شيءٌ من دموعي

11 1 0
                                    

عشقها فرحي وشيءٌ من دموعي
كفؤادي إذ ثوى بين ضلوعي

كلما ناديتُها صُمَّت جوابًا
وتناديني فأُذْنٌ من سميعٍ

كم لها أشكو جليدًا في شتائي
وهمومي من هدومي في الصقيعِ

والتحافي الليلَ والصخرُ وِسادي
وافتراشي الأرض منحولًا بجوعي

وإخائي الوحشَ والطيرَ العوادي
وعدَادي النجم في صدر الرقيعِ

فترجّيني وحيدًا دون نارٍ
وتؤاسيني لدى دفء الربيعِ

أو تصلّيني شموعًا وتصلّي
لإله الرَّوح من ذات الشموعِ

وإذا حنّت فتسقيني حميمًا
وتغذّيني طعامًا من ضريعٍ

فأرى تعذيبها من رحمةٍ لي
مثل كيّ النار لأمًا للصدوعِ

فخلاصي من ولوعي من هواها
وخلاصي من هواها من ولوعي

إن أكن في لُجَّةٍ من ظلماتٍ
سطحها نارٌ فهل لي من طلوعٍ؟

ليت عينيَّ تراها كسواها
ليتني في الحب إنسانٌ طبيعي

تهويدة: شِعرWhere stories live. Discover now