرِ
أن يعود لي بدري
بانتصافة الشهر
ثم حِجَّةٌ طالت
وهو بعد في هجرٍ
غير أنني لم أيـ
ـأس ولو لدى عشرٍ
كان مظلمًا ليلي
في ضلالهِ أسري
لم أرَ النجوم سوى
في غياهب الشَّعرِ
قلنَ لي أعاتبْهُ
كي يبوء بالعذرِ
فجعلتُ أعذلهُ
كالعجوز للغَرِّ
ما جرى الزمان بهِ
مثلما جرى دهري
فكأنما الأحزا
ن هي التي تجري
قال مشتري عمري:
"ما لدي من أجرٍ."
من يبيعني عمرًا
بعد أن مضى عمري؟
