مجرد ذكريات

2.3K 131 5
                                    


في اليوم التالي وبعد المدرسه عادت ايمي متعبه فما كان منها الا ان ارتمت على سريرها وغفت من دون ان تأكل حتى وعندما استيقظت كانت الساعه قد تجاوزت الثالثه فنهضت على عجل من سريرها وهي تقوم بتغير زي المدرسه لفستان ابيض واسود وباستياء علقت: لماذا لم يوقظني اي احد ؟! ام هل تراهم نسوا امري
ثم انهت كلمتها تلك وهي تسرح شعرها ومن ثم تنزل الى غرفه الجلوس التي كانت خاليه اي ان لا احد فيها في تلك اللحظه حدثت ايمي نفسها وهي تقول ( ماخطب الجميع اليوم ؟! ثم اين اختفى ليو انا كنت اريده ان يكمل لي قصة والداي ولكن اي هو الان )ولكن قطع حبل افكارها ذلك وهي تسمع كفين يقول : هيي ايمي ..ما بكِ لا تجيبين ؟!
-اوه كفين منذ متى وانت هنا ؟! ثم اخبرني ماذا تريد؟!
-اوه انا كنت اتجول كالعاده بدون اي هدف بالنسبه لسؤالك الاخرى فانا كنت ...
ولم يكمل ما يريد ان يقول فقد دخلت ليديا في تلك الحظه وهو يقول : اوه كفين ها انت ذا هنا لقد كنت ابحث عنك في كل مكان ..اخبرني ما الذي كنت تفعـ...
وبترت عبارتها وهي تشاهد ايمي بجانبه في حين تحدث كفين قائلا : اوه وماذا عساي افعل انا فقط كنت اتجول في الارجاء ..لتمضيت الوقت وابعاد الملل وكما ترين انتهى بي المطاف واقفاً مع ايمي
-اوه حسنا لا بأس بذلك ..واعذريني يا ايمي لكوني لم اتنبه لوجودكِ
فأبتسمت ايمي بهدوء وهي تقول : لا عليك يا انسه
ومن ثم قاطعتها ليديا وهي تقول : اوه لقد نسيت بأن اعرفكِ بنفسي انا ليديا باترك كارلوس ..وانا اكون خطيبة ابن خالتك
-تشرفت بلقائك وانا ايميليا لوكاس ..ولكن افضل ان تنادني بايمي
فأومأت الفتاه برأسها ثم صافحتها في اللحظه الذي دخل فيها ليو ووجد الجميع في غرفه الجلوس فأبتسم بهدوء وعلق قائلا : مرحبا ايمي
وكيف هو حالكِ فقد اطلتِ النوم اليوم !!
-مرحبا بك ..ولا تقلق علي فأنا بأفضل حال
-هذا جيدا ..فقد كنت اخطط لاصطحابكِ الى المجمع التجاري
كادت ايمي ان تعارض تلك الفكره ولكن لاحظت جدية ليو فأكتفت بالسكوت في حين قالت ليديا : حسنا انا ايضا اريد الذهاب معكما فكما تعلم ..نهايه هذا الاسبوع ستقام مراسم تتويج الملك وانا الى الان لم اجد الحذاء المناسب لفستاني الجديد و..
قاطعها ليو قائلا : حسنا حسنا سوف تأتين ولكن كفي عن الثرثره
-ومتى سوف نذهب ؟! < قالها كفين بتساءل
فرد ليو : ومن اخبرك بأنك سوف تذهب معنا ؟!
-وهل تظن بأنني سأبقى هنا وانتظركم ! اذاً فأنت على خطأ < قال جملته تلك بتحداً
مما دفع ليو ليقول ببرود : اوه اتتحداني ..كنت سأوافق على قدومك معنا ولكن بعد الذي قلته انا لن اغير قراري فانت لن تذهب الى اي مكان وستنتظرنا حتى نعود افهمت ما اقول ؟؟
اعترض كفين : ولكن
قاطعه ليو بحزم : من دون لكن ولا تجعلني اغضب فأنت تعلم ما سيحدث حينها
فسكت كفين ولم يعاود فتح فهمه بعدها..في حين اكمل ليو قائلا وهو ينظر لساعته : هيا بنا ايتها الفتاتين فقد تأخرنا
فأستجابت ليديا لاوامره وذهبت لسياره في حين بقيت ايمي في مكانها وهي تشعر بالاسى على كفين فتنبه ليو لها وبتساءل : ما خطبكِ يا ايمي ؟!
فترددت ايمي قبل اتجيب : في الواقع بشأن كفين اممم كيف اقولها ..لماذا لا تسامحه هذه المره فهو بالطبع لم يقصد ان يخاطبك بتلك النبره فكل مافي الامر هو انه لم يشأ البقاء بمفرد في القصر لان ذلك سيشعره بالملل اليس كذلك يا كفين ؟!
ثم التفت لتنظر له فتعجب هو من دفعها عنه ومواجهتها لليو ولكن سرعنما ايدها قائلا : اوه كل ما تقوله ايمي صحيح انا لم اكن اقصد ما قلته
فنظر ليو باستغراب لتصرف ايمي ذاك وعلق بهدوء : حسنا سأوافق على ذهابه معنا ..ولكن عليك في البدايه ان تجيب عن هذا السؤال لماذا انتِ تدافعين عنه هكذا ..رغم ان معرفتكِ به حديثه ؟!
فتعجبت ايمي من سؤاله ذاك فهي نفسها لم تعرف سبب دفاعها عنه ولكنها اجابت وبكل هدوء : ليس لدي سبب معين ..ثم انني لا احتاج واحداً
قالتها وهي تنهي الموضوع فلم يعترض ليو على ردها ووافق على ذهاب كفين معهم وبعد ان ركب الجميع السياره و توجه بهم السائق الى المجمع التجاري كان ليو شارد الذهن طوال ذلك الطريق فهو كان يفكر برد ايمي وكم انه كان مشابهاً لرد شقيقه في ذلك اليوم {وعاد بذاكرته ..فقبل احاد عشر عاما مضى وفي وقت حصه الموسيقى الخاصه بـ(ليو) كان كالعاده يعزف المقطوعه التي امره معلمه بعزفها ولكنه توقف فجأه وذلك بسبب اقتحام احدهم لغرفه الموسيقى التفت الجميع لذلك الشخص او بالاصح لتلك المرأة فتساءل ليو بهدوء : ما خطبكِ ايتها المربيه ؟!
اجابت المربيه وهي تلتقط انفاسها بصعوبه : السيـ..ـد الصـ..ـغير ..واقعـ..ـاً فــي ..مشكـ..ـله
وبمجرد ان انتهت اقترب ليو منها وبتساءل : ما الذي تعنينه يا ماري !! ثم اين هو شقيقي ؟!
-انه فـ..ـي الـحد..يقـ..ـه 
ولم تنهي كلمتها فقد اختفى ليو من امامها وهو يركض للحديقه وهناك وجد بعض من الخدم و الحرس يحيطون بأحدى الاشجار فتساءل ليو بعد ان التقط انفاسها : ماذا .. هناك ؟!
ردت احدى الخادمات : في الواقع لقد تسلق السيد الصغير الشجره على حين غفله ..والان  هو يرفض النزول
-اذاً ولماذا لا تستخدمون السلم في انزاله ؟!
راح ليو يتساءل في حين اجاب عليه انتوني رئيس الحرس قائلا : اوه لقد حاولنا بالفعل ..فقد صعد له احد حراسنا وحاول انزلها بالقوه ولكن السيد الصغير ركل وجهه ففقد الحارس توازنه وسقط على الارض وهو ينزف
-اوه يا الهي ما بال ذلك الشقيق المشاكس
قالها ليو بتضجر ثم ما لبث ان اكمل بصيغة امر مخاطباً رئيس الحرس : انتوني فلتأمر ثلاثة من الحراس ان يمسكوا لي السلم ..فأنا سأصعد بنفسي لانزاله
-كما تشاء يا سيدي <قالها انتوني ثم امر الحراس بوضع السلم على الشجره وامساكه بأحكام فصعد ليو بعد ذلك ليجد شقيقه يجلس على احد الاغصان فاقترب منه وبتساءل : هيي ايها المشاكس
فألتفت الفتى له ..وما هي الا لحظه حتى سمع كلاهما صوت مواء وفي اللحظه ذاتها تنبه ليو للقطه البيضاء الجاثمه بين احضان شقيقه فتعجب قليلا ومن ثم قال : اذاً هذا هو سبب تسلقك لشجره ..لقد اتيت لتنقذ هذه القطه الصغيره ولكن لماذا فعلت هذا ؟ الم تفكر بالعواقب التي ستتعرض لها بعد كل ذلك ؟!!
-ليس لدي سبب معين ..ثم انني لا احتاج واحد فأنا افعل ما اريد وقتما اريد وكيفما اريد ولا تهمني العواقب
-اوه يالا هذا الكلام المعبر والذي يتجاوز سنك بكثير ..اخبرني من اي كتاباً جئت به ؟!
-لم اتي به الا من نفسي ..وان لم تصدقني فهذا ليس من شأني
تنهد ليو بعد اخر كلمه قالها شقيقه وعلق بهدوء : حسنا اذاً ايها الفيلسوف انا لا املك الوقت لاضيعه معك لذلك فلتترك هذه القطه ولتنزل الى الاسفل وفي الحال
-وماذا سيحدث ان لم اوافق على ذلك ؟!
زفر ليو بضجر وهو يحدث نفسه ( وكأن هذا ما كان ينقصني ) ثم امسك بتلك القطه رغم محاولتها لافلات منه الى انه انزلها عن الشجره وامر احد الحراس بأخرجها من القصر ولكن شقيقه اعترض على ذلك بعد ان قفز الى اسفل الشجره قائلا : لا لن يحدث هذا فهي ستبقى هنا
فتساءل ليو : ومن اخبرك بهذا ..فكما تعلم الحيوانات ممنوعه في هذا القصر ولذلك فهي لن تبقى هنا ولا تناقشني اكثر في هذا الامر
فقطب الصغير حاجبيه ثم تمتم ببعض الكلمات التي لم يفهمها ليو ولكنه استنتج بأنه غاضباً منه ..وبعد بضع دقائق جاءت المربيه واخذت شقيقه الصغير الى داخل القصر فقد قام ليو بمعاقبته الى حين عودته والديه وبالطبع كان ذلك بسبب جعل الجميع يشعر بالقلق عليه ولكونه مستهتراً ولم يبالي بالعواقب ...} عاد ليو لارض الواقع وهو يبتسم بهدوء لتلك الذكرى التي حضرته فتلك الايام لن تعود فقد تغير شقيقه كثيرا بعد تلك الحادثه التي عايشه وهو لا يزال في السابعه من عمره ولو ان بالامكان تغير الماضي لم يكن ليو لايتوانا عن اعادت كتابتها من جديد ..بعد لحظات تنبه ليو لوقوف السياره ونزول الجميع فقام باللحاق بهم ليبدأ بعد ذلك التسوق
------------------
وفي نفس المجمع التجاري ولكن في جهه اخرى كانت تسير وهي تحتضن ذراعه وتقول بمرح : هيي ليام لماذا لا ندخل الى هذا المحل ايضا ؟!
-الم تكتفي بعض ..ثم اننا قد دخلنا الى جميع المحلات ما عدى محلات الفساتين امن خطب ما ام انكِ قررتي عدم شراء احدها ؟!!
-اوه لا بالطبع انا اريد ذلك
-اذاً فلتسرعي ..فأنا امامي اجتماع هام بعد خمس وعشرين دقيقه
فتذمرت سيلينا : اوه انا اعلم بذلك
فلم يهتم ليام لردها وراح يقول : حسنا ما دمتِ تعلمين اذاً هيا بنا ندخل ذلك المحل وننتهي من كل هذا
قالها ومن ثم ابتعد عنها فراحت سيلينا تتمتم بصوت منخفض : انه يريد ان ينتهي بسرعه اذاً هذا يعني بأنه غير سعيد اففف لماذا حظي دائما هكذا
ثم دخلت معه الى المحل المنشود وبعد ان جربت اكثر من فستان اختار ليام احدها وقامت بأقتنائها ..بعدها خرجوا من المحل ليقول ليام : لقد قمت بالجزء الخاص بي من العقد لذلك كل ما تبقى يعتمد عليكِ الان
-اوه معك حق <قالتها بهدوء ثم سكتت وهي تفكر بأن تأجل الامر للغد لعلها بذلك تراه اكثر وهذا دفعها لان تكمل وتقول > ولكن انا بحاجه لوقت لكي اتيك بتلك المعلومات ولذلك ما رأيك بأن تـ..
فقاطعها ليام قائلا : حسنا اذاً في الغد الساعه الثانيه سأرسل لكِ احد اتباعي الموثوق بهم وانتِ عندها ستسلميه المعلومات
فشعرت سيلينا بالحزن وكأنه كان يعلم ما يدور برأسها ولكنها حاولت ان لا تبدي ذلك وهي تقول له بهدوء : حسناً لكِ ذلك
-اذاً الامور قد حلت ..حسنا الان اعذريني فأنا علي الذهاب
-اوه اذاً حظاً سعيداً
-ولكِ ايضا
انهى كلمته وهو يوليها ظهره ويسير مبتعداً الى ان اختفى بين حشود الناس
------------------
اما بالنسبه لايمي ومن معها فهم  كانوا يدخلون الكثير من المحلات ..ويخرجون مُحملين بالكثير والكثير من الاكياس وكل ذلك بسبب ليديا التي سرعنما تبهر بأحدى بضاعه المحلات ثم تقوم بشرائها في حين كانت ايمي تشتري القليل فهي ليست كجميع الفتيات اللواتي يحببن التسوق ..في النهايه وبعد مسيره طويله قرر الجميع ان يستريح فما كان منهم الا التوجه الى جهة المقاهي وهناك وبعد ان جلسوا حول احدى الطاولات اتت اليهم احدى النادلات ورسمت على وجهها ابتسامه عاديه ثم راحت تقول : مرحباً بكم يا ساده هل هناك ما تفضلون طلبه ؟!
فأجاب ليو بهدوء : نريد ثلاث فناجين من القهوه السوداء <ثم نظر الى ايمي وبتساءل > ماذا عنكِ يا ايمي ؟!
ففكرت ايمي قبل ان تجيب : امممم هل لي ببعضاً من الشكولاته الساخنه ؟!
-اوه بالطبع لكِ ذلك يا انستي ..هل من طلبات اخرى ؟!
-اوه ايضا ان كان بالأمكان فأنا اريد كعكة بالشكولاته كذلك
قالتها ايمي بابتسامه فعادت النادله لتقول : امن شيء اضافي !!
-اوه لا شكراً لكِ
قالها ليو لينهي الحديث فأنصرفت النادله وفي غضون عشر دقائق عادت ومعها طلباتهم وبعدها سلمتها لهم ..وبسبب لذة مشروب ايمي فهي لم تملك الوقت لشكرا النادله واكتفت فقط بشربه وهي مستمتعه فلاشيء في العالم يضاهي الشوكلاته الساخنه وذلك بالبطبع شعارها فحين كان كفين يراقبها وعلامات الدهشه باديه على وجهه ..وبعد ان انتهت ايمي من شرب نصف فنجانها علقت بنشاط : كم ان هذا المشروب لذيذ ..انا الان اشعر بالسعاده 
فعلق كفين على كلمها : انا بالفعل لا اصدق كيف يمكنك شرب مثل هذا الشيء الخاص بالبشر
فرفعت ايمي حاجبيها دلاله على الاستغراب وعدم الفهم فهي في الواقع لم تفهم ما يعنيه وراحت تبرر : ما قصدك بهذا الكلام ؟!فالشكولاته الساخنه وكعكة الشكولاته هم من افضل الاطعمه بالنسبه لي
-حقا ولكن انا لاظن هذا ..فطعهم كليهما يشبه طعم عشب الملاعب
فعارضته ايمي وهي تأكل القليله من كعكتها تلك : في الواقع ان اردت رأيي فأن طعم هذا الكعكه لا يفوت فأنا بالفعل واقعةً في غرامها
ثم قامت بقسم قطعه صغير اخرى وغرست فيها شكوتها ثم كادت ان تأكلها لولا ان امسك كفين بيدها تلك ليحول اتجاه الشوكه لفمه ثم يتناول تلك القطعه بدلا عنها ..تعجب الجميع من فعلته بينما كان هو غير مبالي فقد راح يمضغ تلك القطعه ببعض من التقزز وبعد ان ابتلعها علق بقرف : انها بالفعل سيئه ..لدرجه انني افضل تناول عشب الملاعب على تناولها
فتحدث ليو ساخراً : ومن اجبرك على تناولها في المقام الاول ؟!
-لقد اردت ان اجربها لا اكثر ..ولكن انا الان على يقين بأن طعام البشر يثير الاشمئزاز
في تلك اللحظه وبعد ان انهى كلمته تناست ايمي ما حدث لها معه وهي تفكر بأمراً ما كان يحيرها فما سبب عدم قدرة مصاصي الدماء على تناول طعام البشر ومع ذلك اكتفت هي بحفظ هذا الامر في سريرتها واكملت بعدها تناول ما تبقى من كعكتها وشرب شكولاتتها الساخنه ..ولم تلاحظ تلك العيون التي كانت تراقبها بينما استشعر ليو ذلك بدلا عنها وحدث نفسه بهدوء ( ما هذه الهاله الغريبه ؟! انا اشعر بأنني اعرفها ..ولكن ذاكرتي لا تسعفني حالياً) وعاد للواقع وهو يتلفت حوله مراقباً الناس الا انه لم يجد احداً وفي اللحظه التي قرر فيها الاستسلام لمح شخصاً من بعيد فابتسم بهدوء بعد ان تعرف عليه وتمتم بصوت لا يكاد يسمع : اذاً كان هذا انت ..انا بالفعل شعرت بذلك
فتساءلت ليديا التي كانت جالسةً بجانبه : هل قلت شيء ما ؟!
-اوه لا لاتهتمي
وعاد لأرتشاف فنجان قهوته ومع انقضاء الوقت عاد الجميع مجدداً لقصر عائله  لوغان ..ولكن وبما ان الليل كاد يحل استأذن كل من ليديا وكفين ليعودا الى منزلهم او بالاصح الى قصرهم ولان الاجواء اصبحت هادئه هذا ترك لايمي فرصه سؤال ليو عن ما حدث في المقهى وجعلها تحتار سابقا فبادرت بالقول : ليو هل يمكنني معرفه ..سبب عدم مقدره مصاصي الدماء على تناول الطعام العادي ؟!
-سؤال جيد ...ولكن سأوضح لكِ امراً ما بطبيعه الحال نحن لم نخلق لتناول طعام البشر ..فقط خلقنا لشرب الدم ولكن ولان الدم لا يتوفر بكثره فنحن نضطر لتناول بعضاً من طعام البشر واغلب مصاصي الدماء يحبذون الطعام المر ثم المالح ويتحاشون الحامض والحلو
-اوه هذا غريب بالفعل ..فأنا ارى ان جميعها لذيذ بستثناء المر
-لا هذا ليس غريباً فأنتِ كما ذكرت سابقاً ختمت قواكِ وهذا يجعلكِ تعيشين حياتكِ وكأنكِ بشريه عاديه
-اوه الان فهمت ..شكرا لتوضيح يا ليو
-على الرحب <قالها وهو يبتسم
وعم الهدوء بينهم للحظات ولكن ليو قطعه وهو يعاود الحديث : ايمي هناك امراً كنت اود ان احادثكِ فيه
فرفعت ايمي انظرها له وبتساءل : ما هو ؟!!
-قبل ان نبدأ حديثنا اخبريني نحن في اي يوم ؟!
-امممم اعتقد ان اليوم كان الاثنين وغدا سيكون الثلاثاء
-مما يعني !!
فتعجبت ايمي وهي تكرر من خلفه : مما يعني ماذا ؟!
-انسيتِ امر الدراسه ؟!
فتوسعت عيني ايمي وكأنها تذكرت هذا الامر لتو ثم راحت تقول : اوه اجل معك حق انا علي النوم باكراً حسنا اذاً تصبح على خير وشكراً لليوم
ثم انصرفت بعدها وهي تسمعه يرد عليها بالمثل فتنهد هو براحه لكون الامور جرت على خير ما يرام وفي الوقت ذاته دخل لويس عليه ليخبره بقدر الاعمال المتراكمه عليه ..يخرب عليه تلك الراحه
-----------------------
في اليوم التالي وفي المدرسه دخل عليهم معلم اللغه الفرنسيه وبعد التحيه اعلن لهم امراً هام وهو يقول : ايها الطلاب بشأن بحث اللغه الفرنسيه المكون من خمس وعشرين صفحه واكثر من الف كلمه فأنا سأقوم بتقسيمكم الى مجموعات وسوف تحتوي كل مجموعه على ثلاث طلاب افهمتم ؟!!
-اجل ..نعم ..بالطبع <كانت الاجابات متفاوته من قبل الطلاب والبعض الاخر تضجر من الامر في الوقت الذي اكمل فيه المعلم قائلا : حسناً اذاً لا تتذمروا او تتضجروا فأنا سأجعل موضوع البحث مفتوحاً اي ان اي موضوع يعجبكم ستكتبون عنه ..وايضا انا هذه المره سأسمح او بالاصح سأدع كلاً منكم يختار شريكيه في المجموعه ما رايكم بهذا ؟!!
فأيد الطلاب ذلك فما كان من كفين الى ان انحنى ليحدث ايمي فهي كانت تجلس على الجانب الاخر بجوار النافذه : هيي ايمي انتِ ستكونين معي في المجموعه اليس كذلك ؟!
-حسنا انا لن امانع بما اني لا اعرف البقيه
انهت كلمتها بابتسامه ..في حين شاركهم شخص الحديث قائلا : اذاً وماذا عني ؟! اتقبلون بي ايضاً شريكاً لكم ؟؟!
-اوه اجل بالطبع ولما لا يا جيم <قالتها ايمي وهي تنتظر رد كفين الذي راح يقول : حسنا اذاً تقرر الامر نحن الثلاث سنكون مجموعه ولكن قبل ذلك علينا اخبار المعلم سيمون بذلك
-اذاً انا سأذهب واخبره <قالها جيمي وهو ينهض ليحدث معلمه وبعد ان وافق المعلم على ان يكون مجموعه عاد جيم قائلا : وافق المعلم وتقرر الامر اليوم بعد المدرسه ..سوف نذهب جميعنا الى منزل كفين ونتناقش بشأن البحث
-ومن عينك لتتحدث بالنيابه عني ؟! ثم من سمح لك ان تدعو نفسك الى منزلي ؟!
-اوه يا صديقي العزيز انت تعرف بالطبع انا منزلي مزدحم بسبب زياره اختي الكبير لنا لذلك لن استطيع دعوتكم اليه ..وايضا انا لا اعرف ايمي كثيراً لذلك فمن قله الذوق ان ادعو نفسي لمنزلها لذلك لم بتبقى سواك الذي يعرف كلينا ويملك منزلا بل ان صح القول قصراً كبيراً
-اوه حسنا حسنا فهمت ولكن كف عن الثرثره انت بالفعل تذكرني باختي
في تلك اللحظه ابتسمت ايمي فهي تذكرت كم ان ليديا تحب الاكثار من التبريرات والاحاديث وفي النهايه  تقرر الامر بأن يذهبوا لقصر عائله كارلوس و بالفعل بعد انتهاء الدوام ومرور الوقت بسرعه ذهب الاثنين برفقه كفين للمنزله (قصره )
--------------------
في احدى فروع شركه ML وفي مكتبه كان كعادته يطلع على بعض الملفات والعقوده ولكن بعد ان سمع طرق الباب واذن للطارق بالدخول ولما ترأى له من ذلك الشخص ترك كل ما كان بين يديه وتساءل بهدوء : ما الاخبار يا ريو ؟!
فاجاب الاخير : لقد ارسلت احد اتباعنا ليأتينا بالمعلومات من الانسه سيلينا كما امرت وقد حددنا مكان رئيس عائله انزو اقصد كين وقد تبين لنا بأنه دائم البقاء بجانب الميناء اي بعنى اخر ان جميع تعاملاته تكون بعيده عن الانظار فهو يختار دائما الامكان المتواجد في اطراف المدينه اي التي لا تتركز فيه نسبه كبيره من السكان واحب ان اضيف ايضاً بأن جميع هذه المعلومات مؤكد منها اي ان لاشيء منها خاطئ
-اوه حسنا ..وماذا بشأن موقعه الحالي الان ؟!
-طبقاً لمراقبتنا له فهو الان خارج البلاد ولكنه سيعود في صباح اليوم التالي في الساعه العاشره والنصف قرب الميناء الشمالي بجانب المستودع رقم ٣٤٤
-لقد احسنت صنعاً ..هذه المره ولكن لا ازال اريد معرفه نوع تلك التعاملات
-لقد ظننت انك سوف تقول هذا ولذلك فانا اعددت لك تقريراً كامل عن الامر في هذا الملف
ثم سلمه الملف بعدها فألقي ليام عليه نظرةً ومن ثم قال : كما توقعت تماماً انا افهم الان ما يدور بعقل كين ذاك
-اذاً وما هي اوامرك الان ؟!
-اظن بأنك تعلم بالضبط ما سوف اقوله ..انا يتوجب علي مقابلته وبأسرع وقتاً ممكن
-كما تأمر سيادتك
انهى ريو كلامه في الوقت الذي راح ليام يفكر به بهدوء وبعد دقائق معدوده عاد للحديث قائلا : الا تظن يا ريو بأن النهايه قد اقتربت !!
-حسنا بالتفكير بالامر قد يكون ما تقوله صحيحاً يا سيدي
-اوه ارجوك كفاك الحديث معي بتلك الطريقه الم اخبرك الف مره بأن تترك الرسميه جانباً وانت تخاطبني
-ولكن
-من دون لكن ان سمعتك تنادني بسيدي انت و راين مرةً اخرى مجدداً اعلما بان العواقب ستكون وخيمه وقتها .. فنحن نعرف بعضنا منذ ما يقارب الاربعه عشر سنه اليس كذلك وهذا الزمن بحد ذاته كفيل لان تعتاد على كوني لا اعتبرك خادمي فأنت منذ صغري كنت وما زالت صديقي الوحيده
فعلق ريو بهدوء : ان هذا الامر يشرفني ..وايضا كل ما تطلبه سينفذ
فابتسم ليام بهدوء معلقاً : اذاً فلتذهب ولتخبر راين بالامر
-حسنا اذاً عن اذنك
ثم انصرف مغلقاً الباب بعدها في حين وقف ليام مبتعداً عن مكتبه ناظراً للخارج من خلال النافذه مفكراً بما سيحصل في المستقبل
--------------------
في قصر عائله كارلوس وبعد ان استقبلهم الخدم ورحبت بهم السيده جينفر تركتهم وحدهم في غرفه الضيوف ليأخذوا راحتهم ويباشروا كتابه بحثهم ولكن الصمت كان سيد الموقف فثلاثتهم كانوا ينظرون لبعضهم البعض بحيره ..وبعد مرور بضع دقائق لم يتحمل كفين ذاك الصمت وراح يقول : ما بكما الم تأتيا لاجراء البحث اذاً هيا لا تسكتا
-حسنا وماذا نقول ؟!! <تساءل جيم
في حين عاد كفين للحديث : وما ادراني فلنتحدث بشأن البحث
-امممم حسنا اذاً اليس علينا اولاً تحديد موضوعاً ما ؟!
قالتها ايمي بهدوء في حين ايدها الشبان على ذلك ورحوا يفكرون بصمت الى ان قال جيم مقترحاً : ما رايكم ان نكتب عن الاعمال التطوعيه وما الا هنالك ؟!
-اممممم لا اظن بأنه يرقوني فانا لا املك اي معلومات عن ذلك <قالها كفين باعتراض
-اذاً ماذا لو كتبنا عن القيم الاجتماعيه وما الذي يفتقره واقعنا الحالي منها ..فكما تعلمون انه موضوعاً يسهل الكتابه عنه
انهت ايمي كلامها وهي ترى الشابين هادئين فأكملت تقول بعد ان طال صمتهم : حسنا ان لم تعجبكم الفكره فلما لا نغيرها
-لا لسنا بحاجه لذلك فهي فكره جيده ..اليس كذلك يا جيمي ؟!
فهز الاخر رأسها بالايجاب لتبتسم ايمي بهدوء وهي تقول : اذاً في البدايه سنقسم الاعمال بيننا بالتساوي حتى ننتهي الليله
فأومأ لها الشابان وراحوا يتناقشون ويقسمون الادور فيما بينهم ويعملون بجد ومثابره الى ان تجاوزت الساعه الثامنه مساءً وبحضور وقت العشاء دخلت احدى الخدمات على جنيفر وهي تقول : اعذريني يا سيدتي ولكننا قد انتهينا  من صنع العشاء
-اوه حسنا ..وهل اخبرتي ضيوفنا بذلك ؟!
-في الواقع لقد اردت بالفعل ان اخبرهم ولكني لم استطع
فتعجبت جنيفر من الامر وراحت تتساءل : ولماذا لم تستطيعي ذلك ؟!
وكادت الخادمه ان تتحدث لولا ان قاطعتها ليديا وهي تقول : ان ما تعنيه سوزي هو ان كفين ومن معه قد غطوا في نوماً عميق
-اوه هل حقاً حدث ذلك ؟!
فهزت الخادمه رأسها بالايجاب في حين صرفتها جنيفر بعد ان اخبرتها بأنها هي من سيتدبر امرهم ..وفي الوقت ذاته تساءلت ليديا : امي هل تريدين مني ايقاظهم لتناول العشاء؟!
-لا اظن بأن هناك داعاً لذلك فلتتركيهم يستريحوا قليلاً فهم كانوا يعملون بجد طوال الـ6 ساعات الفائته ..ثم ان المبيت عندنا لن يضرهم اليس كذلك ..وانا بنفسي سوف اتصل بعائله جيمي و ايـ..
فقاطعتها ليديا وهي تقول : اذاً فلتتركي امر عائله ايمي علي انا
فابتسمت لها والدتها وهي تعلم بأنها ستتخذها حجه فقط للاتصال بليو ومع ذلك لم تمانع وهي تقول لها : حسناً اذاً سأترك لكِ امر عائله لوغان
فبادلت الفتاه امها الابتسامه وهي سعيده بذلك الخبر وبهدوء قالت : شكراً لكِ يا امي حسنا اذاً بعد تناول العشاء سأتصل به ..اوه صحيح قبل ان انسى ماذا بشأن والدي هل سيأتي لتناول الطعام معنا اليوم ام ماذا ؟!
-في الواقع انا لا اعلم فهو كثير الانشغال هذه الايام ..على كل حال هيا بنا الان لغرفه الطعام
ثم ذهبت مع امها الى المكان المعني ليتناولا طعام العشاء وبذلك يكون يومهم قد انتهى
----------------------
في الصباح التالي استيقظ كلا من جيم وكفين في ساعه متأخره بعض الشيء فقد تبقى لهم خمس عشر دقيقه على بدأ الحصه الاولى فما كان منهم الا ان غسلوا وجههم وهندموا ثيابهم فهم لا يزالون يرتدون زي المدرسه لكونهم قد ناموا به البارحه نزلا كليهما الى غرفه الجلوس فلم يجدوا اي احد فقررا التوجه الى غرفه الطعام وهناك كانت العائله مجتمعه فقد كان والد كفين يقرأ الصحيفه وبيده فنجان من القهوه بينما انهت والدته فنجانها بمجرد دخولهما ونهضت وهي تقول بهدوء : اوه صباح الخير ايها الكساله
-صباح الخير حضرة المديره <قالها جيم
في حين تساءل كفين بأستغراب : اين هي ايمي الم تستيقظ بعد ؟!
-بلى لقد فعلت وهي الان في المطبخ
انهت ليديا كلمتها تلك وهي تقضم جزءاً من بسكوتها المملحه ..في الوقت الذي عاد فيه كفين ليقول : ولكن لماذا هي هناك ؟!
وبمجرد ان انهى كلمته تلك ظهرت ايمي من خلفهم وهي تقول : ستعلمون لاحقاً ..هيا الان سوف نتأخر عن المدرسه
فالتفت كلا الشابين اليها ليجدور بين يديها كيساً ورقياً متوسط الحجم فتساءل كفين للمره الثالثه : ما هذا الكيس وما الذي يحتويه ؟!
-ما بال كل هذه الاسئله يا اخي ؟!
-وما شأنكِ انتِ
-هيي كفين لا وقت لشجار فلم يتبقى امامنا سوى اثناعشر دقيقه على رنين الجرس ..ثم انني سوف اجيب عن سؤالك ذاك في السياره
قالت ايمي كلمتها تلك في الوقت الذي نظر فيه جيم لساعته وراح يقول : اوه ان كلامها صحيح نحن سنتأخر ..ثم انت تعلم ان الحصه الاولى ستكون للمعلمه الشمطاء التي لا ترحم
-اوه صحيح بالمناسبه انا لن اتحدث معها هذه المره ..افهمت يا عزيزي الصغير
فتنهد كفين بضيق لكلام امه : وكأن هذا ما كان ينقصني ..هيا بنا فلنسرع بركوب السياره
-فلتسبقاني اليها ..فهناك شيء ما قد نسيته
فأومأ لها بالايجاب وذهبا الى السياره في الوقت الذي شكرت فيه ايمي والدي كفين على استضافتها ولطفهما معها وبعد ذلك ودعتهما واخذت حقيبتها بعد ان تأكدت بأنها لم تنسى اي شيء في قصر عائله كارلوس واخيراً غادرت المكان لتركب في السياره مع صديقيها ويقود بهم السائق الى مدرستهم ..في نفس اللحظه بعد مغادره الثلاثي تنهدت ليديا براحه وهي تقول : واخيراً ذهب ذلك الشقي
-هيي ليديا لا تتحدث هكذا عن شقيقكِ..ثم انتِ ايضا ستتأخرين عن جامعتكِ
-اوه صحيح معكِ حق يا امي
ثم قبله رأس كلا من والديها وودعتهما وذهبت الى جامعتها في حين نظرت جنيفر لزوجها وهي تقول بابتسامه : عزيزي باترك انت لم تخبرني بعد برأيك ؟!
-رأيي ..ولكن بشأن ماذا ؟! <راح يتساءل وهو لا يزال يقرأ الصحيفه لم تفارق جنيفر الابتسامه وهي تقول : اقصد بشأن ابنة اوليفيا
-اوه اذاً انتِ تعينين هذا الموضوع
انهى كلمته الاخيره وهو يضع الصحيفه جانباً وينظر لساعته قائلا : اوه حسنا ان كنتِ تريدين مني وصفها فأنا سأكتفي بقول انها فتاه يافعه تشبه والديها في كثير من التصرفات مع انها لم تقابلهما
-اذاً انت تقول ان لا بأس بها
-اوه اجل هذا صحيح اما الان فاعذريني يا عزيزتي فأمامي اجتماع مهم بعد ثلث ساعه
-حسنا اذاً رافقتك السلامه وحظاً طيباً
-ولك ايضا
ثم غادر القصر بعدها وبعد بضع دقائق اخر تبعته زوجته لتغادر هي الاخرى القصر وتتوجه للمدرسه ومع مرور الوقت وقبل استراحة الغداء سلم كلا من كفين وايمي وجيم  بحثهم المكون من ثلاثين صفحه لمعلم اللغه الفرنسيه فأعجب الاخير بعملهم الدؤوب فهم استطاعوا ان ينتهوا منه في فتره زمنيه قصير وقد كانوا اولاً من سلم بحثهم من طلاب الصف وذلك جعل المعلم يثني عليهم ومع انتهاء الحصه اتى وقت الاستراحه وكالعاده في حديقه المدرسه اجتمع الثلاث مع باقي افراد مجتموعتهم وراحوا يتحدثون وهم يتناولوا طعام الغداء باستثناء كفين وايمي وجيم الذي علقاً اخيرا : اوه يا الهي انا لانني بت عند كفين الليله الماضي لم احصل على مصروفي اليوم
-وانا ايضا لعجلتي نسيت طلب المال من امي
قال كفين كلمته الاخيره وهو يحك رأسه بحيره مكملا : ما العمل الان ؟! هل اذهب لطلب بعض المال من امي ؟!
-لا اظن بأن هناك داعاً لك هذا
فالتفت الشابان لها وقال احدهما : وكيف ذلك ؟!
ففتحت ايمي ذلك الكيس الورقي واخرجت من داخله شطريتين واعطتها لكليهما قائلةً : انا صنعت هذه لكما ..فقد توقعتوا بأن امر كهذا سيحدث
-اوه حسنا انتِ لقد فاجأتني ..ولكن شكراً لك ِ
قالها جيمي بابتسامه في حين اكمل كفين وهو يتذوقها : اممممم انها لذيذه شكراً لكِ
فابتسمت ايمي لهما وهي تقول : لا داعي لشكرا وانا سعيده لانها اعجبتكما
فتذمر روي وهو يخاطب فرانك قائلا : اوه انظر يا فرانك هؤلاء الاثنان يريدان سرقتها منا
فوافقه الاخير الرأي قائلا : نعم نعم انا ارى ذلك
ثم نظرا لبعضهما البعض وقال احدهما بحزن: نحن ايضا نريد من يهتم لأمرنا اليس كذلك ؟!
فأومأ له الاخرى بالايجاب ثم قال : اوه روي اشعر بأنني سأبكي
فربتت اخته هانا على كتفه وهي تقول :فلتتشجع يا اخي قليلاً
-وانت ايضا يا روي فلتكن قوياً
قالها له رون وهو يشرب عصيره ..وبما ان كل ماحدث كان تحت انظار ايمي ولم يخفى عليها شيء فهي الاخيره قامت بأخراج الكثير من الشطائر ووزعتها على بقيه افراد المجموعه وهي تقول : في الواقع انا صنعت هذه لأجلكم ايضاً رغم كوني اعلم بأنكم ستجلبون غدائكم معكم الا انني احببت ان تتذوقوا شيء من صنع يدي
فراح جميع افراد المجموعه يشكرونها وبالاخص روي وفرانك اللذين اصبحت ابتسامتها كبيره بعد ان لاحظوا اهتمام ايمي لهم ولذلك فقد قررا فيما بينهم ان يقوما بدعوتها الى احد المقاهي القريبه من المدرسه وعن طريق الصدفه كانت باتي تستمع الى حديثهم ...فسبقتهم واقترحت قائله : ايها الرفاق لقد خطرت لي فكره ما رايكم بأن نزور جميعنا المقهى الذي في زوايه الشارع اقصد ذلك الذي بقرب المدرسه ؟!
-اتعنين ذاك الذي يقدم الفطائر بشكولاته ؟!
تساءلت هانا في حين هزت باتي رأسها بالايجاب فعلق جيم اخيراً : انها فكره جيده ولا بأس بها
-اذاً لماذا لانذهب الى هناك بعد المدرسه ؟!!
قالتها باتي بابتسامه ولكن روي لم يوافقها الراي وهو يقول : هيي انتِ ايتها المتنصته لقد سرقتي افكارنا انا وفرانك
-ماذا انا فعلت هذا ؟! اوه لا اذكر ذلك
شعر روي بالغيظ من فعلتها ولكنها لم يستطع فعل اي شيء فقد لاحظ تأيدي الجميع لها وموافقتهم على الامر فأستسلم بهدوء وهو ينظر لصديقه فرانك بقلة حيله ..بينما راح رون يقول : يا رفاق انا وهذين الاثنين لن نستطيع الحضور فأمامنا بحثاً وعلينا ان نسلمه في صباح الغد
واشار بيده على كلاً من روي وفرانك فأعترض الاخير قائلا : ولكن انا اريد الذهاب معهم
-مع الاسف هذا غير مسموح
انهى رون كلامهم بكل حزم وجديه في حين تساءل جيمي قائلا : ومن المعلم الذي كلفكم بهذا البحث ؟!
-ومن غير المعلم سلمون
قالها روي بتذمر وضجر في الوقت الذي تساءلت ايمي فيه بضحكه : روي انت تعني المعلم سيمون اليس كذلك ؟!
-اوه اجل بالطبع هو يعني ذلك ..فنحن لم ندرس قط على يد احد الاسماك
علق جيم بمزاح في حين ضحك الجميع على كلامه ليعلق كفين بسخريه اخيراً : حسنا اذاً نحن نتمنا لكم التوفيق ..ففي النهايه امامكم عملاً طويل وشاق
-اوه ارجوك توقف عن السخريه يا كفين فجميعنا نعلم بأنك قد سلمت بحثك مسبقاً
قالها فرانك منهياً ذلك الحديث في حين راحت اخته تقول :اذاً لما لا نأجل فكره ذهبنا للمقهى ليوم الغد ؟!
-حسنا انا لا امانع ماذا عن البقيه ؟؟
قالت ايمي وهي تنتظر الرد منهم فلم يعارضها اي احد وايدوا جميع فكره التأجيل وبانتهاء فتره الاستراحه عادا جميع الطلاب الى صفوفهم وبعد اربع حصص متتاليه رن الجرس معلناً انتهاء الدوام الدراسي لينصرف كل طالب وطالبه الى منازلهم ..ومن بينهم ايمي التي عادت الى قصر عائله لوغان من جديد وهناك وبمجرد وصولها لم تدخل للقصر بل وذهبت للحديقه فهي قد رأت ابن خالتها جالساً هناك فذهبت لتلقي التحيه عليه وهو بدوره رحب بها فهم لم يتقابلوا ليوماً كامل وبعد بضعة احاديث تساءلت ايمي بهدوء : ليو اخبرني هل انت متفرغاً اليوم ؟!
فابتسم هو بهدوء وقد فهم ما ترمي اليه وعلق اخيراً : اوه حسنا سوف احكي لكِ ما تبقى من القصه الان لذلك لا تقلقي ؟!
-اوه حقاً ..انا بالفعل ممتنه لك
انهت كلمتها وهي تبادله الابتسامه في الوقت الذي راح هو يقول فيه : اين توقفنا اخر مره ؟! اوه صحيح لقد تذكرت قبل ليله من خطوبه كين لامك حدث امراً غير متوقع
-ما الذي تعنيه بكلامك ذلك وما الذي حدث ؟!
-لا تتعجلي سوف اخبركِ بكل شيء
-----------------------
يتبع ...
رايكم بالبارت :)

☆(( Loѕт мeмorieѕ | Completed ))☆Where stories live. Discover now