أتان بلعام

7 0 0
                                    

أيا ثولاءُ قُدَّامي
وخلفي ذهنُها حامٍ

ألا قولي أتتعامَين أم أنّي أنا العامي

فإني ربما يومًا قصصتُ عليكِ أحلامي

وزدتُ عليكِ دون الناس من خطرات أوهامي

وقد تدرين دونهمُ عذاباتي وآلامي

وبعضَ السر من قلبي ومن أحداث أيامي

فيا عجبًا إذا سبقوكِ علمًا بعدُ بغرامي!

وأفعالي أباحت ما أكنَّ الصدرُ وكلامي

فما لي إن أتَيتُكِ ملأكًا في ظُلَّة غمامٍ

نفرتِ كملتقي الشيطان، هل من خافقي الدامي؟

فإن أكُ في الهوى ملَكًا فأنتِ أتان بلعامٍ!

أبوء بأنني خاوي الفؤاد وغيرُ مقدامٍ

ولا يسطيع ثغري أن يبوء الدهرَ بهُيامي

فإني قد خشيتُ إذا فعلتُ تموت أحلامي

ولكني بطنتُ هوًى يوصّل مصرَ بالشامِ

فقولي لي أتتعامَين أم أنّي أنا العامي؟


تهويدة: شِعرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن