رسالة الآناء

15 2 0
                                    

أمن أعيَيتِني بعد الـ
ـفراق وأي إعياءٍ

وكنتِ سبيل إضحاكي
فصرتِ سبيل إبكائي

وكنت أراكِ سابقتي
بعقلٍ فيكِ وذكاءٍ

فضاع العقل إذ ضيَّعـ
ـتِني ورجعتِ بغباءٍ

فإذ لم تقبلي الآرا
ء لِمْ تبغين آرائي؟

ألا عودي فتشفيني
فإن جفاكِ من دائي

خلا صبري على صُبحي
فذا جزعي بآنائي

حكمتِ علي بالبعد الـ
ـلذي قد زاد أعبائي

فإما تخجلي أن تُبـ
ـدلي بالحكم إعفائي

فها أنا مغمضٌ عيني
فعودي لستُ بالرائي

ولما أن ذكرتُك قلـ
ـتِ إن الذِّكر إحيائي

فلو أني خلدتُ خلد
تِ من ذِكري وجرّائي

كأنكِ عشتِ في عيني
فرَيتُكِ كلَّ أشيائي

فصرتِ قبالتي دومًا
إذا دانٍ وإن ناءٍ

وربَّ سكنتِ في قلبي
وربَّ جميعِ أجزائي

فمن سكنى السويداءِ
إلى سكنى سويدائي

تهويدة: شِعرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن