ظنتُ أنّي إذا أبحتُ بحبّي
خفَّ حمل الأسى فخيّبتِ ظنّيصرتُ أمشي وفوق رأسي نجومٌ
وعلى ذاك لستُ أدري أينيصرتُ أمشي وتحت رجلي صعيدٌ
مثلَ مشي الوليد يختل وزنيكل قولٍ قلتِهِ بعد قولي
مضّ قلبي كأن لي قلبينِكل قولٍ تلتهُ روحك عندي
حزّ في قلبي كحزّ السنِّقلتِ سجني أننا في وصالٍ
غير أنّي أرى فصالكِ سجنيقلتِ: غيري من الأنام كثيرٌ.
وكثيرٌ سواكِ نزرٌ بعينيقلتِ: جازوني في كثيرٍ. ولكن
أنتِ عندي غاية المتمنّيوفرضتِ الحبَّ لحظتَين فعلّمـ
ـت فؤادي ما الحب في لحظتينِولقد كان نبض قلبي كئيبًا
فأتاه السرور في نبضتينِفهبي كان افتراضكِ حقًّا
لم يكن يخفى عن الناس سنّيوهبي كانت الحقيقة وهمًا
وصريح الحق هذا التمنّي..حينما ريتُ أن عندكِ فرحي
قلتِ فلتستعض بفنّك عنّيأي فرحٍ في أن أخطَّ دموعي
وإذا كان أن أُعذَّب فنّي؟لا أبالي أتنهزين حديثي
أم سماعي أم خضوعي ووهنيلا أبالي فاسأليني تنالي
لكِ مني كل ما شئتِ منّيحين أحسستُ الفراق قريبًا
وسعى بيننا غراب البينِسال دمعي دمعتَين وأوعَت
مقلتي غير تينك الدمعتينِولئن كانت أطاعت شعوري
لم يكن فرقٌ بينها والمزنِإن هجرتِ الحزين حقًّا فمن لي
بعزاءٍ يُنسي مواطنَ حزنيإن هجرت الحزين حقًّا فمن لي
برعيٍّ ينمو أماميَ كابنيإن هجرتِ الحزين حقًّا فمن بعـ
ـدك يوحي القصيدَ لي ويغنّي؟كيف تنهَين عن غرامي بقولٍ
وتقولين لي بفعلكِ زدني؟كيف صبري على النوى أسبوعًا
إن يكن يفنى على ساعتينِكيف صبري وهنّ سبعُ ليالٍ
كلُّ ليلٍ بهنّ يمضي كقرنٍ؟إن تريدي بذاك كبح غرامي
فغرامي يزيد في البعد، فادنييا إلهي لقد مللتُ حياتي
فأذقني عناقها ثم خذنيوكما تنطق الجلودَ فأنطق
ثغرها قائلًا: تعالَ وذُقنيواتركنّي في حضنها في سباتٍ
لا ينبّهني غير نفخ القرنواعفُ عني إن عصيتُ وأوصيـ
ـتُ بأنّي أموت من غير دفنٍفانضمام القبور خوفٌ ورعبٌ
وأماني في ضم هذا الحضنِلم أذق أمنًا طوال حياتي
فاتركنّي أذُق بذا الحضن أمني