ليست الحياه تعيسه

14.6K 514 54
                                    

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

هذه اول روايه اقوم بتنزيلها هنا فأتمنى ان تعجبكم

لا تبخلوا علي بتعليقاتكم الجميله 😊 لن اطيل عليكم اكثر

قراءه ممتعه للجميع
------------------------
كانت تقف على الشرفه وهي تراقب غروب الشمس فها هو يوماً اخر ينتهي ليأتي غيره وهي لا زالت تشعر بأن حياتها باهته وينقصها شيء ما ، شيء تعجز عن معرفته بل وتجهل اين ستجده ربما كل هذا بسبب ذاكرتها المفقوده ، حسنا حتى لو كان هذا هو السبب هي عليها ان لا تستسلم للواقع وان تحاول بكل جهدها لتجد ما ينقصها استيقظت من دوامة افكارها تلك وهي تشعر بمعطف يوضع على كتفيها في الحقيقه شرودها جعلها لا تشعر بأرتجاف جسدها التفتت لصاحب المعطف وابتسمت له بهدوء فبادلها الابتسامه وقال : ليس من الجيد ان تصابي بالبرد
- اوه حسنا .. شكرا لك
رد عليها مازحا : لا داعي لشكري ..فكما تعلمين انا الذي سيتورط بالاعتناء بكِ في النهايه
وكزته ايمي بذراعه لتقول بعدها بغيظ : كف عن هذا المزاح المزعج يا راين
ضحك راين على تعابير وجهها مما زادها حنقاً عليه وكادت ان تتشاجر معه ولكنه اوقفها في اللحظه الاخيره ليقول : بالمناسبه ان السيد ماثيو طلب مني ان اخبرك بأنه قد حان موعد العشاء
-ماذاا؟!
قالتها بصدمه وهي تسرع في النزول لغرفه الطعام فهي تعلم ان والدها يهتم كثير بالمواعيد ويغضب جدا عندما يتخلف احدهم عنها لنعد لراين الذي كان يضحك من كل قلبه فهو يحب رايتها مغتاظه هكذا اما بالنسبه لايمي فعند دخولها لغرفه الطعام وجدت السيد ماثيو يراقب ساعته فقررت ان تعتذر منه قبل ان يلقي على مسامعه احدى محاضراته الشهيره عن الالتزام بالوقت ..وبالفعل كادت تعتذر منه ولكن عندما وقعت عيناه عليها راح يتساءل بقلق : هل تعلمين الى اين ذهب ماركو ام انه لم يخبركِ ؟!
في الحقيقه لم تتوقع ايمي هذا السؤال من والدها ولكنها حاولت ان تخفف من قلقه وهي تقول : في الواقع هو لم يخبرني .. ولكنني متيقنه بأنه سيكون بخير
او هكذا كانت تتمنى ان يكون حاله وبعد عدت محاولات دفعت ايمي والدها للجلوس وتناول الطعام وبالفعل انهى كل منها طعامه في صمت ولكن قلق ماثيو لم يفارقه ابدا بقيت ايمي تحاول التخفيف عن والدها لوقت متأخر من الليل لدرجه ان النعاس قد غلبها ونامت على الاريكه في غرفه الجلوس مما جعل راين يتكبد عناء حملها الى غرفتها وفي طريقه لصعود السلم سمع صوت الباب الرئيسي للمنزل يفتح وبعدها دخل ماركو .. وبما ان ماثيو ايضا سمع صوت الباب ذهب لاستقبال ابنه وهو يقول بغضب : هل تعلم كم الساعه الان ؟!
اجاب ماركو بلامباله : هذا لا يهم
زاد رد ماكور غضب والده عليه وجعله يقول : انها الواحد بعد منتصف الليل .. اتعلم ماذا يعني هذا ؟! < وسكت قليل ثم قال > لقد جعلتنا جميعا نقلق عليك
رد ماركو ببرود وهو يتجاوز والده ليصعد على السلم : ابي انا لم اعد طفلا لذلك فلا داعي للقلق ثم ها انا ذا قد عدت للمنزل ولم يصبني اي مكروه
-هل تعلم في المره القادمه ان تأخرت فسيكون عقابك وخيما
تجاهل ماركو تهديد والده ليكمل صعوده السلم ويدخل غرفته مغلقا الباب اخيرا .. بالنسبه لراين ففي اثناء شجار الوالد وابنه اكمل سيره ليوصل ايمي لغرفتها ويمددها على الفراش ثم يقوم بتغطيتها بعد ذلك كاد يخرج من الغرفه ولكن ايمي امسكت بطرف قميص لتوقفه وهي تتساءل بهمس وعينها مغمضتين : اعاد ماركو للمنزل ؟!
اجابها راين بهمس ايضا : اجل يا انستي .. يمكنك الان النوم بهدوء
ثم بعدها خرج راين من الغرفه ليترك ايمي تنام
----------------
في صباح اليوم التالي لم ترد ايمي الاستيقاظ ولكن راين اجبرها على ذلك عندما فتح ستائر النافذه جعالا الضوء يدخل للغرفه تنهدت ايمي وقالت بأنزعاج : ارجوك يا راين اتركني انام لبضع دقائق اخرى
ولكنه راين لم يفعل ذلك واجاب بسخريه : وما الذي ستفعله البضع دقائق تلك .. استجعلكِ نشيطه
ثم سحب غطاء السرير وهو يقول : عليكِ ان تنهضي .. فالكسل لن ينفع
-راين ايها المزعج اعد لي غطائي .. فما زال الوقت مبكرا على النهوض
هكذا كان رد ايمي .. ولكن راين اجاب نافين ما قالته : انتِ على خطأ فالساعه الان تكاد تكون الثالثه
-ماذا ؟!
صرخت ايمي بفزع وهي تنهض تاركتا السرير وباستغراب : لماذا لم توقظني من قبل ؟!
-لقد حاولت ذلك ولكنكِ لم تستيقظي ابدا
توجهت ايمي الى الحمام وهي تلقي اللوم على راين لانه لم يوقظها باكرا فهي كانت تخطط لان تقضي كل هذا اليوم خارج المنزل فهو احد ايام الشتاء الذي عشقته لاسباب كثيره احدها هو كونه يعطي الحياه نقاء وبساطه كما ان يربطها بذكريات جميله مع من تحب .. بعد ان استحمت ايمي وارتدت ملابس صوفيه تقيها البرد توجهت لغرفه الجلوس لتخبر والدها بأمر خروجها لم يعارضها واصها بالعوده باكرا وعدم التأخر لم تناقشه ايمي بل وافقت على اوامره وخرجت من المنزل ليتبعها راين بعد ان ارتدى معطفه لم تعارض ايمي ذهابه معها ففي النهايه هو حارسها الشخصي وقبل هذا كله هو صديق طفولتها الوفي وكما انه اول شخص لم تستطع نسيانه رغم كون ذاكرتها مشوشه ..مشى كل منها بجانب الاخر ففي النهايه ايمي تكره التنقل بالسيارات فبعتقادها ان السير يترك لشخص حريه اكبر في ملاحظت ما حوله و الشعور به في بدايه نزهتهما تجولا في المدنيه بشكل عشوائي ثم بعد ذلك زرا المتحف والمكتبه واحد المطاعم وصولا بالحديقه وفي النهايه عند الساعه الثامنه مساءً اي بعد غروب الشمس توقفا عند احد المقاهي لشرب القهوه الساخنه قبل العوده للمنزل وبما ان ايمي رفضت الجلوس لتناولها وفضلت شربه في طريق العوده للمنزل فاضطر راين لدخول المقهى بنفسه وشراء القهوه ولكن قبل كل ذلك قال لها : انستي ارجوك انتظريني هنا ولا تذهبي الى اي مكان حسنا
اومأت ايمي برأسها علامه على كونها موافقه و راحت تحدث نفسها وتقول ( والى اين سوف اذهب مثلا في مثل هذا الطقس البارد ؟! ) دخل راين المقهى تاركاً ايمي خلفه تتأمل السماء السوداء الملبده بالغيوب لدرجه ان ضوء القمر يكاد يختفي فجأتا شعرت ايمي بالحزن يكتسي قلبها وعادت بها الذاكره الى اليوم الذي قابلت فيه ماركو لقد كان وقتها طفلا سعيداً ولا ينفك عن التبسم وكان يعاملها بلطافه بعكس حاله الان فبعد علمه بأن والده ماثيو قرر تبنيها انقلب حاله لدرجه انه لم يعد ينظر في وجهها حتى هي لا تزال الى الان لا تعلم سبب تغيره ايظنها تطمع بثورة والده او ما شابه ام انها تسعى لاخذ اهتمام السيد ماثيو وابعاد ابنه عنه في الحقيقه هي لم تفكر بهذا الامر قط كل مافي الامر هو انها كانت تعتبره صديقا واخ لها لا اكثر ولا تريد منه الا معاملاته بأحترام ولطف عادت ايمي للواقع وهي تشعرف بالبرد يتخلل عظامها وبتذمر : لماذا لم يعد راين الى الان ؟!
ثم فجأه شعرت بأحدهم يشد معطفها فالتفتت لتجد فتاه صغيره ذات شعر احمر تملئ عينها الدموع شعرت ايمي بالشفق عليها وهبطت لمستواها وهي تقول : ما بكِ يا عزيزتي هل اضعتي امكِ ؟!
اومأت الطفله برأسها بمعنى اجل ابتسمت لها ايمي في محاوله منها لتخفيف حزن الطفله وقالت : انا اعدكِ بأننا سنجد لكِ امكُ لذا فلا داعي للبكاء
ثم امسكت بيدها لتكمل بتساءل : اين هي اخر مره رأيتِ فيها امكِ ؟!
اشارت الطفله بيدها الى احدى الازقه المظلمه مما دفع ايمي لشعور ببعض من الخوف ولكن لكونها اعطت الطفله وعد فلم تستطع الرفض وقالت بهدوء : حسنا الان عندما يعود راين .. سنذهب ونوصلكِ لامكِ
افلت الفتاه يد ايمي وهي تعاود البكاء من جديد فحاولت ايمي اسكاتها ولكن من دون جدوى فقد ابتعدت الفتاه عن ايمي وهي تركض لذلك الزقاق المظلم وحدها كادت ايمي ان تتبعها ولكن عندما تذكرت راين توقفت عن ذلك وراحت تحدث نفسها ( اانتظره ام اساعد تلك الطفله .. امممم اظن بأنني سأختار مساعده الطفله ففي النهايه انا بالغه ولا احتاج لمن يوجهني ) ثم بعد ذلك اكملت سيرها لتتبع الفتاه لذلك الزقاق كان الظلام بالفعل حالك ولم تستطع ايمي الرؤيه بوضوح ولكنها لمحت ظل صغيرا ينعطف امامه فقامت باللحاق به وهي تنادي على الطفله لعلها تسمعها وتخرج ولكن من دون فائده فأكملت تتبع ذلك الظل الى ان اختفى امام منزل مهجول مهدم الابواب منزوع النوافذ هي لا تعلم كيف وصلت الى هنا او كيف عساها تعود سرت في جسدها شعريره وعاد الخوف ليتملكها فهي تشعر بأن امر سيء سوف يحصل الان فراحت تردد بندم : ليتني انتظرتك يا راين ليتني فعلت
وفي لمح البصر ومن دون اي سابق انذار ظهرت امامها تلك الطفله ومعها امرأه ذات شعر احمر طويل كانت ترتدي فستانا قصيرا لا يلائم اجواء الشتاء بتاتا تساءلت ايمي محدثتا الطفله : هل هذه هي والدتكِ ؟!
اومأت الطفله برأسها ابتسمت ايمي بهدوء في محاوله منها لنسيان خوفها وراحت تقول : حمد لله .. على الاقل لم يذهب ضياعي سدا < ثم سكتت قليلا وعادت تقول للامرأه تلك > معذرتا يا سيدتي ايمكنك ارشادي الى الطريق العام ؟!
اقتربت منها تلك الامرأه بدون ان تنطق بأي حرف مما زاد شعور ايمي بالخوف فأولتها ظهرها وراحت تركض مبتعدتا عن المكان دون ان تنظر للخلف وفجأه اصطدمت بأحدهم رفعت رأسها لتجد تلك المرأه امامه بوجهها القبيح وعينيها الغائرتين ابتسمت لها بخبث حتى ظهرت انيابها الطويل والحاده من هول الصدمه وقعت ايمي ارضا لتشعر بيدي الطفله تلتف حلولها ممسكتا بها بأحكام وقد اصبحت الطفله شبيهتا بأمها اقتربت تلك المرأه من ايمي وقامت بخدش خدها بستخدام اظافرها الطويله والمسننه شعرت ايمي بسخونه دمها وهو يسيل لذقنها بينما تغيرت عينا المرأه لتصبح حمراء كالدماء لقد جعل الخوف ايمي تتجمد فهي ما عادت تستطيع الحراك او الصراخ فجسدها لم يعد يستجيب لها اقتربت تلك الفتاه من خده ايمي ولعقت دمائها مما جعل ايمي تشعر بالاشمئزاز في الوقت الذي اقترب في المرأه لتغرس انيابها وتمتص دمها عندها قامت ايمي بأغلاق اعينها لعلها لا تشعر بالالم قبل الموت فهي في الحقيقه لم تأمن يوم بمصاصي الدماء رغم انها كانت تسمع الكثير من القصص عنهم بل وكانت تظنهم مجرد خرافات استسلمت ايمي لقدرها المحتوم ذاك ولكن بعد دقائق لم تشعر بأي شيء مهلا هل ماتت بالفعل لا هذا لا يعقل فهي تشعر بصداع يكاد يفتك برأسها فتحت اعينها لتجد شاب بشعر بني يقتل تلك المرأه بينما لا وجود لطفلتها ولكن رائحه الدم كانت تملأ المكان مما جعل ايمي تشعر بالغثيان فأغمضت اعينها بأنزعاج وما هي الا لحظات حتى شعر بيدين تحملانها لتشعرها بالامان في الواقع لقد زال خوف ايمي تعلقت بذلك الشخص ودفنت نفسها في صدره وهي تحاول تذكر رائحته ونسيان رائحه الدم .. و ماهي الا لحظات حتى سمعت صوتاً رجوليا يقول : لقد تخلصت منها يا سيدي ..هل من اوامر اخرى ؟!
اجابه ذلك الشخص بهدوء : لا .. يمكنك الانصراف
ايمي التي لم تفقد وعيها بعد استنتجت ان ذلك الصوت كان لشاب صاحب الشعر البني .. ومع ذلك حاولت جاهدت فتح عينيها لتلتقي بالشخص الذي انقذها ولكنها لم تستطع رؤيته بوضوح كان ذا شعر اسود وعينين رماديه رفعت ايمي يدها بتعب لتمسك بوجهه وبتساءل : ارجوك اخبرني من تكون ؟!
نظر لها ذلك الشخص وقال : لا يهم من اكون .. فلتستريحي الان ولتثقي بي
اغمضت ايمي اعينها فهي لم تكن بحال يسمح لها بالنقاش وبعد بضع دقائق سمعت صوت مؤلوفا يقول بقلق : هل الانسه بخير يا سيدي ؟!
اجابه ذلك الشخص بغضب : هي بخير فقد انقذناها في اللحظه الاخيره .. ثم اخبرني لاي سبب جعلتك ترافقها اليس ذلك لحراستها من اي سوء ؟!!
-اوه سيدي انا اسفه حقا .. وسوف اقبل بأي عقاب تفرضه علي
كانت هذه اخر كلمه سمعتها ايمي قبل ان تفقد وعيها جراء الدم الذي فقدته في ذلك الحادثه
-------------------------
بعد مده استيقظت ايمي بمفردها وعجبت لان لا احد ايقظها اعتدلت لتجلس على السرير وهي تراقب الغرفه من حولها هي الان في غرفتها ولكن الغريب في الامر هو ان مصلاً مغذياً يستقر في يدها .. هي لا تستطيع تذكر ما جرى لها لانها تشعر ببعض الصداع .. ثم انها تشعر بالعطش ايضا وكأنها لم تشرب الماء منذ دهر .. كانت تريد ان تنهض من سريرها ولكن اوقفها دخول راين وهو يحمل طبقا من الحساء بمجرد ان وقعت اعينهُ عليها ابتسم ليقول بعدها بسرور : حمدلله انك بخير
ثم جلس وهو لا يزال يمسك بالطبق تساءلت ايمي بقلق : راين ماذا حدث لي .. انا لا اذكر اي شيء ؟!
اجابها راين بهدوء : لاشيء مهم .. كل مافي الامر هو انكِ قد فقدتِ وعيكِ بسبب سوء تغذيتكِ وقلة تناولكِ لطعام .. فقام الطبيب بوضع المصل لكِ .. واوصانا ان نعتني بكِ جيدا
تلمست ايمي عنقها وهي تشعر بالالم لتقول بعدها : وما سبب الم حنجرتي ورأسي ؟!
-اوه ربما هذا بسبب انك عندما فقدتِ وعيكِ كان الجو باردا .. الا تذكرين النزهه التي قمنا بها قبل يومين ؟!
شعرت ايمي بالدهشه لتتساءل بعدها : احقا انني قد فقدت وعي ليومين ؟!
هز راين رأسها موافق على ما تقول ثم بعد فتره من الصمت قال : لا تقلقي يا انستي .. لم يفتكِ شيء مهم فقد مرت عاصفه ثلجيه تسببت بأغلاق جميع المتاجر في اليومين السابقين
نظرت ايمي الى النافذه لعلها تستطيع رؤية ما في الخارج ولكن مع الاسف كانت الستائر مغلقه لاحظ راين حزن ايمي فتساءل قائلا : هل تودين الخروج لرؤيه الثلج ؟!
التفتت ايمي له وهي ترسم اجمل ابتسامه ثم قالت : بالتأكيد .. ولكن لا اظن بأن ابي سوف يأذن لي بذلك
بادلها راين الابتسامه وهو يقول : سأتكفل انا بأمر السيد ماثيو لاحقا .. ولكن قبل خروجنا اريد منكِ تناول هذا الحساء
لم تمانع ايمي فهي لا تزال تشعر بالعطش والجوع ..امسك راين بملعقه الحساء وراح يقربها من فمها رفضت ايمي اكلها وهي تقول بستنكار : اتظنني لا ازال طفله .. انا استطيع تناوله بنفسي !!
-هل حقا تستطيعين؟! .. فكما اذكر قبل بضع سنوات كنت تبكين حتى اطعمك ايها بنفسي
قالها ساخرا في محاوله منه لاغاظتها ولكن ايمي شعرت بالحرج اكثر من كونها اغتاظت وراحت تقول : كفاك يا راين
وبعد فتره من الصمت عاد راين ليقول : هيا الان افتحي فمك وتناولي الحساء فليس لدي اليوم بطوله لانتظاركِ
تناولت ايمي الحساء بهدوء من يد راين وبعد ان انتهت ابتسم لها راين وعلق اخيرا : يالكِ من طفله مطيعه .. هيا الان اذهبي لتبديل ثيابكِ بينما اخذ هذا الطبق الى المطبخ
وبالفعل ماهي الا دقائق حتى كانت ايمي قد انتهت فنزلت لاصطحاب راين والخروج ولكنها لم تجده بل والاكثر غرابه هو انها لم تجد اي احد ظنت ايمي ان راين قد سبقها للخارج فقامت باللحاق به ولكنها ايضا لم تجده في حديقه المنزل ..اتركها الجميع وحيده وسط كل هذا الثلج رفعت ايمي رأسها لسماء وهي تنظر للغيوم الرماديه المتكدسه التي تحجب الشمس وتجعل المكان حزين وبائس قاطعها مجيء ماركو المفاجئ مما دفعها لمسح دموعها الساخنه التي سالت رغما عنها ..اقترب منها ماركو ليتساءل بعدها : ما خطبكِ ؟!
اجابتها ايمي وهي تحاول التبسم : لاشيء مهم
تجاوزها ماركو وقبل ان يدخل للمنزل قال ببرود : ان الطقس بارد في الخارج لذا عليكِ الاعتناء بنفسكِ .. فكما تعلمين نحن لا نريد المزيد من المشاكل
ثم دخل بعدها تنهدت ايمي بضيق فحديثه البارد ذلك يسبب لها الحزن حاولت ان تقنع نفسها بأنه كان قلقا عليها او ما شابه لم تستطع اكمال شرودها ذاك لان احدهم القى عليها كره من الثلج لتستقر اخيراً في وجهها التفتت ايمي لذلك الشخص او بالاصح لراين لتجده يضحك عليها من كل قلبه .. شعرت ايمي بالانزعاج من تصرفاته وقررت الانتقام منه وبما انه كان مشغولا بالضحك انتهزت ايمي الفرصه لتقذفه بكره من الثلج ولكن في اخر لحظه تفادها راين وهو يتوقف عن الضحك ليعلق بعدها بستهزاء : يالها من رميه فاشله ..بالفعل انتِ لا تزالين طفله
اغتاظت ايمي من كلماته وراحت تلقي عليه الكثير والكثير من كرات الثلج وهو يتفادها في النهايه استسلمت ايمي لشعورها بالتعب وقالت : راين انا متعب لنسترح قليلا
لم يعارض راين الامر واكتفى بالجلوس على الارض اقتربت ايمي منه وهي تبتسم استغرب راين تصرفها وفجأه و من دون سابق انذار القت في وجهه كره ثلج وحاولت الهروب ولكنه امسك بها وهو يقول بأستياء: ما هذا الغش يا انستي؟!
حاولت ايمي الافلات منه وهي تقول : انسى الامر انها مجرد لعبه
ولكنها لم تستطع فقد احسن راين الامساك بها مما جعل ايمي تدفعه للخلف ليختل توازنه ويسقط على ظهره وبما انه كان ممسكا بها سقطت هي الاخرى فوقه مما جعل راين يتأوه بألم ابتعدت ايمي عنه بسرعه لتتساءل بعدها بقلق : راين هل انت بخير ؟!
ولكنه لم يجبها او حتى يفتح عينيه مما زاد قلق ايمي لتقول بعدها : راين ارجوك كف عن هذا والا شعرت بتأنيب الضمير
عندها فتح راين عينيه وعلق قائلا : لا داعي لكل هذا فانا بخير
ثم اعتدل ليجلس واكمل يقول : انستي علينا الان الدخول للمنزل فقد اصبح الطقس باردا هنا
وافقت ايمي على طلبه فهو يقول الحقيقه وتوجهت معه للمنزل وفي الطريق راحت تقول : راين اريد ان اطلب منك خدمه
-وانا جاهز لكل طلباتكِ !! <كان رده سريعاً جدا
-اوه في الحقيقه هو طلب واحد .. ايمكنك مناداتي بشكل طبيعي .. اعني ان عليك الابتعاد عن الرسميه فنحن نعرف بعض منذ سنوات
اعترض راين : ولكن انا مجرد...
قاطعته ايمي لتقول بحزم : من دون لكن ..واعتبر هذا امر
-في هذه الحال انا سأحاول تنفيذه
ابتسمت ايمي له ثم سبقته للمنزل تبعها راين بهدوء بعد ذلك مره ما تبقى من اليوم بشكل طبيعي وقد عاد ماثيو من عمله واجتمعت العائله على المائده وكانت ليلتهم تلك هادئه
----------------------
سرني مروركم بروايتي 🌚
يتبع ..

☆(( Loѕт мeмorieѕ | Completed ))☆Where stories live. Discover now