لقد كانت لديّ صبيْـ
ـيَةٌ ملأى من الحسنِإذا مرّت بجردٍ يسـ
ـتوي فنعيمَها أجنيوكانت إذ تغنّي لي
أقول لصوتها خذنيإلى كونٍ خلايَ وهي
خلا من محتوى الكونِكأنا فوق كل النا
س أطيارُ سما عدنٍقضينا حِجّةً ولنا
رجاءٌ بغدٍ مُمنٍولم نعلم قضاء اللـ
ـه ما لله من أمنٍوجاءت طرقةٌ هدمت
تخاطيطي وما أبنيولو كانت على بابي
فما الزلزال يوهنّيولكن بابها بالٍ
تقول بهِ: ألا فُتني!فقالت لي ابتعد عني
فأذعنتُ على وهنيصبرتُ على ضرائرها
ولم أصبر على الهونِوأخليتُ لها جنبي
فأخلت جنبها منيوقد طربَت لكل غنا
فخالت من غنا أنّيوكان غناؤها فرحي
فصار غناؤها حزنيولم أسمع لها صوتًا
فصُمَّت بعدها أُذْنيفيا أطيار إذ رحلت
فواسيني ولي غنّيوعند رحالها فطِنِي
وقصّي وُدَّنا عنّيفربَّ تخيلَت أني
أقول بشدوِكم: حِنّيفإني إن تغيّر حا
لها وتكبّرت إنّيأظل أحبها شغفًا
وأقضي العمرَ مستأنِيولا أُعنى بنار الشيـ
ـب في قلبي ولا سنّيفإن عادت ستطفئها
وترجِع بالهوى لَوني
![](https://img.wattpad.com/cover/346516865-288-k200744.jpg)