ساعة فُرِّقنا، لورد بيرون (مترجمة)

10 0 0
                                    

بصمتٍ ودمعٍ قد قضينا فراقنا
علينا وأعوامًا من الهم والبعدِ

وأحسستُ في خدَّيكِ بردًا وصفرةً
وفاقهما فُوكِ المقبِّل في البردِ

وأنذرَت الأجواءُ قلبي بحزنهِ
وساعةُ فُرِّقنا بدهرٍ من الصدِّ

وجبَّ ندى الإصباح قرًّا بجبهتي
فأنذرني بالداء والعرَق الوِرديّ

وكم قلتِ وعدًا ثم جئتِ بخُلفهِ
وما صدّقَت أفعالُك القولَ بالوعدِ

وأسمعُ عنكِ السوءَ في الناس ثم لا
يكون سوى خزيي من اسمك من ردّي

وصرتِ كناقوس الردى إن سمعتُه
يكون لآذاني كمثل صدى الرعدِ

وإن تُذكَري عندي أُمضَّ برِعدةٍ
فقد كنتِ يومًا في عزيز الورى عندي

ولم يعلموا أنّي عرفتُك برهةً
وليس خبيرٌ عن حياتك من بعدي

وأني سآسى العمرَ والخلدَ بعده
عليكِ إذا لم تصحبيني إلى الخلدِ

وفي السر كان الملتقى بيننا وفي
سكون الدجى أضمرتُ وجدًا برى كبدي

فقد نسي القلب الهوى وجوى الهوى
وقد خدعتني الروح إذ أخلفت عهدي

فإما التقينا بعد عمرٍ فكيف لي
أحيّيكِ إلا بالدموع على خدّي؟

تهويدة: شِعرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن